توريث القيم التربوية للاطفال في زمن العولمة

م/يمن الهور

الحوار المتمدن-العدد: 1102 - 2005 / 2 / 7 - 11:31
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

تعيش عموم المجتمعات العربية عموماً والمجتمع الفلسطيني خصوصاً من غياب واضح لتوريث قيم التربية العربية روح المجتمع الشرقي واصولة الثقافية ومحددات الهوية العربية، فقد اصبح العربي يعتمد بدرجة كبيرة على السمع في الحصول على المعلومات أي اعتمد على الاتكالية والارتخاء الاستسلام الكامل لمشاكل العصروهمومة، ولا نبالغ ان قلنا ان مشاكل العولمة هزت معظم العالم وحركت العديد من الحركات التحررية في العالم الا ان هذا الحدث التاريخي والذي يضر اولا بنا كعرب لم يحرك ساكنا ولم يشعل النور بعد لدوران العقل، بحققكم هذا جرم فاضح يتراكم ويتراكم ليولد عالم جديد يسودة نظام الغاب، سيضطهر فيها الشعوب الفقيرة كمجتمعاتنا الفلسطينية والعربية عموما، بالعربي الفصيح احتـــــــــــــــــــــــــــــــــلال من نوع جديد على الطراز الجديد، انها التقدمية الراسمالية في فهم العالم وحكمه بطريقة سهلة غير مكلفة
إن الفهم الخاطئ للتراكمات العولمية الجديدة ونظرتنا كتحررين لتركيبة المنظومة الراسمالية الجديدة ستستكمل بها استعمارها للأرض والعقل والثقافة والجذرية وستسوف بها كل الشعارات الداعية لمحاربة الاستعباد والاضطهاد.. والسبب عدم القدرة لأننا لا نزال كشعوب عربية مجتمعات مستهلكة وليست مجتمعات منتجة.. وبذلك سيكون سياسة سكوك الغفران هى التي ستنجد العرب والفقراء من انياب الراسمالية.
..فاليوم القيم الثقافية والتربوية في هذا المجتمع لا نبالغ ان قلنا انها مهترئة وتحتاج منا لترميم، واصلاح، وتقييم ، لتحسينها لكي نستطيع ان نحافظ اولا على هويتنا العربية وثانيا تحمينا ان نصبح اقليات متفرقة على نفسها..

بالمختصر.. أنا قلق جدا على الستقبل ..اي نحن ما زلنا نراهن على تحويل الهزيمة المنتظرة الا نصر.. فقد نخسر معركة ولكن لنراهن ان نكسب الحرب.. وباعتقادي نحن لا نريد ان نسود الصورة ولكن ايضا لا نريد ان نهمش دور المخاطر التي تهدد هويتنا وموروثنا وقيمنا كعرب..
ما زالت الفرصة تروح امامنا .. لنقف امام مرحلة الطفولة كاحد وابرز واهم المراحل التي تحتاج منا لبذل قصارى جهدنا لنحميها من ضياع هويتهم الثقافية والتربوية..

اركز انني سانشر رؤية تنموية لواقع العرب في ظل العولمة وكيف نتعاط معها لتحويل الهزيمة الى نصر..
تابعونا بالمقال القادم
وشكرا لمن لا يستوحش طريق الحق لقلة السائرين فيه.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل