نصيرة أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 02:27
المحور:
الادب والفن
في بغدادْ
قلبي يسقطُ عند البابْ .
باب المعظّم ِ، باب الشرق ِ ، بابُ الغربِ،
يسقطُ شوقي ،
كيف أُدفّىءُ حُلُم الروحِ الثّكلى ،
ثلجٌ حولك يابغداد ْ..
أضمّ النار َ ، أصابعُ تشهقُ عند الجسر ِالاخضرَ..
عند البرجِ العالي ..
ليتكِ ثلجٌ يابغدادْ ...
ليتكِ نارٌ تبردْ...
شمسكِ ليلٌ آخرَ،
ليتكِ شمسٌ أخرى ..
دمعٌ يبكي عند الباب ..
فوقَ القوسِ الاخرسِ ،
ندخل ..؟ نرجعُ ..؟
سيطرةٌ وجنودٌ...،
جئنا ...
ندخلُ ..؟ نرجعُ..؟
أبكي عند القوس المائلِ ...،
ليتكِ نهرٌ باردْ .
موتٌ سائدْ ..
فوقَ القوسِ البائدْ..
ـ إرجعْ........
ـ لنْ ....
ـ إرجعْ ...ممنوعٌ أن تطأَ الارضَ ...اليومَ،
ويومٌ آخرَ..
لن ...يأتي ..
أرضُكَ حبلى ...............إرجعْ ..
ستفتحُ بابا من نارٍ هوجاءْ .
إرجعْ.....عبثا ....أن تأتي ،
لن يأتي هذا اليوم .............الباردْ
لاعبوات ....لاأشلاء ....لادخانْ ...
عبثاَ ...عبثاً ...............إرجعْ.
ـ لن أرجع ..
قلبي نصفٌ ميّتْ...،
تكسرهُ أشواكُ الغاصبْ...
كسرتهُ رياحُ العصفِ ،
وجمعٌ من أوحال العصر البائدْ.
ـ إرجعْ .........................لن أرجعْ..
ـ أرضُكَ طاولةٌ للاشلاءْ
ساحاتٌ وهمية ،
ومعابرَ تبلعُ تاريخي ..
عفنٌ ....عفنٌ ......تيجانٌ أشلاءْ ...
في كل مساءْ....
ينهضُ يومٌ باردْ ..
ثكلى .........عاصفةٌ خرقاءْ
أمي ..........ثكلى ...
مات الوطنُ العائدْ...
مات الوطن الباردْ ..
تابوتٌ يحملهُ الجسدُ البائدْ ....
#نصيرة_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟