أعضاء هيئة الإنصاف والمصالحة فرع مراكش1الكوميسر حسن العكباني،مصطفى بزازي،الحاج العزوى،مجدي محمد،رحال بلكوج وعبد الحق الأواكس.

عمران زنيبر

الحوار المتمدن-العدد: 1121 - 2005 / 2 / 26 - 12:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

منذ إنزال مايسمى" الميثاق الوطني للتربية والتكوين" حيز التطبيق داخل الجامعات المغربية عرفت هده الأخيرة مدا نضاليا هاما في مواجهة هذا المخطط الطبقي خصوصا مواقع الصمود التاريخية كوجدة،مراكش،فاس واكادير... إلا أن دولة الجلادين آبت إلا أن تواجه احتجاجات الطلاب بمزيد من القمع فاق في بعض الأحيان ما عشناه في سنوات السبعينات والثمانينات،ليضفي الجلادون سمة خاصة على عهدهم " الجديد" سمة أهم مميزاتها التعذيب " القانوني " فما المقصود بهذا الأخير؟
يتم مهاجمة الطلاب بالهراوات والكلاب وهم داخل الحرم الجامعي،عنوان الهجوم الضرب ، الرفس،الترهيب ثم الاعتقال.
المشهد الثاني متابعة الطلاب في الأزقة والشوارع بعدها اختطاف المناضلين من منازلهم.
بعد الاعتقال تنطلق طقوس التعذيب:
يقوم الجلادون بتعذيب الطالب بمختلف الأشكال (تعصيب الأعين،الطيارة،نزع الملابس، صب الماء البارد والملوث على المناضلين،التحرش الجنسي،... ) ونظرا للإصابات التي يتعرض لها الطالب يتم تدوين بمحاضرهم كون الا صابات ناتجة عن محاولة الفرار أثناء القاء القبض،ويقومون بزيارة المستشفى رفقة المعتقل لكن الغريب هو أن الزيارة تكون في اليومين المواليين للاعتقالأي بعد انتهاء حفلات التعذيب.
لاتتعدى مدة الحراسة النظرية 48 ساعةالمنصوص عليها في قانونهم،لكنهم لا يضيعون ولو ثانية واحدة فمنذ اعتفال الطالب يبدأ الضرب والرفس خصوصا في المناطق الحساسة من الجسم(هناك من أغمي عليه في السيارة قبل الوصول الى المخفر) ليتواصل التعذيب بشكل أكثر حدة داخل المخفر"قاعة الحفلات "حيث يتناوب الجلادون على التعذيب لمدة 48 ساعة.
في الختام وبعد الصمود البطولي للمناضلين ويأس الجلادين وايمانهم بعدم امكانية انتزاع المعلومات من المناضلين يتم صياغة محاضر من تأليفهم تتضمن بعض من سيرة المعتقل وتهم ملفقة على مقاس الحكم الذي يبتغونه وبعد ذلك يجبر المعتقل على التوقيع تحت الاكراه وبمختلف الأساليب وهو معصوب الأعين.
وفضلا عن التعذيب يقوم جلادوا" العهد الجديد " بالإستيلاء على حاجيات المعتقلين (هواتف نقالة، ساعات، نقود...) ولايتركون إلا بعضها يقدم ضمن المحجوزات حتى لا تنكشف لعبتهم.
ولكم نموذجا مما قلناه سابقا إخترنا له مدينة مراكش وبالظبط كلية الحقوق جامعة القاضي عياض، حيت تعرضت هذه الأخيرة لهجمة شرسة من طرف دولة الجلادين لموسمين متتاليين اتاحت لجلادي "العهد الجديد" إختبار مختلف أصناف التعذيب في حق مناضلي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، ومادام العهد جديدا فقد أوكلت مهمت التعذيب /المصالحة لجلادين جدد وعلى رأسهم الجلاد المسمى مصطفى بزازي الذي سلك منذ بداية معركة مواجهة الميثاق الطبقي باتفاق مع النصاب أحمد الطراشن طريق القمع والإرهاب في حق كل من رفع صوته عاليا من أجل حقوقه المشروعة. وهكذا وبعد مقاطعة امتحانات 6 دجنبر 2003 ـ الموسم الماضي ـ اعتقل مجموعة من الطلبة ليتعرضوا لمختلف انواع التعذيب برئاسة مصطفى بزازي والمسمى حسن العكباني هذا الأخير الذي يناديه مساعدوه بالكوميسر، اضافة الى الملقبين ب "الحاج " و "العزوى" ، هؤلاء وبمخفر جامع االفنا قاموا بنزع ملابس الطلبة وصب الماء البارد والملوث عليهم اضافة الى مختلف أشكال التعذيب السالفة الذكروبعد انتهاء طقوس العبادة تم اطلاق سراح المعتقلين. نفس الشيء سيتكرر يومي 14/ 15 يناير2004 حيث تم كسرأنف أحد الطلبة من طرف جهاز الاؤاكس أمام أعين الطلبة و تهديدهم بالمسدسات إن هم اقتربوا اليهم بعدها تم اعتقال العشرات من الطلبة وتعديبهم في المخفر المذكور.
أماخلال هذا الموسم فقد ارتفعت حرارة الاضرابات بعد ان تصلب عود الجماهير الطلابية مما جعل الجلادين ينهجون طريقا اخر تمتل في تعديب المناضلين بشكل اكتر حدة (يليق بزمن الانصاف و المصالحة ) من طرف المجرمين الذين سبق ذكر اسمائهم اضافة الى جلادين اخرين يعملون في جهاز الاواكس ( محمد مجدي،رحال بلكوج،ورئيسهم عبد الحق... ).ففي يوم 12يناير 2005 وبعد إعتقال
19 مناضلا تم نقلهم الى قاعة الحفلات!! حيت انتزعت ملابسهم و علقوا الى سقف الغرفة لينطلق التعديب لمدة 48 ساعة تم على اتره طبخ محاضر للطلبة الذين اجبروا على توقيعها تحت التعديب ليتم محاكمتهم ب15 سنة سجنا نافذة.
سيتكرر نفس المشهد يوم 15 فبراير 2005،هذه المرة ستعمل ما يسمى "فرقة محاربة العصابات!"
باعتقال 7 طلاب على إثر مطالبتهم بالحوار مع رئاسة الجامعة و بنفس الأساليب الوحشية و المعهودة ستنطلق طقوس التعديب على ايادي نفس الجلادين ،بعد 48 ساعة مدة انتهاء الوليمة تم تقديم 5 منهم للمحاكمة بمحاضر مزورة وشكايات قدمها جلادوهم ـ لقد قدم الجلادان محمد مجدي و رحال بلكوج شكاية في حق المناضل محمد القيسي بدعوى التهديد بإحراق مقر جهاز الاواكس داخل الكلية ـ هذان المجرمان لم يكتفيا بتعديب المناضلين والتجسس عليهم بل سيذهبون حد السطو على مبلغ مالي قدره 2600 درهم كان بحوزة المناضل المذكور بعد ان كان قد سحب منحته الدراسية و منحة احد رفاقه . ولأن المغرب يحكمه الجلادون فالمجرمون مجدي،بلكوج و عبد الحق لازالوا يتجسسون على الطلبة و يمارسوا إجرامهم داخل كلية الحقوق في حين تم الزج بالطالب محمد القيسي بالسجن في إنتظار محاكمته يوم 3مارس2005.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. اثناء تعذيب المناضل محمد القيسي وهو عاريا معلقا الى السقف جاء على لسان احد الجلادين : تكلم ، اعترف فأنت لدى هيئة الإنصاف والمصالحة .
2. نظرا للصمود البطولي الذي أبداه المعتقلين يلجأ الجلادون الى تلفيق التهم على مقاس الحكم الذي يبتغونهة فحين يرغبون مثلا بتحديد الحكم مابين 3و 5 سنوات يتم تلفيق تهم المس بالمقدسات، تزعم التجمهر المسلح والاخلال بالنظام العام .
3.قيدوم كلية الحقوق وأحد كبار البرجوازيين المستثمرين في مجال التعليم الخاص استولى خلى الملايين من أموال الجامعة رفقة رئيسها السابق الكنيدري، وقد بلغت بهم الوقاحة حد معاقبة أحد الأساتذة الشرفاء محمد كركاب بالتوقيف لمرات متعددة واتهامه بالجنون نظرا لنشره لمستندات الاختلاسات التي تعرفها الكلية .
4. الحلج في لغة المعتقلات السرية المغربية هو أحد جهابدة التعذيب والأكثر شراسة من كل الجلادين ولازال البعض يطبل على أن زمن الحجاج قد ولى.
5. عناصر بوليسية تم انزالها الى الجامعات المغربية منذ سنة 1981 مهمتها التجسس على الطلبة و مراقبة المناضلين والاعتداء عليهم حالما تسمح الفرصة (اغتيال الطالب أحمد ازوكارسنة 1991) اضافة الى خلق أجواء الميوعة والانحطاط داخل الجامعات حيث يديرون شبكات الدعارة وبيع المخدرات داخل الحرم الجامعي غيرأن الحركة الطلابية المغربية لهم بالمرصاد دائما

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل