أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين في تونس - حول تأسيس الجبهة الشعبية في تونس














المزيد.....

حول تأسيس الجبهة الشعبية في تونس


حزب الكادحين في تونس

الحوار المتمدن-العدد: 3870 - 2012 / 10 / 4 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


افتتاحية جريدة طريق الثورة الناطقة باسم حزب الكادحين في تونس .
بعد مشاورات استمرت لبعض الوقت غلب عليها التكتم و شاركت فيها رئيسيا الأطراف التي انضوت سابقا تحت ما سمى بجبهة 14 جانفي تم في تونس تأسيس جبهة جديدة تحت مسمى الجبهة الشعبية و قد عقدت ندوة صحفية للإعلان عن تأسيسها و أصدرت مشروع أرضيتها السياسية و وجهت نداء لتحقيق أهداف الثورة و هي تستعد لتنظيم اجتماع جماهيري يوم 7 أكتوبر 2012 بتونس العاصمة للتعريف ببرنامجها .
و تقدم الجبهة نفسها باعتبارها تمثل طريقا ثالثا في مواجهة الاستقطاب الثنائي بين النهضة و نداء تونس و تبدى حرصها على إنقاذ تونس و ثورتها و أنها ليست جبهة للاحتجاج بل جبهة لحكم البلاد .
و بالاطلاع على المحاور الثلاث التي اشتملت عليها الأرضية السياسية و هي المسالة الوطنية و الديمقراطية و المسالة الاقتصادية و الاجتماعية و المسالة الثقافية و التربوية نلاحظ أنها تلخص القضايا العامة التي درجت فصائل اليسار على ترديدها طيلة سنوات طويلة دون تفصيل و الغاية في مثل هذه الحالات هي تجميع أكثر ما يمكن من الأطراف السياسية حول المشترك من القضايا .
تتحدث الجبهة عن الثورة التونسية و ضرورة استكمال أهدافها و تقارن بين " النظام السابق " و النظام الحالي و كان هناك تغييرا نوعيا قد حصل في تونس و هذا ليس مستغربا فابرز مكوناتها اعتبرت ما حدث في تونس ثورة بينما تراجعت بعض المكونات الأخرى عن ذلك معتبرة ما حدث انتفاضة و الواضح هنا أن الاضطراب لا يزال سائدا في تحديد طبيعة ما حصل في تونس بين 17 ديسمبر 2010 و 14 جانفى 2011 لدى معظم الأطراف المكونة للجبهة .
و في تحديدها لآليات تحقيق ما تسميه أهداف الثورة فإن الجبهة لا تذكر غير الانتخابات مما يعزز الرأي القائل أنها جبهة انتخابية من حيث جوهرها رغم أنها تقول عكس كذلك .
و قد تحدثت في بيانها عن تهديد حكومة الترويكا للنسيج الاجتماعي وكأنها معنية بالمحافظة على هذا النسيج في حين أن الثورة تقتضى إعادة بناء ذلك النسيج على أسس جديدة يتمتع من خلالها الوطن بالحرية و يحكم الشعب نفسه و يحصل المنتجون على ثمار عملهم .
و يتحدث البيان عن السيادة الوطنية و قيم الجمهورية كما لو كانت موجودة فعليا كما يشير إلى المبادئ التي أقرتها الثورة دون أدنى تحديد ، و يدخل ذلك في إطار الضبابية التي بيناها سابقا بخصوص فهم ما جرى في تونس و هل هو انتفاضة أم ثورة ؟ و فضلا عن هذا نجد حديثا مستهلكا روج له الامبرياليون الأمريكيون على مدى السنوات الأخيرة و هو النضال ضد الدكتاتورية و تبناه حزب العمال في تونس و كأن النظم السياسية في أوربا و أمريكا و الكيان الصهيوني على سبيل المثال هى ديمقراطية و غيرها من النظم ديكتاتورية ، و الحقيقة أن مختلف النظم السياسية في المجتمعات الطبقية نظم ديكتاتورية ، و الغاية من هذا الخلط هي الترويج للديمقراطية البرجوازية و حجب الطبيعة الحقيقية للأنظمة السياسية ، و منها تلك السائدة في الوطن العربي باعتبارها نظما لاوطنية و لا ديمقراطية و لا شعبية .
و مع هذا فقد تضمن مشروع الأرضية و النداء المشار إليهما جوانب ايجابية ، مثل الإقرار بأن الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية ظلت على حالها ، و أن هناك استعمارا فلاحيا يستدعى ضرورة الإصلاح الزراعي ، و توصيف تونس باعتبارها لا تزال خاضعة للدوائر الامبريالية و لتأثير المحور التركي الخليجي الذي ترعاه الامبريالية الأمريكية ، و سيطرة الميليشيات و غض الطرف عن التكفيريين ، و ضحية للفوضى في الإدارة و التعامل مع الكادحين كرعايا و التهديد الذي تمثله الرجعية بتقسيم الشعب مستعملة الدين .
ليس هناك من شك ان القطع مع التشتت الذي تعيشه قوى الثورة أمر ايجابي ، و أن تأسيس تحالفات واسعة في هذا الوقت بالذات أمر حيوي ، يستوجبه كفاح الكادحين من أجل التحرر الوطني الديمقراطي و الاشتراكية ، غير أن تلك التحالفات يجب أن تكون على أرضية الثورة لا على أرضية مشاركة الرجعية السلطة ، و تقاسم الغنائم معها على حساب الشعب ، و من هنا ضرورة الحرص على ألا يؤول تأسيس الجبهة إلى مجرد خطوة تكتيكية لتحسين شروط التفاوض مع الرجعيتين الدينية و الليبرالية ، للفوز ببعض الحقائب الوزارية بعد الانتخابات القادمة .



#حزب_الكادحين_في_تونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتل السفير الامريكى في ليبيا
- بعد عشرين شهرا من الانتفاض
- افتتاحية جريدة طريق الثورة الناطقة باسم حزب الكادحين في تونس ...


المزيد.....




- بعد أكثر من 30 عاماً.. شاهد كيف بنى رجل قاربًا من شجرة بيديه ...
- في أمريكا.. سمكة نادرة تنجرف إلى الشاطئ وتثير دهشة الأشخاص
- إيران تستبعد أحمدي نجاد من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة و ...
- -إنقاذ أربع رهائن في غزة يرفع معنويات الإسرائيليين المنهكين ...
- مارين لوبان تلقي بصوتها في سباق انتخابي ساخن: توقعات بتفوق ح ...
- شاهد: تشييع جثامين 4 فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي في هجو ...
- أوروبا تنتخب في -الأحد الكبير- برلمانا يتجه لميزان قوى جديد ...
- العثور على مقدم برامج من قناة -بي بي سي- ميتا في اليونان
- اكتشاف أثري هام.. مدينة تعود للعصر البرونزي في كردستان العرا ...
- نتنياهو على مفترق خطير.. ومصير حرب غزة تحددها كلمة واحدة من ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين في تونس - حول تأسيس الجبهة الشعبية في تونس