أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الحيدر - لقاء وحوار شامل مع الناشط الديمقراطي الدكتور خالد ياسر صكَر الحيدر















المزيد.....

لقاء وحوار شامل مع الناشط الديمقراطي الدكتور خالد ياسر صكَر الحيدر


خالد الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقاء لجريدة أكد العراقية الكندية وحوار شامل مع الناشط الديمقراطي الدكتور خالد ياسر صكَر الحيدر – حزيران 2012


سؤال 1 / كيف تقيمون عمل التيار الديمقراطي في هذه المرحلة الصعبة لا سيما أن الشعب العراقي وشعوب المنطقة يمرون بمرحلة ربما جديدة في استنتاجاتها المختلفة عما مضى في تاريخ هذه الشعوب؟
جواب السؤال 1 :
لقد نهض مجدداً التيار الديمقراطي العراقي وبوقته بكل ما يحتويه من قوى تؤمن بالديمقراطية وكانت تنتظر تطبيقها بفارغ الصبر بعد عقود من الديكتاتورية والفكر الفاشي المُدان، وبعد أن يئس الشارع العراقي مما يحصل من تخبطات سياسية للسلطة الحاكمة، فعمل التيار سائر بالطريق الصحيح كونه لم يأت من عدم أو فراغ؛ بل جاء من رحم الأحداث المعقدة والممارسات السلبية تجاه الجماهير العراقية الطامحة والمتلهفة نحو التغيير لحياة أفضل كانت تتأمله بعد الولادة القيصرية لتغيير الطاغية عام 2003، لكن ما جرى بعد ذلك قد أحبط نفوس الشرفاء؛ فرغم شهادة التاريخ على التضحيات الجسام وكواكب الشهداء للحركة الوطنية العراقية كان حدث التغيير وبهذه الصورة لا بد منه لاستحالة عكس ذلك رغم النضال الطويل، وقد أثر التغيير بالعراق إيجابيا محفزاً شعوب المنطقة للبحث عن جديد نظراً لتباعد الأنظمة الاستبدادية عن متطلبات جماهيرها نحو التطور الحضاري والإنساني والمتعطشة لها تلك الشعوب بعد أن ملّت من الوعود الكاذبة والكلام المعسول من الحكام الفاسدين الطغاة. ومع كل ما يحصل من سرقة لثورات الشباب والقوى الديمقراطية المتنورة تراها ما زالت تتشبث بإنجازاتها التاريخية، بالتغيير؛ رغم احتياجها لتنظيم سليم وجيد لقياداتها ورص صفوفها على الساحة
فبالنسبة لوضعنا، رغم أن الدستور العراقي قد احتوى ضمناً على ذكر الأسس الديمقراطية؛ سواء سياسية أو اجتماعية ومنها حرية التعبير عن الرأي وحقوق الإنسان وحق المواطنة وغيرها ولكن قد تم تخطي ذلك. لذا ومن هذا المنطلق جاءت أهمية نشر ثقافة الديمقراطية ومفاهيمها واحترام التنوع الفكري والخصوصية الدينية والتراثية وتنوعاتها وما يحتضن كل هذه المهمات المتنوعة الواسعة إلا بتيار شامل يجمع كافة الوجوه الخيّرة من شخصيات وقوى ومنظمات مجتمع مدني وجمعيات ومؤسسات تؤمن ببناء العملية الديمقراطية وبشكلها الصحيح وتلتزم بالدفاع عن كل ما ذُكر أعلاه بظل الأزمات الخانقة بالوطن الجريح وتنخر جسده سياسياً واجتماعياً واقتصادياً بالإضافة لخنق الحريات العامة وقمع الآراء الديمقراطية والكلمة الحرة ومصادرة حق الجماهير بالاحتجاجات السلمية وكافة الحريات التي كفلها الدستور والمعبرة عن آرائها وهذا أبسط حق من حقوق الإنسان.

سؤال 2 / ما هي باعتقادكم أهم السلبيات الحاصلة بالوطن والتي حفزت لتشكيل التيار الديمقراطي لتناضلوا من أجل بدائل إيجابية؟
جواب السؤال 2 :
من ضمن المظاهر السلبية المستشرية بالوطن الحبيب هي المحاصصة الطائفية واستفحال الفساد المالي والإداري والسياسي والبيروقراطية والترهل في إدارات الدولة ومؤسساتها، إرهاب واغتيال كنز البلد وثروته من الكفاءات الأكاديمية والعقول العلمية والأدبية والثقافية جنباً لجنب نفس السياسة تُطبق لإرهاب وقتل وترويع وتشريد الأقليات العراقية أبناء وادي الرافدين الأصليين وبناة حضاراتها المتغلغلة عبر التاريخ وإعطاء الضوء الأخضر للإرهابيين والمليشيات الطائفية والإسلامية المتشددة للتوجه بهذا الطريق الإجرامي رغم الكلام المعسول الذي نسمعه من المسؤولين في وسائل الإعلام ، فكله عار عن الصحة وللمتاجرة الإعلامية فقط.
لذا نرى كتيار ديمقراطي أن يكون لنا دور رقابي وتحشيدي لرصد ورفض كل هذه السلبيات وغيرها لأجل فضحها وإعطاء البدائل المقترحة طبقاً لما أقرته لوائح التيار الديمقراطي بكل مكان فهذا هو شغلها الشاغل. لهذا نطالب بضرورة التعجيل بترميم البنى التحتية واستغلال علمي أمثل ومدروس لواردات النفط الهائلة والتي سال لعاب عديمي الذمة والضمير والفاسدين عليها ليصبحوا فجأة من أصحاب المليارات تاركين العراق يمزقه الفقر والبطالة والتخلف،
فلإنقاذ الشعب نرى ضرورة المطالبة باجتثاث الفساد والتخطيط العلمي السليم بإشراف تكنوقراط فاهم متنور يسيّر البلد نحو البناء والاستثمار بمجالات الصناعات الثقيلة الحديثة والمتطورة وإطلاق المشاريع الإنتاجية والخدمية لاحتواء البطالة وتشغيل الخريجين والحرفيين وغيرهم، جنباً لجنب مع تنمية الريف وتشجيع تنمية الزراعة والثروة الحيوانية والصناعات الزراعية والغذائية، كل هذا يُنجز متوازياً مع تحسين وتطوير الخدمات الضرورية للمواطنين ليعيشوا عيشاً حضارياً حراً كريما، وضرورة احتضان الكفاءات وعودتهم من خارج الوطن للمشاركة ببنائه مع توفير الحماية لهم بعد معاناتهم عقودا من الغربة القاسية والمعاناة بسبب هيمنة نظام الطاغية الديكتاتور المقبور وحزبه على مفاصل الدولة وما خلفه بعدها الاحتلال البغيض ومظاهر الطائفيةً كتحصيل حاصل.

سؤال 3 / بإعتبار د.خالد الحيدر من المؤسسين لتيار الديمقراطيين العراقيين في كندا وأحد أبرز ناشطيه، هل جرى مناقشتكم مع زملائكم
السبل الكفيلة بلملمة شتات القوى والشخصيات الديمقراطية، وكيفية الشروع بذلك؟
جواب السؤال 3 :
انطلاقاً من حلم العراقيين النجباء بأمل تشييد نظام مجتمع مدني ديمقراطي تعددي متطور تسوده العدالة الاجتماعية والحريات الإعلامية والشخصية يسود فيه احترام واضح لحقوق جميع المواطنين بما كفله الدستور وتهرب منه السياسيون، وأقرته وثائقنا بالتيار لذا نرى ومن هذا المنطلق أن هذا هو يومنا جميعاً كعراقيين متنوريين نؤمن بالمساهمة ببناء الديمقراطية فيما بيننا وبالوطن، لذا ارتأينا ضرورة الانفتاح على جميع الطاقات والشخصيات الديمقراطية والمنظمات والجمعيات والمؤسسات العراقية ولملمتهم بتجمع على شكل تيار لانتشالهم من ظاهرة التشتت وطلب نخوتهم وتحريك غيرتهم الوطنية المعهودة
ودعوتهم للمشاركة معنا في هدفنا النبيل هذا ولأجل الاستماع لآرائهم بكل شفافية وبروح ديمقراطية لإغناء تيارنا الديمقراطي فكرياً وتطوير إمكانياته.
رغم ضعف الإمكانيات المادية معتمدين ذاتياً على مواردنا لتغذية نشاطاتنا، ورغم كوننا لا نملك وسيلة إعلامية مؤثرة للتيار عموماً كفضائية مثلاً تساهم بنشر أفكارنا وطموحاتنا، لقد اعتمدنا على أنفسنا متحركين باتجاه الصحف المحلية والمواقع العراقية الطيبة والاتصالات الإلكترونية، فتوجهنا بشكل شخصي نحو العراقيين الطيبين لنجد أنفسنا معهم مشتركين بنفس الإحساس بحب العراق متألمين سوية لاستمرار معاناة شعبه الأبي، لنجد الغيرة بتحلي المثقفين العراقيين المغتربين على الساحة الكندية بالأفكار النبيلة وتفهم طروحاتنا حول مفاهيم الديمقراطية والتحمس لها ولما تمثله كالبذرة التي يجب غرسها بيننا والاهتمام بتنميتها بين أطفالنا وشبيبتنا مملوءة بنكهة حب الوطن ورُقيّه وحق شعبه بتطوره الحضاري والعلمي والإنساني، وبهذا نكون قد أدينا واجبنا برعاية تلك الشجرة الوارفة الطيبة ولو بالحد الأدنى لما نفكر به لأجيالنا القادمة تجاه وطنهم كي تستمر الحياة بجمالياتها الصحيحة والمهمة لشد العراقيين وجاليتهم نحو الوطن الغالي العامل المشترك الذي يجمع موزائييك العراق بتنوعه الإثني والديني، وتنمية مفهوم الحق المتكافئ بالمواطنة لكافة الأطياف العراقية ومكوناتها وانتزاع هذا الحق المشروع برفع أصواتنا متضامنين لكسب حق المواطنة هذا لانتزاعه من دون تمييز أمام السلطات العراقية، وهو حق مشروع وليس منّة من أحد.
ولهذا عمدنا الى إشراك كل هذا التنوع بتيارنا وتغيير الوجوه طوعياً في كل انتخابات تحصل لتشجيع وإشراك وجوه ديمقراطية جديدة من منطلق أن التيار ليس حكراً لأحد بل ضرورة مساهمة كل الخيرين به مع الاستفادة من الخبرات السابقة للتيار كمستشارين يتابعون الأمور ويساهمون بتطويرها ويساندون نشاطات التيار ويراقبون عمله ليرصدوا أية شائبة قد تحدث هنا أو هناك لتصحيحها باتجاه توجهات التيار نحو ما أقره مؤتمره التأسيسي العام من وثائق ولائحة داخلية وبرنامج عمل هادف ونبيل.

سؤال 4 / العديد من أبناء شعبنا بشكل عام وأبناء جاليتنا بشكل خاص ينظرون للديمقراطية نظرة سطحية فضفاضة، هل جرى وضع خطة عمل لعمل ورشة ثقافية أو سيمنارات لأجل بيان أبعاد الديمقراطية وشرح مختلف جوانبها، وعلى الأقل للهيئة العامة للتيار؟
جواب السؤال 4 :
بالعكس، نرى أغلبية شريحة المثقفين العراقيين هنا يتعاطفون مع قضيتنا هذه وهم جزء مهم من تشكيل التيار وطاقاته متجاوبين مع طروحاتنا ويسندون نشاطاتنا ويغذوننا بأفكار وآراء مفيدة لتطوير التيار وعمله، ومع ذلك، كما تفضلت أستاذ أكرم وأنت خير متابع معنا لأمور التيار وما طرحته حضرتك هو وارد وصحيح فنحن ماضون باتجاه عمل الورشات والسيمنارات التثقيفية للتعريف بطروحات وسماع الآراء المطروحة بكل حرية وديمقراطية وشفافية وهذا ما يلاحظه الجميع من خلال التعزيز المستمر لعلاقاتنا بالجالية العراقية هنا واستثمار العلاقات الطيبة والموجودة أصلاً بيننا ومن خلال الطروحات والآراء والبيانات التي نوزعها على مناصري التيار سواء بلقاءاتنا الشخصية أو الهاتفية أو الإلكترونية ومن خلال التعميم على موقعنا على الفيسبوك والذي ننشر فيه كل ما يخص نشاطات تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا وفروع مدنها أو بما يُنجز من تنسيق للآراء والبيانات مع التيار الديمقراطي في بلدان أوربا وأمريكا وأستراليا ونيوزيلندا وكل ما يدور على الساحة العراقية.
فنحن بقيادة التيار نعمل سوية كهيئة تنسيقية ومستشارين ترانا زملاء متعاونين متآخين موزعين مهام الأعمال فيما بيننا ساعين كهيئة واحدة شبيهة بخلية نحل ناشطة جُل وقتنا وراحتنا نذرناه لقضية التيار طوعاً وبكل نكران ذات.ويتركز عملنا على النوعية وليس الكمية تعتمد على طريقة الإقناع وليس الفرض، وبطريقة الحوار البناء الديمقراطي الحضاري وثقافة الاستماع للرأي الآخر وتقبُل مختلف الآراء المقابلة واحترامها. وهذه هي سياستنا بكلصدق وصراحة

سؤال 5 / كيف يتم تعاملكم كتيار مع من يدعي الديمقراطية وهو ليس كذلك في السلوك والتطبيق، حيث تتطلب الديمقراطية في أهم ما تتطلبه أن يتحلى الإنسان الديمقراطي بأعلى درجات نكران الذات والشفافية في التعامل مع الآخرين؟
جواب السؤال 5 :
وكما يُقال بأن أسوأ عجلات العربة أكثرها ضجيجاً، فإن هكذا نماذج ورغم قلتها فهي موجودة ومتوقعة كناتج حاصل من مجتمع خرج من حروب عبثية وكوارث وحكم ديكتاتوري شرس وحزب فاشي طال لعقود مدمراً لمجتمعنا أخلاقياً وفكريا ًومنها زرع العنف والروح العدائية كنتيجة بجيل الشباب حينها، ولكننا نحاول تخطي هذه الظاهرة التي تحاول وضع العصي بالعجلة ونحاول إقناعهم ونتحاور معهم ونسمع آراءهم رغم سلوكياتهم على أرض الواقع وهي من مخلفات سلوكيات الماضي الزائل، ولهذا انطلاقاً من إيماننا بضرورة النظر لإعادة تركيب الشخصية المدَمَرة العراقية وإعادة الثقة بنفسها وبالمقربين لها بعد أن دمرها الطاغية صدام وحزبه الفاشي، والذي خلّف لمجتمعنا ظواهر مريضة مُدانة منها الأنا والتأليه والنرجسية.
كما ونصادف أخوة آخرين طغى عليهم اليأس وقد استسلموا للتشاؤوم من توجهاتنا وكعادتهم قبل أن يسمعونا، وترانا نبذل جهوداً لإقناعهم بضرورة التفاؤل، ونتجاوز كل تلك السلبيات وكذلك ما يتبعها من الحساسيات ببعض العلاقات والمواقف الشخصية بين بعض الأخوة، وقد نجحنا بتخطي الكثير من أمثال تلك
الحالات كي يجتمع الجميع ولو على الحد الأدنى مما نسعى له.

سؤال 6 / ما مدى تعاون الجمهور هنا لحضور نشاطات تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا؟ وما سبب ذلك؟ في حال توفر ذلك التعاون وفي حالة عدمه.
جواب السؤال 6 :
إن تعاون جمهور الجالية العراقية في كندا مع نشاطاتنا وإسناد توجهاتنا يعتمد عل طروحاتنا المنطقية، لذا نجد من الطبيعي توقع تعاونهم مع التيار الديمقراطي وما لمسناه ونلمسه فعلاً عندما يطرح التيار احتضانه لكافة الطاقات المثقفة والشخصيات الديمقراطية إضافة لممثلي المنظمات والقوى والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني حيث كل هذه الشرائح الواسعة يهمها بالتأكيد تطوير العراق باتجاه هدف بناء الديمقراطية ومقتنعة بطروحاتنا من برنامج وأهداف ولائحة داخلية أقرها المؤتمر العام عند تأسيس التيار في كندا مع احترام وتبادل وجهات النظر لمصلحة ما يجمعنا جميعاً والنهوض بالتحركات والنشاطات الجماهيرية.
نجد أيضاً تجاوبا جميلا عندما نطرح وبتحمس مبدئي التزام التيار بالمشاكل المُلحة الأخرى كهجرة الأقليات العراقية وتشريدهم وإرهابهم وسلب حقوقهم وتمييزهم وهم سكان أصليون بوادي الرافدين وبالأخص ما جرى فعلاً للمسيحيين والصابئة المندائيين وتناقص أعدادهم بالوطن بسبب الإرهاب الديني السلفي والطائفي والتعصب والتفرقة ومطالبتنا بتوفير الحماية لهم وإعطائهم حقوقهم وتفعيل ما نص عليه الدستور بشأنهم ومشاركتهم الفعلية بصنع القرار السياسي والإداري والأكاديمي والثقافي لتحسيسهم بأنهم أبناء هذا البلد.
وطروحاتنا المدروسة بالاستخدام العقلاني لثروات العراق النفطية والصناعية والمائية وتكريسها لرفع مستوى معيشة الشعب، مع الاهتمام بالبيئة ونظافتها وتنقيتها من الملوثات والمخلفات القاتلة. أيضاً نحن مع حقوق المرأة وما تعاني من اضطهاد وحال مزر بظل التعصب الديني ونفوذ سلطة الإسلام السياسي، كذلك احتضان الشباب وتوفير كل مستلزماتهم الثقافية والنوادي العلمية والرياضية. وضرورة التزام الثقافة التنويرية، ثقافة الانفتاح والتآخي والمحبة والتسامح وتكريس جمالية الفنون لخدمة وتطوير الإنسان العراقي المنهك ليرقى لمستوى الشعوب المتحضرة إنسانياً. إضافة لمساندتنا مطاليب الجماهير باحتجاجاتها ضد الفساد وسوء الخدمات من كهرباء وماء وتعليم ونقص المدارس وفشل العملية الأكاديمية وتدني مستوى الجامعات والمستشفيات والخدمات الصحية، نرى ضرورة معالجة أزمة السكن والقائمة تطول وتطول. فكل هذه الطروحات هي من هموم الشارع العراقي التي تشغلنا لذا تجدنا منصهرين مع معاناتهم مما تحث العراقيين الغيارى عندنا على التعاون معنا من خلال المشاركة بالآراء والأفكار البناءة بهذا الخصوص لنحاول عمل شيء والمساهمة بالتغيير وتحسين الحال نحو الأفضل، وهذا ما جاء بشعارنا الذي نسعى لتطبيقه وبلوغ هدفه: العراق الديمقراطي أملنا.

سؤال 7 / ما الذي نبغيه ونترجاه من كل ذلك؟
جواب السؤال 7 :
كي يكتمل الجواب هنا ويتوضح عليّ أن أذكر ما يلي، فمنذ بداية فكرة تأسيس تيار ديمقراطي في كندا لمسنا تحمسا واندفاعا مقروناً بحب وتفان من قبل كافة الزملاء، وأدركنا بأن الدنيا بخير ولربما نستطيع عمل شيء مفيد باستمرارنا بهذا الاتجاه رغم أي معوقات يمكن أن تواجهنا. وهذا ما شجعني وزملائي بالمواصلة والعمل بنكران ذات ومروءة.
فما نبغيه برصدنا وجهودنا سوية وكوننا جزءا لا يتجزأ من فروع التيار بالدول الأخرى وداخل العراق رغم خصوصية كل بلد بما تقتضيه قوانين بلدان الخارج، فما نريده هو نشر ثقافة التسامح والانفتاح على الآخر بقيم المحبة والتآخي والسلام وتحقيق العدالة الاجتماعية بظل دولة عصرية مدنية ديمقراطية اتحادية حديثة تمثل دولة قانون ومؤسسات ذات سيادة من دون تدخل دول الجوار بشؤونها. دولة ذات كفاءات وطنية مخلصة وخبراء تكنوقراط يملؤون الكرة الأرضية بدلاً من دولة فساد ومحاصصة طائفية بغيضة، جرائمها أزكمت الأنوف وأدمتْ الوطن، دولة تعطي حقوق كافة الأقليات من دون تفرقة ومنيّة.

سؤال 8 والأخير / وأخيراً ما الذي حمّسك لهذا ا لطريق النبيل؟
جواب السؤال 8 :
إنها قضية حق ومبدأ وأفكار عادلة، فما شاهدته في بداية حياتي من ظلم وجور ومعاناة بحق عائلتي من سجن وتعذيب وتقديم شهداء هذا من جهة ومن جهة أخرى ما لمسته شخصياً بشبابي من غبن وتمييز واعتداءات من عصابات النظام الديكتاتوري البائد في حياتي الجامعية وحجبي بعدها عن الإيفاد ببعثة حكومية للدراسة العليا، كوني لم أقبل الانتماء لتنظيماتهم المجرمة لا في الجامعة ولا في حياتي العملية بعد ذلك عندما كنت بداية السبعينات مدرساً لثلاث سنوات في ثانويات بغداد قبل مغادرتي العراق، إضافة لكوني قد واجهت التفرقة والتمييز كوني من الصابئة المندائيين وهي أقلية الأقليات العراقية والمغبونة وما زالت وهي الأصيلة الممتدة جذورها بعمق وادي الرافدين لأكثر من سبعة آلاف سنة ولما قبل سومر.
وما ساهم أيضاً بتطوير ذاتي ووعي الفكر الإنساني لهموم شعبنا العراقي هو تطوير إمكانياتي الثقافية من خلال تواجدي لتكملة دراستي العلمية العليا في بلد متنور متعدد الثقافات هو الاتحاد السوفيتي، سابقا، ومن ثم التصاقي بالعراق وويلاته أثناء عملي الأكاديمي لمدة طويلة في الغربة ،هذا إضافة لكوني متخصصا بكيمياء الصناعات النفطية فأنا أساساً أكاديمي وباحث بيئي وقد أدركت من خلال ذلك مدى الدمار الذي لحق ببلدي بسبب الحروب العبثية ومخلفات الاحتلال البغيض ما آلمني وزاد من حسي الوطني.
بعد الهجرة لكندا أواسط التسعينات تطورت علاقاتي الطيبة مع الجالية العراقية بكل تنوعاتها الدينية والإثنية مسانداً لنشاطاتها الثقافية والوطنية إضافة لكوني ناشطا بمجال حقوق الأقليات العراقية أثناء ذلك وما زلت. كل ذلك حمّسني لأن أنذر نفسي وطاقاتي وتجربتي لخدمة التيار وما نحن فيه حالي حال زملائي الآخرين وباتجاه هدفنا النبيل وقضايانا العادلة بكل ما تمثله من مُثل وطموحات نصبو لها جميعاً مع كل الشرفاء والغيارى العراقيين.. حيث نبحث عن بصيص الأمل بنهاية النفق المظلم وسنجده بعملنا الجاد وبنهجنا الصحيح هذا رغم أن عملنا ليس بالسهل ولكنه واعد حتماً.

شكراً لجريدة وموقع أكد الأغرين وكادرها وبمقدمتهم رئيس تحريرها الزميل الأستاذ أكرم سليم على إتاحة هذه الفرصة للتعبير وبكل حرية عما يدور ببالنا من آراء وأفكار.



#خالد_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشكيل اللجنة التحضيرية للتيار الديمقراطي العراقي في كندا


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الحيدر - لقاء وحوار شامل مع الناشط الديمقراطي الدكتور خالد ياسر صكَر الحيدر