أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شيرزاد شير - الانتخابات العراقية و افرازاتها المستقبلية














المزيد.....

الانتخابات العراقية و افرازاتها المستقبلية


شيرزاد شير

الحوار المتمدن-العدد: 1112 - 2005 / 2 / 17 - 07:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل أيام انتهت اول انتخابات عراقية "حرة و ديمقراطية" واجتاز الشعب العراقي و لأول مرة في تأريخه حاجزا نفسيا ومعنويا كبيرا و كشف للعالم أجمع عن طاقات و قدرات كامنة و خلاقة يملكها ، بتحديه الجريء و الشجاع لقوى الارهاب و الجريمة و عبر المشاركة الواسعة في الانتخابات و في تحديد مصير العراق و رسم مستقبله السياسي ... فبصرف النظر عن نتائج هذه الانتخابات و القوى الفائزة أوالخاسرة فيها هناك شبه اجماع على أن العراق الجديد قد انتصر و بذلك تم وضع اللبنة الاولى لمرحلة جديدة تختلف نوعيا عن كل المراحل السابقة في تأريخه المعاصر ...
و من دون الخوض في التفاصيل و التطرق الى نزاهة الانتخابات أو نظافتها وكذلك الى التجاوزات و الخروقات التي تخللتها ، يمكننا القول بأن كل القوى المشاركة فيها قد حققت فوزا على القوى الرافضة و المعادية لها و التي حاولت بكل ما تملك من القوة أن تعرقلها و تحيدها عن مسارها الطبيعي ، و بهذا حققت مكسبا قد يتيح لها المجال للمشاركة في كتابة الدستور و وضع الأسس السليمة لبناء العراق الجديد ....
لقد افرزت البروفة الاولى لانطلاق قطار الحرية عن معطيات و نتائج غير مألوفة في الحياة السياسية العراقية و شهدنا جميعا ولادة قوى و أصطفافات أخرى و جديدة ، استند البعض منها و بالدرجة الاولى على الانتماء الديني/الطائفي أو المذهبي و البعض الأخر على الأساس القومي أوالعشائري و بالتزاوج طبعا مع مراكز السلطة في هذه المنطقة أو تلك و تراجعت في الوقت نفسه حظوظ الاحزاب السياسية التقليدية التي كان لها حضور دائم على الساحة وأصبحت بعيدة عن مراكز صنع القرار ، مما قد تكون له تفاعلاته المتنوعة وانعكاساته المختلفة على مجمل التطور اللاحق للعملية السياسية الجارية الأن في العراق و تأثيراتها المستقبلية ...
و بالقاء نظرة سريعة على نتائج الانتخابات تبرز امامنا و بشكل واضح صورة القوى التي سيكون لكلمتها الثقل المناسب في مسألة تشكيل الحكومة المقبلة و سياستها و القرارات التي ستتخذها لمجابهة الوضح الحالي و وضع الحلول العملية للمشاكل اليومية التي تواجه المواطنين والأهم من كل ذلك دورها المتميز في عملية صياغة الدستور العراقي الدائم ...
و ستنكشف خلال الأيام القادمة الكثير من الألغاز عن مواقف هذا الطرف أو هذاك من تحديات أنية و قضايا عقدية و مصيرية حاول البعض عدم التطرق اليها في فترة الانتخابات أو على الأقل غظ الطرف عنها حينئذ ... فعلى سبيل المثال و ليس الحصر لازال موقف الأخوة في التحالف العراقي(الشيعي )غامضا من مسألة تحديد نوع النظام الجديد و تحديد هويته و ينطبق الأمر على الأخوة في التحالف الكردستاني أيضا في تحديد هوية القوى التي سيتعاونون معها مستقبلا ، سيما و أنهم يؤكدون على الدوام بأنهم مستعدون للتعاون مع القوى المؤمنة بحقوقهم المشروعة ( في الفيدرالية و مسألة كركوك و الخ )... وفي هذا الطرح مجال رحب للمطاطية و المرونة السياسية ...
و في الجانب الأخر و أقصد بين أوساط تلك القوى التي أصيبت بنوع من خيبة الأمل و الاخفاق والتي لم تتحقق طموحاتها في دخول الجمعية الوطنية من أوسع أبوابها يلاحظ المرء شيئا من الاحباط و اليأس و التذبذب في اتخاذ موقف واضح و صريح و جريء مما جرى وايضا في تشخيص الأخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية ...
أن تجربة الانتخابات التي خاضها العراقيون و في هذا الظروف الصعبة قد أجابت على تساؤلات كثيرة كانت تراود المواطن العراقي و لم يكن أحد يتوقع بأنها ستكون مثالية أو نموذجية... لقد أعطت للكل دروسا في كيفية التعامل مع الوقائع و الأحداث و بينت القدرات الفعلية لغالبية القوى السياسية العراقية و خاصة القوى الحريصة فعلا و ليس قولا على التطور الديمقراطي لنظام العراق المرتقب و فتحت أفاقا جديدة لبروز تحالف واسع لكل القوى الوطنية الديمقراطية المؤمنة بعراق حر و ديمقراطي فيدرالي تعددي و أمن و مستقر ، يستعيد سيادته الوطنية و يضمن الحقوق الأساسية للمواطن العراقي و يصون كرامته ...



#شيرزاد_شير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفاق - والأشقاء في سوريا جنبا الى جنب مع الأرهابيين الظلام ...


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يكشف بفيديو عن CCA.. ماذا نعلم عنها؟
- شاهد كيف أثرت رسوم ترامب الجمركية على أسعار السيارات في أمري ...
- تقارير: ترامب يلجأ لطائرة قطرية فاخرة حتى تكون مقره الجوي ال ...
- واشنطن توافق مبدئيًا على بيع الرياض شحنة أسلحة بقيمة 3.5 ملي ...
- هجرة الأطباء من مصر، مكسب مادي أم هرب من ظروف عمل قاسية؟
- انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية في لبنان.. عون ل ...
- صحيفة: كييف قد تعاود العدوان حال عدم اعتراف الغرب بانضمام ال ...
- وكالة: وزير الدفاع الهندي قد لا يشارك باحتفالات عيد النصر في ...
- تصويت في ولاية تكساس لإنشاء مدينة جديدة خطط لها ماسك رغم تحذ ...
- بريطانيا: الشرطة توقف خمسة أشخاص بينهم أربعة إيرانيين للاشتب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شيرزاد شير - الانتخابات العراقية و افرازاتها المستقبلية