أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غيء باخور - صورة محتملة ومعقولة للعراق الجديد















المزيد.....

صورة محتملة ومعقولة للعراق الجديد


غيء باخور

الحوار المتمدن-العدد: 260 - 2002 / 9 / 28 - 04:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

يديعوت أحرونوت - مقال - 26/9/2002

                

                                                            بقلم: غيء باخور

                                                             كاتب مستشرق

 

       

 

        يبدو ان نظام صدام حسين، سيكون خلال عدة اشهر في عداد التاريخ، لذلك على الامريكيين والعرب أنفسهم ان يقرروا على عجل كيف يبدو العراق الجديد. هذه معضلة هامة يحظر تركها للارتجاليين اثناء الحرب، خاصة وان الحديث لا يدور فقط عن العراق، بل أيضا عن مستقبل الانظمة الاستبدالية في الشرق الاوسط كله. ما هو صحيح للعراق يجب ان يكون ايضا صحيحا بشأنها.

        النظام العراقي وحشي على نحو خاص، لاسباب ديمغرافية. حيث نصّب البريطانيون الاقلية السنّية على الجالية الشيعية والجالية الكردية الكبيرتين والقوتين، وتخلص السنّة من اقليتين دينيتين: من المسيحيين الآشوريين الذين ذبحوا في سنوات الـ 30 ومن اليهود الذين هاجروا في سنوات الـ 50. ولا يوجد للسّنة، للشيعة، للافراد الان قواسم مشتركة كثيرة، لذلك من الصعب القول ان ثمة هوية وطنية عراقية. ومع ذلك تستطيع الولايات المتحدة ان تجري تجربة اقامة نظام عراقي ديمقراطي. هذه التجربة يجب ان تتم مع القيادة العراقية الجديدة، بالتفاهم وليس بالاملاء الكولونيالي.

        مع العناصر المتفقة على انه يجب الحفاظ على الاطار الجغرافي للعراق خاصة بسبب قلق الدول المجاورة. مع ذلك لا يجب الموافقة على وحدانية النظام السني ومن هنا المطلوب هو اطار فيدرالي مكون من المجموعات العرقية الثلاث. من الواضح انه لا مجال لاعادة المملكة الهاشمية - السنّية (التي اسقطت في 1958)، خاصة وانه لا يوجد للهاشميين جذور تاريخية في هذه المنطقة. ثمة شك ايضا ان يكون زعيم اجنبي، والقصد الامير الاردني حسن، مناسبا للواقع العرقي الغريب عنه.

        المطلوب نظام برلماني - نسبي برئاسة رئيس حكومة وليس نظام رئاسي - قيصري. لقد اعلنا زعيما الاكراد في العراق، مسعود برزاني، وجلال طلباني انهما سيوافقان بترحيب على المبنى الفيدرالي من خلال الحفاظ على الحدود العراقية القائمة. لا يوجد للشيعة العراقية قيادة معترف بها ولكن من الجائز الافتراض انهم هم ايضا سيتطلعون الى الحفاظ على مكانتهم في العراق وعدم الانضمام الى ايران غير العربية. صحيح ان السنّة سيخسرون من صيغة القوى الجديدة هذه ولكن من الممكن ان يفهموا ان هذه الصيغة هي تحديدا التي تحميهم من ضرورة العيش في خوف دائم من انتقام الطوائف الاخرى.

        ثمة شك ان يكون هذا التغيير يتناسب مع قوة المعارضة العراقية المنفية. هذه التي تتواجد خارج العراق منذ سنوات طويلة ولكن ليس لها وجود حقيقي في الدولة، ويعتبر رجالها في العراق كعبيد لقوى خارجية. المنطق هو ان ينضم الى قادة الاكراد، قادة الجيش العراقي الذين سيكونون اول من يلقون بسلاحهم فور الهجوم الامريكي، وكذلك زعماء الشيعة الذين سيظهرون عندما تضعف سلطة صدام القمعية.

        في المنطقة التي لم تعرف أبدا ما هي الديمقراطية، ثمة شك ان تتحقق الاصلاحات المذكورة بسرعة، ولكن بالتأكيد ثمة ضرورة للبدء بها. كذلك الهند لم تعرف ابدا ما هي الديمقراطية ومع ذلك فهي الديمقراطية الاكبر في العالم. العراق الجديد، الذي سيتصالح مع الغرب يستطيع ان يوفر نموذجا يحتذى به من قبل كل الانظمة العربية. وليس هناك ما يمنع ان يكون صديقا لاسرائيل، على الاقل المثلث العراقي - الاردني - الاسرائيلي يبدو كوحدة جغرافية طبيعية.

        العراق كان دائما مركزا عالميا اقليميا وعربيا. ليس هناك أي سبب يدعو الى أن لا تعيد هذه الحضارة الأمل الجديد للعرب.

 

 



#غيء_باخور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غيء باخور - صورة محتملة ومعقولة للعراق الجديد