أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هاني طاهر - رسالة مفتوحة إلى الشعب العراقي المظلوم














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى الشعب العراقي المظلوم


هاني طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1125 - 2005 / 3 / 2 - 10:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


رسالة مفتوحة إلى الشعب العراقي المظلوم
أنا فلسطيني أعيش ظروفا مشابهة لظروفكم، ولدينا شرطة وقوات أمن يعملون على منع العلميات ضد المحتل الإسرائيلي، ليس حبًّا في هذا المحتل، بل من أجل الخلاص منه. لأنهم يعلمون أن أضرار العمليات العسكرية أكبر من نفعها. ولأنهم اجتهدوا فرأوْا أن الانتخابات والديمقراطية والشفافية والنضال السلمي هو أقصر الطرق في هذه الظروف لطرد المحتل.
ولقد علِمَت المعارضةُ ذلك، فاتفقت مع السلطة ورئيسها على التهدئة، والتي تعني عمليًّا إنهاء العمل المسلح في هذه المرحلة.
وأعلم يقينا أنكم في عراقكم أجريتم انتخابات ديمقراطية، وأنكم تريدون إنهاء الاحتلال بأقصر الطرق، وأن هذا هو اجتهادكم الذي لا يختلف عن اجتهاد سلطتنا الوطنية.
لكن جزءا من المعارضة لديكم هواة قتل ودمار.. إن كل تفجير يحدث في مدنكم يهز كياني غضبا.. إنني أحبكم وأحب بلدكم، وأعلم كم ظُلمتم في ظل الدكتاتوريات المتتالية.. وأتمنى لكم الحياة المستقرة. ولقد صعقت حين سمعت بخبر التفجير هذا اليوم في الحلة الذي أودى بحياة أكثر من مائة من شبابكم.
إن السلفية التكفيرية هي المسؤولية عن ذلك. إنني أستنكر هذا العمل الإجرامي كل الاستنكار، وأدعو العالم العربي إلى الخروج في مسيرات استنكارا لهذا العمل الرهيب. لو حدثت مثل هذه الجريمة في أي مكان، لهبَّ الناس استنكارا وشجبا، لكن حدوثها في بلدكم لا يؤجج مشاعر العالم المنافق الذي يكيل بمكيالين. أعلم ذلك، وأنا متعاطف جدا معكم.
وفي الوقت ذاته، أحمد الله كثيرا الذي جعل بلادنا نظيفة من هؤلاء القتلة التكفيريين، وجعل معارضتنا متفهمة للواقع السياسي المعقد.
إن حكومتكم لا أراها تختلف عن حكومتنا، ولكني أرى معارضتكم تختلف جذريا عن معارضتنا. فاصبروا أولاً، ثم حاوروا هؤلاء القتلة، وتغلغلوا في صفوفهم لتتعرفوا على طريقة تفكيرهم. واضغطوا على من يؤويهم، وبيّنوا لهم أن من يعين القاتل فهو قاتل مثله، ويحاسب مثله.
وماذا يريد هؤلاء القتلة؟ ألم يُنتخب مجلس وطني عراقي؟ وهل يريد هؤلاء المنتخَبون إبقاء الاحتلال؟ كلا، وحتى لو أرادوا، جدلا، فهي إرادة شعب. وما دخْل القتلة بذلك؟
إن إجراء الانتخابات ونجاحها لا يبقي أي ذريعة لقتل الشرطة العراقيين، مع أنه لا ذريعة لهذا القتل أصلا. ولكن بعد هذه الانتخابات لم تعد هناك أي ذريعة لمن كان لديه شيء منها.
إنني أبعث لكم بتعاطفي كله.. وإنني أشعر أن هذه التفجيرات حادثة في قريتي وبين أهلي. ولن أنسى بلادكم التي أنهيتُ فيها دراستي الجامعية.
ستنتهي هذه الأيام العصيبة، وستنتصرون، وسيُهزم القتلة التكفيريون في الدنيا والآخرة.
هاني طاهر، محاضر في كلية خضوري، فلسطين
28-2-2005



#هاني_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم جُبناءُ كَذَبَة
- أبو مازن ليس بهائيًّا ..المحذرون من البهائية همُّهم الشُهرة
- المسجد والسياسة
- الإسلام والديمقراطية والعلمانية
- العلمانية
- التفجيرات في السعودية


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هاني طاهر - رسالة مفتوحة إلى الشعب العراقي المظلوم