(( أيها المتأسلمون .. مجرّد سؤال ))

كاظم المظلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1116 - 2005 / 2 / 21 - 10:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لقد إبتدأت مرحلة التاسيس للفكرة او الدولة الاسلامية على انقاض المجتمع العربي المتخلف آنذاك .. والذي كان يشتهر بالأمية والتخلف والجهل المدقع , مما استوجب بالضرورة ظهور النبي المنقذ لنبذ تلك المرحلة والانتقال بالمجتمع الى مرحلة جديدة أكثر تطوراَ .. ان من بين أهم الأشياء التي تم رفضها .. وكان حد السيف قد لعب دوراَ أساسياَ في قمعها هي عبادة الأصنام - حيث يحدثنا التأريخ عند عودة المسلمين الى مكة فاتحين والاستيلاء على مدينة مكة ثم التوجه الى (( الكعبة )) .. حيث صعد الامام علي بن أبي طالب على أكتاف ( محمد وفي يده المعول - الفأس ) وبدأ بتهديم الاصنام .. لحد الآن إنها نهاية لعبادة الأوثان .. وبعد الانتهاء منها ماذا حصل ..!!!! لقد أصبحت الكعبة مزاراَ مركزياَ وقبلة للمسلمين .. فما تغيّر شيء سوى تهديم ورفع الأصنام ليكون بديلها - الحجر الأسود - وماذا بعد .. بعد ان كان المشركين يصلون للصنم .. أصبحوا يصلون للحجر .. وكلاهما يعتبر الصنم او الحجر هو الوسيط ليصلهم بالله ..!!!
لو جئنا للأعتقاد السائد والثابت بأن المساجد والجوامع هي بيوت الله في الأرض أينما كانت .. إذاَ لماذا هذا الضغط والتأثير والتخدير لعموم المسلمين على حج البيت السعودي من استطاع إليه سبيلا ..!! وهنا إجتمع الشيعة والسنّة لترويج وتشجيع هذه التجارة التي يصب ربحها الى الجماعتين .. فالشيعة حين يدعون الناس الى حج البيت الحرام سوف يجنون من ذلك الربح الكبير وبالأكراه (( الخمس والزكاة )) من كل من يروم الحج .. وإذا امتنع الزائر عن الدفع فسوف لن يقبل الله وتحرم عليه حجته .. إذاَ المســــــــــتفيد الأول هي المرجعية الشيعية من خراج الخمس والزكاة ..ولا أعلم هذه المرجعيات .. كم مستشفى وكم مدرسة وكم ابتدائية او كم روضة أطفال قد بنت أو عمرت وهي صاحبة الملايين من الدولارات التي تكسبها بإسم الدين والشريعة .. وأطرح مثلاَ على ذلك (( في محافظة ميسان - العمارة - لم يبني أحداَ لأبناء المســــــلمين أية مدرسة تذكر ولو إبتدائية الى أن جاء العام 1911 .. فقد تبرع اليهود لبناء مدرسة إبتدائية لتعليم الصغار .. والأغلبية كانوا من المسلمين .. فأين كان جباة المال من الخمس والزكاة ..؟؟!!
أما حماة الحرمين في السعودية فتجارتهم أكثر ربحاَ حيث لا يخسرون أي شىء .. فالحجر الأســـود هو هو ويأتيه ملايين الحجّاج فقط ليطوفوا حوله .. ولبيك اللهم لبيك .. وكأن الله ليس سوى هذا الحجر ..!! وبعدها يذهبوا لمواجهة أحد الأصنام والذي هو (( الشيطان ))ليرموه بالحصى حتى يتبرىء المجرم من كل خطاياه ..
مسكين هذا الشيطان .. لأنه لم يشرك بالله .. فالمؤمن مُبتلى ..وكان الله في عونه ..!!!
أضرب مثلاَ في بعض دول العالم مثل العراق والهند والباكستان .. هكذا دول وبسبب ظروف صعبة ومنذ أمد بعيد - وجود أعداد لا تحصى من الفقراء وغالبيتهم من المســـــــلمين .. أقول ما سمعت يوماَ قد توجه الوعّاظ لنصيحة الذين يرومون الحج .. أن يحجّوا في ديارهم طالما لديهم بيوت الله في كل مكان من مساجد وجوامع .. وان يتبرعوا بما يصـــرفون من أموال على فقراءهم .. أليس ذلك أفضل من الذهاب وبذاك العناء الى الجزيرة ليصرفوا أموالهم لصالح فئة من التجار الوهابيين الذي فور ماينتهي موسم الحج تجدهم شدّوا الرحال وغادروا البيت الحرام الى البيت الحلال في متنزهات ومصــــــــحات وملاهي أُروبّا وأمريكا ليصرفوا ويبذخوا من أموال الأغبياء على ملذاتهم وأهواءهم ..وأن ما أقوله واضحاَ كأشعة الشمـــــــس لكل الذين يقيمون في دول اوروبا وأمريكا .. ولكن كما قال لي أحد المعممين في حوار حول هذا الموضـــــوع (( إذا لم يوجد أغبياء ..فكيف نأكل الدجاج )) او المثل الآخر (( ما دام الحمير موجودة .. لماذا أذهب مشياَ على الأقدام )) ..
متى يعي الشيعة بأن جزءاَ من الأموال التي ترد البيت السعودي تذهب الى الوهابيين والذين بدورهم ينمون ويربون عناصر الارهاب المجرمة وبعثهم الى العراق لقتل الأبرياء من الشعب العراقي ..
ستقولون لي : إنك كافراَ .. فأقول : الحمدُ لله ..
رحم الله الشاعر ( محمد صالح بحر العلوم ) في بعض من رائعته .. أين حقي
ليتني أسطيع بث الوعي في بعض الجماجم
لأصون البشر المخدوع من شر البهائم
وأصون الدين عما ينطوي تحت العمائم
من وحوش تغصب العدل وتدعوا .... أين حقي
**************
وفتاة لم تجد غير غبار الريح سترا
تخدم الحي ولم تملك من دنياه شبرا
وتود الموت كي تملك بعد الموت قبرا
وإذا الحفار فوق القبر يدعوا .... أين حقي
**************
ما لهذي وسواها غير ميدان الدعاره
لتبيع العرض في أرذل أسواق التجاره
وإذا بالدين يرميها ثمانون حجاره
واذا القاضي هو الجاني ويقضي .... أين حقي
********************
[email protected]

#كاظم_المظلوم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات