أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود عكو - إلى مروان عثمان














المزيد.....

إلى مروان عثمان


محمود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:18
المحور: حقوق الانسان
    


ربما هي الصدفة التي عرفتني على مروان عثمان بل هي الصدفة حقاً, ذلك الطائر الجبلي الذي أبى أن تتكسر أجنحته من كثرة الطيران والعلو في سماء الكوردية, ذلك الحجل الذي ما برح يوماً من القبقبة منادياً لخلاصه هو وقومه من ظلم وبراثن العنجهيات المختلفة والمتخلفة, ذلك الشاعر الذي يغني قصائده كل من يراها.

إن مروان الذي حاول مرات عديدة لأن يكسر ذلك القفص الذي سجنه من داخله قبل أن تسجنه بوابات السجون المظلمة, وحطم ذلك التابوت الذي كتم أنفاسه وأنفاس الملايين من أمثاله هؤلاء الذين يتوقون إلى الحرية ولو على طريقة جبلية متخلفة نعم هذه الحرية التي منعت من التداول في بيوتنا ودورنا بل حتى نهاب أن نتكلم عنها في داخلنا هذا الداخل الذي ما عاد يستطيع أن يكتمه الذي يتحول إلى مارد حقيقي سيخرج من قمقمه إلى هذا الفضاء الكوني الذي وهبها لنا الخالق العظيم.

عندما تحين المناسبة تغادرنا الكلمات ولو لومضات سريعة ولكنها سرعان ما ترجع إلى أقلامنا آتية بسيل من العبرات التي تضفي إلى جملنا الرونق الكوردي الحزين والذي طالما تعود على هذا الحزن وهذه الآلام التي ما عادت تفارق حياتنا حتى ولو طردنها من بيوتنا ومن أنفسنا ومن عقولنا ولكنك يا مروان تلهب في قلبي بهذه البادرة الكوردية الشوق إلى ذلك المكان الذي طالما حلمت مثلك بأن أملكه وأعيش عليه وأموت في النهاية على أرضه كغيري من البشر الذين يتوقون إلى أن يتكلموا ويأكلوا وينامون بلغتهم وقومياتهم وأنا أريد العيش مثلك بكورديتي وأغني وأرقص بهذه الكوردية.

أنا معك قلباً وقالباً وما أهدافك التي أضربت عن الطعام من أجلها ليست سوى غيض من فيض لما يعيشه الكوردي في تلك البلاد الواقع خلف شمس هذه الحياة هؤلاء أنصاف البشر يريدون أن يمحوا هوياتنا التي حافظنا عليها منذ ألاف السنين يريدوننا أن ننسى لغتنا التي وهبها الرب لنا من خلال آياته وألسنته المختلفة والتي أبتدعها في الأرض ولكن أنصاف العبيد يغتصبون كل ما يدب على أرضنا ووطننا.

أصبر فما الصبر إلا مفتاح للفرج وما تتوق إليه هي غاية كل كوردي أبى أن يظلم وقال في يوم من الأيام لا لأكبر طغاة الكون في حين كان غيرك يدسون رؤوسهم في التراب ومؤخراتهم تتدلى من خلف ظهورهم هذه الكلمة التي قلتها في حين كان غيرك يساوم على ثمنها لكي يجهض كل بادرة لرفع الظلم والغبن عن كاهلنا.

عذراً لأني لا أستطيع أن أعبر لك أكثر من هذا ولكن تأكد من أنني سأبذل قصارى جدي في سبيل أن أخوض هذا المعترك معك ومع كل أصدقائنا ورفاقنا الذين يلتفون اليوم وغداً وإلى النهاية يلتفون من حولنا ولك ولهم أهدي هذه الكلمات البسيطة:

من ترانيم زرادشت
وابتهالات المحراب القديم
ونواقيس الرب التي تعلو سماءنا
أوقد ناراً جبلية على الجودي
لأنير لك درب آسيا الضائع
فالموت والعشق والمطر
تزوجوا في وضح النهار
ليخلفوا لنا ملائكة النور
التي تتطاير بيننا
ليقعوا مرة أخرى
في حب ذلك البلبل الصغير
الذي أعلن منذ الأن
إن الموت واحد
والحب والحرية
هي لكل من يدب
على هذا الكون الأبدي



#محمود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اعتقال مرشحة للرئاسة الأمريكية بسبب غزة!
- معاناة ساكني الخيام من النازحين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ف ...
- لبنان يقبل اختصاص الجنائية الدولية في جرائم حرب إسرائيلية
- لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام ...
- حاولوا إدخال الأرز والدقيق لغزة.. تفاصيل اعتقال حاخامات خلال ...
- 10 ألاف اسرائيلي يتظاهرون امام مبني وزارة الحرب
- إعلام عبري: واشنطن تحاول مساعدة تل أبيب في منع -الجنائية الد ...
- بعد أن فاجأ الجميع بعزمه الاستقالة.. أنصار سانشيز يتظاهرون ل ...
- شاهد.. اعتقالات جماعية للمحتجين بجامعة واشنطن وتوقيف مرشحة ر ...
- لازاريني: المساعي لحل الأونروا لها دوافع سياسية وهي تقوض قيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود عكو - إلى مروان عثمان