أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زيد العامري - الطالب السوري بين قمع السلطة وعطالة المعارضة














المزيد.....

الطالب السوري بين قمع السلطة وعطالة المعارضة


زيد العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1121 - 2005 / 2 / 26 - 12:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


(تنشر في ذكرى مرور عام على اعتصام الهندسات25/2/2004 )
مع أني لست بطالب تابعت بشغف ما فعله طلاب جامعة حلب الجريئين(دفعوا ثمن جرأتهم لاحقاً) في عام 2004 والذي توج بما سمي اعتصام الهندسات في 25/2/2004.
تكاثرت بعد فصل مجموعة منهم لدي الأسئلة عن تقصير المعارضة مع هؤلاء الشباب والشابات، في الحقيقة لم تفعل المعارضة سوى دفعهم إلى الأمام وعندما بدأت السلطة بالقمع لم نسمع عن أي عمل احتجاجي من أي طرفٍ معارض اللهم إلا تلك البيانات والتي انهالت كالمطر دون أن تجرؤ المعارضة بكل أطيافها على عمل ميداني ينسجم مع جرأة اعتصام الهندسات ولو قليلاً بل بقيت كالعادة رهينة عطالتها وكأن ما حدث لم يحدث بجامعة حلب بل بالكونغو..!!
إن حالة العطالة عند السلطة تقابلها عطالة أكبر عند المعارضة- بحكم تواضع أدوات الثانية وإمكانياتها- فلا أجد فرقاً كبيراً بين مسؤولي السلطة ورموز المعارضة من حيث آليات التفكير والأداء السياسي..!! أما أحزاب الجبهة فكأنها لا يمثل شرائح المجتمع السوري فلم ينشر أي شيء في صحفها مع أننا قرأنا عن الموضوع في صحف دول أخرى.
الحزب الشيوعي السوري نشر في جريدة النور مطالبة بالعودة عن قرار الفصل فقط عندما أرسل لهم أحد المفصولين رسالة عن الموضوع .. أتساءل ألم يعلموا ما جرى في جامعة حلب؟..
مراسل صوت الشعب كان يقول: بيستاهلوا..! أما مسؤولهم الأكبر في حلب فكان يأمر كوادره باستمرار بعدم الاقتراب من أي ناشط مهما كانت صفته ( فهم من السلطة ) . والآخرون جميعهم عملاء للسفارات الغربية ويأتمرون بأموالها.
المضحك المبكي أكثر أن أحد أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة اتهم محمد عرب ( والذي يحاكم بمحكمة أمن الدولة الآن) في محاضرة لياسين حاج صالح بالعمالة ودليله على ذلك أن أباه متزوج مرتين وأيضاً أخته لديها موبايل.
غنية كانت محاضرة ياسين أعادة لمنتدى جمال الأتاسي ألقه فقد حضرها عدد كبير من الشباب تحدث فيها ياسين عن هموم الطلبة وللأمانة إنه من القليلين جداً الذين دافعوا عن الطلبة.
إن السلطة أدركت أهمية الجامعة لأنها بطبيعة الحال تضج بالشباب المتحمس القادر على التغيير فقامت مبكراً بقمع خاص للطلاب فأقامت فرع أمني داخل الحرم الجامعي وعينت اتحاد طلبة موالي أو عميل وحرصت على محاصرة أي نشاط سياسي داخل الجامعة حتى أنه لم تعطى الموافقة لملصق على السور الخارجي للجامعة قام بلصقه الحزب الشيوعي (لجنة ميثاق شرف وحدة الشيوعيين السوريين)؛ فكانت النتائج كارثية على الجامعة بحيث أصبح الطالب الجامعي يخاف من أي زميل له حتى من عمال المقاصف.
ومع أحداث القامشلي كان للجامعات الحصة الكبرى من القمع حيث فصل عدد من الطلاب الأكراد ولُوحق آخرون وخصوصاً في جامعتي حلب ودمشق وحُوصرت المدينة الجامعية في حلب ومنع الدخول والخروج منها تماماً.
أما في الاعتصام المفتوح للتضامن مع العراق الذي أُقيم في ساحة الجامعة بغطاء من اتحاد الطلبة فلم ينفع الوعد الذي قدمه عمار ساعاتي باستمرار الاعتصام بل كانت النتائج ضرب الطلاب المعتصمين ثم حملهم ورميهم خارج الحرم الجامعي وتكسير كل شيء موجود في مكان الاعتصام من قبل مجموعة من الطلاب البعثيين وبأمر مباشر من دكتور بعثي
وعندما طلب من اتحاد الطلبة الموافقة على برنامج فني ينوي طلاب جامعة حلب أقامته بعنوان (نشيد الخبز والورد ) تم الرفض بحجة التسمية اليسارية (فحزب البعث يميني )
إن اعتصام الهندسات الذي أُقيم قبل سنة من الآن وأحداث الجزيرة السورية فيما بعد أثر سلبياً على كل طلاب الجامعات في سورية دون أن تحرك المعارضة أي ساكن للدفاع عنهم وهذا ما جعلني اكتب لأقول لهؤلاء الطلاب بان صوتكم وصل للمستقلين.



#زيد_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زيد العامري - الطالب السوري بين قمع السلطة وعطالة المعارضة