أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سيف بن هنية - الحركة الطلابية إلى أين؟














المزيد.....

الحركة الطلابية إلى أين؟


سيف بن هنية

الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 17:20
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


شهدت الحركة الطلابية على امتداد العقدين الأخيرين خاصة ركودا و تذبذبا مريبا فديكتاتورية بن علي امعنت في تضييق الخناق على الجماهير الطلابية و واجهت كل تحركاتها بالقمع و العنف و الاعتقالات...و واصلت اعتماد نفس الممارسات البورقيبية لترويض الطلبة و تطويع حسهم الثوري لصالح السلطة. و لعل الفترة النوفمبرية كان لها الأثر الأقوى في كبت نفس الطلاب النضالي و تمييع وعيهم الاحتجاجي في اطار سياسة قذرة تسعى الى ضرب كل مكونات المجتمع. لكن محاولات شل الدافع الثوري للجماهير الطلابية و احتواء تحركاتهم لم يكن مهمة السلطة فقط بل كان للجناح البيرقراطي النقابي دورا رياديا في ذلك. فكل مخططاته كانت تهدف لتطويق الغضب الطلابي و لم تتجاوز مبادراته حاجز الوهم الاصلاحي و وساطته بين الطلبة و السلطة كانت تصب في اقناع الطلبة بالاكتفاء بالحد الأدنى الممكن، تراكمات أدت إلى اضعاف قوة الجماهير الطلابية الي زادت الصراعات الحزبية في تأزمها و تشتيتها فدور الطلبة انحصر فقط في تقديم المطالب الى النقابة لتتفاوض بدورها مع السلط المعنية...إجراءات روتينية وأدت الاحتجاجات في بدايتها و قوضت فرص انتشارها بين الجماهير الشعبية..ولم يدرك الطلبة امكانية معالجة شؤونهم بنفسهم فالوعي الطلابي المشترك الذي يكون نتاج اللحظة قادر على الإحاطة بمشاكله الحقيقية و التحرك من أجل مطالبه المشروعة و تجلى ذلك في عديد الاحتجاجات و الوقفات التي سرعان ما تتلاشي بمجرد تدخل الوساطات البيرقراطية .فالواقع أكد إذا أن هذه الوساطات التفاوضية كانت قناعا براقا يعمل لخدمة مصالح نخبوية ضيقة لا مصالح الطلبة . لست هنا بصدد التجني على المناضلين الحقيقيين للإتحاد العام لطلبة تونس الذين صمدوا و قاوموا و كان السجن و التعذيب مصير أغلبهم لكن الأن حان دورهم للتصدي للمتمعشين و الانتهازيين الذين استغلوا المنظمة لخدمة مصالحهم لكي يعود الإتحاد قوة بيد الجماهير الطلابية و ليس بيدقا تديره نخبة برجوازية متواطءة .ثم لماذا على الطلبة أن يجعلوا بينهم و بين مطالبهم مثل هذه الحواجز التعطيلية التي أثبت التاريخ أنها لم تحقق شيء يستحق ان يذكر سوى على المستوى الاجتماعي: الحق في السكن اللاءق و تعميم المنحة مازالا حبرا على ورق أو على المستوى التعليمي: نظام "أمد" لم يقع تغييره رغم وضوح مساوءه.حتى المساعي المروجة الآن حول ضرورة إنجاز المؤتمر فإن لن تنتج إلا منظمة هشة و لن تكون نتاءجه أفضل من 18 مؤتمر سابق فهذا هو الغباء حسب تعريف أينشتاين أي " فعل نفس الشئ مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة " فالنظام القاءم الآن لن يترك منظمة كالإتحاد تسبح عكس التيار بل سيسعى الى تجنيد فءة مندسة لتنفيذ أجنداته على غرار ما يفعل مع الإتحاد العام التونسي للشغل و لو بطريقة غير مباشرة. إذا على الجماهير الطلابية أن تدرك اليوم بأنها ليست في حاجة إلى أطر كلاسيكية مسقطة لتتويج نضالاتها و تحقيق مطالبها بل في حاجة إلى التشبث بالفعل الميداني المنبثق من الوعي المشترك، وهنا أذكر مسيرة 10 جانفي 2011 و التي كنت شاهدا عليها يوم خرج طلبة المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بالمنار ،لم ننتظر أمرا أو بيانا أو مبادرة... بل كانت وعيا صادقا لم يصمت أمام المجازر المرتكبة في القصرين و سيدي بوزيد و باقي الولايات...خرج الطلبة بصوت واحد: الشعب يريد اسقاط النظام ... التحم معهم طلبة باقي كليات المركب الجامعي متحدين جبروت آلة القمع و بقوا صامدين رغم إغراق المركب بوابل من الغازات المسيلة للدموع



#سيف_بن_هنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “950.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- ” راتب شهري للمستفيدين ” منحة البطالة في الجزائر 2024 الحصول ...
- زيادة الراتب .. حقيقة زيادة الحد الأدنى للأجور بالأردن وموعد ...
- بشائر سارة : الحكومة الجزائرية تُعلن عن شروط منح البطالة للم ...
- عاجل.. رفع طلب بإيقاف استقطاع السلف من المصارف للموظفين والم ...
- ” أخيرًا الإجازة هتبدأ” الحكومة التونسية عن متى يبدأ فصل الص ...
- عاجل … المالية السعودية توضح موعد صرف رواتب المتقاعدين لهذا ...
- إضراب المراقبين الجويين يلغي نحو 70 بالمئة من الرحلات في مطا ...
- “940.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- احتجاجًا على إجراءات التقشف الحكومية... المعلمون الأرجنتيون ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سيف بن هنية - الحركة الطلابية إلى أين؟