أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - صباح البدران - من مواجهة الأمريكان الى ترويع غير المسلمين وأرهاب الحركة العمالية في جنوب العراق














المزيد.....

من مواجهة الأمريكان الى ترويع غير المسلمين وأرهاب الحركة العمالية في جنوب العراق


صباح البدران

الحوار المتمدن-العدد: 1104 - 2005 / 2 / 9 - 10:30
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تتالت خيبات السيد مقتدى ومخازي حوزته الناطقة, بسرعة مذهلة, فمن جعجعته و صراخه المدوي لإدانة المرجع الشيعي السيد علي السيستاني وجميع اطراف التيارات السياسية الشيعية الاخرى وقرع الطبول الفارغة لقيام دولته القميئة وأعلانه جيش المهدي والإنتقال الى المواجهة المسلحة مع قوات الإحتلال, الى التحول بسرعة الضوء للإستعانة بالحوزة الصامتة لتغطية الإنسحاب المذل لعصاباته المسلحة دون مواجهة و تسليم أسلحتها بصورة مخزية مقابل دولارات قليلة دفعتها القوات الأمريكية, ليكفي الله مقتدى شرف القتال.
وما أن أدركت عصابات جيش مقتدى عزلتها وحجم نفوذها السياسي المتدهور في أوساط الشارع العراقي الشيعي, حتى كفت عن شتم السيد علي السيستاني والحوزة الشيعية وأدارت أدبارها لجيش الإحتلال الأمريكي وفتحت قنوات ألإتصال والتنسيق مع المخابرات الإيرانية على أوسعها, كما بدأت حملتها الجبانة لترويع المسيحين والصابئة العزل والتصدي لتصفية الحركة العمالية في جنوب العراق. جرائم عصابات السيد مقتدى الصدر بشعة, مقززة وجبانة, تستغل فيها الفوضى الأمنية المترتبة على الإحتلال الأمريكي لتستهدف مدنيين عزل لا حول لهم ولا قوة, بذات الأسلوب الإجرامي الذي مارسه النظام الصدامي الفاشي ضد الشعب العراقي وعموم قواه الديمقراطية.
لا ينفصل نضال الشعب العراقي لطرد الإحتلال وإرساء دعائم حكم وطني ديمقراطي عن المواجهة مع الأرهابيين من عملاء مخابرات دول الجوار أو عملاء أمريكا وحلفائها و القوى الكبرى الأخرى المتكالبة للهيمنة على العراق وجعله ساحة حرب لتصفية حساباتها الشريرة الساعية لإدامة الخراب ولترويع العراقيين ودفعهم للسلبية وإقصاءهم عن تقرير مصائرهم وفقاً للمصالح الوطنية العراقية.
عصابات مقتدى أوكل لها أسيادها أولا مهام أغتيال غير المسلمين و الإعتداء على أماكن عبادتهم التي أحترمها جميع الحكام المسلمين منذ نزول الشريعة الإسلامية حتى حكم السفاح صدام حسين لا حفظه الله ولا رعاه. بالطبع لا يعقل أن إسلام مقتدى قد بز إسلام كل من تقدم عليه أو تأخر عنه, لولا أنه مجرد أداة تخريب وأرهاب إجرامية أصبحت المخابرات الإيرانية تلعبها و تحركها علناً كورقة في الصراع الإيراني – الإمريكي للنفوذ على العراق.
الحركة العمالية في جنوب العراق إستحقت حنق أرهابيي مقتدى واصبحت الهدف الرئيسي لأسياد هؤلاء المجرمين الصغار لأنها وليدة التيار الديمقراطي اليساري العراقي المستقل والمناضل ضد الإحتلال الأمريكي وعملاءه وضد الإرهاب و التخريب الذي تمارسه مخابرات دول الجوار. لأنها تجسيد لوعي ديمقراطي وإرادة وطنية عراقية مستقلة خارج أطر العمالة للمخابرات الأجنبية جميعها, ولإنها مثالاً لحركة تشييد مؤسسات المجتمع المدني العراقي بصورة مستقلة عن قوى الإحتلال ومخابرات الدول المجاورة ولمكافحتها جميعاُ.
الحركة العمالية في جنوب العراق تخوض معركتنا جميعاً وأذا لم نعلن تضامننا معها ولم نتصدى لمخطط أسياد مقتدى, ونحبطه, سيستمر ليشمل تباعا ُكل الساعين لأجل عراق ديمقراطي مستقل. لنتذكرالمواقف البائسة للبعض خلال تجربتنا مع النظام الصدامي الفاشي ومصير القوى التي حاولت تحاشي مواجهته أو التي حالفته. مناصرة الديمقراطية تتطلب التصدي لأعداءها علنا,ً الآن, والتشهير بجرائم أرهاب الجماهير وإدانتها تمهيداً لمحاسبة العملاء الإرهابيين وإنزال العقاب بهم.



#صباح_البدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- WFTU-APRO Circular No 2 dated 28th of March, 202
- EUROF: reiterates its support for Jean-Paul Delescaux, Gener ...
- البطالة بين السعوديين عند أدنى مستوى على الإطلاق
- متقاعدو -الفوسفات- يعتزمون العودة للاعتصامات بنيسان
- على أجندة اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين- أحمد ...
- المعاشات زادت…الان استعلام عن الزيادة الجديدة على رواتب المت ...
- تزايد العنف ضد العمال من آسيا الوسطى بعد هجوم موسكو
- انطلاق جولات الحوار الاجتماعي لسنة 2024
- لبنان.. -الأونروا- تتخذ إجراءات عقابية بحق موظفين اثنين بسبب ...
- “من هنا”: خطوات الإستعلام عن سلم رواتب المتقاعدين في العراق ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - صباح البدران - من مواجهة الأمريكان الى ترويع غير المسلمين وأرهاب الحركة العمالية في جنوب العراق