أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد غانم - اليوم خسرنا سالار داود حسن ، وغدا نهر الجغجغ والخابور والفرات .














المزيد.....

اليوم خسرنا سالار داود حسن ، وغدا نهر الجغجغ والخابور والفرات .


محمد غانم

الحوار المتمدن-العدد: 1108 - 2005 / 2 / 13 - 10:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لا ادري وأنا أسأل عن الصديق سالار داود حسن - شيخاني ، كيف رد شخص آخر على رقمه الهاتفي المتحرك التابع لشركة ( مخلوف تليكوم للهاتف المحمول ) . المفاجأة أن سالار الخارج من المعتقل السوري ، حيث أعتقل من 17 / 5 / 2004 الى غاية العفو الاخير .. ثم بدأت الاجهزة الامنية بملاحقته والسؤال عنه، وخاصة الامن العسكري . غادرنا سالار الى جهة مجهولة ، معلومة .
لا فرق فهو مثل الاحبة بشار العيسى ومروان علي وعبد الحليم يوسف يغادرون بدون كلمة وداع ، وبدون موعد للعودة .
غول الاستبداد البعثي الشوفيني هو السبب الاول والاخير .
سالار داود حسن - شيخاني كلمني مرة على الهاتف عند خروجي سالما بحمد الله من براثن فرع فلسطين وهنأني بالسلامة ، نعم حدثني بإسم الحزب اليساري الكوردي في سوريا الذي هو عضو فيه ، وربما من اعضاء القيادة ايضا ، كما أن سالار عضو في منظمة لجان الدفاع عن الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان التي يرأسها الاستاذ المناضل المحامي أكثم نعيسة ، بل أن سالار عضوا في مجلس أمنائها .
سالار الان ملاحق ، سالار اختفى لان الاستبداد والشوفينية والفاشية تطلبه حيا او حيا ، لتذله كما اذلت وطنا جميلا اسمه سوريا .
سوريا هذه الارض الطاهرة تفقد أولادها عبر التاريخ بسبب الاستبداد الدائم .
أين السريان ؟ اين الاشوريين ؟ اين الكلدان ؟ اين مسيحيوسوريا الذين كانوا يشكلون نصف السكان عند دخول ( الفتح العثماني الشريف ) لسوريا !!!
صباح هذا اليوم استفاق اهل القامشلي على نبأ هروب نهر الجغجغ من المدينة هاربا من عنجهية الاستبداد وشوفينية البعض من أهل البلاد .
في الحسكة فقد نهر الخابور ، والحديث العام أن جهات نضالية رفاقية قومجية تبحث عنه ، لهذا السبب او لغيره غادر المكان .
اصوات نقيق الضفادع ملأ السماء وهي تلعن من كان سببا في هروب الماء .
اخبار اخرى شبه مؤكدة أن نهر الفرات طلب من الله في صلاته أن يغير مساره من الجنوب الى الشمال ، لقد تعب من النزف الشديد ومن الالم كلما تذكر المذابح القديمة والجديدة التي مر بها وعاصرها ، من مذبحة كربلاء الى مذابح الارمن .
في رواية مسؤول رفض الافصاح عن أسمه : أن نهر الفرات شوهد أمام أحدى السفارات الاوربية طالبا اللجوء الانساني المائي السياسي . نحن أمام أول لجوء مائي في التاريخ .
ربما ستغادرنا ملاعب كرة القدم ، لانه أمس الجمعة الواقع في 11 / شباط / عام 2004 ميلادي وعلى ارض الملعب البلدي بالرقة وأثناء مبارة لكرة القدم بين نادي الجزيرة الحسكاوي ونادي الشباب الرقاوي .. هتف ( اعراب الرقة : عودوا الى تركيا ايها الاكراد ) .
ولم يرد أطلاقا الاخوة اكراد الرقة المتواجدين في الملعب ( قدر عدد العرب والاكراد في حدود ثلاثة آلاف متفرج ) .
الامن كان موجودا ولم يحرك ساكنا لوقف الهتافات العنصرية ، ولم يتحرك أي مسؤول رياضي في الرقة لتهدئة الهتافات الاستفزازية ؟! وكلهم رفاق بعثيون . وهنا نحمد الله أن الاخوة الكورد لم يردوا على الاستفزاز .. الكاتب الكوردي آزاد برازي كان حاضرا ، كان هادئا ومتألما ؟ !
قرر الملعب البلدي الملاصق لمنزلي أن يطلب لجوءا رياضيا الى أوربا ، لقد قرف من جمهوره الشوفيني .
حتى كرات القدم سترفض يوما أن تصدر الى بلاد يحكمها الاستبداد .
أنا أخسر كل يوم أخوة لي وبالأمس القريب خسرت أخا عزيزا يكره البرد ولكن القرف اوصله الى النروج الى الدائرة القطبية الشمالية ،
لقد غادرنا الدكتور محمد الحاج صالح ابوياسين وترك وراءه تاريخا من الخبز والملح لا زال طعمه في شفاهنا، ولا زلنا ندمع كلما مررنا من أمام عيادته في شارع تل ابيض ، كم تعالجنا عنده مجانا ثلاثة أجيال من عائلتي مرت على سرير المعاينة ، كم شربنا الشاي ، كم اختلفنا بصوت عال ، كم تحدثنا عن السلطة والمعارضة ؟ وكم وكم ؟ ما أضيق الوطن وما أوسع الغربة يا اخي ابو ياسين ، لقد ترك غيابك غصة وعتاب وفيضا من المحبة لا ينتهي .
سالار داود حسن - شيخاني لست الاول الذي يغادر خلسة الى المنفى ، لقد سبقك من الاحبة الكثير ، ولن تكون الاخير .. ستلحق بك الانهار ، والمدن , والقرى ، وأشجار الغابات السورية .
نحن نعيش في بلد يفقد كل يوم مساحة من لونه الاخضر ، ويفقد كل يوم مساحة من المحبة ، ويفقد كل يوم مساحة من واسعة من الاصدقاء . هذا الوطن يقاوم وحده صحراء الكراهية والاستبداد والشوفينية والعنصرية .
أخي سالار سورية تتصحر بوحشية ، غول الفساد والاستعباد والاستبعاد والاستبداد يترصد احلامنا .
سالار داود حسن ومحمد الحاج صالح كوردي وعربي غادرا صحراء الخوف الى جليد الحرية .
ربما تزهر أحلامنا السورية ، وربما نلتقي في العالم الاخر أمام عدالة الله لنطلب أن تزهر أرواحنا الخائفة ، والتي تستقر بأمان في بلاد الغربة .
اليوم أو غدا سيخرج لنا أبو مصعب الرقاوي ، ومن أين ؟ بالتأكيد من رحم حزب البعث وجبهته ، نعم عاجلا أو آجلا سيخرج الرفيق المناضل ابو مصعب الرقاوي ، ومن رحمكم ايها البعثيون ، لا من رحم سواكم . فالكراهية مدرسة أنتم أساتذتها ... وللحديث بقية .
محمد غانم



#محمد_غانم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للحرب ضد الكرد في الرقة
- مصرف ( الكرنك ) الحكومي ؟! واعدام حمار الحكومة السورية
- الموت الزؤام في قانون العاملين السوري الجديد رقم خمسين
- مؤتمر تنمية قبائل بني فساد الايدلوجية
- رسالة الى صاحب السمو الملكي الامير الشيخ وليم بن تشارلز وديا ...
- القيادة القطرية للبعث السوري تقرر اجتثاث الشعب
- لقد تنمردت كثيرا يا نمرود...! ... وآن الأوان للرد........
- الجبهة الوطنية التقدمية تدخل المدرسة الابتدائية
- عشائر البو ايدو لوجيا الرعوية
- كلمات من ملح الصمت ..الى الكاتب والمفكر نبيل فياض في سجنه
- حزب الفلطة يحتج على حل حزب الكلكة
- بنت الابوجي .. وابونا ادم ..وتسعة اربعة
- اختطاف جهاد نصرة
- سيمور هيرش ونيو يوركر يكشاف عمالة الاكرادعبر التاريخ
- قليلا من التوازن يا رفيقة بثينة شعبان
- القيادة القومية للعشائر العربية , ستة مليون جبوري ؟
- ماتريكس الايدلوجية الرعوية
- تم الإفراج عن الكاتب العربي السوري محمد غانم
- مقتطفات من بعض مقالات الكاتب المعتقل محمد غانم
- انهم يذبحون الكرد... اللهم فاشهد إني قد بلّغت


المزيد.....




- خامنئي يقيم المفاوضات النووية مع أمريكا.. ماذا قال عن وقف تخ ...
- هروب مترجم الوفد الأوكراني في مفاوضات اسطنبول
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الشاباك أحبط محاولة إيرانية لاستهداف ...
- إسبانيا تفكك شبكة إجرامية هرّبت 41 ألف طن من البلاستيك غير ا ...
- المبادرة المصرية تشارك في المؤتمر الإقليمي حول حرية الدين وا ...
- استعان بشات جي بي تي لتنفيذ خطته.. فتى يطعن 3 طالبات في مدرس ...
- اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في أم درمان ...
- ألمانيا: ارتفاع عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية بنسبة 40 با ...
- -ناشينال إنتريست-: دعم -الناتو- قيد قدرات أوكرانيا العسكرية ...
- زاخاروفا: روسيا تشعر بخيبة أمل من قرار تكثيف عمليات إسرائيل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد غانم - اليوم خسرنا سالار داود حسن ، وغدا نهر الجغجغ والخابور والفرات .