أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - اوعاد الدسوقي - أنا مش عارفنى؟!














المزيد.....

أنا مش عارفنى؟!


اوعاد الدسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 22:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أنا مش عارفنى ... أنا مش شايفني ..... أنا مش أنا؟!...... عفواً عزيزي القارئ لا تفهم خطأ , موضوع المقال لا يتناول الاغنية الشهيرة (أنا مش عارفنى ) و لا مطربها (عبد الباسط حمودة ) ولكن يتناول واقع مرير تحياه مصر و نعيشه جميعا! واقع ينطبق عليه عنوان هذه الاغنية التي اصبحت شعار المرحلة التي تمكن فيها الإنتهازيين و الوصوليين من قطفت ثمار الثورة وحصد الغنائم وترك اشواكها للمواطن ليعيش حاله من التشتت ,التخبط , الفوضى الانقسام , اختلط الحابل بالنابل , ضياع الحقائق, انتشار اللغط و السفسطة. حاله الإرتباك و الإلتباس وعدم وضوح الرؤية التي يشهدها الشارع المصري ليست بسبب البلطجية و الفلول والعسكر فحسب ولكن هذه الحالة مسؤول عنها ايضاً ما يعرف بنخب المجتمع وهم:

1: النخبة السياسية التي تمارس البلطجة الفكرية وتتخذ من الاستقواء والإستعلاء منهج بالاضافة الي وضع خطط ورسم سيناريوهات مستبقه لإحداث فوضي قد تصل الي حد الموجهات المسلحة في حال فوز مرشح بعينه !! اين اذا الديمقراطية التي يتشدقون بها واحترامهم لنتائج الصناديق ورغبه الشعب ان هم اختاروا س او ص من المرشحين ؟! ام انهم لا يحترمون سوي الديمقراطية التي تأتي بهم وبمرشحهم فقط؟

2: النخبة المثقفة التي سئم الشعب من طلتها علي شاشات التلفاز طوال 24 ساعة وفي حقيقة الامر هي فئة وصولية لا ثقافة لها ولا علم تفتقر الي المعرفة الحقيقية و ابسط قواعد الأدب وأصول الحوار ,لا تدرك ماهيه و خطورة التحليلات المسمومة و الغير مسؤوله التي تساهم بفاعلية في اشعال المواقف والاحداث.

3: النخبة الإعلامية من مقدمي برامج التوك شو الذين أفردوا مساحات كبيره في برامجهم لإستضافة شخصيات من حملات مرشحين و متحدثين باسم حركات - تيارات - احزاب شخصيات تافه وعقول مغيبة تتميز بالتفكير السطحي تنادي بـ الفوضى وتذكي روح الفتنة والفرقة و العداء والتحريض. يعترضون من اجل الاعتراض ويتحدثون من أجل الشهرة . يستخدمون لغه متدنية وعبارات ركيكه و أسلوب بذئ .

4: النخبة المتأسلمة من شيوخ الفضائيات واتباعهم: تستغل قلوب المصريين البيضاء وطبعهم العاطفي وروحهم المتدينة لـ تنفيذ مخططات لا تمت للإسلام بصله وجوه جامدة تثير الاشمئزاز تذكرك بافلام فجر الاسلام! تستخدم مصطلحات جهادية وتكفريه وفتاوي اضحكت علينا العالم بدأ من فتوي تحريم زواج الفلول مروراً بتحريم التصويت لعمرو وشفيق انتهاء بتلك الفتوي المضحكة التي اطلقها احد شيوخ السلفية ان من لم يصوت لصالح د. محمد مرسي سيتعرض لقرص الثعبان في القبر لمدة 4 سنوات !! نخبه وصلت بها حاله العفن الفكري المدمر الي درجة تحريم الحرام والحلال معا!

5: النخبة البرلمانية التي تفرغ اعضائها الي قوانين العزل و مضاجعة الوداع وفصل البنين عن البنات وتحريم تدريس اللغة الإنجليزية , برلمان تسير اعماله طبقاً للمصالح وتفصل قوانينه حسب الأهواء , قراراته لا علاقة لها باحتياجات الشارع فشلوا في ادارة الأزمات فعلقوا فشلهم علي شماعة الحكومة في محاوله ساذجة لصرف انتباه الرأي العام عن فشلهم وعجزهم بالدخول في صراع مع الحكومة ليظهروا انفسهم بالمغلوب علي امرهم والمغلوله ايدهم الي عنقهم مبررات وحجج واهيه وعذر اقبح من ذنب . تذكرني بالطالب الفاشل عندما يرسب في الامتحان يعلق فشلة علي المعلم بحجة انه يتقصده !!

كل ذلك جعل رجل الشارع البسيط تائه حتي عن نفسه يتشكك في كل شئ حوله ادخل في صراعات واقحم في مزيدات لا ناقه له فيها ولا جمل الكل يتحدث باسمه ولا احد يعمل من اجله ..... يا من تتحدثون باسم مصر والشعب دقيقة سكوت لله و يا من تطلقون علي انفسكم نخب اتقوا الله و تذكروا قول الحبيب علية الصلاة والسلام (( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ" )) ارفعوا الوصايا عن الشعب واعطوه فرصه للتنفس كفاكم استغلال لهذه القلوب الطيبة المؤمنه بطبعها كفاكم شراء اصواتهم بكيس سكر او زجاجة زيت , تنافسوا منافسه شريفة وليكن الحكم للصناديق صفوا النفوس و اوصلوا الود ... و ارحموا مصر يرحمكم الله
اوعاد الدسوقي



#اوعاد_الدسوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مولد سيدي البرداعي !بقلم الكاتبة: اوعاد الدسوقي


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - اوعاد الدسوقي - أنا مش عارفنى؟!