الثورة الاشتراكية

شيوعي مصري

الحوار المتمدن-العدد: 225 - 2002 / 8 / 20 - 04:44
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

تحول جذرى فى المجتمع يؤدى الى الانتقال من الراسمالية الى الاشتراكية . والثورة الاشتراكية تستبدل علاقات الانتاج القائمة على السيطرة والخضوع والمرتكزة على الملكية الخاصة بعلاقات قائمة على التعاون والمساعدة المتبادلة .وبذلك تقضى على اشكال استغلال الانسان للانسان .
وقد صاغ ماركس وانجلز المبادئ الاساسية للثورة الاشتراكية واكتشفا قوانين التطور الاجتمماععى وبرهنا على ان الثورة الاشتراكية تمثل نتيجة طبيعية للتطور ووصفاها بانها رسالة البروليتاريا .. وخرجا بضرورة تحطيم جهاز الدولة البورجوازى واقامة دكتاتورية البروليتاريا لبناء اللاشتراكية . وتبدا الثورة الاشتراكية دون وجود اى اشكال جاهزة لطريقة الانتاج الجديدة وعلى ذلك فانها ثورة مبدعة . ويستغرق بناء المجتمع الجديدة فترة من الوقت حددها ماركس على انها فترة انتقال من الاشتراكية الى الشيوعية . وتلعب دكتاتورية البروليتاريا دور اداة بناء المجتمع الجديد .
ويعتبر الاستنتاج الخاص بدكتاتورية البروليتاريا العنصر الرئيسى فى نظرية ماركس الثورية .ومن خلال تحليلة العميق للمرحلة الامبريالية من الراسمالية طور لينين الماركسة واثرها بفرضيات جديدة وهامة للغاية امكانية وضرورة استيلاء البروليتاريا على السلطة فى بلد واحد او فى عدد من البلدان فى البداية مما يستلزم التعايش السلمى بين البلدان ذات الانظمة الاجتماعية المتبانية وقيام الثورة اولا فى اضعف حلقات سلسلة الاقتصاد الراسمالى العالمى واهمية قيادة البروليتاريا وينمو الثورات الوطنية الديقراطية البورجوزية الى ثورات اشتراكية والربط بين نضال العمال فى البلدان الراسمالية المتطورة وحركة التحرر الوطنى لشعوب المستعمرات والوضع الثورى والربط الماهر بين الظروف الموضوعية والذاتية وتعدد واشكال الثورة الاشتراكية وغيرها من الفرضيات . وقد اوضح البناء الاشتراكى فى الاتحاد السوفيتى قبل تحوله وبعد الثورة البلشفية ان القوانين العامة للثورة الاشتراكية تتمثل فى قيادة الطبقة العاملة للثورة وافامة دكتاتورية البروليتاريا والتحالف بين العمال والفلاحين والقضاء على الملكية الراسمالية والتحول الاشتراكى للزراعة والتنمية الاقتصادية المخططة والثورة الثقافية والقضاء على القهر القومى والدفاع عن المكاسب الاشتراكية .

والاممية البروليتارية . واعتمادا على مستوى تطور القوى الانتاجية ووضع الخصائص القومية فى الاعتبار والمستوى الثقافى العام للشعب والتقاليد التاريخية وتوزيع القوى الطبقيةفى البلد المعين وفى العالم تحدد تلك القوانين الخصائص المتميزة للانتقال من الراسمالية الى الاشتراكية فى بلد ما . وهكذا يمكن ان تكون الثورة سلمية او مسلحة اعتمادا على هذة الشروط . وتؤمن الماركسة ان حدة الصراع الطبقى انما تعتمد على قوة مقاومة البورجوازية الرجعية لغالبية الشعب وعلى استخدام القوة من جانب هذة البورجوازية .
وفى عصرنا تطورت نظرية الثورة الاشتراكية الى مدى ابعد معطية عددا من النتائج الجديدة عن الحاجة الى ظروف مواتية لانجاز الثورة بالوسائل السلمية وعن امكانية التطور غير الراسمالى فى البلدان المختلفة واقامة الديقراطية الوطنية وعن امكانية مراحل انتقالية فى النضال من اجل دكتاتورية البروليتاريا وعن وحدة كل الحركات الديمقراطية المعادية للطغيان والسيطرة المالية فى تيار قوى معادى للامبريالية .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات