أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ياسين - ديكتاتورية المعارضة














المزيد.....

ديكتاتورية المعارضة


ماهر ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 1112 - 2005 / 2 / 17 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت رد السيد جميل جابر على مقالة لي شرفتني نشرة كلنا شركاء الوطنية بنشرها بعنوان : سوريا والانسحاب المشرف . في البداية لابد لي من رد على اتهام السيد جابر لي بأنني مثقف سلطوي وبأنني جندي البعث القومي الأمين . أقول للسيد جابر بأن كل علاقتي بالسلطة تنحصر بتدربي المهني بأحد مشافي الدولة العامة ورجال السلطة الوحيدين الذين أعرفهم معرفة شخصية هما مدير الصحة ومدير المشفى ,أما عن كوني جندي البعث القومي الأمين فان آخر اجتماع حزبي حضرته كان قبل عشر سنوات وكنت قد دخلت الحزب كما دخله الملايين من قبلي في سوريا يوم كان الطلاب ينظمون جماعيا بصفوف البعث وكان للبعثي امتيازات ليست لغيره نعرفها جميعا وربما كان السيد جميل جابر قد تنظم في صفوف الحزب يوما ما لا أدري, رغم أنني لا أعتبر البعث كفكر وكحزب شيئا على المرء أن يخجل منه فمشكلة البعث هي بابتلائه بالعناصر الانتهازية التي غزت معظم الأحزاب السورية وأدت الى فسادها فكريا وتنظيميا وسياسيا من دون استثناء والدليل هزالة الفعل السياسي السلطوي والمعارض بنفس الوقت و طفوليته وغبائه .

أما مصطلح يهود الداخل الذي أثار حفيظة السيد جابر فهو لكل المتقوقعين في قواقع ادبياتهم الحزبية الخاصة وأشباه المثقفين فهو مصطلح من ادبيات الحزب السوري القومي الاجتماعي وهو ليس مصطلح عنصري كما فهمه السيد جابر,الذي وجدت في جهله عذرا له , فالمصطلح هو صفة أطلقها الزعيم انطون سعادة على الساسة الذين تجرهم أحقادهم الطائفية و مطامعهم الشخصية بالثروة وبالسلطة الى التسبب باضرار وطنهم و امتهم سواء تم ذلك بمساعدة او دون مساعدة أجنبية واذا وجد السيد جابر في مصطلح يهود الداخل عنصرية وعداء للسامية فأنني أرجو أن لاتدفعه جهالته الأممية لاتهام السيد المسيح بالعداء للسامية وهو الذي دعا اليهود يوما ما بأولاد الأفاعي وبقتلة الأنبياء .

ان التخوين المتبادل بين السلطة والمعارضة لايمكن ان يقودنا الى تطوير واصلاح نظامنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكما أن السلطة تمارس ديكتاتوريتها وساديتها على من يخالفها بالرأي فالمعارضة أيضا تمارس نفس الديكتاتورية و السادية تجاه المخالفين لها بالرأي .والسبب هو غياب الايمان الحقيقي بمفهوم الأمة و الوطن عند كلا الطرفين فالعملية عملية صراع على المواقع وعملية ثارات قبلية لايطفئها سوا الدم

وعندما أصف متطرفي القوات اللبنانية والقاعدة الكتائبية بيهود الداخل فلا أظن انني ارتكبت الخطيئة العظمى فبماذا يمكن أن نصف من تحالف يوما ما مع اسرائيل ضد ابناء وطنه وضد سوريا والذي يستعدي العالم على وطنه وعلى سوريا دافعا نحو توريطهما سلطة ومعارضة في مواجهة مع المجتمع الدولي بشكل مرتبط بالمخطط الذي ينفذ الآن بالمنطقة والذي ابتأ بالعراق ولا أحد يعرف اين وكيف سينتهي ؟, كما أنني عندما اتمنى لبلدي أن يحفظ ماء وجهه وان تبقى كرامته وعزته الوطنية محفوظة أصبح سلطويا وجنديا بعثيا قوميا ؟؟

مشكلة بعض المعارضة السورية واللبنانية انها تندفع وراء أحقادها وعقدها بحيث يسهل تدجينها وتوريطها بمواقف تضر بالوطن والأمة وان كنت تدري فتلك مصيبة وان لم تكن تدري فالمصيبة أعظم , على التطرفين والمتشنجين والموتورين التنبه الى الحد الذي ينتقلون فيه من معارضة النظام والحكومة الى معارضة للوطن والأمة لا يلومنا لائم عندما ننعت بالخيانة شخصا يظن نفسه معارضا ويلبس قناع الضحية فيطالب بعودة الانتداب الأجنبي وبالتدخل الخارجي فكون شخص ما معارضا لايعطيه حصانة بأنه فوق الشبهات ولايعطيه الحق بتوزيع شهادات الوطنية على من يشاء فهذه أفعال مشاريع ديكتاتوريي وصداميّ المستقبل .

الدكتور
ماهر ياسين



#ماهر_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اليونيفيل ترصد -توغلات إسرائيلية في كل مكان- على طول الخط ال ...
- روسيا: الغرب يقامر بآلام ومعاناة الملايين ويستخدمهم -أوراق م ...
- إصابة أرملة روبرت كينيدي بسكتة دماغية
- ليبيا.. الإفراج عن العقيد العجمي العتيري بعد احتجاجات واسعة ...
- احرص على تناولها في وجبة الإفطار.. -أطعمة خارقة- تمنحك الطاق ...
- الحرب بيومها الـ369: حملة عسكرية دموية و400 ألف تحت الحصار ش ...
- عاصفة عنيفة تقتل أكثر من عشرين شخصا في البوسنة والهرسك
- أول محادثة بين بايدن ونتنياهو منذ سبعة أسابيع.. ترامب سبقه و ...
- حرب إسرائيل بغزة ولبنان.. فشل أمريكي ذريع
- حليفا مصر.. رئيس الصومال يصل إريتريا لبحث تحديات القرن الإفر ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ياسين - ديكتاتورية المعارضة