الى المزبلة ال %9.99

عصام الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

الى المزبلة ال 9.99%
ودع العراقيون اليوم الأحد والى الأبد نسبة99.9% (المهزلة) التي سعت الأنظمة العربية فرضها كامر واقع وتباهى بها الحكام العرب كأنه نصرا ساحقا حققوه (عبر منافسة شديدة ونزيهة!!) دون اعتبار واحترام لشعوبها وللرأي العام والمؤسسات القانونية الدولية.
خرج العراق اليوم من ميدان المنافسة (مهزلة 99.9%) غير الشريفة الموضوعة نتائجها سلفا لينتقل الى الميدان الجديد، ميدان الحضارة والكرامة واحترام حقوق الأنسان ميدان المنافسة الحرة والنزيهة والمشاركة المتنوعة الأطياف، حيث صناديق الأقتراع لأختيار من يروهم أهلا للمجلس الوطني.
العراقيون يدلون اليوم بأصواتهم لـتأسيس الديمقراطية ودولة القانون وتشكيل اول برلمان منتخب ليشرع دستور دائم، منذ تأسيس الدولة العراقية،بحرية وديمقراطية ومشاركة ومنافسة واسعتين لم يشهدها التاريخ من قبل.
يتوجه العراقيون اليوم الى صناديق الأقتراع ليأسسوا بأصرارهم وتحديهم للأراهبيين والتهديدات تقليدا ديمقراطيا حضاريا صلبا لاعودة عنه بديلا عن تقليد ارادت تأسيسه قوى التخلف والظلام، الا وهو البيعة او (انتخاب) مرشح واحد دون منافس بنسبة 99.9% النسبة التي يتفاخرون باعلانها دون خجل بأعتبارها تمت في اوسع وافضل ممارسة ديمقراطية،او الوراثة التي ابتدعتها الأنظمة العربية.
اقبال العراقيين اليوم في اخطر واصعب ظروف امنية على صناديق الأقتراع فاجئ العالم ليسجلوا اللحظة التاريخية الفاصلة بين 99.9% والبيعة والوراثة الحقبة المظلمة من تاريخ شعبنا الحديث (اذ لازالت بعض الأنظمة تعمل فيه) وبين الأنتخابات الديمقراطية والتنافس بين مختلف الأطياف، انه يوم تاريخي سيلهم شعوب المنطقة المجاورة لتخطو خطى العراقيين ويودعوا والى الأبد نسبة 99.9% هذه النسبة التي لم ترض رأس النظام العراقي المقبور فأوجد نوع من التنافس مع تلك الأنظمة فحقق 99.99% ومن يدري قد يفاجئنا (من تلك الأنظمة التي قرب أجلها) دون خجل بنسة جديدة 99.999999%.

عصام الصفار

#عصام_الصفار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل