أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جودي زينب - الرق المعاصر........وحقوق الانسان














المزيد.....

الرق المعاصر........وحقوق الانسان


جودي زينب

الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 07:49
المحور: حقوق الانسان
    


قد يتبادر الى الاذهان ان كلمة "رق" متعلقة بالعصور القديمة ولا صلة لها بواقعنا وبما نعيشه الان , لكن الحقيقة عكس ذلك فهناك العديد من الممارسات السيئة التي تصنف في هذا الاطار,فبالاضافة الى تجارة الرقيق التي عرفت منذ غابر الازمان تعتير كل من بيع الاطفال ودعارة الاطفال والمنشورات الاباحية عن الاطفال واستغلالهم , وتشويه الاعضاء التناسلية للبنات واستخدام الاطفال في المنازعات المسلحة والاتجاربالاعضاء كلها من قبيل الممارسات الشبيهة بالرق .ونظرا لخطورتها ولمساسها بحقوق الانسان وبكرامته عرفت هذه الممارسات اهتماما دوليا كبيرا اذ كان الرق اولى قضايا حقوق الانسان التي اثارت القلق على الصعيد الدولي حيث تجسد هذا الاهتمام الدولي في مجموعة من الاتفاقيات والمعاهدات والتي تمثلت في : الاتفاقية الخاصة بالرق التي وضعتها عصبة الامم المتحدة لعام 1936,وفي عام 1953 وافقت الجمعية العامة رسميا في تنفيذ الاتفاقية الخاصة بالرق و ولقد تعهدت 86 دولة بمنع تجارة الرقيق وتحقيق الغاءه بكافة الاشكال , وفي عام 1949 اعتمدت الجمعية العامة اتفايقة حظر الاتجار واستغلال دعارة الغير حيث صادقت عليها 60 دولة في نهاية 1990 . تشمل اتفاقية 1936 الممارسات والمؤسسات المتصلة بعبودية الدين اشكال العبودية في الزواج , واستغلال الاطفال المراهقين واعتبرتهم من انواع الرق .هذا اكيد جاء تاكيدا لما ورد في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية , والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية , واتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المراة واتفاقفية حقوق الطفل والتي كلها تحظر استرقاق واستعباد اي شخص .و هذا بالتعاون مع لجان وضعت خصيصا لمراقبة مدى قيام الدول الاطراف في هذه الاتفاقيات بتنفيذ ما ورد فيها .وفي هذا الصدد تبذل الامم المتحدة جهود كبيرة من خلال الفريق العامل المعني باشكال الرق المعاصرة والطي اجتمع لاول مرة في 1975 اذ يتالف من 5 خبراء يتم اختيارهم من بين اعضاء اللجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية الاقليات ويجتمع لمدة اسبوع واحد كل سنة تتمثل مهامه في : رصد تنفيذ اتفاقية الرق , ماهي حالات الرق المنتشرة في انحاء العالم , كل سنة يتم اختيار موضوع لدراسته , صياغة مشاريع عمل وطنية ودولية لمعالجة مشاكل بيع ودعارة الاطفال .كما لا يمكن اهمال الدور الذي تلعبه مختلف المنظمات الدولية في هذا المجال كمنظمة العمل الدولية التي اعتمدت اتفاقيتين هما : اتفاقية حظر السخرة بمعظم اشكالها 1930 , واتفاقية حظر استخدام السخرة لاغراض التنمية 1957 حيث تحدد هذه الاخيرة السن الادنى للعمل بما لا يقل عن 15 سنة . ايضا منظمة الصحة العالمية التي اكدت مرارا ان الاستغلال الجنسي وبيع الاطفال وحالة الفصل العنصري تشكل خطرا على الصحة العقلية والنماء الاجتماعي للاطفال كخطر اتنشار فيرؤس نقص المناعة المكتسب والايدز . حيث ومن خلال مكاتبها الاقليمية توجه المنظمة الدعم التقني لمشاريع معينة .منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي اعدت دراسة بشان حماية القصر من المنشورات الاباحية وفي 1977 قامت بدراسة حول اثار النزاعات المسلحة على الاطفال اين قدمت توصيات لحماية الاطفال في مثل هذه الحالات . منظمة المم المتحدة للاغذية والزراعة ( الفاو)ومؤسسة المم المتحدة لرعاية الطفولة ( اليونيسف) , مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بالاضافة الى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية ( اتنربول) هذه الاخيرة التي تعمل على تقديم معلومات عن الممارسات الشبيهة بالرق الى الامم المتحدة .لكن في الاخير نقول انه دعما لهذه الجهود والمساعي الدولية لا بد من تكملتها بعمل على المستوى الداخلي لكل دولة بدا بنشر الوعي و ثقافة حقوق الانسان لدى الافراد من خلال حملات توعية والحث على المصادقة وتبني مختلف الاتفاقيات الواردة في الموضوع اضافة الى امداد المنظمات الدولية بالدعم وكل التسهيلات لاتمام اعمالها .



#جودي_زينب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون
- السعودية تدين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقر الأونروا في ...
- التصويت على عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة غدا
- كنعاني: من المعيب ممارسة التهديد والضغط ضد المحكمة الجنائية ...
- هيومن رايتس تتهم الدعم السريع بارتكاب -تطهير عرقي- في غرب دا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جودي زينب - الرق المعاصر........وحقوق الانسان