أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حازم صبحي علاوة - قراءة لمشروع البرنامج السياسي للحزب الشيوعي السوري -المكتب السياسي















المزيد.....

قراءة لمشروع البرنامج السياسي للحزب الشيوعي السوري -المكتب السياسي


حازم صبحي علاوة

الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 09:34
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


المقدمة: إن معظم ما جاء في" مشروع البرنامج" (ت2- 2004) ينطلق من الأفكار الرائجة في صفوف اليسار الماركسي الراهن على أيدي منظّري النزعة الإصلاحية الحديثة المبهورين بصرعات الهجوم الليبرالي والتسليم ببعض عناصره, بسبب حالة الذهول أمام متغيّرات الرأسمالية المعاصرة, يضاف إلى ذلك التأييد الأعمى لادعاء الليبراليين الجدد بشأن أبدية الرأسمالية وكونها خاتمة المطاف في التطور الاجتماعي للبشرية وذروته. هذا الادّعاء يقوم على حجة سلبية تستند إلى انهيار بعض أبرز نماذج الانتقال إلى الاشتراكية, لتحاول الرأسمالية المعاصرة تقديمه دليلاً على أن لا بديل تاريخيّاً للرأسمالية.
مقدمة البرنامج: يقول (يتقدم الحزب الديمقراطي الاجتماعي) وكأنّ هذا الاسم أصبح مشروعاً ومقرّاً قبل المؤتمر السادس المزمع عقده للحزب الشيوعي السوري " المكتب السياسي " ( ببرنامجه إلى الشعب السوري) ( طالباً الحوار معه وحوله طالباً تأييده بجميع الأشكال الممكنة, من الانضواء في صفوفه إلى التعاطف والتشجيع) : أي انضواء في صفوف حزب ديدنه ومبدأه الإبعاد والإقصاء, إقصاء قادة تاريخيين ومناضلين أفذاذ ومفكرين مرموقين :لقد أقدمت قيادة هذا الحزب على إقصاء هؤلاء المذكورين وأبعدتهم عن عضوية الحزب وعن حضور الكونفرانسات الحزبية لمجرد علم تلك القيادة أن هؤلاء لا يؤيدون / مشروع الموضوعات / التي ستقدم للمؤتمر السادس المزعوم, ثم يقول المشروع : ( إلى الانتقاد والتعبير عن الاختلاف) : أي اختلاف يا هذا !!والذي يختلف معكم بالرأي مصيره الإبعاد والتشهير.
و( الذي يكرس الحرية والتعددية ): فعلاً حريتكم واضحة من ابعادكم لرفاقكم ومناضليكم لمجرد معرفتكم أنهم لا يؤيدون (موضوعاتكم).
و(كما يتقدم في الوقت نفسه إلى حلفائنا وأصدقائنا وجميع القوى السياسية والاجتماعية): أي حلفاء, وأي أصدقاء, وأي قوى سياسية ستضع يدها بيدكم الملطخة في تشويه سمعة رفاقكم الشرفاء.
ومن سيمد إليكم يده بعد الآن؟ طالما لا خير فيكم لأهلكم وقديماً قيل: (الذي لا خير فيه لأهله لا خير فيه للناس).
ثم يتابع " المشروع " :(في مرحلة انتقالية ما زال الاستبداد سيّداً فيها). طالما تعترفون أن الاستبداد ما زال سيداً وقائماً فكيف تُشرّعون في (موضوعاتكم) العلنية, طالما الاستبداد جاثماً على الصدور, وهل سيعمل المستبد على تسليمكم البلاد هكذا أم لكم خيار آخر غير شعبكم تستندون إليه(؟) ليزيل هذا الاستبداد.
و(ضرورة الوصول إلى برنامج مشترك في أي لقاء أو مؤتمر وطني لأطرافها): برنامج مشترك مع من؟ ثم مؤتمر وطني مع من؟
و( ما يجمع قوى التغيير أكثر بكثير مما يفرقها), إلى أن يقول( المهمة المركزية الجامعة الانتقال بالبلاد من نظام الاستبداد والتأخّر إلى نظام الديمقراطية والتقدم): حسناً ما هي آليات هذا الانتقال بالبلاد إلى التقدم وكيف سيتم التغيير؟ هل هو طريق الشعب وصندوق الاقتراع, أم التعويل على الغير والأجنبي, أبعدنا الله عن طريق العراقيين الذين دفعوا ويدفعون ثمن ما عوّلوا عليه وتقاعسوا عن حماية الوطن وكان الثمن باهظاً جداً, ألستم القائلين:( إن أمريكا نقلت العراق من تحت الصفر إلى الصفر) على لسان الأمين الأول لحزبكم الأستاذ رياض الترك.
تحت عنوان ( حزب متجدد- وقيم متجددة وجديدة):
إن مجرد هذا العنوان يثير التساؤل, أية قيم جديدة تريدون وتقصدون؟ وهل قيمكم كانت بالية جميعها حتى تغيروا جلدكم انسجاماً مع القادم الجديد للمنطقة.
لنتابعكم ونرى قيمكم !!: (هذه الحرية هي في الوقت نفسه : تحرر من الاضطهاد والقمع والجوع والجهل والخوف من المستقبل): نعم الحرية إنها قيمة القيم, هي عالية وسامية, لكنها ستبقى ذات مفهوم أجوف إذا بقيت مجردة وخالية من المعنى الطبقي والاجتماعي. أية حرية تريدون؟ هل هي الحرية الليبرالية المتوحشة؟ التي لا يملك فيها القيم المادية, لا يملك سوى أوهام يجري خلفها ولا يدركها !!
هل هي حرية الطبقات العليا في المجتمع التي لها كل شيء: أصحاب الثروات هل سيكونون حقاً متساويين مع حريات المسحوقين الذين لا يلوون على شيء من حطام هذه الدنيا. ستبقى كلمة (حرية) كلمة يسعى لها الجميع ومعنى يطلبه الجميع ولكنها ستكون مجرد شعار وبريق لا يحصل عليها إلا من يمتلك وسائل الإنتاج وتكديس الثروات المنهوبة من عرق الكادحين , ونحن نعلم أن 60% من شعبنا محروماً ويعيش دون مستوى خط الفقر أريدكم أن توضحوا لنا أية حرية تريدون، وهل ستكون هناك حرية للمحرومين والمسحوقين بدون أن توفر لهم مستلزمات حياتهم المادية أولاً ؟
و(تحرر من الاضطهاد): أي هل سيكون مَنْ نهب البلاد وفياً لمبادىء الحرية وسيكف هذا النهّاب عن اضطهاد من اضطهدهم فيما مضى وأثرى على جوعهم وتعبهم, وسيكف هؤلاء عن كونهم ذئاباً ويصبحون بقدرة قادر حملاناً وديعة؟...
يقول( تبدأ السلطة من أولئك الذين يكوّنون المجتمع, وليس للمصالح الاقتصادية أن تضع حدوداً للديمقراطية: في حين أن على الديمقراطية أن تضع حدوداً للاقتصاد ولمفاعيل السوق): يا للعجب العجاب؟ ما هذا الذي يقال. إنها نظرية مقلوبة للديمقراطية في كل المقاييس والقيم , كيف لا تضع المصالح الاقتصادية حدوداً للديمقراطية؟ أي هل أصبح النظام الديمقراطي,(ولا ندري أي ديمقراطية تقصدون ؟)مانعاً لاستغلال المستغلين(بكسر الغين) للمستغلين(بفتح الغين) ؟ أم أن هذا الاستغلال في النظام العالمي الجديد أصبح منتفياً, وأن الصراع الطبقي أصبح بالياً ومن الماضي السحيق ولم يعد له وجود؟ وضحوا لنا كيف وما هي الآلية التي ستضع فيها الديمقراطية حدوداً للاقتصاد ومفاعيل السوق؟ وكيف ستمنع الأغنياء والرأسماليون من استغلالهم لحاجات الفقراء وتكديس الثروات في يد أصحابها نتيجة فضل القيمة, أم أنه مبدأ فضل القيمة هو أيضاً أصبح من الماضي, وهل تراكم رأس المال ليس من جهد العمال والكادحين الذين يبيعون قوة عملهم وجهدهم لمن يملك وسائل الإنتاج ليكدس ثرواته على حساب عرقهم وجهدهم, وهل أصبحت كلمتا الفائض و التراكم الرأسمالي تثيران لديكم الغثيان؟
فعلاً إنها قيم جديدة تبشرون بها ويا لبؤس ما تبشرون, ويا لبؤس هذه الفلسفة ولست أدري أيهما أسبق عندكم ؟؟ ( فلسفة البؤس ) البرودونية أم ( بؤس الفلسفة ) الماركسية , و كأنكم بدون علم منكم أردتم إلغاء حقيقة تأبى إلا أن تتجسّد وبصوت صارخ وهي تقول أن العدالة الاجتماعية ستبقى خالدة ومتجددة عبر الأزمان . وهنا يحضرني قول شاعرنا العربي :

وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ طويت أتاح لها لسان حسود

ثم يتابع : ( يعمل الديمقراطيون الاجتماعيون من أجل نظام اقتصادي يستطيع فيه كل مواطن , منتجاً أو مستهلكاً , عاملاً بأجر أو مالكاً أو مستثمراً , أن يؤثر في اتجاهات الاقتصاد وإعادة توزيع الثروة بشكل دائم وعادل ) : يا الله , إنها عصا سحرية يبشر بها هؤلاء الديمقراطيون الجدد ( لأنه يطعمك الحج والناس راجعة ) .
هؤلاء أصحاب القيم الجديدة بضربة ساحر حلّوا كل تناقضات المجتمع الطبقية , فلم تبق هناك طبقات واستغلال , لقد تساوى لديهم الجميع العامل والمنتج والمستثمر (( ولا ندري أي مستثمر يقصدون )), هل هو المستثمر المحلي الذي سيعيد انتاج نفسه , ويبيض أمواله المسروقة من جهد الشعب , ليعود من جديد ويسرق جهد الناس , أم هل يقصدون المستثمر الأجنبي المتوحش الذي عبر شركاته أصبح يشن الحروب والدمار على شعوب الأرض المسالمين , هذا الأجنبي الذي سيبتلع الأخضر واليابس ليحّول جهد أبناء الوطن من عمال وفلاحين ومنتجين بأيديهم وأدمغتهم إلى مليارات يرسلها عبر المحيطات ليكدس بها ثرواته ؟ .. لا ندري أي مستثمر يقصدون . وهل أصبح هذا المستثمر إنساناً في كل المقاييس ليأتي إلينا ويبنى لنا اقتصادنا المنهك والمتداعي والمنهوب من المستبدين , ليبنيه هو على طريقته الاستثمارية المتوحشة .
يا لهول ما تبشرون به !!
و ( يعملون أيضاً من أجل مجتمع خال من التمييز على أساس الثروة أو الانتماء الحزبي أو الدين أو الطائفة أو الجنس او القومية ) : هذا الكلام جميعه جميل و جيد ما عدا كلمة ( التمييز على أساس الثروة ) : كيف سينتفي التمييز بامتلاك الثروة ؟ , وهل من يملك الثروة سيكون مع شعبه ولا يستغله , ولا يصل عن طريق ثروته إلى برلمان لا يستطيع الوصول إليه إلا أصحاب الثروة و السلطة التي أدت إلى الثروة؟ .
بعد مضي سطر واحد من هذا الكلام يعود أصحاب ( مشروع البرنامج السياسي ) ليتناقضوا مع أنفسهم من جديد حيث يقولون ( يؤكد الديمقراطيون الاجتماعيون انحيازهم الدائم جانب العمال والفلاحين و إلى مصالح الفقراء والمهمشين ) : هذا الكلام جيد ولكن نريد منكم أن تبينوا لنا كيف سيكون هذا الانحياز , هل سيبقى مجرد شعارات تطرحونها كما بقي من هم في الحكم يطرحونها لأكثر من أربعة عقود , أم أنكم ستقرونها بقوانين و تشريعات تضمن حقوق هؤلاء الفقراء و المهمشين , نريد أن تبينوا لنا كيف سيكون انحيازكم لهؤلاء المساكين ؟
- الانتقال والتحول .. نحو الديمقراطية والتقدم – هذا العنوان – لنناقشه بهدوء . بكداش بقي يرفع شعار ( التطور اللا رأسمالي ) و البعث بقي يبشر لأكثر من أربعة عقود بالديمقراطية الشعبية ودولة العمال والفلاحين , وأن اليد المنتجة هي العليا في دولة البعث . وأن أي كلام يقوله الفلاحون بخصوص الأرض هو قانون , وإذا بهذه الشعارات لم تجد لها طريقاً للتطبيق, والآن تأتون انتم وتبشرون بالانتقال والتحول نحو الديمقراطية , كيف سيكون هذا التحول ؟ وهل الديمقراطية أصبحت ديناً جديداً يلغي الاستغلال والتشويه وتزوير الانتخابات , ما هي هذه الديمقراطية الأعجوبة . هل هي حكم الشعب نفسه بنفسه – أم حكم الأكثرية للأقلية – أم حكم النخبة والصفوة ؟ ولا نذكر دكتاتورية البروليتاريا لأنها أصبحت من الماضي علماً أن البروليتاريا لم تحكم في يوم من الأيام . و إلا ستبقى مجرد شعار مثل الشعارات التي حكمنا بها المستبد طيلة عقود من الزمن . كفانا شعارات نريد كلاماً مقنعاً مقونناً معبراً عن أماني المهمشين كما تقولون عنهم -
و( وحدة القوى الديمقراطية من أجل تحقيق التغيير ... مع نبذ العنف في ممارسة العمل السياسي ): جميل هذا الكلام ولكن أريد أن أسأل هل أصبح المستبد ديمقراطياً ومتحضراً ودستورياً ليسلمكم السلطة هكذا و بمحض إرادته . وإذا لجأ المستبد إلى العنف من جديد وزوّر إرادة الشعب ماذا سيكون الموقف من ذلك ؟! هل سنستعمل ( اللاعنف) حسب ( غاندي ) و ( النشاط و الحراك الذي يمكن أن يؤسس لمؤتمر وطني و يجعله ناجحاً . و ذا صفة تمثيلية و قادراً على تحقيق مهمته ) : , جيد مؤتمر وطني ذا صفة تمثيلية , من هم هؤلاء الممثلون لها المؤتمر الذي تدعون إليه ؟ هل هي فئات الشعب جميعاً المستغِل و المستغَل , و إلا أبطلتم مفعول الاستغلال ؟
و ( إن إنهاء الاستبداد و الانتقال إلى الديمقراطية مهمة أولى . من الضرورة بمكان أن تكون هذه العملية سلمية و مبنية على التوافق – قائمة على مبادىء الحوار و الاعتراف المتبادل والتطلع إلى المستقبل لتحقيق دولة الحق والقانون دولة المواطنة و الديمقراطية ): كيف سيكون هذا الانتقال سلمياً و المعارضة التي صار لها أربع سنوات تدعو الحاكم إلى الاعتراف بها أو أن تمد يدها له لقيام مؤتمر وطني و هو يصم آذانه ويرفض عروضها , و الذي يقول ( أي وزير الخارجية ) إن المعارضة لا تستطيع إدارة مدرسة ابتدائية : هل تعتقدون أن هذا النظام سيقول تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم لنتوافق ونتقاسم بدون ظلم و عسف ؟
تحت عنوان( التنمية وحاجات الشعب – الاقتصاد الوطني ) , يقول (( مشروع البرنامج )) :
( يرتبط طريق التنمية الحديث في الظروف الحالية باقتصاد السوق ويفتح الأبواب للقطاع الخاص و الاستثمار الرأسمالي و دخول المغامرة المحتومة في منظمة التجارة العالمية والشراكة الأوربية و المناطق الحرة المختلفة ) و ( رغم ما يرتبه ذلك من مصاعب وتحديات و آلام ) .
طالما هذه الشراكة مع أوربا تشكل متاعب و آلام اقتصادية لا قبل لنا بها فلماذا لا نتجنبها ونسير في اقتصاد وطني سليم يعتمد على التخطيط بعيداً عن نهب ذوي النفوذ و أصحاب السلطة معتمداً على الجماهير الشعبية مع مراقبة فعالة من قبلهم على الإنتاج .
( ويرى البرنامج أن الإصلاح على الشكل التالي ) :
( التخطيط التأشيري ) ( بدون مركزية كابحة في إطار اقتصاد السوق مع المطالبة بحماية الاستثمار الخاص وتطويره ) .
و المقصود هنا هو نزع يد الدولة عن التدخل في الاقتصاد و هذا هو صلب مطلب الشراكة الأوربية مع سورية , وتسريح عدد كبير من العاملين في الدولة وهذا ما حاولت الدولة تطبيقه في الآونة الأخيرة ولكنها تراجعت عنه تحت ضغط اتحاد العمال .
و ( دراسة وضع قطاع الدولة و إصلاحه . و تقسيمه . حيث يلزم ويجب تجنب تحويله إلى شركات خاسرة لا إمكانية لإصلاحها و لا ضرورة للاحتفاظ بها ) ويقول : ( و أخرى يمكن تعديل وضعها مع إعادة هيكلتها . لا بد من إصلاحها و إعادتها إلى حقل الانتاجية و الربح و ثالثة هي المؤسسات الاستراتيجية . يجب التمسك بها و تطويرها لتكون مرتكزاً قوياً للتنمية ) .
وأقول لا توجد مشاريع خاسرة و لكن مُخسَّرة و هذه حجة لبيع القطاع العام وتصفيته بما فيه الرابح .
تحت بند ( مهامنا العربية ) ورد ما يلي :
( ومنها إصلاح الجامعة العربية على أسس جديدة )
هذا ما تقوم به الجامعة العربية حالياً بأمر أمريكي من اجل القضاء عليها و ليس تفعيلها لصالح الأمة العربية التي تعيش في ظل الدول القطرية الاستبدادية من أجل تحقيق مشروع الشرق الأوسط الذي يهدف إلى دمج إسرائيل في المنطقة والذي يتطلب إلغاء الانتماء القومي العربي الذي يمنع وجود إسرائيل.
ثم يقول ( التوجه في عملية التعاون و التكامل في إطار الأقاليم العربية الطبيعية . بلاد الشام والعراق – الجزيرة العربية – وادي النيل – المغرب العربي ).
هذا الكلام يمثل رأي الحزب السوري القومي الاجتماعي , و قد طرحه في المركز الثقافي العربي في دير الزور السيد انطون غريب بدعوة من المركز – وسماه الشام التاريخي و أثار لغطاً كبيراً في حينه من قبل المتداخلين في المركز .
ملاحظة : لم ترد كلمة اشتراكية إلا مرة يتيمة خجولة تحت بند ( أيّ عالم نريد ) حيث يقولون ( و هذا وعد الاشتراكية الكبير) .
أي أنها تبقى وعداً بعيد المنال وعصي عن التطبيق وحلماً يدغدغ عقول الجماهير المسحوقة .
أما كلمة ( ماركسية )فلم تذكر وكأنها أصبحت وباء يهرب منه ( الديمقراطيون الاجتماعيون ) .
وأخيراً أقول : إن هذا البرنامج ما هو إلا التحاق وتسويقٌ لأنفسهم مع الليبرالية الجديدة بعد احتلال بغداد حيث أصيب من أصيب بالذعر والإحباط , ولكن جاءت المقاومة الباسلة كرافعة ترفع الأمة من كبوتها وعثرتها , وهذا وعد الجماهير المهمّشة التي أخذت دورها في فلسطين و العراق رغم أنف المأزومين والهاربين .
دير الزور -





# حازم_صبحي_علاوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554


المزيد.....

- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حازم صبحي علاوة - قراءة لمشروع البرنامج السياسي للحزب الشيوعي السوري -المكتب السياسي