أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد - من ابو حمزة المصري الى ابو زكريا الجزائري














المزيد.....

من ابو حمزة المصري الى ابو زكريا الجزائري


خالد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1116 - 2005 / 2 / 21 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أراد حظي (التعيس) أن أكون حاضراً اثناء العرض المباشر لبرنامج (الاتجاه المعاكس)، وكانت حلقة الليلة لمناقشة موضوع: (هل اسبانيا دولة عنصرية معادية للعرب والمسلمين ؟)..
وقد بدأ مقدم البرنامج فيصل القاسم حلقته بمقدمته المعتادة التي تدغدغ مشاعر المستمعين وطلب منهم الاشتراك في التصويت عبر الهاتف والانترنيت... وكان يحتد ويهتز حتى كادت (الباروكة) ان تطير من على رأسه وتكشف للمشاهدين دماغه المريض بالداء البعثي الذي لا شفاء له إلا الاستئصال والبتر!!

العجيب أن هذه المقدمة البركانية تتعلق باعتقال الاسبان للسيد تيسير علوني مراسل قناة (الجزيرة) في مدريد، بتهمة علاقته مع ارهابيي (القاعدة) وكان ضيف الاستديو الصحفي الجزائري يحيى ابو زكريا على شاكِلة مقدم البرنامج من حيث لسانه الوقح وشطارته في الكذب والنفاق وليْ عنق الحقائق ودغدغة مشاعر المشاهدين بالحديث عن المؤامرات: (أيها الاسبان... انتم جميعاً عنصريون... لا فرق بين اليميني واليساري في النظرة للعرب والمسلمين.. الخ)!!

الضيف الأخر على البرنامج كان استاذاً اسبانياً يدرس الأدب العربي في جامعة مديريد، وكان يتكلم عبر الهاتف ولم يحضر الى الاستديو، ربما لأنه يعرف ان قناة (الجزيرة) هي معقل الإرهابيين الذين يخطفون الاجانب ويصورونهم معصوبي الاعين ويحُصرون مراسلين هذه القناة ليكونوا أول من (يبشر) الجماهير العربية باخبار الذبح على الطريقة الاسلامية!!
والحقيقة أن هذا الضيف الاسباني كان مثالاُ للهدوء والتهذيب وهو يستمع لهذيان ابو زكريا الجزائري، الذي كان يردد بلا خجل ولا حياء أقوال اساتذته في الارهاب ابن لادن والظواهري والقرضاوي وأبو حمزة المصري والزرقاوي!!

ابو زكريا الجزائري قال عن رئيس الوزراء الاسباني السابق أنه(ديّوس) وعن مدير مخابراته(عديم الشرف) لأنهما المسؤولان عن ملف تيسير علوني وعن مضايقة المغاربة بعد (حوادث القطارات) في مدريد: يعني أبو زكريا الذي هو (لا ديوس ولا عديم الشرف) يعتبر ان اعتقال شخص واحد مثل العلوني جريمة الجرائم بينما يسمي المجزرة المروعة التي أودت بحياة 200 مواطن اسباني وجرخ الألوف (حوادث القطارات) وكانما سائق مغربي ارتكب خطاً فنياً وليس عصابة من الإرهابيين القتلة الذين لا ضمير لديهم ولا دين ولا أخلاق!!

بالنسية للضيف الاسباني فقال لأبو زكريا انه في سجون الدول العربية مئات الصحفيين المعتقلين ولم نسمع منك أو من قناة الجزيرة كلمة واحدة للتضامن معهم. فكان جواب الجزائري ابتسامة مثل ابتسامة التمساح: (اذاً لا تحدثونا عن الديمقراطية وقولوا لنا انكم انتم الأوربيون مثل الدول العربية الديكتاتورية المستبدة. دعونا نحل مشاكلنا بنفسنا ولا تاتوا من خلف البحار بحملتكم الصليبية الجديدة. انظروا ماذا فعلتم لشعبي افغانستان والعراق الذين يتحسرون على ذهاب طالبان وصدام). وكان يريد ان يقول ايصاً انهم يحسدون شعوب ابران وسوريا والسودان على تنعمهم المستمر ببقاء حكامهم على عروشهم!!

عندما ذكره الضيف الاسباني بوجود مئات الاف المغاربة وغيرهم من العرب المسلمين في اسبانيا ومتنعمين بحق الجنسية والعمل والعيش الكريم...رد عليه زكريا ساخراً: (تدفعون لهم جزءاً صغيراً من مردود الثروة السمكية التي تسرقونها من مياه المغرب!!)
ونحن نريد ان نسأل بوق الإرهاب هذا: وماذا عن الثروة النفطية بمئات مليارات الدولارات ـ التي تسرق من حقول النفط في المناطق الكردية في كل من العراق وسورية؟! وباي شيء يمن علينا عربانكم، بالجنسية ام بالعمل والعيش الكريم؟! ام بالاضطهاد والتهجير والمقابر الجماعية و و و؟!!

ملاحظة: نتيجة التصويت على هذه الحلقة من (الاتجاه المعاكس) هي 89% يقولون اسبانيا دولة عنصرية معادية للعرب والمسلمين لأنها تعتقل تيسير علوني وتفجر القطارات في المغرب وتحتل صحرائه الغربية وتبعث مئات الاف الاسبان للعمل في دول المغرب العربي والمشرق العربي ايضاً !!!

خالد محمد
كاتب سوري مقيم في المانيا



#خالد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات دمشق المفتعلة وبإخراج فاشل
- الأكراد سورين ..... ولكن !
- الأستاذ والتلميذ
- النظام السوري ومعا رضوه


المزيد.....




- شقّة فاخرة وسط باريس بإيجار متواضع.. ما السبب؟
- العثور في بئر مكسيكية على 3 راكبي أمواج قتلوا بسبب إطارات شا ...
- يجب على الإسرائيليين إغراق الشوارع لمنع عملية رفح - هآرتس
- -لن نعود إلا إلى غزة-.. أبو مرزوق: إغلاق مكتب حماس في قطر لم ...
- 6 قتلى وأكثر من 30 جريحا بهجوم مسيرات أوكرانية على سيارات مد ...
- الجيش الإسرائيلي: عملية الإخلاء من شرق رفح تشمل نحو 100 ألف ...
- مسؤول إسرائيلي: تصريحات نتنياهو دفعت -حماس- إلى تشديد موقفها ...
- بيلاروس: المتفجرات المهربة من أوكرانيا إلى أراضينا قد تستخدم ...
- الخارجية الروسية تعلق على خطط واشنطن لنشر صواريخ في منطقة آس ...
- صحيفة إيطالية : الوضع على الجبهة كارثي بالنسبة لكييف بعد سيط ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد - من ابو حمزة المصري الى ابو زكريا الجزائري