|
إشكالية العلاقة السورية-اللبنانية
حبيب صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1119 - 2005 / 2 / 24 - 10:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ـ استنساخ الأحلام الأمبراطورية ـ أسوأ ماابتليت به شعوب هذه المنطقة، عجز ثقافاتها وشعوبها وأنظمتها عن قراءة التاريخ! وما ورثته المنطقة من المحن والهزائم ناتج بالضرورة عن استمرارها ترزح تحت خط الإرتقاء والحداثة والعجز عن إبداع مورثات النهوض والتحدي،واستمرارها تدور على ذاتها تائهة في حلقات التاريخ المفرغة!! ومثقفو الأمة ظلوا طيلة عصور نكباتها نخب معزولة تمارس الثقافة ترفاً وتشوفاً واستعلاء، ومارستها ارتزاقاً أو ازدواجية وزلفى في أحايين أخرى، ومارستها في أحوال أخرى امتيازاً تمتعت به واختصته السلالات المختارة من ذوات الدماء الزرقاءومدارس الثقافة التبشيرية!! فسوق الثقافة ظل يرفد الأنظمة الحاكمة والخلافات والإمارات والكانتونات وتيارات الإستبداد ومنظومات المال والغنى بجيوش من نخب المرتزقة وجوقات من مريدي الفتاوى الثقافية وفلاسفة الهزائم وحملة الرايات البيضاء،الأمر الذي جعل الثقافة ذات فعل معدوم في إنتاج وتوجيه الفعل السياسي وفي تحريض إرادة الرفض والممانعة لدى الفرد والجماعة وأبقته منكسراً،ممزقا،متصدعاً!وظل المعين الثقافي العربي حبيس أزماته البنيوية والتاريخية والحضارية!مرتهناً لكل مكونات الشمولية و"تابو"السلفية والفردية،رازحاً تحت ارتهانات "الثوابت "والمنطلقات"والمحرمات" وتوازنات السلطة، وهيمنة التقاليد، وارتهان الأنظمة وعبادة الحاكم، الذي ترمّزت بشخصه كل المعادلات،واختص بكل النياشين والمسميات!!واختزل في شخصه الدساتير والقوانين.والمؤسسات ،ونذرت في الولاء له نضالات الناس،وحراكهم الإجتماعي، وتضحياتهم الصامتة والناطقة لبناء مستقبلهم وتحصين غدهم. فانكفأ بذلك،الأداء والتكوين المؤسسي وصودرت لحسابه أحلام الناس وخياراتهم وتضخمت على حساب ذلك الديكتاتوريات والطغم العسكرية وأجهزة المخابرات! وعلى خلفية كل ذلك،أعيدت صياغة العلاقات السورية اللبنانية!ووقعت اتفاقيات الأخوة والتعاون بين البلدين،وأشيد على بنيانها ماسمى بوحدة المسار والمصير، وأطلقت الشعارات الرنانة التي ميزت الخطاب السوري الإعلامي والسياسي والعروبي "شعب واحد في بلدين"!واقتيد لبنان إلى المقصلة السورية رهينة النضال الموصوم، الذي لم يمارسه أو يبني مؤسساته النظام السوري يوماً! وعندما دخل جنود حافظ الأسد إلى لبنان عام 1976لوقف الحرب الأهلية فيه، كان السوريون يتصورون أنهم حصلوا على مشروعية قومية للتمدد خارج حدودهم استناداً لنتائج حرب 1973!ولم يكن ذلك ممكناً من الناحية الجيوسياسية،سوى في لبنان،البلد الذي "اقتطع"من سورية الطبيعية و"اقتادته"الفرانكفونية خارج الجسد العربي، مغفلة خصائص لبنان الثقافية والجغرافية والإجتماعية!فاقتاد النظام السوري لبنان بذرائعية سافرة مرة أخرى إلى أتون الصراع العربي الإسرائيلي،وأرغم لبنان على تأدية "حصته"من الهزائم القومية،وعلى أن "يهب"من كيانه ضريبة انتمائه القومي،ويدفع"البدل الإيجاري"عن استخدام ابناء لبنان اللغة العربيةفي تلاسنهم اليومي!! وحقيقة الأمر أن لبنان الذي خضع لموازين صراع القوى بين العرب وإسرائيل (أثناء فترة الوحدة المصرية السورية)وصراع التنافس على لبنان بين سورية وإسرائيل ثم الصراع الأيديولوجي الإسلامي اليهودي بعد مجيئ الثورة الخمينية في إيران،حيث تجلى النفوذ الإيراني بظهور حركة المحرومين التي أسسها موسى الصدرالقادم من إيران، وقام بتأسيس ميليشيا سياسية وعسكرية تمثلت في حركة أمل التي قادها بعده نبيه بري الذي عرف بولائه المزدوج الشيعي(لبنانياً) والسوري(عروبياً)!وكان قيام الثورة الخمينية قد أضاف بعداً مذهبياً للتحالف بين شيعة لبنان وكل من إيران وسورية!! فالخلفية الواحدة التي تحكم انتماء هذه الأطراف الثلاثة هي التشيع الإسلامي لآل البيت الهاشمي!والشيعة في إيران ولبنان يكفرون "عقيدياً"الطائفة العلوية التي انحدر منها معظم رموز النظام السوري ( العقيدة البعثية لم يكن لها إية تقاطعات على هذا المسار)ورغم التكفير القائم على اتهام العلويين"بالغلو"في شخصية ورسالة وانتماء "علي بن أبي طالب"إلا أن التقاطعات الأمبراطورية لكلا النظامين السوري والإيراني قادتهما إلى مفترقات مشتركة،غريبة في قراءتها وهجينة في استطراداتها التوسعية، الأمر الذي ظهر جلياً في استمرار احتلال إيران لجزر أبو موسى وطنب الصغرى والكبرى التابعة للإمارات!! افالثورة الخمينية التي جاءت بالإسلام واجهة عقيدية،ظلت تستلهم الأحلام الأمبراطورية الفارسية!! ورغم استمرار الإيرانيين بإنكار حقوق العراق في التشاطئ المشترك على شط العرب،واستمرار الإيرانيين بإسقاط التسمية التاريخيةللخليج العربي، واعتباره فارسياً، ثم ادعاء الوصايةعلى المواقع المقدسةللشيعة في العراق، الأمور التي قادت تباعاً إلىحرب الخليج الأولى 1979ـ 1988!!ومع تقاطع هذه المكونات، كان النظام السوري يطلق خطابه الأمبراطوري، وشعاراته في الفتوحات الكبرى"حلك ياألله حلك تنزل تايقعد حافظ محلك"و"أسدإلى الأبد"إضافة إلى ما استسنه الأسد من إعادة بناء الذاكرة الوطنية السورية وما أمر به من إعادة كتابة تاريخ سورية!! ورغم أن النظام السوري مرفوض مذهبياً داخل سورية وفي العراق وإيران ولبنان، وتشكل أقليته المذهبية نسبة سكانية ضئيلة في سورية ،الأمر الذي شكك بادعاءاته الإسلامية وإسقط ادعاءاته القومية !فما استطاع أن يجتاز امتحان إثبات أهليتة الإسلامية سواء بالعبور تحت مظلة حزب البعث العلماني المنطلقات (والمعسكر والممذهب فيما بعد) تماماً كما لم تستطع ثورة الخميني أن تثبت شرعيتها في قيادة العالم الإسلامي، وذلك لانتمائها إلى الجذر الفارسي والجذر الشيعي معاً!مما جعل العالم العربي السني المذهب متوجساً من العلاقات العربية الإيرانية، ومتحفظاً عليها ورافضاً لسياسات إيران العربية والإسلامية،رغم تقدمها واختلافها عما كانت عليه إيام حكم أسرة رضا بهلوي! وبدا أن النظامين الإيراني والسوري يعانيان من فقدان الشرعية كل منهما طبقاً لمكوناته التي استند إليها!! ومن يرجع إلى مفردات الحكاية وحلقاتها السورية،يدرك أن حافظ الأسد عاش إلى آخر يوم في حياته تتنازعه أحلام واندفاعات أجهد من خلالها التشبه بجمال عبد الناصر! ورغم أنه نجح في قمع خصومه الإسلاميين في سورية(بين عامي 1977ـ1982)؟!!كان لابد لحافظ الأسد أن يدرك أن المجد والخلود لايتأتيان إلا عبر معارك وخيارات تاريخية،تكون بالضرورة معارك من أجل أحلام الناس وطموحاتهم! إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق جزء يسير من طموحاته نحو تحقيق الشرعية القومية لحكمه وقيادته،إنما نجح عبد الناصر في ذات المعركة التي واجهها قبل حافظ الأسد،عام 1954! وكانت أسباب عبد الناصر مختلفة تماماًعما واجهه الأسد من إشكالية التكفير والغلو والعلمنة!! واقترنت ثورة عبد الناصر بجلاء الإنكليز عن مصر،ثم تأميم قناة السويس،ثم قيادة شعوب العالم الثالث نجو الإستقلال، وقاد عبد الناصر أول وحدة بين سورية ومصر! ولم يكن لحافظ الأسد أياً من هذه أو تلك! إذ أنه عندما جاء إلى السلطة كان حزب البعث الذي ينتمي إليه قد قفز إلى السلطة منذ سبع سنوات!!وكانت سورية قد استقلت عن فرنسا قبل ربع قرن من مجيئه إلى السلطة!!وما سيكتبه التاريخ يوماً لامناص له أن يعبر على مساءل حافظ الأسد"القومية"وأن يحكي كم دفع اللبنانيون والسوريون ثمناً لظهور قائد قومي "من طراز حافظ الأسد"دفعته طموحاته القيادية والأمبراطورية لإن يتعالى على قراءة التاريخ، أو أن يستلهم وقائع الجغرافيا السياسية، وقوانينها، التي لم تكن لسورية الأسد بحجمها السكاني وطاقاتها الإقتصادية أيا منها، في فترة كانت اسرائيل قد أصبحت هي العلامة الفارقة في منطقة الشرق الأوسط ،وعلى حدود سورية ولبنان بالذات!ويشهد على ذلك انهيار شعارات الأسد القومية،ولم يبق في سورية سوى قوى الفساد، وقوى المذهبية!! وكان ذلك هو التحدي الحقيقي والإمتحان الأصيل لمدى قومية النظام السوري ومدى مراهنته على الجغرافيا السياسية والتوازن الإستراتيجي والأمن القومي!!ولكن ما جرى بين العراق وسورية أثبت بالبراهين القاطعة أن خيارات النظام السوري لم تكن قومية في لبنان لأنها لم تكن كذلك مع العراق ومع منظمة التحرير،فضلاً عن السبب المحوري في كل سياسات إسرائيل التوسعية التي تمثلت في إزاحة لبنان باعتباره نموذجاً لدولة ديمقراطية تعددية توافقية شكلت نموذجاً متقدماًفي هذا الشرق!! ولم يكن المشروع السوري في الهيمنة على لبنان (من خارج الشرعية القومية والوحدوية) ليتحقق أو أن يعبر!لافتقاده إلى شرعية الجغرافيا السياسية,و الجغرافية القومية، والجغرافيا الإسلامية! فما أن دخل جنود حافظ الأسد إلى لبنان في إطار قوات الردع العربية، حتى نازعت القيادة السورية أحلام الإستفراد بالمبادرة العربية،بدعوى أن الجنود العرب الذين جاؤوا إلى لبنان، إنما جاؤوا من دول لاتحكمها منظومات قوميه، وهي دول نفطية التصنيف، أمريكية الهوى! فدغدغ ذلك مشاعرحلفاء سورية من اليسار المراهق، والقوميين المفجوعين بآمالهم الماركسيةو العروبية بحثاً عن دور سوفييتي وناصري افتقدوه طويلا, فراهنوا عليه عبرحافظ الأسد!وتعاون الطرفان المتضرران علىافتعال الأحداث ضد هذه القوات،مما دفعها إلى الإنسحاب ليبقى الجنود السوريون وحدهم! ولم يمض الطويل من الوقت حتى انفرد جنود حافظ الأسد بحلفائه الوطنيين اللبنانيين،لتفترسهم بعد ذلك حمى الإقتتال والإنقسام ولعنة الإنتماء القومي والتبعية لسورية! وشعر الإسرائيليون المحتلون في جنوب لبنان أن الوجود السوري أصبح يهدد قدراتهم على ابتلاع لبنان عبر القفز فوق التفاهمات المتبادلة من خلال كيسنجر ومورفي! وبدا لها أن هذا الوجود تمادى في لعب الأدوارالمزدوجة،مما دفع الإسرائيليين إلى المزيد من التحفظ والحذر هو أن حركة موسى الصدر أصبحت تشكل استقطاباً لبنانياً واضحاً، وأخذت تتلقى المساعدات من ليبيا،وتتزود بالأسلحة السورية،وتعمل على إعادة بناء الجبهة اللبنانية المقاومة للإحتلال،بمساعدة السوريين وجبهة الأحزاب الوطنية اللبنانية، وباتت الحركة تقيم أفضل تنسيق وتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت بدورها قد بدأت تطرح مشروع الدولة العلمانية الديمقراطية التعددية،كصيغة بديلة في فلسطين المحتلة!وأصبحت منظمة التحرير وحركة أمل وجبهة الأحزاب الوطنية اللبنانية قوى أساسية في لبنان ترفد الوجود السوري باعتباره وجوداً أملته أواصر النضال المشترك والعدو المشترك والعيش المشترك لشرائح الشعب اللبناني،مع الحفاظ على الدور القومي للشعب اللبناني، وتنفيذاً لإلتزاماته القومية!وكان واضحاً، أن السوريين كانوا يلعبون لعبة خطيرة جداً تعرض أمن سورية وأمن لبنان وأمن المخيمات الفلسطينية للخطر الشديد،وأثبتت الأحداث التالية أن كل شيئ كان قد جعل لبنان وأبقاه باستمرار نموذجاً ورهاناً للبننة العرب وقيادتهم إلى ساحات العصر وجسور العبور إليه!الأمر الذي لم تكن اسرائيل لتسمح له في أن يتحول إلى معادلة جديدة في معادلات الصراع العربي الإسرائيلي، الذي نجح الإسرائيليون في تسويقه صراعاً فوق صحارى خاويةتتخلهاواحة وارفة الظل، ديمقراطية البناء،مدنية التكوين، وحولها غابات من ضباع الصحراء وغلمان النفط!! وكانت اسرائيل تريد بهذا إسقاط لبنان النموذج البديل،ولبنان الصيغة الجديدة لشرق أوسط منكفأ تائه في التاريخ،غارق في سلفياته، غائر في رمال الصحراء…وهو لن يستيقظ إلا بعد حين من الدهر! وجرى ماكان في الحسبان عندما اقتحمت اسرائيل بيروت عام 1982،وأجهزت على حركة أمل (السورية)التي فشلت في التصدي للإسرائيليين وأخرجت منظمة التحرير الفلسطينية منها، وجاءت إسرائيل برئيس جديد هو بشير الجميل على مرآى من السوريين الذين لم يكن بو سعهم أن يفعلوا شيئاً سوى اغتيال بشير على يد كادر من الحزب السوري القومي !!،وانسحب السوريون من معركة بيروت تاركين حلفائهم وبيروت لمصيرهم المجهول!! وجاءت اسرائيل وسورية معا بأمين الجميل شقيق بشير,ولكن هذا عاد وانقلب على سورية موقعا اتفاق 17 أيارفي أواخر عهده , مع الإسرائيليين ,ليتم إسقاط هذا الإتفاق بعد ذلك عن طريق رجال سمير جعجع وبشير الجميل (إيلي حبيقة)الذي كان قد انحاز إلى السوريين، ليخرج من تبعات مجازر صبرا وشاتيلا التي أشرف على التخطيط لها وتنفيذها مع الإسرائيليين! وهكذا استمر مسلسل الكوابيس اللبنانية،إلى أن تم انتخاب رينيه معوض الذي اغتيل بدوره ولم يكتشف الفاعل حتى اليوم،ثم الياس الهراوي المعروف بولاءه الشديد للسوريين!ليذهب الجميع إلى إتفاق الطائف الذي نص صراحة على انسحاب السوريين بعد سنتين من توقيع الإتفاق وبمشاركة وإشراف من فقيد لبنان والعرب الكبير رفيق الحريري،ولكن السوريين لم ينفذو حرفاً منه، بدعوى أن الإنسحاب السوري مرتبط بإلغاء لبنان مبدأ الطائفبة السياسية كمبدأ لتقاسم السلطة في لبنان بين المسيحيين والمسلمين،والتي نص عليها إتفاق الطائف! واختار السوريون هذا الشرط للإنسحاب،لأن إلغاء الطائفية السياسية يشكل تحولاً توافقياً لبنانيا صرفاً لايمكن أن تتوفر ظروف إنضاجه بقرار سوري،بل عبر طائف آخر، وداخل لبنان، ومن صنع أبنائه وحدهم!وظهر جلياً أن السوريين لم يكونو يقرأون في السفر الوطني اللبناني، ولم يكونو في وارد الإنسحاب من لبنان بعد أن عبرت تلك المبادرة السورية منحنيات استوجبت أن ينجز الإنسحاب السوري بعد استكمال بناء المؤسسات اللبنانية وإجراء أول انتخابات برلمانية وإعادة بناء الجيش!وكل يوم تجاوز ذلك التاريخ هو الذي أوصل اليوم إلى كل المواجهات مع اللبنانيين والرأي العام الدولي،عبر الإغتيالات وعبر القرار 1559!! ولكن النظام السوري الذي أطلق مخزونه من الشعارات، والثوابت والإلتزامات القومية لتغطية أحلامه الأمبراطورية في لبنان،لتوفير الأوراق التفاوضية على مائدة السلام الإسرائيلي،إنما أراد للبنان الصغير أن يرتهن لها، ليتحول بعد ذلك، إلى معضلة عربية، ومعضلة دولية!! ولو التفتنا إلى الجانب المقابل لرأينا النظام السوري قد أسقط كل معاييره القومية وثوابته وشعاراته، عندما واجه تحدياًمماثلاً للتحدي اللبناني،وهو تحدي المسار والمصير مع العراق الذي كان يشكل بعمقه خيارا وتحديا لمدى قومية النظام السوري!! مرة أخرى عاد النظام السوري ليجعل كل ثوابته لعبة بوكر تفاوضية،ومعادلات للمساومة السياسية!ولو اختصرنا التجربة السورية في لبنان لقلنا أنها كانت مبادرة خارج الحسابات والإستطرادات القومية بل مجرد طموح أمبراطوري منفلت لينتهي بكل رهاناته إلى مواقع الإنكفاء والهزيمة …كما يواجه اليوم الرأي العام الدولي والعربي والشرعية الدولية وروح الطائف والمفاعيل الوطنبية اللبنانية ذاتها، الأمر الذي وضعه في مواجهة حاسمة سيخرج منها خاسراً،ولو حاولت إنقاذه بعض المعادلات الأمريكية التي تساوم علىثمن في العراق لتعطي ،بديله، مكافأة في لبنان!!إن حكاية النظام السوري في لبنان تشبه بكل فصولها فصول حكاياه في سورية عندما انتهى إلى تدمير القوى الوطنية والديمقراطية في سورية ذاتها وصادر خيارات القوى الحية في المجتمع السوري,ووجه التهم إلى الجميع ,وحاكم الجميع وأدانهم !! قدر لبنان كما قدر سورية.أن ينتهي الكابوس ،لكي يتلاقى الشعبان دون طموحات أمبراطورية،وخارج معادلات التفاوض وموائد القمار السياسي! فقدر الشعبين أن يتلاقيا على خلفية خياراتهما الحرة والوطنية وما يقبله شعب يرتضيه الشعب الآخر..لهذا، وبهذا وحده، تأخذ حقائق التاريخ والجغرافيا مداها وآفاقها ..لتتوقف الكارثة،ويحاكم الشعبان ألأيادي المرتعشة، ويسقطا الوصاية الأمبراطورية لخيرهما المشترك! (حبيب صالح:كاتب سوري وناشط في منتديات المجتمع المدني/عضو مجموعة ربيع دمشق)
#حبيب_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المخابرات والدستور
-
المخابرات وحكاية الثوابت
-
-المخابرات بين -الشرعيه التاريخية-والشرعية الإسلاميه-
-
المخابرات
-
سورية:قضية وطن ام محنة نظام
المزيد.....
-
كندا: القصف الإسرائيلي لأحد مواقع -اليونيفيل- في جنوب لبنان
...
-
حالة من الهلع والذعر في مستوطنة معاليه أدوميم قرب القدس :-نس
...
-
الدفاع المدني الفلسطيني بغزة ينشر تحديثا للوضع الميداني للقط
...
-
في أقل من 12 ساعة..-حزب الله- ينفذ 20 عملية نوعية ضد إسرائيل
...
-
وثيقة سرية تكشف مدى الطلب في إسرائيل على المعدات العسكرية في
...
-
-دمار لم أشهده من قبل-.. ناجون يصفون ما عاشوه مع إعصار فلوري
...
-
نبيه بري وشيعة لبنان.. -الزعيم الضرورة- في خريف العمر
-
هاريس: هناك حاجة للتهدئة في الشرق الأوسط
-
واشنطن تقدم الدعم للأميركيين الساعين إلى مغادرة لبنان
-
مسؤول عمليات السلام الأممية: قوات اليونيفيل في لبنان -معرضة
...
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|