أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد م. الحوراني - الضمان الاجتماعي














المزيد.....

الضمان الاجتماعي


أحمد م. الحوراني

الحوار المتمدن-العدد: 1103 - 2005 / 2 / 8 - 10:40
المحور: حقوق الانسان
    


الضمان الاجتماعي أين نحن منه
إن تطور الشعوب يقاس أحيانا بما تقدمه لهم مجتمعاتهم من ضمان اجتماعي, وبرامج الضمان الاجتماعي هي هدف رئيسي في النقاشات والمنافسات الانتخابية في المجتمعات الديمقراطية، وهي التي تحدد هذه الأيام مدى نجاح هذا المرشح أو ذاك أو مدى نقمة الناخبين على هذا الحزب الحاكم لكونه لم يف بوعوده الانتخابية في هذا الموضوع تحديدا , هذا في الدول المتقدمة، حيث يكون هناك حرص على كل صوت من أصوات الناخبين،أما عندنا ومشكلة الناخبين محلولة ومشاكل المجتمع في تزايد, فالضمان الوحيد هو إما الضمان العائلي, أو الجمعيات الخيرية حيث يتحول الموضوع من حق إلى صدقة . إن انتشار الجمعيات العائلية بكثرة هذه الأيام هو محاولة للمجتمع من حماية أفراده من الكوارث, أو هو البديل الإنساني الوحيد المتبقي رغم تخلفه للضمان الاجتماعي .
لن أبحث اليوم في حق العمل أو الضمان الصحي.. سأبحث فقط في حق المعوق الاجتماعي رغم سماعي بخطط طموحة ولكن برأيي المطلوب أبسط وقابل للتنفيذ أكثر من خطط طموحة لا تنفذ.
إن الضمان والتأمين ، بشكله الحالي كان قد ظهر في القرون الأخيرة إذ بدأ في أوروبا، ثم انتقل إلى باقي دول العالم، إلا أن الدراسات التاريخية تثبت أن التأمين كان موجوداً عند الشعوب القديمة مثل المصريين والبابليين والهنود واليونانيين والروم وحتى عرب الجاهلية، بأشكال وأساليب مختلفة.أما التأمين والضمان بشكله المتداول اليوم فقد ظهر وانتشر في بداية القرن العشرين،
وقد أشار واضعوا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1948) إلى هذا الموضوع بصراحة، وأوجبوا على الحكومات منح هذا الحق لمواطنيها.
المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
(ـ لكل إنسان الحق في التمتع بسبل ومستلزمات العيش والسلامة والرفاهية له ولأفراد عائلته، من حيث المأكل والملبس والمسكن والخدمات الطبية والاجتماعية، كما أن من حق كل شخص التمتع بحياة كريمة في حالة البطالة أو المرض، أو الإعاقة أو الترمل، أو الشيخوخة، أو جميع الحالات التي يفتقد فيها الإنسان سبل المعيشة والعمل بشكل خارج عن إرادته.)
وعليه فأن للمعوق حق التمتع بالحياة الحرة والعيش الكريم والخدمات المختلفة شان غيره من المواطنين له نفس الحقوق وعليه واجبات في حدود ما تسمح به قدراته وإمكاناته، ولا يجوز أن تكون الإعاقة سببا يحول دون تمكن المعوق من الحصول على تلك الحقوق.
كما هو واضح فأن الموضوع هو موضوع حق وبما أن المعوق هو الأضعف في هذه المجموعة فله علينا واجبات أهمها:
1 - إجراء مسح وطني شامل لجميع معوقي الوطن يحدد فيه جدول أسمي للمعوق ونوع الخدمات الممكن تقديمها له.
2-على الدولة تقديم التأهيل بأشكاله المختلفة للمعوق وفق ما تقتضيه طبيعة إعاقته وبمساهمة منه لا تزيد على 25% من التكلفة, وإذا ثبت عدم مقدرته على هذه المساهمة فيعفى منها.
3-على الدولة وضع الأنظمة والضوابط التي تضمن للمعوق الحماية من جميع أشكال العنف والاستغلال والتمييز.
4-في المجال الصحي
أ. تشخيص وتصنيف درجة الإعاقة لدى المعوق.
ب. ضمان الخدمات الصحية للمعوق.
ج. توفير الأدوات والأجهزة الطبية اللازمة لمساعدة المعوق مجانا.
3. في مجال التعليم
أ. ضمان حق المعوقين في الحصول على فرص متكافئة للالتحاق بالمرافق التربوية والتعليمية والجامعات ضمن إطار المناهج المعمول بها في هذه المرافق.
ب. توفر التشخيص التربوي اللازم لتحديد طبيعة الإعاقة وبيان درجتها.
5. في مجال التأهيل والتشغيل

أ. إعداد كوادر فنية مؤهلة للعمل مع مختلف فئات المعوقين.
ب. ضمان حق الالتحاق في مرافق التأهيل والتدريب المهني وتوفير برامج التدريب المهني المناسبة للمعوقين.
ج. إلزام المؤسسات الحكومية وغير الحكومية باستيعاب عدد من المعوقين لا يقل عن 5% من عدد العاملين بها وبما يتناسب مع طبيعة العمل في تلك المؤسسات مع جعل أماكن العمل مناسبة لاستخدامهم.
د. تشجيع تشغيل المعوقين في المؤسسات الخاصة من خلال خصم نسبة من مرتباتهم من ضريبة الدخل لتلك المؤسسات.

5. في مجال الترويح والرياضة

أ. توفير فرص الرياضة والترويح للمعوقين وذلك بموائمة الملاعب والقاعات والمخيمات والنوادي ومرافقها لحالة المعوق وتزويدها بالأدوات والمستلزمات الضرورية.
ب. دعم مشاركة المعوقين برامج رياضية وطنية دولية.
ج. تخفيض رسوم دخول المعوقين إلى الأماكن الثقافية والترفيهية والأثرية الحكومية بنسبة 50%.

6. في مجال التوعية الجماهيرية

أ. القيام بحملات توعية الجماهير حول الإعاقات بجميع جوانبها من مسببات ونتائج وحاجات.
ب. نشر المعلومات والبيانات المتعلقة بالوقاية بهدف تقليل نسبة الإعاقة في المجتمع.
ج. نشر الإرشادات العامة والوعي بهدف تقويم نظرة المجتمع للمعوق ودمجه.
وهنا يجب ألا ننسى
1. تقديم وتطوير خدمات الاكتشاف المبكر للإعاقات
2-.تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية التي تهدف إلى تقليل نسبة الإعاقة في المجتمع..

هذه ليست أمور مستحيلة التنفيذ فلننظر حولنا ونرى حتى الدول المجاورة ماذا قدمت لمعوقيها ولننظر لجمعيات الرعاية الاجتماعية التي تهتم بمعوقينا فنكتشف مدى الهوة التي أصبحت تفصلنا عن العالم المتحضر .
وفي السياق نفسه دعوني أتسائل هل للأسير المحرر ها يل أبو زيد الحق بالعلاج والاستشفاء على حساب الدولة أم يكفى بأن يقوم أصدقائه بحملة لعلاجه من نتائج و عقابيل الأسر ؟
أحمد م. الحوراني



#أحمد_م._الحوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجولان


المزيد.....




- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد م. الحوراني - الضمان الاجتماعي