أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - -أولئك الذين يعانقون الوهم باسم الدين، فيقتُلون ويُقتَلون- .. رابندرانات طاغور- الأدب العالمي - المكتبة الإلكترونية















المزيد.....



-أولئك الذين يعانقون الوهم باسم الدين، فيقتُلون ويُقتَلون- .. رابندرانات طاغور- الأدب العالمي - المكتبة الإلكترونية


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 16:14
المحور: الادب والفن
    


"أولئك الذين يعانقون الوهم باسم الدين، فيقـتـُلون ويـُقـتـَلون" .. رابندرانات طاغور- الأدب العالمي - المكتبة الإلكترونية


"أولئك الذين يعانقون الوهم باسم الدين
فيقـتـُلون ويـُقـتـَلون
إن الطائفي يلعن دينه
حين يقتل إنساناً من غير دينه
وهو لا يقوم السلوك على ضوء العقل
ويرفع في المعبد العلم الملطخ بالدماء
ويعبد الشيطان في صورة الإله
كل هذا الذي تم عبر الأحقاب والعصور
مخجل ووحشي قد وجد ملاذه في معابدكم
التي تحولت إلى سجون
لقد سمعت أصوات أبواق التدمير تبلغ الزمن بمكنستها الجارفة لتكنس كل المهملات
كل ما يحرر الإنسان يحولونه إلى قيود
وكل ما يوحده يحولونه إلى سيوف
وكل ما يحمل الحب من النبع الخالد يحولونه إلى سجون
يحاولون اجتياز النهر في سفينة مثقوبة
يا إلهي دمر الدين الزائف
وانقذ الأعمى
ولتهشم
ولتهشم المعبد الملطخ بالدماء
ودع هزيم الرعد ينفذ إلى سجن الدين الزائف
واحمل إلى هذه الأرض التعسة نور المعرفة"

* * *
"سأحطم الحجر
وأنفذ خلال الصخور
وأفيض على الأرض
وأملأها نغماً
سأنتقل من قمة إلى قمة
ومن تل إلى تل وأنحدر في الوديان
سأضحك بملء صدري
وأجعل الزمن يسير في ركابي "

* * *
وأعلم أنه سيأتي يوم تضيع فيه هذه الأرض عن ناظري.. والحياة تغادرني بصمت بعد أن تسدل على عيني الستار ..ومع هذا فأن النجوم ستتلامح ساهرة في الليل .. وستمتلئ الساعات , كما تمتلئ أمواج البحر.. حاملة معها اللذات والآلام..‏



"كرونولوجيا رابندرانات طاغور "

أنا هذا البخور الذي لا يضوع عطره ما لم يُحرق
أنا هذا القنديل الذي لا يشع ضوؤه ما لم يُشعَل

‏- في عام1861 ، ولد رابندرانات طاغور ( تعني سيد الشمس) ، في بنغال مدينة كلكتا، من أسرة هندية عريقة النبل و الثراء. تربى على الروحانيات والتهذيب . كون والده ديفندرانات من كبار روحانيي البنغال، ملقبا بالقديس " كان زعيما روحيا لطائفة البراهمة، ، يعيش في عزلة مستمرة لا يتركها إلا لضرورة الإستمرار بالحياة. فترعرع طاغور على الصلوات، وهي تنشد بأعذب الألحان الصوفية الشجية، لذا جاءت نشئة طاغور شفيفة .
- كانت عائلته مدرسته الخاصة مكونة من أخوته ومعلما آخر من خارج نطاق الأسرة يدعى " دفيدنجرانات" فقد كان عالما و كاتبا مسرحيا و شاعرا ، وأيضا كان يتردد عليه مدرب الجودو .
- في عام 1869 قال طاغور الشعر وهو في الثامنة من عمره.
- في عام 1871 نضم بعض القصائد.
- في عام 1872 وجد والده أن الدراسة النظرية غير كافية لتثقيف ولده ، فصحبه في العديد من الرحلات إلى جبال الهيمالايا ،تاركا إياه وحيدا يجوب أروقتها ،فألهمته الجبال وعظمة الكون بالعديد من الصور الجميلة ، والتي أحتلت مخيلته الغضة ، وزادها بالمعين الذي غرسه والده في أعماقه عن المفاهيم البنغالية الأصيلة .فحركت فيه القيم الروحية الصوفية ، ونزعة الاستقلال والاعتماد على النفس ..متوقفين في مدينة " شانتينكتان" وهي المدينة التي تربى فيها الحكيم طاغور .
- استقى علمه من ثلاث حضارات ، البنغالية ، والحضارة الهندية و الانجليزية و دارسا لغة قومه السنسكريتية. ثقف نفسه بنفسه ، درس التاريخ،والعلوم الحديثة ، وعلم الفلك.
- في عام 1875 توفت والدته ، فأحزنه موتها جدا .
- في عام 1876 تلقى صدمة أخرى هي انتحار شقيقته
- في عام 1879 درس القانون في كلية برايتون بإنجلترا تلبية لرغبة والده ، لكنه لم يجد نفسه فيها .. كان مولعا بالأدب والفن، ساعده تواجده في إنجلترا للأطلاع على أعلام الأدب الإنجليزي " شكسبير و ملتون ووليم بليك و آخرون ".. ولكونه مثال الشاب الخيرّ والمحبوب ، تصادق مع المجتمع الإنجليزي ، فكان الكاتب " تشارلز ديكنز" صديقه المقرب .
- تمكن من اللغة الإنجليزية فترجم مؤلفاته التي نشرها في مقتبل عمره ، أبلغ طاغور صديقه الرسام روثنستاين عند وصوله إلى إنجلترا ، بأمر ترجمته للديوان ، فاتصل الأخير بالشاعر المشهور " وليم بتلر ييتس " الذي أكد قدرة طاغور على الترجمة ، فبادر بتنقيح ديوانه وكتابة مقدمة له .
- في عام 1880 صدرت له أول رواية تحت عنوان " جورا "
- في عام 1882 كتب مسرحية "مكتب البريد" وبضع صفحات من مذكراته
- في عام 1882 أصدر أول ديوان له بإسم " أغاني المساء " ، فقام بترجمته إلى الإنجليزية في وقت لاحق
- في عام 1883 أصدر ديوانه " أغاني الصباح " وترجم للانجليزية من قبله أيضا .
-في أحد أيام عام 1883، اكتشف طاغور في هذا العمر معنى الحب الإنساني عند إحدى قريباته. وعرفه في رؤياه، أن الحب الإنساني واحد مع حب الطبيعة وحب الله.لكنه استجاب للتقاليد التي تجبر الأبناء على الانصياع لأوامر الأسرة ، فتزوج وهو في الثانية والعشرين من العمر من " مرينا ليني ديفي" - طفلة بعمر 10 سنوات- شبه أمية أنجب منها ولدين وثلاث بنات. فقد منحته زوجته المحبة الصادقة، وتذوقا السعادة معاً ، فخاض معها في أعماق الحب الذي دعا إلى الإيمان القوي به.. وترادفت قصائده رافلة بالسعادة الغامرة.
قال فيها :
"إنها زوجتي... لقد أشعلت مصباحها في بيتي وأضاءت جنباته"وقد سجل قصائده في الحب في ديوانه "بستاني الحب".
- في عام 1887 صدر ديوانه " خطوط ومسطحات" .
- في عام 1890 أصدرت له مجموعته الشعرية الأولى " أغاني المساء" مترجمة إلى لغات عدة .
- في عام 1890 توج الدواوين الشعرية بمجموعته "ماناسي" المثالي، التي شكلت قفزة نوعية، لا في تجربة طاغور فقط وإنما في الشعر البنغالي ككل.
-في عام 1891انتقل طاغور إلى البنغال الشرقية (بنغلاديش) لإدارة ممتكلكات العائلة، حيث استقر فيها عشر سنوات.
- في عام 1891 كتب مسرحية " تشيترا الشعرية "
- في عام 1901،أسس مركز التربية شانتي نيكيتان (أو "مرفأ السلام") وفيه عكس روحانياته وتهذيبه، وتطبيق نظرياته الجديدة في التربية والتعليم، وذلك عبر مزج التقاليد الهندية العريقة بتلك الغربية الحديثة، ودرس فيها الشعر والرسم والموسيقى والرقص والمسرح والعلوم. فقد حقق طاغور من خلال هذه المدرسة الرؤية التي عبر عنها في مؤلفه "الوحدة المبدعة"، حيث تعطي الطبيعة للإنسان معنى التوق إلى اللانهائي.
- في عام 1902 توفت زوجته في ريعان شبابها ، فاغتال الحزن كل ملامح الفرح لديه ،حين تعاقب حضور الموت على أفراد أسرته .
- بين عامي 1904 -1905 كانت النوائب تعتصر قلبه ، فقد وافت المنية طفليّه .
- في عام 1907 انكسرت روحه بوفاة والده ، فعاش مثقلا بالهموم.
- وفي الفترة مابين 1902 و 1918، انتزع الموت زوجته وثلاثة من أطفاله ووالده. وكأن الموت اسطفى أسرته في قطافه - الواجد تلو الآخر - لكن صفاء روحه وكماله قي ضبط نفسه وخشوعه لله ، لم يكن له الموت سوى عودة الروح لمالكها ، وتجاوز أمر محنته بالمزيد من الكتابة، كونه انسانا نادر العظمة .
- في الفترة بين عامي 1908- 1912 نشر أهم أعماله باللغة البنغالية
- في عام1909، صدر له ديوانه الأول باللغة البنغالية وأطلق عليه اسم " جيتانجالي - أي قربان الأغاني "
- وأثناء تلك السنوات نشر طاغور العديد من الدواوين الشعرية لعل أميزها كان "سونار تاري" ..
- في عام 1909 سافر إلى إنجلترا فقد نال شهرة واسعة بعد ترجمة العديد من أعماله للغة الإنجليزية.
- في عام 1912 ترجم ديوان " جيتانجالي " إلى الإنجليزية ، وكتب مقدمته الشاعر الأيرلندي الكبير وليم بتلرييتس الذي احتفى به احتفاء كبيرا ، فقد جمعتهما صداقة وطيدة دامت سنوات طويلة ، وانتهت بوفاة وليم بتلر في عام 1936م .
- في عام 1912ظهر ديوان "قربان الأغاني" باللغة الإنجليزية ، عكس شعره حضورا روحيا بكلماته الفائقة الجمال ،وبكلمات غير مطروقة .
- ألف طاغور حوالي 2،230 أغنية، ومعظم أغانيه كانت مستقاه من أدبه، من قصائده ومسرحياته وقصصه ورواياته.
- في عام 1913 كانت نقطة تحول في حياة طاغور، فقد صار نجماً يسعى إلى محاضراته جمهور المثقفين الإنجليز.
- في عام 1913 حصل على جائزة نوبل في الأدب ،متجاوزاً الروائي العظيم ليوتولستوي الذي كان في قائمة المرشحين للجائزة.أصبح شخصية عالمية، ذات شأن عظيم ، وكما توقع له والده .ويكون بذلك أول أديب شرقي ينالها، وتبرع بمبلغها لأنشاء المدرسة .
- في عام 1914 حصل بعد عام من ذلك على دكتوراه فخرية من جامعة كلكتا.
- في عام 1915 حصل من التاج البريطاني على لقب "سير" ، علما هذا القلب لايمنح اعتباطا ، وإنما لما كان عليه الفيلسوف طاغور من فكر سام ، عمل على التصدي للتقاليد البالية وتحرير العقول والنظم الإجتماعية من قيودها .
- في عام 1916 زار طاغور اليابان ، وتأثر بفنه ، فقد ألقى محاضرة في جامعة طوكيو
- في عام 1918 أنشأ طاغور مؤسسته التعليمية بإسم " فيسفابهاراتى أو الجامعة الهندية للتعليم العالمى" في نفس مدينته " شانتينكتان"في اقليم شانتي نيكتان بغرب البنغال.
- سافر طاغور إلى جينيف
- إلتقى طاغور بالبرت أينشتاين فى المانيا
- التقى طاغور بهيلين كيلر
- في عام 1919 ، إبان ثورة البنجاب ، ارتكب الإنجليز أبشع جرائهم ، في قتل عدد من الشبان في إجتماع ديني في " امريتسر" في الهند .
- في عام 1919 خلع عنه التاج واللقب ، معيدا إياهما لنائب الملك ، مستنكرا فعلتهم في أعقاب مجزرة أمريتسار سيئة الصيت, والتي قتلت فيها القوات البريطانية أكثر من 400 متظاهر هندي، فكان فعله انعكاسا لإنتمائه الروحي للهند، حد الولاء لها .
- في عام 1920،كتب طاغور الشعر المنثور .
- في عام 1921 برزت لديه موهبة الرسم ، فابتكر له منهجا واسلوبا خاصين به . وبسبب حبه للطبيعة ، رسم طيورا خرافية ،وزواحفا و أشجارا بلا ظلال ،ووجوه بشرية حزينة و غامضة ،.كما وتأثر بالفن الياباني الذي وجد فيه البساطة وجمال التعبير ، فابدع برسومه التي سرقت أنظار النقاد العالميين لها . عرض 3000 لوحة فى باريس ،و برلين ،و روسيا.
- مابين عامين 1921- 1939، زار طاغور متاحف اوروبا وأمريكا، قضى فيها حوالي 6 سنوات ، واحتك بشكل مباشر بمختلف تيارات الفن المعاصر ، فتأثر بها.
- في عام 1922 صدر له ديوان تحت اسم "ليبيكا" بنكهة الشعر الوجداني.
- في عام 1924 اعتبر النقاد الفنيين أن هذا العام كان بزوغ نجم طاغور كرسام تشكيلي
- في عام 1924 زار طاغور الصين ، فقد انتشرت أعماله فيها ، وحفظ طلابها أشعاره باللغة الإنجليزية ، واحتفت به الصين ،فتصدر الجرائد ،وأخبار اليوم ومجلتا " الشرق والشبان الصينيون" ، بقى فيها مدة 50 يوما زار خلالها شانغهاي وهانغتشو ونانجينغ وجينان وبكين وتاييوان وهانكو . وايضا ألقى فيها الكثير من المحاضرات .
- في نهاية الـ 1924 كتب قصائد ونثريات تتخللها رسومات وكان هذا في ايزادورو بالقرب من بيونس ايوس.
- في عام 1925، صدر له ديوان تحت اسم "بوراوبي" يستخدم فيه الشاعر لوحات فنية حية تصور الطبيعة الأخاذة بأرق معانيها وأدقها.
- في عام 1926 زار طاغور مصر ، فاستقبل فيها استقبالا كبيرا . إلتقى كل من لطفي السيد وعباس العقاد وأحمد شوقي وطه حسين ،حيث ألقى بحضرتهم ، شفيف شعره المغنى بصوت عذب.
- في عام 1930 ، استطاع النقاد الفنيون في جنوب فرنسا إغواء طاغور الذي كان قد رسم حوالي 400 لوحة بأن يقدم معرضه الفني الأول في باريس لأن أعماله متميزة جدا ومن بين هذه اللوحات ال 400 اختار طاغور 126 لوحة قدمها لجمهوره وهو يصرح:
«بصراحة أنا كنت خائفا جدا بخصوص رسوماتي، وكنت مترددا كثيرا في اعتبار نفسي رساما، ولم تكن لدي حتى الآن الشجاعة الكافية لعرض لوحاتي عل الجمهور».
إلا أن النقاد الفنيين يعتبرون عام 1924 هو عام بزوغ نجم طاغور الرسام .
- في عام 1931 صدر له " دين الإنسان " .
- في عام 1932, توجه الشاعر الكبير رابندرانات طاغور إلى إيران, بدعوة من الشاه محمد رضا.
- في عام 1932 عندم سمع الملك فيصل الأول بزيارة طاغور لأيران دعاه لزيارة العراق .
- في عام 1940 عقدت جامعة أكسفورد إجتماعا لمنح طاغور الدكتوراه الفخرية فيما يعد شرفا لم يحظ به سواه لأن هذه الجامعات تمنح التكريم فقط فى مقارها التاريخية.
- في عام 1941 عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية كان طاغور مريضا يقترب من النهاية بنفس القلب الخاشع و البصيرة الصافية عن إيمانه المطلق بالإنسان و قدراته الخلاقة وعبثية الحروب.
- في عام 1941 ، كان عمره قد تجاوز الثمانين عاما ،وقبل وفاته بأيامٍ قليلة كتبَ رسالته الأخيرة التي يتطلع فيها بأمل إلى تحول مجرى التاريخ وبأن الفجر الجديد سيبزغ من الشرق حيث تشرق الشمــــــــــــــــــــــس. وكان يرتقب الموت مريضًا، وسط أتون الحرب العالمية الثانية :

قال قبيل وفاته :
"عندما أجول ببصري من حولي
أقع على أطلال مدنية مغرورة
تنهار وتتبعثر في أكوام هائلة من التفاهة والعبث
ومع ذلك فلن أذعن للخطيئة المميتة
في فقدان الإيمان بالإنسان
بل إنني سأثبِّت نظري
نحو مطلع فصل جديد من فصول تاريخه
عندما تنتهي الكارثة
ويعود المناخ رائقاً ومتناغماً
مع روح الخدمة والتضحية..
سيأتي يوم يعاود فيه الإنسان
ذلك الكائن الأبيّ خطّ مسيرته الظافرة
على الرغم من كافة العراقيل
ليعثر على ميراثه الإنساني الضائع".

وقال:
"أزفت ساعة الرحيل.. إني أسافر فارغ اليدين طافح القلب بالأمل.. الطير يحلق في الفضاء لا ليذهب في تحليقه إلى الخلاء.. بل ليرجع إلى أرضه العظمى".
- في عام 1941 رحل رابندرانات طاغور أو الشمس العظيمة عن العالم, في أعقاب فشل عملية جراحية أجريت له في كالكوتا في الثامن من شهر آب عام عن عمر ناهز الثمانين عاماً، بعد أن ترك من خلال مؤلفاته وإبداعه في الفنون والعلوم الإنسانية إشراقات سحرية خالدة تشرف التاريخ بامتيازها وتنوعها. فقد وظف سنوات عمره في سبيل رفعة الكلمة، وسمو الحرف، فأمضى ماتبقى من عمره متنقلا بين العديد من دول العالم في آسيا وأوروبا والأمريكتين، لإلقاء الشعر والمحاضرات والإطلاع على ثقافة الآخرين، دون أن ينقطع عن متابعة شؤون مدرسته، وظل غزير الإنتاج حتى قبيل ساعات من وفاته، حين أملى آخر قصائده لمن حوله.
- في 9 آب من عام 1941 نُشِرَ ديوان أجنحة الموت


• و من ديوان "أجنحة الموت" ؛ اختار طاغور هذه القصيدة ابتهالاً يُنشَد لدى الاحتفاء بذكرى وفاته.

المجهول الأسمى
أمامي يمتد محيط السلام.
امخرْ، أيها الربان، عباب البحر الواسع؛
فسوف تكون رفيقيَ الأبدي –
خذني، آه، خذني بين ذراعيك.
نجم القطب سيشعُّ
منيرًا الدربَ إلى الأبدية.
أيا ربَّ الانعتاق،
مغفرتك ورحمتك
ستكونان زادي الباقي
في رحلتي إلى شواطئ الأبدية.
فلتنحلَّ أمراسُ الأرض،
وليأخذني الكونُ العظيم بين ذراعيه،
إذ يكون لي أن أعرف بلا وجل
المجهولَ الأسمى.
ترجمة: ديمتري أفييرينوس

- في عام 1950 تم تصويت هيئة البرلمان الهندي على رائعة طاغور الغنائية "روح الشعب" نشيداً رسمياً لدولة الهند.‏
- في عام 1971 تم اختيار أغنيته " البنغال الذهبية " النشيد القومي لبنجلاديش ، بعد انفصالها عن الباكستان .
- في عام 2003 قامت الأكاديمية العلمية في كلكتا بإصدار كتاب تحت عنوان ” رحلتي إلى إيران والعراق”, في حوالى خمسمائة صفحة, موثقة بالصور النادرة, كان يتضمن تأملاته في الإنسان, والتاريخ, والسياسة.



"طاغور والموت"

"يوما بعد يوم سهرت في انتظارك، من أجلك تذوقت هناءة الحياة وعانيت عذابها".

لم يكن الموت يفاجئ طاغور .. لأنه كان يستحضره في كل وقت ، قال فيه:
• "أنا أعلم أنه سيأتي يوم أضيع فيه هذه الأرض عن ناظري .. إن الحياة تغادرني في صمت، بعد أن تسدل على عيني الستار الأخير، ومع هذا فإن النجوم ستتلامح ساهرة في الليل، وسيسفر الفجر كما أسفر أمس، وستمتلئ الساعات كما تمتلئ أمواج البحر حاملة اللذات والآلام"

• ويصف طاغور هذا الرحيل بقوله :

كنت أظن أن رحلتي
قد أوشكت على الختام
وأن قواي قد بلغت غاية الإنهاك
وأن الطريق أمامي مسدودة
وأن زادي قد انتهى
وإنه ربما حانت ساعة الانسحاب
إلى الصمت والظلام
ولكنني اكتشفت أن إرادتك لا تعرف نهاية لى
وعندما تموت الكلمات القديمة
تتدفق أنغام جديدة من القلب
وحين تضيع الطرق القديمة
يبدو في الأفق
وطن رائع جديد


• "يا موت!
لقد خلفت وراءك في حياتي
حزن الأبدية العظيم
ولقد صبغت أفق تفكيري بألوان الغروب
تاركاً أثر دموع تعبر الأرض نحو سماء الحب
وشبكت بذراعيك الغاليتين
اتحاد الحياة بالموت فيّ، برباط عرس
أنت محتفظ بكأس الموت لشفتيّ
مالئاً إيّاه بحياةٍ من حيواتك"


• "و يصف الموت "
"أي هدية تقدمها إلى الموت يوم يقدم ليقرع بابك؟
آه
سأضع أمام زائري
كأس حياتي المترعة ولن أدعه يعود فارغ اليدين ..
كل قطوف كرومي العذبة
من أيام خريفي وليالي صيفي ..
كل حصاد حياتي الدؤوب وجناها، سأضعه أمامه
حين ينتهي أجل أيامي، يوم يقدم الموت ليقرع بابي
و قبيل الرحيل بأيام أنشد ترنيمة النهاية
أزفت ساعة الرحيل..
إني أسافر فارغ اليدين طافح القلب بالأمل..
الطير يحلق في الفضاء لا ليذهب في تحليقه إلى الخلاء..
بل ليرجع إلى أرضه العظمى"

• كلمة واحدة إحفظها لى أيها العالم حين أموت
هى أننى أحببتك"



" من روائع أقواله "
لم يطلب منا التخلي عن العالم والانعزال عنه، بل الوصول إلى معناه الأعمق بالتخلص من الأنانية. فطاغور لا يؤمن بالتبشير، ذلك أن المعرفة لاتُحدّ بعقيدة أو طريقة أو منهج. إنما :
"الحقيقة بلاد لا طرق فيها"...

- لين الكلام قيد القلوب.
- أنر الزاوية التي أنت فيها.
-العفة ثروة تأتي من وفرة الحب .
- إننا نعيش في هذا العالم حين نحبه .
- شكراً للأشواك، فقد علمتني الكثير.
- إنما اللباقة تتويج للأخلاق الحميدة.
- إن قلبي لن يجد سبيله نحو من ترافقهم.
- مهلاً . يا قلبي ، ليكن وقت الفراق عذباً .
-أن ابتغيك انت وحدك هذا ما يرددهُ قلبي
-الوقائع كثيرة ..... لكن الحقيقة واحده
- عمري يزداد في كفه , وينقص من أخرى
- الحب يلمع كلؤلؤة في ظلام القلب البشري.
- الفن يماثل الحب في كونه غير قابل للتفسير
-إنني أنحني لك وأرفع سراجي لأنير لك الطريق .
- نقترب من العظمة بقدر ما نقترب من التواضع.
- الفشل هو مجموعة التجارب التى تسبق النجاح.
- آمِن بالحب ولو كان مصدراً للألم ولا تغلق قلبك.
-إننا نقرأ الحياة بشکل خاطئ ثم نقول إنها تخدعنا!
-الحب قوة تسيطر على الأكوان والأحياء والأشياء .
- "أجل، في نعيم الحرية، أبتاه، دع وطني يستيقظ".
- الغاية في الحب ليس الألم أو الفرح ولكن الحب!
- إذا أغلقتم كل أبواب الأخطاء فإن الحقيقة ستظل خارجا.
- يهمس القوس للسهم قبل أن ينطلق : حريتك في يدي .
- لتكن الحياة جميلة كأزهار الصيف ، والموت كأوراق الخريف .
- إن الموسيقى هي أنقى أشكال الفن، وهي أقرب تعبير عن الجمال
-إن لم تتكلم؛ فسأتحمل، في الحق، صمتك، وسأملأبه قلبي.
- "هب لي ذلك الحب الذي يود أن ينفذ إلى أغوار الوجود".
-إني ما زلت أملك شيئاً لأن حظي لم يسلبني كل شيء.
- الشمس تشرق دائمآ فلماذا الحزن الذي يأتي مع الليل.
- أيها الجمال اكتشف نفسك في الحب لا في تملق المرأة.
- سأل الممكن المستحيل أين تقيم؟ فأجاب: في أحلام العاجز.
- أنا لا أريد الطمأنينة العفنة، فأنا أسعى للبحث عن شباب دائم.
-أيها المجهول البعيد ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك !
-من السهل هدم الحرية الداخلية للإنسان باسم الحرية الخارجية
- لا يمكنك اقتلاع عبير زهرة حتى ولو سحقتها بقدميك.
- أفضل حماية للإنسان كما للحشرة أن يتلون بلون محيطه
-ثقيلة هي قيودي.. والحرية كل مناي، وأشعر بخجل وأنا أحبو إليها
-من السهل هدم الحرية الداخلية الإنسانية باسم الحرية الخارجية
- سأقذف بكلِّ شئ لا يتلاءم مع حياتي, بكل شئ خفيف كضحكتي..
- لاأريد أن أصلي لكي لا أكون في أخطار لكن لكي أستطيع مواجهتها
-في ابتسامة المرأة، عظمة الحياة وجمالها وفي عينيها، دهاؤها وعمقها.
-لن تجد قوة الله العظيمة في العاصفة ، وإنما تجدها في النسيم الرقيق .
-لا تدع الساعات تمر في الظلمة ، وأشعل مصباح الحب من قبس حياتك .
- الحياة الروحية هي أساس الكمال الإنساني ومصدر الطمأنينة النفسية
- إن نور الشمس يفتح باب الكون كما أن نور الحب يفتح كنوز العالم .
- لا لأنتظر حليفاً لي في معركة الحياة، ولكن لأنتظر العون من قوتي نفسها..
- ما أكثر القيود التي تربط الإنسان بالدنيا، ولكن أعجبها جميعاً قيد الأمل...
- "إن هدف حياتنا الأكمل هو معرفة أن الجمال حقيقة؛ إنه الحقيقة الجمال."
- كنت أرجو لحبي الخلاص من خجله وهو يرتعش وليس ثمة من يحميه
- متى أَحَبَّت المرأة كان الحب عندها ديناً وكان حبيبها موضع التقديس والعبادة.
- حين أمسكُ مصباحَ الحُبِّ في قلبي، فإنَّ نوره يضيئُك ؛ وأبقى أنا خلفهُ في الظِّل ..
- لا يمكن أبدا للزيف أن يتحول إلي حقيقة ، ولو أدي به الأمر إلي الاستعانة بالقوة
- لالأتوسل في رعبٍ شديد بغية النجاة، ولكن لأتعلل بالصبر حتى أظفر بحريتي..
- سأعدو عبر الزمن، فعلى مركبتك يا قلبي يرقص الشاعر الذي يغني هائما ً تائهاً.
- بعضهم يعبر الحياة...كالطفل الذي يقلّب صفحات كتاب مقتنعاً أنه يقرأ فيه.
-إنني أسألك لحظة من عطفك كي أجلس بقربك. والمشاغل التي لدي سوف أنهيها لاحقاً.
- يا رب علمني إن التسامح هو أكبر مراتب القوه , وأن حب الانتقام هو أول مظاهر الضعف .
- إنني أنسى ، أنسى دوماً ، أن الأبواب كلّها موصدة في البيت الذي أفزع فيه إلى وحدتي .
- "أحتفظ بالأشياء الصغيرة لمن أحب، تاركاً الأشياء الكبيرة لكل الناس... الله في الأشياء الصغيرة".
-هل عندكم غبار في عيونكم؟ إذن من الأفضل عدم فركها. وإذا جرحتم بكلمات فمن الأفضل عدم الإجابة.
- إنّ نهر الحياة نفسه الذي ينساب في عروقي ليل نهار، هو الذي ينساب في الكون ويرقص على إيقاع ٍ موزون..
-كنت أنام و أحلم أن الحياة فرح و كنت أستيقظ وأحيا أن الحياة مجرد خدمة و خدمت و فهمت أن الخدمة فرح.
- "لو كان تفتح الوعي يتم خارج النفس لكان يجب أن يتم بلانهاية. ذلك أن الوقائع متعددة ولانهائية، أما الحقيقة فواحدة."
- بعيداً عن رؤية وجهك لا يعرف قلبي الراحة ولا الطمأنينة ، وعملي يصبح عناءً بلا جدوى في بحر من الكد بلا شطآن
- عندما تموت الكلمات القديمة تتدفق أنغام جديدة من القلب وحين تضيع الطرق القديمة يبدو في الأفق وطن رائع جديد
- "فليكن قلبك وقلبي سواء." ويقول طاغور: "لا مكان في هذا العرس للتطور والمراحل والإرشاد. إنه الحضور الذي لا يُعبّر عنه."
- الدرس الذي على الإنسان تعلمه ليس هو أن الألم موجود في هذا العالم لكن أنه يتعلق بنا أن نستخلص فائدة منه وأنه بإمكاننا تحويله إلى فرح.
- الإنسان في الطبيعة إنسان حر، "ليس في اعتبار الطبيعة كمصدر لتأمين معيشته، بل كينبوع لتحقيق انجذابات روحه إلى ما هو أبعد منه هو نفسه.
- أصبحت متفائلاً بطريقتي الخاصة. إذا لم أستطع العبور من أحد الأبواب، فسأقصد باباً آخر أو أصنع باباً. سيأتي أمر رهيب مهما كان الحاضر مظلماً.
-سأغدو حلماً يدخل من فتحات عينيك لأنزع من قلبك حزنه القاتل الساحق. ولكن إذا أفقتِ مذعورة، سترين حولك فراشة بيضاء تؤنسك بطنين أجنحتها الصغيرة
-دعني أتقدّم بصلاتي : لا لأكون بمنجى من الأخطار، ولكن لأقابلها وجهاً لوجه دون وجل. لا لأسأل التفريج عن ألمي، ولكن ليكون لي الجلد على تحملـــــــــــه..
-اسمحوا لي أن أدافع عن إيماني وأن أبلغ ذروة هذا العالم المؤلف من مواد يمكن تسميتها بحية وجامدة، وهذا التعبير الجيد يمكن أن نراه جليا وواضحاً لدى الإنسان نفسه.



"قـــــراءات "
يقول طاغور واصفا الشعر :
" إنك لو شممت أريج زهرة، وقلت "لا أفهم شيئا"، فالجواب يعني أنه ليس ثمة شيء يتطلب الفهم، فليس هناك سوى الأريج، والشعر هو كذلك."
طاغور الشاعر الصوفي، انصرف عن ملذات الدنيا ، خاشعا لله .كتب الفلسفة والرواية والبحث ، بنكهة شاعرية عذبة وعفوية .. وأما الشعر ينسكب في رحابه كالشلال وكذلك الموسيقى والرسم .كتب الأناشيد بالبنغالية، وترجمها للإنجليزية ، وكان أمينا على معناها الأصلي وشفافيتها وعذوبة أسلوبها عند الترجمة . اتسمت أشعاره بنفحة روحية سامية ، وعند ترنيمها وترتيلها تمدهم بروح الصبر وحب الخير ،فتطهر جراحات عشقهم .
- انتقد طاغور تهالك الناس على الدنيا ، ثم دعا إلى نبذ غنى الأرض، والإتسام بالتواضع.
- وقف طاغور ضد أي شكل من اشكال المذلة والهوان وكل ما يعيق مسيرة الإنسان وتقدمه بغية الحصول على العيش الرغيد .لأنه كان يؤمن بسمو الإنسان فوق الآلة، أو المادة، ونصرة الحق على القوة...قال :
"من واجب كل شعب وكل جنس أن يتعهد ويرعى شعلة المصباح الروحي الذي يؤدي دوره في إنارة العالم، فإن تحطيم مصباح شعب من الشعوب هو حرمان هذا الشعب من حقه في أن يتخذ مكانه في حفل الكون، يا لتعاسة الشعب الذي لا مصباح له! ولكن كم هو أشقى وأتعس منه بكثير، ذلك الشعب الذي انتزع المستعمر مصباحه، أو تخلف هو نفسه عن إيقاد مصباحه".

- لمس طاغور أن بالعمل المتواصل يمكن القضاء على الجمود والروتين؛ وبالحب يمكن أن يتم تنقية العالم من الضغائن والاحقاد والكره.
- اتخذ من الرمزية والرومانسية، وهما يمثلان نهجه في أعماله الشعرية، لمعالجة الحقائق التي تتعلق بالحياة.
- تمكن طاغور من محاكاة العالم الداخلي للانسان وتحدث عن الظواهر المختلفة لواقع الحياة، وعندما يتوغل إلى جوهر الكون، يفصل مابين العالم الواقعي وعالم الماورائيات .
- استمد صور أشعاره من واقع المجتمع ، فقد صور مفاسد المجتمع الهندي تصويراً دقيقاً، من خلال الألم والبؤس المستحوذ على الشعب الهندي.فكان متفائلاً ومصرا على انتصار الخير على الشر.
- كان أول ديوان شعر لطاغور هو " أغان المساء" ، كان حدثا جديدا في الشعر البنغالي رفعه في نظر النقاد إلى قمة الرومانسية..
- وجاء ديوانه الثاني هو "أغان الصباح " وفكرته أن الحب الإنساني هو الطريق لعبادة المطلق.
- استمر في اتصالاته مع الحركة الادبية في انجلترا ، لكنه وجد صدا كبيرا من قبل الفيلسوف الإنجليزي " برتراند راسل " الذي لم يرحب بحضوره فيها .
- في ديوانه "جيتانجالى أو قربان الغناء " كتبه بنكهة صوفية شعرية ، نقية ودافئة .فلاقى نجاحا باهرا ، فتم ترجمته إلى لغات عدة ،ومنها الفرنسية على يد الكاتب "أندريه جيد ، و نشرته دار ماكميلان الشهيرة ، فقد ترجم طاغور أعماله المسرحية والشعرية والنثرية .
- دعا طاغور إلى تحرر المرأة ، فثار على التقاليد البالية ورفض أن تكون الزوجية سجينة البيت بل هي رفيقة جهاد تساعد الرجل في السراء والضراء وتجاريه في نظرته إلى الحياة.
- انتقد طاغور العادات البالية بالزواج من الصغيرات فيما بعد رغم أن زواجه هذا جاء موافقا لروحه النقية .
- يستوحي طاغور جمال المرأة ليمجد الله وإذا غابت يطلب حضورها كي يستطيع بصحبتها مواجهة المصاعب.
- احب طاغور مملكة الأرض واعتبرها مرحلة يصل بها إلى الله.
- عشق الطبيعة وأسرارها ، كان يقضي خلوته وهو يتفيأ ظل شجرة التمر الهندي الحنون في مراقبة البحر وخرير الماء وزقزقة العصافير التي كانت تشجيه .
- كان شغوفا ، متعمقا ، ومبدعاً ومبتكراً بشكل شاسع ورساما بارعا في مجال الرسم التعبيري الوجداني حرص على التناغم والانسجام في خطوطه وضربات ريشته كالشعر الموزون. وكان نهم القراءة لايعرف حدودا للثقافة أيا كانت البلدان والأجناس. فقرأ بتمعن "قصائد كاليداسا " ،واطلع على كتب الأساطير والتاريخ والفلسفة..
- طلسم طاغور مضامين أشعاره بشكل غير متوقع، بالحس الوطني وحرية الإنسان وخلوده في أرضه لا بروحه بل في عمل الخير بحق البشرية ..
- حدثت تغييرات كثيرة في شعره الوطني الحديث ، سببها خيبة أمله في مبدأ اللاعنف، فنرى صورا شعرية رقيقة ورمزية تدين مبدأ العنف والشر ،تسعى لتحطيم الباطل من على وجه البسيطة .
- اختلف مع الزعيم الروحي الهندي غاندي الذي اعتمد على بساطة العيش والزهد كسلاح لمقاومة الاستعمار الانجليزى وهو ما رآه طاغور تسطيحاً لقضية المقاومة في ردع الاحتلال الإنجليزي .
- ابتعدت نصوصه الشعرية عن نغمة الإيقاع ، فكانت تشي بالنهج الفلسفي والفكري وكأنها رسائل إنسانية فكرية تنز نبلا وصفاء ،وكأنها رسالة مفكر ومصلح .فقد كتب القصيدة الحرة الفلسفية ، بنكهة سردية وبحس شعري درامي أنسيابي تأملي كما وصف ذاك الشعور في قصيدة الياسمين من مجموعته الشعرية هبة العاشق حيث
قال :
" كان طريقكِ يمر عبر حديقة الآلهة، حيث حشود الياسمين المرح، والزنابق، وزهور الدفلى ، قد تدلت أكوماً على ذراعيكِ ، فأصبح قلبكِ- في الداخل- صخاباً عاصفاً"

- كانت قصيدته " السيل " ملتفعة بالغناء والانفعالات الحسية ، والرقة والشفافية.
- في ديوانه جني الثمار تحدث عن الحب والحرص على الحبيب والسعادة بين الزوجين والتجدد الدائم..وشبه عمل الأديب بعمل النحلة

قال عن جني الثمار :
"إنّ النحلة تطوف بمختلف ألوان الزهور وتمتص رحيقها، وقد يكون بين رحيق بعض هذه الزهور ما هو شديد المرارة في مذاقه, ولكنها لا تلبث أن تحوِّل كل ذلك إلى شهدٍ حلو، عذب المذاق، لا علاقة له إطلاقاً بمذاق ذلك الرحيق الذي امتصته".

- في عرفِ طاغور أن الشعراء الحقيقيون ، يرون الكون كالموسيقى لأنها هي أكمل أنواع الفن وأصدق تعبير عن الجمال.. فقد آثر الموسيقا على الرسم والشعر وكل الفنون. واعتبر الفكرة واللحن توأمين لا يفترقان، حيث لا انفصال بين الموسيقا واللحن فهي قطعة منه ،كروحه. ,

عرف الفن على أنه :
" خُلق يسمو بالحياة البشرية فوق نطاق الآلية والمادية, وهو ينسينا نقائصها وصغائرها.. والفنان هو الذي يطلق في نفوسنا جمال الروح، ويشع فيها إدراك الحقـائــق،,أنّ المعلم لا يستطيع التعليم الحق إلاّ إذا دأب هو في العلم، لأنّ المصباح لا يشعل مصباحاً آخر وقد ذهب نوره. "

- في كتابه الشهير (سادهانا) يكثف طاغور فلسفته في الحياة والحب والجمال والروح، وهو يتحدث عنها حديث الفيلسوف المفكر، وفي هذا الكتاب يسلسل آراءه وخواطره بمنطق هادى يخاطب القلب والعقل معاً، و أن الإنسان عنده هو الحق، وأيضاً هو الطريق إلى الحق، من أجل ذلك رفض أي تمييز بين الأفراد بسبب الدين أو الوطن أو الجنس. فقد تألم وبعمق بسبب ما تركته الحرب العالمية الأولى من آثار موجعة في نفسه ، ورغم احتفاظه بهنديته كان " عالمي النزعة " مما حدا به أن يدعو أخيه الانسان ليكون "إنسانا عالميا" ، و إنه يمثل الفكر، وهذا الفكر الواسع يسع العالم كله.
- نبذه لفكرة التعصب التى سادت بين كثير من الطوائف والأديان في الهند ،وبدا ذلك جليا في روايته (جورا) التي فضحت التعصب الهندوسي فتسبب ذلك استياء أهله ،اضطر ترك بلده متجها صوب إنجلترا .
-كتب طاغور حوالي 25 مسرحية، استحضر فيها جميع صور مجتمعه ورموزها كتبها بنبض قلبه .. فَسَمت كل مسرحية برسالته الفكرية والإنسانية والفلسفية ، ليقول من خلالها حكمته الهادفة ، وهو ما نراه في مسرحيته الأولى "إنتقام الطبيعة"... لكن كثيرا ما اعتبر النقاد أن "مسرحياته تجاور شعره في القوة والروعة، ولكنها ضعيفة كمسرحيات، من وجهة عامة، لأنها قطع غنائية للإلقاء".
- وكما كتب مسرحيات للأطفال مثل مسرحية (القمر الشاب)، ومسرحيات صوفية مثل مسرحية (الهاربة)، ومن أشهر مسرحياته المعروفة "الضحية"، " شيترا" ، "مكتب البريد".
- وكما كتب طاغور القصة والرواية ، انتقد من خلالها عيوب وعادات بلده السيئة ،التي تُفرض على الأرامل أن يعشن في حزن دائم لموت أزواجهن، ممنوعات من الزواج من جديد، محبوسات في عزلة البيوت، كما في روايته " البيت والعالم " وايضا رواية " العرق "و" جورا " و " قلوب ضالة ".
- كتب في الدين والأسفار والتاريخ والأدب واللغة والتربية ، و كما كتب مذكراته .
- ولشغفه الكبير بالأساطير والخرافات التي تعج به بلده ، فكان يوظفها بشكل واع جدا ليستمد حكاية شعبية تقول الحكمة .
-عاد إلى الهند وكتب سلسلة من المقالات في مجلة "بهارتي" التي كان يصدرها أخوه يعرف فيها الهنود بأعلام الأدب والثقافة الأوروبية ..
- كتب طاغور إثنا عشر رواية
- كتب إحدى عشر مسرحية شعرية وموسيقية ، وقد قام بتلحينها .
- كتب ثلاث مسرحيات راقصة
- كتب أربع مسرحيات ساخرة
- كتب عددا من مجلدات القصة القصيرة
- كتب عددا من كتب الرحلات
- كتب مقالات عديدة في الأدب واللغة والتاريخ والفلسفة والتربية
- كتب أربعة وأربعين ديوانا شعريا .
- كتب العديد من قصص واغاني الاطفال
- كتب أكثر من 3000 أغنية
- رسم حوالي 3000 لوحة تشكيلية
- أخرج فيلما سينمائيا واحدا هو " نيتير بوجا".
- أخرج له " ساتيا جيت راي" عن قصته التي تحمل نفس اسم الفيلم "البيت والعالم"

" كان حصاده غزيراً، وجني قطاف حرفه بلغ 120 مجلدا "



"طاغوريات "

• " من دعائه "
لا تجعلني جزارا يذبح الخراف ولا شاة يذبحها الجزارون، ساعدني على أن أقول كلمة الحق في وجه الأقوياء ولا أقول كلمة الباطل في وجه الضعفاء وأن أرى الناحية الأخرى من الصورة ولا تتركني أتهم أعدائي بأنهم خونة في الرأي.
إذا اعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي، وإذا أعطيتني مالاً فلا تأخذ عقلي، وإذا أعطيتني نجاحاً فلا تأخذ تواضعي، وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بكرامتي.
علمني أن أحب الناس كما أحب نفسي وأن أحاسب نفسي كما أحاسب الناس، وعلمني التسامح من أكبر مراتب القوة، وأن حب الانتقام هو أول مظاهر الضعف، فلا تدعني أصاب بالغرور إذا نجحت ولا باليأس إذا فشلت بل ذكرني دائماً أن الفشل يسبق النجاح، وإذا جردتني من النجاح فاترك لي قوة أن أتغلب على الفشل.
وإذا جردتني من الصحة فاترك لي نعمة الإيمان، وإذا أسأت إلى الناس فاعطيني شجاعة الاعتذار، وإذا أساء لي الناس فاعطني مقدرة العفو، وإذا نسيتك فلا تنسني يارب من عفوك وعطفك وحلمك فأنت العظيم القهار القادر على كل شيء."

• " هذه صلاتي إليك يا رباه ، انزع هذا البخل من قلبي ، واجتثه من جذوره ، وامنحني القوة حتى أصبر علي الأفراح والأتراح ، امنحني القوة حتى أجعل حبي مقرونا بالتفاني ، امنحني القوة حتى لا أحتقر الفقير أو أخضع للقوة الطاغية ، امنحني القوة حتى أسمو بروحي فوق توافه الحياة ، امنحني القوة حتى أهيم بحبك ، وأبقي رهن مشيئتك "

• "إن الخطيئة هي تخلي المرء عن كلِّه ليربح جزءاً. وذلك ما يحجب عنا صفاء المعرفة. وعندما تلتقي نهائيّتنا مع اللانهائي تزول الخطيئة، ويتجلى "الواحد المتجلي بذاته" في روحنا".
• إن حرية الإنسان ليست في التحرر من الألم، بل في احتماله وتحويله إلى إيجاب وإلى فرح. ولا يتحقق لنا ذلك "إلا عندما ندرك أن نفوسنا الفردية ليست الحقيقة الأسمى في وجودنا، وأن فينا الإنسان الكوني الخالد الذي لا يخشى الموت والألم، والذي يرى في الألم الوجه الثاني للفرح."


• "حيثما يتحرّر العقل من الخوف ويشمخُ الرأس عاليًا، وحيثما تتوافر المعرفة بلا قيود، وحيثما لا يتفتّت العالم إلى شظايا تفصلُ أجزاءها عن بعضها جدران المحليّة الضيّقة، وحيثما تنطلق الكلمات من أعماق الحقيقة، وحيثما يمدّ الكفاح الذي لا يعرف الكلل ذراعيه ليُعانق المثل الأعلى، وحيثما لايضلّ تيار العقل الرائق طريقَه فيتخبّط في صحراء العادات المرذولة، وحيثما تنطلق عقولكم نحو الفكر والعمل المُتنامي لبلوغ فردوس الحرية، أناشدُك ربّاه أن توقظ قوْمي من غفلتهم وغفوتهم."

• "يوما بعد يوم، أدفع بزوارقي الورقية واحدا إثر واحد، في الجدول الجاري. لقد كتبت عليها، بأحرف سود كبيرة اسمي واسم القرية التي أسكن فيها، آملا أن يلقاها إنسان في أرض غريبة ما، ويعرف منها من أنا. لقد أوثقت زوارقي الصغيرة بزهور -الشيولي- المقطوفة من حديقتنا، آملاً أن يتاح لهذه الزهور، زهور الفجر بأن تنقل غضةً ريّا إلى أرض الليل. ودفعت زوارقي وشخصت ببصري إلى السماء، فثمة قزعات من الغيوم تنصب أشرعتها البيضاء الحدباء. لا أدري أي رفيق لي عابث، في السماء، يحدر إلى هذه الغيوم نسيما لتجري مع زوارقي. وحين يجن الليل فإنني أدفن رأسي بين ذراعي ، وأحلم بأن زوارقي تمخر بعيداً ، بعيدا في موهن من الليل تحت أشعة النجوم ، تواكبها جنيات النوم ، متخذة حمولتها سلالاً ملأى بالأحلام".

• " على أنني لا أزال أعتقد حتى اليوم، أن الموسيقا الأوروبية وموسيقانا تقطنان أمصاراً متباعدة، وتلجأان إلى القلوب من أبواب مختلفة، يبدو أن للموسيقى في أوروبا صدى الواقع، أما غرض أغانينا فهو الولوج إلى خفايا الروح، إلى صميمها المجهول هناك يجد العابد هيكله، واللاهي جنته، أما رجل المتاجر فلا يجد موطئاً لقدميه."

• " إنك تسير على شاطئ البحر نحو المعبدِ البعيد؛ أنا شجرة، وبفيئي سأقبِّل جسدَك. دَعْني، أيُّها الحاج، أقاسِمْك شطرًا من مجاهدتِك . على جانب الطريق سأبقى شاهدة على رحلتك، وفي عبادتك، إذ تقرِّب الزهور، سيمتزج بعضٌ منِّي، ما كان صارمًا وقاسيًا، لتجده وقد أضفيتُ عليه شيئًا من الطراوة؛ وما كان مجهولاً ونائيًا، وقد أعرتُه، بحروف من الخضرة، مظهَرَه المعلوم، وإذ عرفتَني بات لكَ أن تعرف طريقك، وفي إبداعك يترجَّع، ضعيفًا، صوتُ مَنْ نذرتْ نفسها لك. إن أوراقي ترتعش في حرِّ شمس الظهيرة اللاذع، وتنشد الصلاة التي تهجع في قلبك، أما ثماري فأمزجها بثمار عبادتك، وحين يندغم النهار بالليل وتنتهي رحلتُك، سأقف هنا وحدي، وقد انتهت خدمتي، هذا الدرب سيبقى غاليًا على قلبي وفي ذاكرتك سأمكث كالذكرى. ومن أجلك، بفرح، سأقدِّم كلَّ ما هو لي".

• "كما أن الطفل في رحم أمه يجد قوامه باتصال حياته بحياتها التي هي أوسع من حياته، فكذلك روحنا تجد غذاءها في الخير فحسب، ذلك الخير الذي يعد بمثابة الإدراك لوشائجها الباطنية والممر الذي يوصلها إلى اللانهائي الذي يحيطها ويغذيها. لذلك قيل "طوبى للجياع والعطاش إلى البـِر لأنهم يشبعون" فالحق هو غذاء الروح المقدس ولا شيء سواه يشبع الإنسان ويجعله يحيا حياة اللانهاية، ويساعده على المسير إلى الأبد. إننا ننحني إجلالاً لكَ يا من تنبعث عنه مسرّات حياتنا، وننحني لك يا من ينبعث عنه خير روحنا، وننحني لك يا من هو الخير والخير الأسمى، يا من فيك نتصل بسائر الأشياء في الأمن والتوافق والإحسان والحب"..

• "وإذا كان ثم كسب متواصل في الحياة، وكانت تلك الحياة لا تنتهي بنا إلى الفراغ والعدم بل إلى الإمتلاء والوفرة، فإن هذه المظاهر السلبية وأعني آلامها المبرحة وتضحياتها تزيد في نفاستها، وقد تبين أنها كذلك لمن أدركوا عظمة الناحية الإيجابية في النفس وتقبلوا مسؤولياتها بشغف، وتحملوا التضحيات في غير ما إحجام"..

• "من واجب النفس.. أن تحقق شبابها الخالد، ويجب أن تنبثق شخصيتها في العالم الشامل آناً بعد آن، وتمر منه كل لحظة على الدوام حتى تتجدد حياتها الفردية. وعليها أن تساير النغم الأبدي وتلمس الوحدة الجوهرية في كل خطوة، وبذلك يظل انفصالها في توازن بين الجمال والقوة. إننا نشاهد في كل مكان قصة الحياة والموت أو تحول القديم إلى الجديد.. وإن نفسنا ينبغي أن تعرف أنها تولد جديدة في كل لحظة من لحظات حياتها، ويجب أن تتحرر من الأوهام التي تحبسها في قشرتها، وتظهرها في مظهر الكبر، وتثقلها بعبء الموت. فالحياة شباب أبدي، وإنها لتكره الشيخوخة التي تعرقل سيرها ولا تنتمي للحياة في حقيقتها، وإنما تتبعها كما يتبع الظل المصباح".

• "لقد جعلتني لانهائياً، تلك هي لذّتك." وتتحقق هذه الروح فينا بالمحبة والمعرفة اللتين تشكلان وجهي الوحدة. "إن هذه الوحدة تبحث عن نفسها في الآخرين، ويصبح هذا الفعل عبثاً إذا لم تجعله قوة حقيقته واقعاً حقيقياً. إننا لنجد الفرح الأسمى في المحبة لأنه الحقيقة الأسمى. لهذا قيل في الأوبانيشاد: "إن الوحدة لانهائية وإن الوحدة – محبة".
• "إن الكون كله لك، دوماً وأبداً. ولأنه ليس لديك رغبة يا ملكي، فإنك لا تجد متعة في ثرائك. فكأن هذا الثراء لم يكن موجوداً قط. لهذا فإنك تمنحني، عبر الزمن الوئيد، كل ما يخصك، تحتل من نفسي دوماً مملكتك. يوماً فيوم تطلب إلى قلبي شروق شمسك وتلفي حبّك منحوتاً من صور حياتي"

• «عندما بدأت أرسم لاحظت تغيراً كبيراً في نفسي، بدأت اكتشف الأشجار في حضورها البصري، بدأت أرى الأغصان والأوراق من جديد، وبدأت أتخيل خلق وإبداع الأنواع المختلفة منها، وكأنني لم أر هذه الأشجار مطلقا من قبل أنا فقط كنت أرى الربيع، الأزهار تنبثق في كل فرع من فروعها، بدأت اكتشف هذه الثروات البصرية الهائلة الكامنة في الأشجار والأزهار التي تحيط بالإنسان»


رؤية طاغور النقدية في لوحاته :
"أن على الصورة أن تفصح عن المعنى وان تنقضه
وليس عليها أن تفسره
فالفن يماثل الحب في كونه غير قابل للتفسير ".

• "حين أفكر في الغبطة التي تبعثها هذه الكلمات في عِطْفيّ، أدرك قيمة الدور الذي يؤديه الجرس اللفظي والقافية في القصيدة، إن الكلمات تفيء إلى الصمت، ولكن موسيقاها تظل ممتدةً، ويبقى صداها موصولاً بالسمع، وهكذا فإن المطر ما يزال يهمس وأوراق الأغصان ما تني ترتعش حباً، حتى الآن في ذاكرتي".

• "أريد أن أفتح نوافذي على الجهات الأربع لكل ريح تهب علي, ولكني لن أسمح لأية رياح أن تقتلعني من جذوري".

• "ثقيلة هي قيودي، ولكن قلبي يتألم إذا حاول كسرها ،الحرية كل مناي ومع ذلك أشعر بخجل حين أصبو إليها".



"من ذاكرات طاغور الأولى "

• عند عشر سنوات قال :
"كانت الشمس تشرق
بتؤدة فوق أغصان و أوراق الأشجار
ثم بدا لى و كأن سترا ينجاب
أمام ناظري فشاهدت العالم بأسره
مغمورا بقدسية تفوق أى وصف
أمواج من جمال و فرح و أمل
تومض و تتلاقى من كل صوب
فى تلك اللحظة أحببت العالم
كل من فيه وكل ما فيه
فى مجمل هذه الرؤيا
و بدا لى أنني الشاهد
على تحركات جسد الإنسانية بأسرها
مغمورا بالموسيقا و إيقاع رقصة خفية

* * *"
• وعند الرابعة عشر من عمره داهمته كارثة موت أمه
قال :
"سأنظم بدموع آلامي عقوداً من الدرر
أزين بها عنقكِ يا أمي
وحزني سيبقى لي وحدي
لقد انطفأ المصباح الذي كان ينير ظلماتي .."
و يصف مشاعره فيما بعد
"لقد حرمني القدر أمي وأنا بعد فتى صغير
فأصبحت وحيداً ألوذ بنافذتي
وأتأمل في الطبيعة وأحتفظ في
مخيلتي ما يتوالى في الكون من صور شتى

* * *"
• وبعد عاصفة الموت قال:
"بالنقص وحفزتني على نشدان الكمال، وألهمتني ان العالم لا يفقد ما يضيع فيه".

• فقد توفيت أمه الحنون التي قال فيها:
"سأنظم بدموع آلامي عقودا من الدرر أزين بها عنقك
يا أمي.
وحزني سيبقى لي وحدي..
لقد انطفأ المصباح الذي كان ينير ظلماتي.."
وَ
"لقد حرمني القدر أمي، وأنا بعد فتى صغير، فأصبحت وحيداً ألوذ بنافذتي وأتأمل في الطبيعة وأرسم في مخيلتي ما يترقرق في الكون من صور شتى. لقد كانت الطبيعة رفيقي الذي وجدته إلى جواري دائماً".

• قال في موت زوجته ووالده وطفليه :

"إن عاصفة الموت التي اجتاحت داري
فسلبتني زوجي واختطفت زهرة اولادي
أضحت لي نعمة ورحمة فقد اشعرتني بنقصي
وحفزتني على نشدان الكمال
والهمتنى أن العالم لا يفتقد ما يضيع منه "

• وفي وصف مدرسته قال :
"حيث العلم حر لا قيد عليه..
حيث تجمعت أشلاء الدنيا..
التي مزقتها الشعوبية الضيقة ..
حيث ينطلق العقل من إسارالخوف..
يرتفع رأس الإنسان عاليا"



"قال فيهم" :

• في تجاهل الفيلسوف الإنجليزي " برتراند راسل
حين علق على إحدى محاضراته :
بأنها بعيدة الصلة بالأمور الهامة في الحياة خالية من البصيرة.

• قال في زواجه :
أتتني الفرحة تتواثب من أطراف الكون لتسعدنى
لقد لثمتها أنوار السماوات
و طفقت تلثمها حتى استفاقت الى الحياة
حتى ورود الصيف
المنصرم على عجل
ترددت نهداتها فى انفاسها
و ترنمت ينابيع المياه
و سطوة الرياح فى حركاتها و سكناتها
حتى إتقّاد الألوان
المنبعثة من الغابات و الغيوم
قد توهجت فى حياتها
انها زوجتى
لقد أوقدت مصباحها فى بيتى
و أضاءت جنباته

• قال طاغور في الشاعر الكبير الزهاوي :
كان صوتاً مهيباً, برّياً, متناسقاً كهدير البحر, أو نداء الغاب.
وشاعر العرب الغرّيد وفيلسوفهم الحكيم!.


• قال مساندا لنضال شعبه ضد الإنجليز :
إيه يا وطني، أطلب إليك التحرر
و نفض الخوف من هذا الشبح الشيطاني
الذي يرتدي أحلامك الممسوخة
والخلاص من وطأة العصور
العصور التي تحني رأسك
وتقصم ظهرك، وتصم أذنيك
عن نداء المستقبل


• قال مخاطبا للشبيبة اليابانية :
ترجمة شكرى عياد
"أنكم لا تستطيعون
أن تقبلوا الحضارة الحديثة كما هي
أن واجبكم أن تدخلوا عليها التغيير
الذي تتطلبه عبقريتنا الشرقية.
وواجبكم أن تبثوا الحياة حيث لا يوجد إلا الماكينة
وأن تستعيضوا بالقلب الإنساني
عن حسابات المصلحة الباردة
وأن تتوجوا الحق والجمال
حيث لا سلطان إلا للقوة الغاشمة
أن حضارة أوروبا نهمة ومسيطرة،
تلتهم البلاد التي تغزوها
وتحت اسم الوطنية لا تراعي كلمة الشرف....
ونحن نتنبأ دون تردد بان ذلك لن يدوم
لأن في العالم قانوناً أخلاقياً مهيمنا
ينطبق على الجماعات
كما ينطبق على الأفراد"


• وقال طاغور عن طاغور:
حين تملأ الغبطة نفسى ..غبطة مبعثها الكلمات
أدرك مدى أهمية الجرس اللفظى ..و قافية القصيدة .
فالكلمات ..مآلها خفوت الإيقاع و الصمت ..
لكن موسيقاها تبقى ممتدة ..و صداها متصلا بالسمع .
كما لا يزال ملء ذاكرتى
همس المطر
و إرتعاشة أوراق الغصون !



"قالوا فيه :"

"من العرب :"

قال الزهاوي عند استقباله في خانقين :
اهلا بشاعر الهند الملهم وحكيمها العظيم!.


• طه حسين يقول:
"إنما الذي يملأ نفسك في حضرة طاغور، هو تجلي فكرته الروحية في كل شيء من كيانه المادي."

• قال خليفة محمد التليسي فيه :
" أعظم صفاته حقا أنه كان شاعرا عظيما
اتسع قلبه لكل القيم الإنسانية الرفيعة
فكان منه هذا الرمز الذي يعانقه المسيحي
فيشعر بقرابة المسيحية
ويقرأه المسلم فيشعر له بقرابة الإسلام
ويعانقه أي مؤمن بأي دين وعقيدة تعلى من شأن الإنسان ".

وفي مقدمته لترجمة أعمال طاغور إلى اللغة العربية كتب :
" لا يعرف الشعر العالمي الحديث شاعرا استطاع أن يجمع في باقة شعرية واحدة ،الشعر والدين والفلسفة ، دون أن يجور واحد منها على الآخر كما فعل طاغور ".


• الدكتور شكري عياد واصفا مدرسة طاغور
"في الساعة السادسة صباحا سمعنا صوت ناقوس شجن النغمات أغرانا بالتطلع. كان بيت الضيوف الذي نزلنا فيه يتوسط حديقة ريفية، إنتشرت بين أشجارها بضعة منازل مستقلة من أبسط طراز، وكان الأطفال يخرجون منها كل بحصيرته، ليتخذ مجلسا تحت شجرة منعزلة، حيث يقضي الخمس عشرة دقيقة من التأمل، كان ثمة ما يمس النفس مسا عجيبا من منظر هذه الشخوص الصغيرة بلباسهم الأبيض، يرصعون المنظر كله، وكل منهم تحت شجرته المستقلة ثم يدق الناقوس ثانية فيتحركون بخشوع صفوفا إلى معبد المدرسة".


وديع البستاني:
" أما أسلوبه فتغلب عليه مسحة الشعر النثري أو النثر الشعري. وهو سهل العبارة عميق المعاني أو قليل الكلام كثير الدلالة. وقد احترت بادئ بدء كيف أنقل شيئاً من تلك الاثار الرائعة إلى لغتنا المحبوبة معتبراً (آخذاً بعين الإعتبار) مزاياها وأذواق أبنائها.."


• وما قاله الدكتور حقي،
إن كتابات طاغور لا تقتصر على بلاغتها اللغوية وتقنيتها الفنية العالية، بل هي، في نهاية المطاف، "رسالة فكرية إنسانية تماثل في نبلها وصفائها رسالة المفكرين المصلحين العظام". ولا مبالغة في ذلك، على اعتبار ان عبارته وفكرته وصوره، رغم تنويعاتها، تنهض على قاعدة أساسية واحدة تتمثل في محبة الإنسانية: "إن قلبي لن يجد سبيله نحو من ترافقهم/ بل نحو من لا رفيق له، بين الفقير والمعدم والضائع".


• قال فيه ميخائيل نعيمة :
كان أنشودة عذبة في فم الحياة
فكانت الحياة أنشودة في فمه
وكان جوهرة نادرة في خزانتها
فكانت جوهرة نادرة في خزانته
لقد غنّته فغناها، وأغنته فأغناها".‏



"ومن الغرب "
• رابيندار والد طاغور يقول :
سيجوب العالم، ويهتدي الناس بنوره.

• كتب نهرو :
زار نهرو الشاعر طاغور عندما كان مريضا ، طلب منه أن يكتب نشيداً وطنياً عن هند الغد المستقلة، قائلا :
"لقد وافق على اقتراحي دون أي تردد، وبعد فترة قصيرة أعده.. كنت سعيداً إلى أبعد حدود السعادة، إذ لم تمض عدة أعوام حتى خرج الاستعمار الى غير رجعة، ونالت الهند استقلالها، واصبح طاغور (روح الشعب) هو النشيد الوطني، لا لأنه رائع فحسب، بل لأنه كان منارة دائمة الاشتعال تذكر شعبنا بشاعرنا العظيم".


• وقال غاندي :
طاغور منارة الهند الشامخة


• " جواهر لال نهرو " قال :
من كان طاغور ؟
أكان شاعرا
صاحب الهام و أحلام
أم فنانا و موسيقيا
أم مؤلفا مسرحيا أم روائيا
و كاتب مقالة أم فيلسوفا و رجل عمل ؟
حتى هذا السجل الموجز لجوانب حياته
و تعدد مواهبه لا يفى
بأكثر من صورة متواضعة لما كان عليه.. فقد
"كان معلما و محبا للحرية لم يكف قط عن السعى
لتحرير عقولنا و نظامنا الاجتماعى من الأغلال التى كبلتها
و مع أنه كان هنديا فى أعماقه مستلهما
تربة الهند و فكرها
الا أنه كان فى الحقيقة مواطنا عالميا"


• أما عبد السميع هو :
أحد الضيوف الهنود فتطرق إلى وضع المرأة حاليا في المجتمع الهندي وقال أن وضع المرأة والتقاليد السيئة في المجتمع قد تحسنت الآن بفضل كتّاب مثل طاغور. لا يجب تصور أن ما رسمه طاغور في قصصه، يشكل صورة كاملة عن الهند المعاصرة.

• ماقاله الشاعر محمد إقبال:
في زيارة طاغور للعراق سمع أخبار الزيارة, فبعث رسالةً إلى وزير خارجية إيران, غلام عباس, يقول فيها إن طاغور آذى مشاعر المسلمين, فهو يخبر مسلمي وادي الرافدين أن يقنعوا أخوتهم المسلمين هناك بالتعاون مع الهندوس لتحرير الهند".
علم طاغور بذلك, لكنه حالما عاد إلى وطنه, سار إلى لاهور, حيث يقيم إقبال, قاصداً تحيته, لكن هذا تمارض, وغاب عن البيت. ولم يلتق الشاعران قط.


• الأديب الفرنسى رومان رولان،قال فيه :
"حين تقترب من طاغور
يداخل نفسك شعورأنك في معبد
فتتحدث هامسا ..
وإن أتيح لك بعد هذا
أن تتملى قسمات وجهه الدقيقةالأبية...
فإنك واجد خلفها
موسيقى خطوطها وطمأنينتها
الأحزان التي هيمن عليها و روضها
والنظرات التي لم يداخلها الوهم
والذكاء الجريء
الذي يواجه صراع الحياة في ثبات"



• الأديب الفرنسى أندريه جيد قال:
لاأظنني عرفت في الآداب العالمية
نبرة أسمى وأجمل من نبرة طاغور
إن ما يعجبني فيه ويملأني دموعا وابتساما
تلك الحيوية الخصبة التي يفيض بها شعره
فتجعل من تعاليم البراهمة الصعبة
أمرا خفاقا نابضا بالفرح"


• وقال بيتس في مقدمته :
" لقد حملت معي مخطوط هذه الترجمة أياما ، وكنت أطالع فيه في القطارات وفي عربات الأتوبيس وفي المطاعم ، وكثيرا ما كنت أكف عن المطالعة ، فأغلق المخطوط خشية أن يلحظ على أحد جنوني به ، فهذه القصائد الغنائية قد استعرضت بأفكارها عالما كم تمنيت – في أحلامي –أن أعيش فيه " .


• قال الطبيب البنغالى قدير للشاعر ييتس:
أنني أقرأ رابندرانث كل يوم
أن تقرأ سطراً واحداً له
يجعلك تنسى كل هموم هذا العالم"

وقال أيضا فى مقدمته الشهيرة للديوان :
"إن لدينا شعراء آخرين ،لكن لا أحد في قامته ،إننا ندعو هذا عصر رابندراناث.
لا يبدو لي أن هنالك شاعراً،في أوروبا بلغ شهرة طاغور لدينا، إنه عظيم في الموسيقى كما هو في الشعر، وأغانيه تغنى من غرب الهند إلى بورما ،حيثما تنطق البنغالية، لقد نال شهرته ، وهو في التاسعة عشر من عمره ،عندما كتب روايته الأولى ، ومسرحياته قد كتبت ،عندما كان أكبر بقليل
وما زالت تعرض في كالكاتا.أنني معجب أشد الإعجاب باكتمال حياته،عندما كان يافعاً جداً
كتب الكثير حول شؤون الطبيعة ،كان يجلس طوال النهار في حديقته ،ومن سن الخامسة والعشرين ،وحتى الخامسة والثلاثين ربما ،عندما كان يعيش حزنه،كتب أجمل قصائد حب في لغتنا"
وواصل قدير كلامه عن طاغور قائلا :
"أن الكلمات تعجز عن ما أدين له به
وأنا في سن السابعة عشر
بسبب قصائده في الحب.
بعد ذلك صار شعره أعمق
أصبح روحياً وفلسفياً،
إن كل آمال البشرية موجودة في تسابيحه
لقد كان الأول بين قديسين
ممن لم يرفضوا الحياة و إغترف منها حديثه
ولهذا نمنحه نحن محبتنا".



• كتب عباسلو في طاغور
عن سبب اختيار طاغور لنقد ودراسة اعماله في هذا الملتقى ان العديد من اعمال طاغور تُرجم في ايران بحيث يصعب ذكر جميعها. ويعتبر "الوكر الضائع"، "افكار طاغور الذهبية"، "الطائر الذي كان يغرد في باطني"، "الدموع الخفية" من اعمال طاغور التي تم ترجمتها واصدارها في ايران خلال الاعوام الاخيرة.
واعتبر عباسلو، واضاف ان طاغور يعرف في ايران من خلال مجموعة اشعاره، لكن محور ملتقى "طاغور في مرآة قصصه" يدور حول قصص طاغور. وقال عباسلو في هذا الخصوص ان الفنان يبرز نفسه من خلال اعماله. ويمكن فهم ودرك افكار طاغور بصورة ضمنية واحيانا صريحة من بين قصصه.
واشار عباسلو الى ان مجموعة قصص "الدموع الخفية" تتطرق الى مشاكل المرأة الهندية قائلا انه لا يقبل بالرأي القائل بان طاغور من انصار النظرية الفيمينية، لا يجب النظر الى طاغور من بعد واحد، لانه كان يفكر ابعد من زمانه وان العناصر الرومانسية مشهودة في اعماله. لقد كان يلقي بظلال من الشك على القواعد السائدة في عهده لكن نظرته كانت تتسم ببعد فوق انساني.
وتطرق عباسلو الى بعض المضامين المستخدمة في اعمال طاغور بما فيها موضوعات مثل "الى ما لانهاية"، "وجود الطبيعة"، "الموضوعات التعليمية"، "استعمال صناعة التشخيص".



"أجمل ما قرأت لطاغور"

• أُريدُ أن أجلسَ صامتاً إلى جانبكِ
ولكنني أخشى أن يثبَ قلبي إلى شفتىّ
لهذا أُثرثر باستمرار
وأختفي وراء الكلمات


• أستيقظت فألفيت رسالته قادمة مع الصباح،
لا أعلم ماذا كانت تقول، فلم يؤت لي أن أتعلّم القراءة.
سأدع الرجل العالم عاكفاً علي كتبه، و لن أضايقه أبداً، تراه يستطيع أن يفهم ماذا تعني الرسالة؟
دعني ألمسها بجبيني وأشدّها إلى قلبي،
حين يمتدّ الليل ساكناً وتسري النجوم نجماً في إثر نجم سأفتح الرسالة على ركبتيّ وألوذ بالصّمت.
لم يتأتّ لي أن أحظى بما أبحثُ عنه، لم استطع أن أفهم ما أتشوّق إلى معرفته،
لكنّ هذه الرسالة التي لم تتم لي قراءتها قد خففت من أعبائي وأحالت أفكاري إلى أغنيات.
توقيع طاغور


• من قصيدة "ضوء المساء"
"أنا لا أسعى إلى السماء بأحلامي الفارغة
بل ببيت بسيط على أرض الله الواسعة"


• "إن الحب المكتوم لحبٌ مقدسٌ ، إنه يتلألأ كجوهرة ،
في غياهب القلب الخفي ويبدو على نور النهار الفاضح ،
قاتماً جديراً بالشفقة "


• "إنني أتشوّف إلى أن أردد لك أعمق الكلمات التي
ينبغي أن أقولها لك ، ولكني لا أجرؤ على ذلك مخافة
أن تضحكي مني .
لهذا فإنني أضحك من نفسي ، وأنفض سري ،
دعابةً ومزاجاً .
وأستخف بألمي لئلا تستخفي به أنت .
إنني لأصبو إلى أن أردد لك أصدقَ الكلمات التي ينبغي
أن أقولها لك ، ولكنني لا أجرؤ على ذلك ، خشيةَ ألا
تؤمني بي .
لهذا فإنني أوشّيها بالكذب ، ذاكراً غير ما أفكر فيه .
إنني أدع ألمي يبدو مستحيلاً لئلا تريه أنت مستحيلاً .
إنني أتوق إلى أن ألهج بأثمن الكلمات التي يتعين علي
أن أقولها لك ، ولكنني لا أجرؤ على ذلك ، خشية ألا
أحظى بما يعدل قيمتها .
لهذا فإنني أزجي إليك أسماءً قاسيةً وأُزهى بقوتي
العاتية.
وأؤلمك خشية ألا تعرفي أي ألم .
إنني لأتمنى أن ألزم جانبك صامتاً ، ولكنني لا أجرؤ
لئلا تخون شفتاي قلبي .
لهذا فإنني أهذر وأثرثر ، في هينةٍ ، موارياً قلبي
خلف كلماتي .
وأقسو ، في عنف ، على ألمي ، لئلا تقابليه أنت
بالقسوة .
إنني لأرجو أن أبتعد عنك ، ولكنني لا أجرؤ خشية
أن تري إلى جبني .
لهذا فإنني أقدم إلى مجلسك ، شامخ الرأس ، غير
مكترث بشيء .
إن نظراتك النافذة المتصلةَ المرسلةَ من عينيك تجدد ألمي دوماً .”



• إن لم تتكلم ، فسأتحمل ، في الحق ، صمتك ، وسأملأ
به قلبي .
سأنتظر ساكناً ، في الليلة المتلاحمة النجوم ، ورأسي
حانٍ مطرق .
سيقبل الفجر ، بلا ريب ، وستنقشع الظلمة ،
وسيسيل صوتك في رعشات مذهبة تنسرب عبر السماء .
حينذاك ، ستتّسق كلماتك في أغنيات حول أي عش
من أعشاشي وتتشقّق أغنياتك زهوراً في جميع منعطفات
غاباتي."



• "الراقصة" حبر على ورق

لقد جاء الحب.. وذهب
ترك الباب مفتوحاً
ولكنه قال انه لن يعود
لم اعد أنتظر إلا ضيفاً واحداً
انتظره في سكون
سيأتي هذا الضيف يوماً
ليطفئ المصباح الباقي..
ويأخذه في عربته المطهمة
بعيداً.. بعيدا..
في طريق لا بيوت فيه ولا أكواخ"



• يهمّ لساني أن يترجمَ عن قلبي
ويثنيهِ معهودُ ازدرائكَ بالحبِ
فأهزأ من نفسي وسرّي أذيعهُ
نكاتاً وقد تكفي الإشارة ذا اللبِّ
وأكتم آلامي وأبدي طفيفهــــــا
لعهديَ أن الفيل عندكَ كالضبّ
أود التزام الصدقَ في سرد قصتي
وأخشى التباس الصدق عندك بالكذبِ
فعمداً أداجي والحقيقة عكسها
وإن شئتُ حصّلت الحقيقة َ بالقلبِ
وأظهرُ علاتٍ لدائي توافهاً
لأنكِ تخفين اختبارك في طبي
وعندي من اللفظ الأنيق جواهرٌ
أضنّ بها أن لا تباع على كسبِ
أتوق إلى صمت ولا أستطيعهُ
ونحن على وصل وجنباً إلى جنبِ
أخافُ لعلَ القلبَ يرقى إلى فمي
فيفضح سري وهو غرّ بلا لبِّ
أواريهِ في هذري وأهذي مثرثراً
وأحملُ سرّي في ضلوعيَ لا عبّي
وأنكأ جرحي مشفقاً مترفقاً
مخافة أن تدميه بالطعن والضربِ
قضى الحبُ جرحي لا يطيبُ مدى المدى



• لما تسمعين الضحكات
ستذكرين دموعي..
ولما ترين الغدر
ستذكرين وفائي..
ولما تشعرين بقسوة البشر
ستذكرين شفقتي ..

وستبكين
كما بكيت انا من قبل
وسيغدر بك الزمان
كما غدرت بي
وسيقسو عليك البشر
كما قسوت عليّ

تلك نبوءتي
يا طفلتي المسكينة
فليتها كاذبة
وليتك لا تذكريني
فان في ذكراي
شقاء وحسرة


• سماؤك سرٌّ في قلبي
أيُّها الساهر على مدى الزمن الأبدي، تُرهِف السَّمعَ إلى وقع خطواتي المقتربة، فيما وهجُك المبارك يُجنى في الصباح الباكر، ليتدفَّق مع فيض النور.
كلما اقتربتُ منك أكثر، تزايد تصاعُدُ حميَّة الحركة في رقصة البحر.
هذا العالم، بين يديك، غصنُ ضوءٍ همُّه أن يملأ تينك اليدين.
بيد أن سماءك موجودة في خفايا قلبي، حيث تتفتح براعمُها، في تأنٍّ، حبًّا حَيِيًّا...ترجمة: أنيس مسلم


• "لقد أنفقت ثروة طائلة في السفر إلي شواطئ بعيدة , فرأيت جبالا شاهقة ومحيطات لايحدها حد . ولكني لم أجد متسعاً من الوقت لأن أخطو بضع خطوات قليلة خارج منزلي , لأنظر إلي قطرة واحدة من الندى , علي ورقة واحدة من أوراق العشب"


• "حين يمتد الليل ساكناً .. وتسري النجوم نجماً في إثر نجم .. سأفتح الرسالة على ركبتيّ وألوذ بالصمت .. لم يتأت لي أن أحظى بما أبحث عنه .. لم أستطع أن أفهم ما أتشوق إلى معرفته .. لكن هذه الرسالة التي لم تتم لي قراءتها قد خففت من أعبائي وأحالت أفكاري إلى أغنيات ...”


• "يا أحبتي إننا جميعاً فانون ، أمن الحكمة أن يحطم
المرء قلبه من أجل تلك التي استأثرت بقلبها ومضت ؟
إن الحياة ليست سوى قطرة ندى فوق ورقة لوتس".
أينبغي أن أهمل كل هذا لأتطلع إلى من تخلت عني ؟"


• مهلاً . يا قلبي ، ليكن وقت الفراق عذباً .
لا تدعه يصبح موتاً بل تتمة .
ليصر الحب إلى ذكرى ، ولينقلب الألم إلى أغنيات .
ليتناه الرفيف في السماء إلى إنطواء الأجنحة حول العش .
لتكن آخر لمسةٍ من يديك رقيقة كزهرة الليل .
توقفي أيتها النهاية الرائعة ، لحظة ، واذكري ،
في صمت كلماتك الأخيرة .
إنني أنحني لك وأرفع سراجي لأنير لك الطريق


• "اليوم لم يُختم بعد.والسوق التي على شاطئ النهر لاتزال.
"لقد خفت أن يكون يومي قد تبدد،واّخر دراهمي قد ضاع.
"ولكن.لا.ياأخي.إني ما زلت أملك شيئاً لأن حظي لم يسلبني كل شيء.


• "الآن انتهى البيع والشراء
"لقد جمعت حصيلتي من الطرفين
"والآن حان وقت عودتي إلى البيت
"ولكن أيها الحارس،أفتطلب ضريبتك؟
"لاتخف ياأخي.لأني مازلت أملك شيئاً.لأن حظي لم يسلبني كل شيء


• "إن سكون الريح ينذر بالعاصفة
"وإن السحب المتجهمة في الغرب لاتبشر بخير
"والماء ساكن ينتظر الريح
"أما أنا فأهرول لأعبر النهر
"ولكن،ياصاحب المعبر،أفتريد أن تطلب أجرك؟
"أجل،ياأخي،إني مازلت أملك شيئاً.لأن حظي لم يسلبني كل شيء.


• "وفي ظلال الشجرة على جانب الطريق،تربع الشحاذ
"واأسفاه!إنه يحدق في وجهي،وفي عينيه رجاء وحياء!
"إنني في ظنه،غنيٌ بما ربحت في يومي
"أجل،ياأخي،إني مازلت أملك شيئاً،لأن حظي لم يسلبني كل شيء.


• "لقد اشتد ظلام الليل،وأقفرالطريق،وتألق الحباحب بين أوراق الشجر
"من عساك تكون يامن تتبعني في خطوات متلصصة صامتة؟
"اّه،لقد عرفت،إنك تريد أن تسرق مني كل أرباحي
"لن أخيب ظنك!
"لأني مازلت أملك شيئاً،لأن حظي لم يسلبني كل شيء!


• "وصلت المنزل عند منتصف الليل بيدين فارغتين
"وأنت لدى الباب تنتظرين في يقظةٍ وصمت،وفي عينيك الرغبة
"وكعصفورةٍ وجلةٍ طرت إلى صدري،يدفعك حب تواق
"اّه يا إلهي.إن شيئاً كثيراً ما يزال باقياً معي،لأن حظي لم يخدعني،ويسلبني كل شيء".


• تراه نداؤك الذي يوافي من جديد .؟
لقد أهلّ المساء ، وتشبث بي التعب كانه أذرع
الحب الضارعة . أتنادينني ؟
لقد منحتك نهاري كله ، يا سيدتي القاسية ، أتريدين
أن تنهبي مني ليلي أيضاً ؟ ومع هذا ، فإن لكل شيء
نهاية، وإن عزلة الظلام هي ملك كل إنسان . ولكن ،
أيجب على صوتك أن يمزقها ويلفحني ؟
أليس للمساء موسيقا نوم مهدهدة على بابك ؟
ألا تتسلق أجنحة النجوم الصامتة السماءَ فوق برجك
الجبار ؟
ألا يتهاوى الزهر على تراب حديقتك في ميتة ناعمة ؟
ألا يتعين عليك أيتها القلقة أن تناديني ؟
دعي عيون الحب الحزينة تسهر وتذرف الدمعَ دون
جدوى .
دعي المصباح يشتعل في الدار الموحشة .
دعي الزوارق ينقل الحراثين المكدودين إلى بيوتهم .
إنني أهجر أحلامي وألبي نداءَك .



"من أشعاره "

• قال مخاطبا وطنه:
"إيه يا وطني، أطلب إليك الخلاص من الخوف، هذا الشبح الشيطاني الذي يرتدي أحلامك الممسوخة، الخلاص من وقر العصور، العصور التي تحني رأسك وتقصم ظهرك، وتصم أذنيك عن نداء المستقبل".


• قل في قصيدة "الأرض":

خذيني أيتها الأرضُ

ضميني, أنا الطفلُ إلى رحمك

غطيني بأذيال ساريك الملون

أريد أن أولد

كما يولدُ الأطفالُ العرب

في الصحراء

أحرار, بلا خوف


• قا في الطبيعة ، رفيقة صباه وعمره :
قد مضت الأيام
و بقيت أيام الربيع فى ذاكرتى
كلما تمشيت في الحديقة
و داعب زهر الياسمين جبيني
أتشوق لمداعبة أنامل أمي
و هي تمس جبيني مسّا رفيقا
مفكرا في أن الحنان الذي كان يحدو
تلك الأنامل الساحرة
يتجلّى في نقاء زهر الياسمين
و أن ذاك الحنان
ما يزال باقيا لا ينفد ولا يفنى."
* * *
آه يا لهذا الياسمين ..
هذا الياسمين الأبيض !

"أحسبني ما أزال أذكر اليوم الأول
الذي ملأت فيه ذراعي بهذا الياسمين
بهذا الياسمين الأبيض .
لقد شغفت بنور الشمس ..
بالسماء .. بالأرض الخضراء .
لقد تناهي إلى سمعي الخرير الناعم
من النهر المترقرق في ظلمة منتصف الليل .
لقد سعى الخريف وغروب الشمس إلى لقائي
عند منعطف الطريق ..فى العزلة المنزوية
كعروس تحسر عن خمارها لتستقبل حبيبها .
لما تزل ذاكرتي معطرة بطلائع الياسمين الأبيض
الذي ملأت به ذراعي حين كنت طفلا صغيرا .
لقد مرت أيامٌ رغيدة ٌ ..
وقد ضحكت مع اللاهين في ليالي الأعياد
وفي الصباحات المربدة الممطرة
جعلت أنغم شتى الأغاني الوانية
لقد أحطت عنقي بطوق مسائي
من زهر الباكولا مضفور بيد الحب .
لما تزل ذاكرتي
معطرة بطلائع الياسمين الريّان
الذي ملأت به ذراعي
حين كنت طفلاً صغيرا ."


• "قال في نبذ التعصب "
ولما كنا مقاطَعين كأسرة
من جراء آرائنا الدينية المارقة
فقد تمتعنا بحرية المنبوذين
وكان علينا أن نشيِّد عالمنا
بأفكارنا وطاقتنا العقلية الخاصة.
"الدين الزائف"
كل ما يحرر الإنسان يحولونه إلى قيود
وكل ما يوحده يحولونه إلى سيوف
وكل ما يحمل الحب
من النبع الخالد يحولونه إلى سجون
يحاولون اجتياز النهر في سفينة مثقوبة
يا إلهي دمر الدين الزائف
وانقذ الأعمى
ولتهشم المعبد الملطخ بالدماء
ودع هزيم الرعد ينفذ إلى سجن الدين الزائف
واحمل إلى هذه الأرض التعسة نور المعرفة


• من أشعاره السياسية
عندما يكون في الشباك ألم لا يحتمل
وارى انسانا سلبت منه قوته
لا استطيع ان اتصور ابدا
انه بالامكان مواساته
ويتوجه الشاعر الى الانسان مخاطباً اياه قائلاً:
أتسمع دويّ الرعد وصوت الطبول
تخاطبك ان حُثّ الخُطا
اسرع.. أسرع للسير في طريق افضل
قبل ان تزول



• من أشعاره الوطنية
قصيدة فصول السنة:
تعالي ايتها العاصفة... لا ترحمي اغصاني العارية
ها قد حلت الغيوم الجديدة
وآن الأوان للمطر كي ينهمر


• من أشعاره الواقعية
انا لا اعرف الطريق الى عالم الواقع
ما دام هناك رثّ الثياب، والفقير الجائع
على ان اقدم له الكثير
انه لا يستطيع ان يأخذ الكلام مكان العمل
انني اسرع دوما نحوه عندما اسمع نداءه

ويقول أيضا :
الليل الدامس قبر فسيح والسائر فيه اعمى
ارفع سراجك عاليا
ووجه شعاعه نحو الطريق


• من أشعاره النضالية :
فليطرقوا حديد الاغلال بقوة
ولكننا سنسبقهم الى تحطيمها
ولينظروا بنظراتهم التي تقطر دماً وتهديداً
ولكننا لن نهابهم وسنقطب الحواجب
انهم لن يهزأوا منا طويلاً
فعلى ارضنا ستسقط راياتهم



• من الـسادهانا " تحقيق الحياة"

"أين يمكنني أن ألقاك،
إن لم يكن في بيتي الذي أصبح بيتك؟
وأين يمكنني الانضمام إليك
إن لم يكن في عملي الذي صار عملك؟
إذا غادرت بيتي لن أبلغ بيتك…
إذا قعدت عن عملي
محال عليّ أن أنضم إليك في عملك
إذ إنك تقيم فيّ وأنا فيك."


• من ديوان كبلانا.
لا تَطْوِ جناحيك
مع أن المساء يزحف
وئيدًا ومتراخيًا،
وكما لو بإيماءة منه
يُسكِتُ أغنيتك؛
ومع أنك وحيد في السماء اللامتناهية،
وجسمك منهك،
تَراك ترفع متمتمًا
صلاةً صامتة
نحو الآفاق المستترة وراء الحجاب –
مع أن الظلام مخيِّم على العالم،
أيها الطائر، يا طائري،
لا تَطْوِ جناحيك.



• من ديوان أجنحة الموت
أغنية الشاعر
حين كنت أوالف قيثارتي على لحني المتقطِّع
كنتَ قصيًّا عن إدراكي.
كيف كان لي أن أعرف
أن تلك الأغنيات كانت تسعى إليك
على شواطئ المجهول؟
وحالما أتيتَ قربي،
رقصتْ أغنياتي على إيقاع خطاك –
وكأن نسمة الفرح الأسمى،
في هذا الاتحاد،
كانت تنتشر عبر العالم
وكانت الأزهار تتفتح، عامًا بعد عام.



• من ديوان بشير الربيع.
على جانب الطريق
إنك تسير على شاطئ البحر نحو المعبد البعيد؛
أنا شجرة،
وبفيئي سأقبِّل جسدك.
دعني، أيها الحاج،
أقاسمك شطرًا من مجاهدتك
على جانب الطريق
سأبقى شاهدة على رحلتك،
وفي عبادتك، إذ تقرِّب الزهور،
سيمتزج بعضٌ منِّي.
ما كان صارمًا وقاسيًا،
أضفيتُ عليه شيئًا من الطراوة؛
ما كان مجهولاً ونائيًا،
أعرتُه، بحروف من الخضرة،
مظهَرَ المعلوم.
وإذ عرفتَني
بات لكَ أن تعرف طريقك،
وفي إبداعك
يترجَّع، ضعيفًا، صوتُ مَنْ نذرتْ نفسها لك.
إن أوراقي ترتعش
في حرِّ شمس الظهيرة اللاذع،
وتنشد الصلاة التي تهجع في قلبك.
أما ثماري فأمزجها بثمار عبادتك.

وحين يندغم النهار بالليل
وتنتهي رحلتُك،
سأقف هنا وحدي، وقد انتهت خدمتي.
هذا الدرب سيبقى غاليًا على قلبي
وفي ذاكرتك سأمكث كالذكرى.
ومن أجلك، بفرح،
سأقدِّم كلَّ ما هو لي!


• من ديوان "بستاني الحب".
"لا يا صاح
آمن بالحب ولو كان ينبوع ألم
لا توصد دونه قلبك.
لا يا صاح، كلامك مبهم، لا أفهمه"

ومن الديوان نفسه قال في زوجته :
لقد هلت الفرحة من جميع أطراف الكون لتسوي جسمي
لقد قبلتها أشعة السماوات، ثم قبلتها حتى استفاقت إلى الحياء
إن ورد الصيف المولي سريعا قد ترددت زفراته في أنفاسها
وداعبت موسيقا الأشياء كلها أعضاءها لتمنحها إهاب الجمال
إنها زوجتي لقد أشعلت مصباحها في بيتي وأضاءت جنباته



• من ديوان "جيتا نجالى أو قربان الغناء ":
ترجمة: بديع حقي

1.
إن لم تتكلم؛ فسأتحمل، في الحق، صمتك، وسأملأ
به قلبي.
سأنتظر ساكنا، في الليلة المتلامحة النجوم، ورأسي حان
مطرق.
سيقبل الفجر، بلا ريب، وستنقشع الظلمة
وسيسيل صوتك في رعشات مذهبة تتسرب عبر السماء
حينذاك ستتسق كلماتك في أغنياتك زهورا في جميع منعطفات غاباتي..


2.
لتكف عن إنشاد أناشيدك
وتلاوة تراتيلك
من الذي تعبده في هذه الزاوية المغلقة المنفردة ؟
في معبد أبوابه كلها مغلقة
لتفتح عينيك وتنظر
إن إلهك ليس هنا … إنه هناك
حيث الحراث يحرث الأرض الصلدة
وحيث يجهد عامل الطريق ، في كسر الحجارة
إنه معهم في الشمس الساطعة
إنه معهم في الأمطار الهاطلة


3.
حين تأمرني بأن أغنِّي، يُخيَّل إليَّ أن على قلبي أن ينشقَّ تيهًا، وأحدِّق إلى وجهك، فتستبقُ الدموعُ إلى عينيَّ.
إن كلَّ ما في حياتي من بُحَّةٍ وتنافرٍ يذوب ويصير إلى تناغمٍ عذبٍ، وتبسط عبادتي جناحَها كطائرٍ فَرِحٍ في هَيَمَانه عبر البحر.
إنني أعلم بأنه يسرُّك غنائي، وأعلم بأنه يؤذَن لي، كمنشد فحسب، بأن أمْثُلَ أمامك.
إنني ألامس، بأطراف الجناح المنبسط من غنائي، قدميك اللتين لم يكن في ميسوري أن آمل الوصول إليهما.
وإنني لأنسى نفسي، وأنا سكران في نشوة الغناء، فأناديك:
- أيها الرفيق، أنت، يا مولاي.


4.
أما كيف يتردَّد الغناءُ في لَهاتِك، أيها المعلِّم، فذلك ما لا أعلمه البتة، وما عليَّ إلا أن أصغي دومًا في طَرَبٍ صامت.
إن نورَ موسيقاك يضيء الدنيا، ولهاثَ موسيقاك، المفعمَ بالحياة، ينسرب من سماءٍ إلى سماء.
إن الموجة المقدسة المنثالة من موسيقاك تعبُر الحواجز الحجرية ثم تهدر ماضيةً مسرعة.
إن قلبي يتشوَّف إلى الاتصال بغنائك، ولكنه يجهد عبثًا في الوصول إلى الصوت؛ وأودُّ أن أتكلَّم، بيد أنه لا يتَّسق من كلامي أيُّ أغنية، وأنتحب باكيًا، مرتبكًا.
آه، أيها المعلِّم، لقد جعلتَ قلبي أسيرًا في شباك موسيقاك التي لا نهاية لها.


5.
يا حياةَ حياتي، سأحاول دومًا أن أحتفظ بجسدي نقيًّا، عالِمًا بأن لمستك الحية تَسْتَرْوِحُ الغفوَ فوق أعضائي كلِّها.
سأحاول أن أجعل أفكاري بمنجًى من أيِّ زيف، عالِمًا بأنك أنتَ الحقيقة التي توقظ نور الحقِّ في فكري.
سأحاول أن أُقصي دومًا الشرور من قلبي، وأن أدَعَ حبِّي مفوَّفًا بالزهر، عالِمًا بأنك تسكن في المذبح الخفيِّ من قلبي.
وسأجهد في أن أجلُوَكَ في أعمالي، عالِمًا بأن قدرتك هي التي تمنحني القوة في العمل.



6.
أطلب إليك أن تمنَّ عليَّ، فتأذن لي بأن أستريح لحظةً إلى جانبك؛ أما الأعمال التي شرعتُ فيها فسأنهيها إثر ذلك.
إن قلبي المحروم من التطلُّع إلى وجهك لا يعرف راحةً ولا استقرارًا، وإن جهدي ليس إلا عناءً متصلاً في بحر من العناء غير محدود.
اليوم وافى الصيف إلى نافذتي، مصحوبًا بزفراته وهمساته، وشرعت النحلاتُ المتسابقةُ تغازل الباقة المُزهِرة.
أزِفَ وقتُ الاستجمام، ووجهي قبالة وجهك، وحان وقتُ الغناء الذي تُنذَرُ له الحياة، في ذلك الصمت وذلك الفراغ الخصيب.


7.
أُقطفْ هذه الزهرة الصغيرة، أمسِكْ بها سريعًا، لئلا يدهمها الذبول وتتناثر أفوافُها في التراب.
وإذا لم تحظَ بمكان من إكليلك، فلا تضنَّ عليها، مع ذلك، بشرف اللمسة الموجعة من يدك: اقطفْها.
أنا أخشى أن يتصرَّم النهار قبل أن أعرف ذلك، وقبل أن يفوت وقتُ تقديم الهدايا.
ورغم أن لونَ هذه الزهرة ناصلٌ نحيلٌ، ورائحتَها وانيةٌ، فخذْها لخدمتك واقطفْها في أوانها.



8.
إن النشيد الذي كان عليَّ أن أغنِّيه لم تهتف به شفتاي حتى اليوم – لقد أمضيتُ أيامي في ضبط أوتار معزفي وإرخائها.
لم يتأتَّ لي الوقوعُ على الضرب الصحيح – فالألفاظ لم تكن متساوقة جيدًا؛ غير أنه قد تبقَّى في قلبي احتضارُ أمنية.
إن البرعمَ لم يتفتَّح، بيد أن الهواء ينسُمُ قربه.
لم أرَ وجهه، لم أُعِرْ أذني إلى صوته، لكنني سمعت خَفْقَ خطاه الهادئة أمام بيتي.
إن نهار حياتي كلَّه قد انقضى، وأنا أُعِدُّ في بيتي مكانَ جلوسه؛ ولكن المصباح لم يُشعَل ولا أقدِرُ أن أدعوَه إلى دخول بيتي.
إنني أحيا على تعلَّة لقائه، بيد أن هذا اللقاء لم يتَّسق بعد.



9.
أجل، لقد زَهَوْتُ أمام الناس بأنني حظيتُ بمعرفتك. إنهم ليستبينون صورتَك في آثاريَ كلِّها. إنهم يُقبِلون ويسألونني: مَن هذا؟ ولا أدري سوى أن أجيب:
- حقًّا لا أستطيع أن أقول.
إنهم يتناولونني باللوم، ثم ينكفئون في احتقار. أما أنت فتظلُّ، ثمة، والابتسام يرفُّ على شفتيك.
لقد تحدثت عنك في أغانٍ لا تبلى جِدَّتها، فانزاح السرُّ عن قلبي وتجلَّى. إنهم يُقبِلون ويسألونني:
- قُلْ لنا كلَّ ما تضمَّنتْ من معانٍ.
ولا أدري سوى أن أجيب:
- ترى مَن يدري ماذا تعني؟
إنهم يبتسمون، ثم ينكفئون، في احتقار كبير. وتظلُّ أنت، ثمة، والابتسام يرفُّ على شفتيك.


• من أنت أيها القارئ
د.خليفة التليسى
الذى ستقرأ شعرى بعد مئات الأعوام
لا أستطيع أن ابعث اليك
زهرة واحدة من ثروة هذا الربيع الزاهر
و لا خيطا ذهبيا من تلك السحب البعيدة
إفتح أبوابك و أنظر حولك
و من بستانك الزاهر
أقطف الذكريات العطرة
للزهور التى ذبلت منذ مائة عام
و فى فرحة قلبك
يمكنك أن تصغى للفرحة الحية
التى غنيتها أنا فى صباح ربيعي
مرسلا صوتك الفرح البهيج
عبر مئات الأعوام !



• لن أكون ناسكا أبدا
لا يا أيها الأصدقاء
لن أكون ناسكا أبدا
مهما قلتم
فلن أكون ناسكا أبدا
إذا هي لم تقدر نفسها للنسك معي
إنه من عزمي الثابت … أن لا أكون ناسكا
إذا لم أجد مأوى ظليلا … ورفيقة لتوبتي
لا أيها الأصدقاء
لن أترك دفء الحياة العائلية وبيتي
إذا لم ترن ضحكات بهيجة
في ظلاله المرددة للصدى
وإذا لم ترفرف للريح
حافة لحاف زعفراني اللون
إذا لم تجعل همسات ناعمة
صمت الغاب أكثر عمقا
فلن أكون ناسكا أبدا


• "منذ أول فجر أطل على الكون
ترجمة بديع حقي
منذ ملايين السنين
ألم تحيك فى نسيج حياتى
شعاعا من لدنك من أشعة الشمس ؟
كيف قيض لى الوجود
فى ذلك الصباح البعيد ..البعيد
من يعرف ؟
و على أى نحو لست الآن ادركه أوجدتنى ؟
أه ..يا خالقى السرمدى
من أزمنة ما قبل الذاكرة
وأنت تصوغني من جديد عبر العصور.
ملازمًا لي أبَدَ الدهر
ستبقى معي دومًا
إن لم تتكلم، فسأتحمل
في الحق صمتك
وسأملأ به قلبي.
سأنتظر ساكنا
في الليلةالمتلاحمة النجوم،
ورأسي حانِ مطرق
سيقبل الفجر بلا ريب،
وستنقشع الظلمة
وسيسيل صوتك
في رعشات مذهبة تتسرب عبر السماء
حينذاك ستتسق كلماتك في أغنياتك
زهورا في جميع منعطفات غاباتي"



• "إن الزمن فى يديك
ترجمة بديع حقى
يامولاي
لاحد له
ولاأحد يقدر علي حصر ساعاتك
وتمضي الأيام والليالي
وتزدهر العصورثم تذبل
مثل الزهور
وأنت الوحيد الذي يحسن الأنتظار
وتتابع أحقابك وعهودك
لتهب الكمال
لزهرة صغيرة في أحد الحقول
ونحن ليس لدينا وقت نضيعه
وعلينا أن نشقي
لإنه ليس لدينا وقت نضيعه
حتي لانفقد فرصتنا المتاحة
نحن أفقر من أن يتاح لنا التخلف
وهكذا يمضي الوقت
بينما أهب لكل إنسان متذمر
مايرغب فيه من هذا الوقت
وهيكلك فارغ من المتعبدين
وفي نهاية النهار
أسرع الخطو خوفا من أن يقفل بابك
فأجد أنه مايزال هناك
متسع من الوقت"



• "توقف عن إنشاد أناشيدك
ترجمة بديع حقي
وتلاوة تراتيلك
من الذي تعبده
في هذه الزاوية المغلقة المنفردة ؟
في معبد كل أبوابه موصدة
إن إلهك ليس هنا … إنه هناك
حيث الحراث يحرث الأرض الصلدة
وحيث يجهد عامل الطريق
في كسر الحجارة
إنه معهم في الشمس الحارقة
إنه معهم في الأمطار الهاطلة
تعال
وأخرج من جلساتك للتأمل
وأترك جانباً الزهور والبخور!
ما ذا يضيرك
في أن تتمزق ثيابك وأن تتبقع قليلاً ؟
قابله وقف بجانبه
عند المحراث
وفي لفحات العرق بين حاجبيك."



• "أنا لا اظفر بالراحة .
ترجمة بديع حقي
أنا ظامئ إلى الأشياء البعيدة المنال
إن روحي تهفو ، تواقةً
إلى لمس طرف المدى المظلم
إيه أيها المجهول البعيد وراء الأفق
يا للنداء الموجع المنساب من نايك
أنا أنسى ..
أنسى دوماً أنني لا أملك جناحاً لأطير
وأنني مقيد دوماً بهذا المكان
إنني متّقدُ الشوق .. يقظان ..
أنا غريبٌ في أرضٍ عجيبة .
إن زفراتك تتناهى إليّ ..
لتهمس في أذني أملاً مستحيلاً
إن صوتك يعرفه قلبي كما لو كان قلبه
أيها المجهول البعيد ..
يا للنداء الموجع المنساب من نايك !
أنا أنسى ..
أنسى دوماً
أنني لا أعرف الطريق
وأنني لا أمتلك جواداً مجنحاً
أنا لا أظفر بالطمأنينة ..أنا شارد ..
أهيم في قلبي ..في الضباب المشمس ،
من الساعات الضجرة
ماأبهى مرآك العظيم يتجلّى في زرقة السماء !
أيها المجهول البعيد ..
يا للنداء الموجع المنساب من نايك ..
إنني أنسى.. أنسى دوماً
أن الأبواب كلّها موصدة
في البيت الذي أفزع فيه إلى وحدتي ."



• قصائد حزينة
ترجمة بديع حقى
إيه أيتها الدنيا لقد قطفت وردتك .
وضممتها إلى قلبي فوخزتني شوكتها
ولما جنح النهار إلى الزوال
وامتدت العتمة
ألفيت الوردة ذاويةً
بيد أن ألم وخزتها ظل باقياً
إيه أيتها الدنيا
سوف يوافيك الورد بشذاه وعنفوانه
ولكن أوان قطف الورد
الذي كنت أتحيّنه قد فاتني
وفي الليل الحالك
لم اعد أظفر بوردة
فيما عدا ألم وخزتهاالباقي

لقد رحلت بعيدا فى الدرب القاسى
حاجّا نحو الألم
ما أكثر الأيام التى بقيت فيها بلا رفاق
ما أكثر الليالى بلا مصباح
و مع ذلك ففى أعماق نفسى
شعرت بلمستك !

روح مؤمنة شفافة و خلق رفيع
يجاهد صاحبه للإمتثال لحكمة الخال
فى سماحة طبع ..و نقاء ..و صبر
**
"و ينتهى مطاف الحزن و الألم
ما كان ألما ذات يوم
صار الآن سلاما و طمأنينة "



• تراه نداؤك الذي يوافي من جديد .؟
لقد أهلّ المساء ، وتشبث بي التعب كانه أذرع
الحب الضارعة . أتنادينني ؟
لقد منحتك نهاري كله ، يا سيدتي القاسية ، أتريدين
أن تنهبي مني ليلي أيضاً ؟ ومع هذا ، فإن لكل شيء
نهاية، وإن عزلة الظلام هي ملك كل إنسان . ولكن ،
أيجب على صوتك أن يمزقها ويلفحني ؟
أليس للمساء موسيقا نوم مهدهدة على بابك ؟
ألا تتسلق أجنحة النجوم الصامتة السماءَ فوق برجك
الجبار ؟
ألا يتهاوى الزهر على تراب حديقتك في ميتة ناعمة ؟
ألا يتعين عليك أيتها القلقة أن تناديني ؟
دعي عيون الحب الحزينة تسهر وتذرف الدمعَ دون
جدوى .
دعي المصباح يشتعل في الدار الموحشة .
دعي الزوارق ينقل الحراثين المكدودين إلى بيوتهم .
إنني أهجر أحلامي وألبي نداءَك .



• عتاب
ألقيت شباكي في البحر
واستخرجت من اللجةالمظلمة
أشياء غريبة المنظر ، رائعة الجمال
بعضها يتألق كأنهابتسامة
وبعضها يلمع كدمعة
وبعضها وردي كأنه خدودعروس
وحين عدت إلى بيتي في نهاية المساء
حاملاغنيمتي
كانت حبيبتي تجلس في الحديقة
تنزع في كسل بتلات زهرة
وفي تهيب واحتشام
وضعت تحت قدميها كل صيدي
فنظرت إليها في استخفاف ، وقالت :
ما هذه الأشياء الغريبة؟
لست أدري ما نفعها ؟
فأحنيت رأسي في خجل وفكرت
" لم أصارع في الحصول عليها
أنها ليست جديرة بك "
ولبثت طوال الليل
ألقيها واحدة واحدة في الطريق
وفي الصباح جاءالمسافرون
وجمعوها ، وحملوها إلى بلدان بعيدة



• بين رفيقات لي كثيرات ، كنت وحيدةً منصرفة إلى أعمال البيت اليومية الغامضة .
لِمَ اخترتني ، فاخرجتني من الملاذ الرطب ، ملاذ حياتنا المشتركة ؟ إن الحب المكتوم لحبٌ مقدسٌ ، إنه يتلألأ كجوهرة ، في غيهب القلب الخفي ويبدو على نور النهار الفاضح ، قاتماً جديراً بالشفقة .
آه لقد مزقت شغاف قلبي ، وجررت حبي إلى
بهرة الساحة المنفسحة ، محطماً إلى الأبد ، ركنه الظليل ، حيث كان يواري عشه .
وتظل النساء الأخريات كما هن دوماً .
لم ينفذ إنسان إلى أعماق ذواتهن وإنهن ليجهلن أنفسهن سرهنّ .
إنهنّ يبتسمن في رقة ، يبكين ويثرثرن ويعملن ، ويقصدن المعبد ويشعلن مصابيحهن ويجلبن الماء من النهر.
كنت أرجو لحبي الخلاص من خجله وهو يرتعش
وليس ثمة من يحميه ، بيد أنك جعلت تشيح وجهك عني .
أجل إن الطريق تمتد لاحبةً أمامك، ولكنك قطعت سبيل عودتي وتركتني عريانةً أمام الناس ، تحدّق إليّ عيونهم ، ليلَ ، نهار .
مهلاً . يا قلبي ، ليكن وقت الفراق عذباً .
لا تدعه يصبح موتاً بل تتمة .
ليحر الحب إلى ذكرى ، ولينقلب الألم إلى أغنيات .
ليتناه الرفيف في السماء إلى إنطواء الأجنحة حول العش .
لتكن آخر لمسةٍ من يديك رقيقة كزهرة الليل .
توقفي أيتها النهاية الرائعة ، لحظة ، واذكري ،
في صمت كلماتك الأخيرة .
إنني أنحني لك وأرفع سراجي لأنير لك الطريق .



• "طاغور في العراق "
قال الزهاوي عند استقباله في خانقين :
اهلا بشاعر الهند الملهم وحكيمها العظيم!.
فأجابه طاغور:
واهلا بشاعر العرب الغرّيد وفيلسوفهم الحكيم!.

قال أنور شاؤول في طاغور
أديب عراقي، كان طويل القامة، ممتلئ الجسم، يلفه جلباب قمحي اللون، فضفاض، تسترسل على صدره لحية بيضاء عريضة وهو ماد الينا يديه، يتطلع بعينين شهلاوين واسعتين يشع منهما بريق ساحر.

- زار العراق وأطرب لغناء " المغنية زكية جورج" وهي تغني قصيدته "يا بلبل غنى لجيرانك" ترجمها الشاعر "جميل صدقى الزهاوى"
ماكتبه طاغور من قصائد شفيفة في مقهى الزهاوي
ايها الرحالة، اينبغي ان ترحل؟
الليل ساج، والظلمة تمحي فوق الغابة.
المصابيح تشع في شرفتنا والزهر كله ترقرق ريان غضا، والعيون الفتية تستيقظ هادئة.
هل ان وقت الظعن؟
ايها الرحالة اينبغي ان ترحل؟
لم نحط بايدينا الضارعة قدميك.
ان ابوابك مشرعة وجوادك المسرج قائم امام الباب.
لئن حاولنا ان نعيق مرورك، لم نعمد الى ذلك بغير اغنياتنا.
لئن حاولنا ان نثنيك عن الرحيل، لقد توسلنا الى ذلك بعيوننا فحسب.
ايها الرحالة اننا عاجزون عن استبقائك، وليس لدينا سوى الرحيل.
اي لهب لا ينطفئ البتة، يتألق في عينيك!
اي حمى قلقة تعدو في دمك
اي نداء من الظلمات يدفعك
ان كنت لا تحفل بالمجالس الهازجة بالسرور، وكنت تتشوف الى الهدوء، واهن القلب، فلسوف نطفئ مصابيحنا ونسكت معازفنا.
ايه ايها الرحالة، اي روح مؤرقة تناهت اليك من جوف الليل ثم لامستك.

• الأغنية التي كتبها طاغور من وحي زيارته إلى بغداد:
أين ينتهي الطريق؟ وما هي النهاية؟
أين تذهب الرغبات, وصلوات العاملين؟
صعوداً ونزولاً,
تمضي أمواج النحيب.
وأمامنا
تسقط الظلمة العمياء.
أين شاطئ النجاة؟
في عقدة السراب,
يبدو
إن العطش لا ينتهي,
هو ذلك الخوفُ العنيد.
ألمٌ, بلا دفة
تمزقَ شراعُه قطعاً صغيرة
ومضى بلا هدي



• "طاغور في مصر "
- في عام 1926 قدم طاغور من أوروبا، وأقام له أمير الشعراء "أحمد شوقي" حفل شاي لتكريمه بداره المعروفة باسم "كرمة ابن هانئ"، وغنى خلالها الموسيقار الخالد محمد عبد الوهاب بعضاً من أغانيه، وكان طاغور ينصت ويتتبع النغم ووقع الكلمات، فأبدى إعجابه بروح الشرق الموجودة في موسيقاه الجميلة".
لقد كانت كل فعالية طاغور الأدبية تهدف إلى تكذيب مقولة (كبلنع):
"الشرق شرق والغرب غرب، ولن يلتقيا"، لأنه كان يؤمن بهذا اللقاء وينادي به على صعيد الثقافة، وفي أطر روحية خالية من كل مشايعة معينة لأي طائفة كانت، بل تغترف من كل القوى الحية للطبيعة والتقاليد الهندية، وقد شعر أنه يقوم في هذا الصدد برسالة ظل مخلصاً لها حتى النهاية.



• "طاغور في باريس "

إن النجاح الذي حققه من خلال معرضه المقام في باريس دفعه، لأن يعرضه في برلين ايضا حيث احتفى به النقاد الألمان، ثم في موسكو حيث اطلق عليه النقاد الروس لقب "الميجور- فنان"، ثم اتجه الى العرض في أمريكا على أمل أن يتمكن من تكوين ثروة تتولد من حصيلة بيع لوحاته هناك يتمكن بها من بناء استوديو فني لنفسه عند عودته الى كلكتا، لكنه لم يلق القبول الذي كان يأمله، وضاعت النشوة التي امتعت طاغور خلال خمسة شهرر- هي الفترة الزمنية ما بين معرضه الباريسي ومعرضه الأمريكي - لذا انكسر كفنان طويلا، وفيما عدا معرض لندني له قبل وفاته بثلاث سنوات لم يعرض طاغور ثانية في الغرب.



• "طاغور في إيران "
لُق‍ب برمز العلاقات الثقافية بين ايران والهند
عقد ملتقى "طاغور في مرآة قصصه" في مقر اصحاب القلم بطهران وذلك بمشاركة سيبي جورج مساعد السفير الهندي لدى ايران واحسان عباسلو مدير مقر اصحاب القلم. واعتبر مساعد السفير الهندي، خلال الملتقى طاغور بانه شاعر وكاتب هندي وهو "رمز العلاقات الثقافية بين ايران والهند".
وفي مستهل الملتقى القى احسان عباسلو الناقد ومدير مقر اصحاب القلم كلمة تناول فيها جانبا من السيرة الذاتية لطاغور والتي نشرت في مجلة من اصدار السفارة الهندية.




• "نبذة عما كتبه طاغور في حياته "

• روائع في المسرح والشعر".
ترجمة بديع حقي
"وينساق في الجو همس المطر، ليرعش بالحب غصن الشجر" يقول طاغور: "حين أفكر في الغبطة التي تبعثها هذه الكلمات في عطفي، أدرك قيمة الدور الذي يؤديه الجرس اللفظي والقافية في القصيدة، إن الكلمات تفيء إلى الصمت، ولكن موسيقاها تظل ممتدة، ويبقى صداها موصولاً بالسمع، وهكذا فإن المطر ما يزال يهمس وأوراق الأغصان ما تزال ترتعش حباً حتى الآن في ذاكرتي."

وكذلك يقول: ترمق الشجرة، بشغف،/ ظلها الرائع الذي تسفحه/ ولكنها لا تستطيع البتة، أن تضمه"، وأيضا: "الايمان هو ذلك الطائر الذي يتوقع مطلع النور،/ فيغرّد، والفجر مظلم، لم ينشق بعد".


• مسرحية "شياما"
تتحدث عن راقصة في البلاط تقع في حب تاجر أجنبي "بوجروشين. والذي يقوم بأداء دوره سوراف تشاتيرجي الذي يتم سجنه ظلما ويواجه تهديدا بتوقيع عقوبة الإعدام عليه اذا لم تقبل شيما عرض الزواج من احد الأشخاص المعجبين بها "اوتيو. والذي يقوم بأداء دوره امبيكا بهانداري" ليحل محل التاجر. ويقوم باسانتا موكيرجي بأداء دور كوتال.


• مسرحية "التضحية"
كانت تعبيرا عن الصراع السياسي الذي بدأ يشتد في الهند حيث ساهمت أسرته بنصيب وافر في حركة الاستقلال الاقتصادي وتأسيس صناعات وشركات وطنية هندية، وتوالت بعد ذلك أعمال طاغور الشعرية والقصصية والمسرحية لتؤكد إيمانه العميق بروح الإنسان وبأن البعث الجديد سيأتي من الشرق.


• في قصته القصيرة "الحياة والموت"
ترحل البطلة مرتين، الأولى مرة خيالية قصصية متوهمة، يمكن أن ننعتها بالاختفاء المؤقت، داخل بنية حكائية كاذبة تم تصديقها نتيجة الخطأ والاعتقاد بأنها ماتت حقا، بينما الرحيل النهائي والحقيقي هو انتحارها في الخاتمة. إنها ثيمة كثيرًا ما تتكرر، بين الحضور الخادع، والموت السري، هكذا نراه أيضا حين تفقد الأسرة طفلها، وحين يعود القارب بطفل آخر، عليها أن تعيش خديعة أنه ابنها، (قصة عودة السيد الصغير).


• "جنى الثمار"
" مُرني أجنِ ثماري لأحملها في سلال ملأى إلى فناء دارك، مع أن بعضها تلف، وبعضها غير ناضج، فالموسم مُثقل عند يناعه، والبستان أعطى كل ذاته ...". هي نصوص تُمثِّل خصائص مذهبه الفني والفكري العامة، فهو عالم أصغر يُتيح لقارئه الإطلاع على عالم طاغور الأكبر، وإن ضمن إطار محدد. إن كتاب " جنى الثمار " يتضمن نواة رؤية طاغور الشاملة.


• "القمر الفتي "
لـ رابندرانات طاغور
كان بالاضافة لكونه فيلسوفا ،موسيقياً بارعاً ذا إحساس مرهف عجيب، وعازفاً رائعاً ذا وتر شجيّ ناعم النغمات، ورساماً ملهماً ذا ريشة سحرية ، و إنساناً تجسدت فيه مشاعر الإنسانية وفضائلها. فكره الحرب ووقف في وجه دعاتها، كما كره العنف وقاومه بشدة. وشجب الاستعمار وما يجرّه على البشرية من مفاسد ومظالم وراح يغنّي للحرية وللحياة ويبارك انطلاقتها وتجددها المستمر.


• "القصيدة الأخيرة "
لـ رابندرانات طاغور
"قلبي يقول لي: "إننا منذ اللحظة فصاعداً سنمشي يداً بيد في طريق واحد، وسنجمع اللحظات الذهبية وتشبكها في ضفائر رحلتنا. لن نقف أمام عتبة المصير بانتظار القرار، بل ابتداءً من هذه البرهة سيأتينا كل شيء مفاجئاً مثل لمح البصر.
دربنا جمعتنا إلى الأبد، والآن نحن نفحات ريح مضطهدة: اللحظات الملونة السريعة للغبار الذهبي لفتنا في دوامة الرقص، فأسكرت القلب، وفوقنا ترقص عذراء السماء، ونحن لا تلزمنا القصور الذهبية، فقط تحتاج بيتاً، مخدعاً، هدوءاً، ونتابع أما وأنت دربنا، ويتراءى لي أننا أكثر الأصوات فرحاً، نغرد عن الحرية والحب دون هموم بينما تلوح لنا السعادة المفاجئة بأجنحتها مثل أشعة وسط الغيوم، أبدية ومفاجئة!


• "قلوب ضالة"
روائع في المسرح والشعر


• "الوحدة المبدعة"
حيث تعطي الطبيعة للإنسان معنى التوق إلى اللانهائي.


• "ليبيكا"
ديوان قصائده وجدانية

• أجنحة الموت
ديوان قصائد وأناشيد وابتهالات حزينة


• "بوراوبي"
ديوان استخدم فيه الشاعر لوحات فنية حية تصور الطبيعة الأخاذة بأرق معانيها وأدقها.


• " خطوط ومسطحات"
رسم فيه فرحه الجديد بالحياة حيث مزج الحب البشري بالحب الإلهي وهو ماتتلمذه في مدرسة (الفياشنافا) الهندية .


• في عالم طاغور "طاغور شاعر الحب والسلام"
لم يقف طاغور عند الشعر والأدب، عمد إلى الموسيقى يؤلف فيها ويفرغ بعض طاقاته، وإلى الرسم ينفس عن بعض مكنون طاقاته الفنية، رسم وهو في السبعين من عمره، فكان نتاجه أكثر من ثلاثة آلاف لوحة.


• "ذكرياتي "

هس صور من مخزون ذاكرة طاغور يستحضر فيها سحر وإثارة خلط الصور والتعبير عنها بجمال الكلمات وجعلها كمادة أدبية...


• "طيور شاردة"
كتب في يومياته، معلقاً على أنه لم يسمع منذ قدومه أحداً يغني في الشوارع:" ليس لقلوب هؤلاء القوم وجيب الشلال، إنما صمت البحيرة. إن جميع قصائدهم التي سمعتها حتى الآن قصائد - صور وليست قصائد غنائية". وقد حلل إحداها:" مستنقع قديم قديم، ضفدعة تقفز فيه، صوت الارتطام بالماء، انتهي! لا حاجة إلى المزيد. فذهن القارئ الياباني كلّه أعين.



• رواية " جورا "
تتحدث عن قصة حب بين شاب هندوسي وشابة من طائفة البراهمة ، فقد فضح فيها التعصب الهندوسي ، مما زاد استياء قومه عليه ، فغادر الهند مضطرا إلى لندن بغية انطفاء تأجيج غضبهم وثورتهم عليه .


• مسرحية "دورة الربيع"
مسرحية قريبة من فن الشعر والغناء، فحوارها يتسلسل صورا شعرية خلابة، كما تتألق فيها أفكار فلسفية وحكم معبرة. يقول فيها : "العدد اليسير أكثر اعتبارا من الحشد الكبير"، وكذلك: "تجد الأَرَضَة، أنه من المستغرب المنافي للمعقول/ ألا يقرض الانسان كتبه ويأكلها"، وأيضا: "تخسر الزهرة جميع أفوافها لتظفر بالثمرة".


• مسرحيته "شيترا"
اقتبس موضوعها من المحلمة الهندية الشهيرة "المهابهاراتا".


• "قرابين الأغاني"
حاز على جائزة نوبل للآداب بسبب هذا الكتاب الذى ما زال يرنم ويغنى هو كتاب من كتب الصمت الجليل. إنه همس، وإشارات، وظل من ظلال الروح.


• "عن الحب المقدس"
يتحدث طاغور، عن حب الله للفقراء، والتعاسى، والمحزونين والبؤساء. إنه يرى نور الله حيث يوجد العمال، والفلاحون والناس البسطاء. ويرى بركته بين قطرات عرقهم ودموعهم. إنه يتحدث عن البساطة الخالصة وعن الرحمة وعن العبادة الصامتة.


• "بنودينى"
أو "رمداء العين" هى رواية- أو "قصة" حسب الفهم الكلاسيكى للمصطلح- واقعية تتناول مشكلات اجتماعية ذات أبعاد نفسية واضحة تمتاح من معين البيئة الهندية.
يتحدث عن أرملة شابة جميلة تدعى "بنودينى" رصد فيها تحولات العواطف والمشاعر والأحاسيس، ليلمس الحد الفاصل بين مفهومي "الحب" و "الجنس"، دون أن يبتعد عن استعاراته وتمثيلاته الكنائية الساخرة.


• "البيت والعالم"
رواية الأديب وفيلسوف الهند الكبير
رابندراناث طاغور
بأسلوب يفيض شاعرية يقدم لنا طاغور رائعته البيت والعالم
من ترجمة الناقد والفنان الكبير د. شكري محمد عياد


• قصص "الدموع الخفية"
تتطرق الى مشاكل المرأة الهندية


• "ملك الغرفة المظلمة "
مسرحية رمزية وصوفية


• "كتب تناولت أعماله "

1.
• طاغور: فيلسوف الهند وحكيمها تأليف: نجيب زبيب
يتحدث هذا الكتاب عن حياة طاغور، شاعر الهند وفيلسوفها الأكبر، الذي حاز جائزة نوبل للآداب لسنة 1913. لم تكن هذه الجائزة حتى ذلك العام قد مُنحت لغير المفكرين الأوروبيين، فقد تعاقب على التَّنغُّم بشهرتها إثنا عشر كاتباً، من تسعة بلدانٍ أوروبية فقط، لم يكن الفكر الشرقي أو الآسيوي يومها قد دخل ميدان العالمية، على ما في الشرق وآسيا من نبوغ فذ وعبقرية ملهمة.


2.
• طاغور الجانب الإيمانى تأليف سهيلة الحسيني
يركز الكتاب على قصائد الشاعر "طاغور" عن ديوانه "جيتا نجالي " الذى كان أقرب مؤلفاته لنيل جائزة نويل فى الآداب ليسجل أول شرقى يفوز بها!
و يتناول نفحات السمو التي تعبق بشذا الإيمان لتنتشي النفس بأسمى حالات الصفاء الروحي ومشاعر النبل والخشوع والتقرب من الخالق هذه النفحات لا يرسلها قط سوى إنسان يؤمن بعقيدة التوحيد.


• للتحميل من نتاجه الأدبي والفلسفي :
من روائعة باللغة الإنجليزية :

Rabindranath Tagore
http://rabindra-sangeet-website.blogspot.com/


Rabindranath Tagore bio
http://www.nobelprize.org/nobel_prizes/literature/laureates/1913/tagore-bio.html
or
http://www.kirjasto.sci.fi/rtagore.htm

Prisoners in Mumbai with Tagore ballet
http://articles.timesofindia.indiatimes.com/keyword/rabindranath-tagore/recent/5


02. Stary Birds (Rabindranath Tagor)
http://www.4shared.com/mp3/_cC8Tc4N/02_Stary_Birds__Rabindranath_T.html

Ever Green Love Sayings By Rabindranath Tagore
http://www.bdtips.com/Article_Body.php?Article_ID=3523

يوتيوبيات :
Birpurush Recitation by Rabindranath Tagor
http://www.youtube.com/watch?v=n1Z-4523buE

"The First Sorrow", a poem by Rabindranath Tagore
http://www.youtube.com/watch?v=c8gBe-R6Fnk&feature=player_embedded

where the mind is without fear
http://www.youtube.com/watch?v=E0FQOINkkaQ&feature=related

Rabindranath Tagore voice
http://www.youtube.com/watch?v=tVY9ipuCC30&feature=related

من روائعة باللغة العربية :
طاغور في الشعر و المسرح ترجمة بديع حقي
http://www.goodreads.com/book/show/7844482
أو
http://www.kutub.ktaby.com/b2841.html

أو
http://www.4shared.com/office/kQSxrtJR/____-__.html

أو
http://www.4shared.com/file/13565049...46da/____.html

ملك الغرفة المظلمة - ترجمة عبد الغني دواد-أحمد عبد المفتاح
http://www.goodreads.com/book/show/8098149



بتوديني
(http://www.kutub.ktaby.com/b2842.html

أو

http://www.4shared.com/office/qDFlamq3/-__.html



البيت والعالم
http://www.kutub.ktaby.com/b2843.html

أو
http://www.4shared.com/document/seUDhqo8/__-_.html
أو

http://www.4shared.com/office/5pS9mZCQ/__-_.html


أو

http://www.4shared.com/file/75991319...nline.html?s=1



الناسك الفتي
(http://www.kutub.ktaby.com/b2840.html

أو

http://www.reefnet.gov.sy/booksproje...107/8tagur.pdf


هكذا غني طاغور-ترجمة خليفه محمد التليسي
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=012949.pdf
أو
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=004897.pdf

أو
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=013771.pdf
أو
http://www.4shared.com/office/EN56Eg8E/___online.html

أو
http://www.4shared.com/folder/h9rs5gbT/_online.html

أو
http://www.4shared.com/file/59745027...nline.html?s=1

ذكرياتي
http://www.4shared.com/office/hByTpUiB/_-_.html
أو
http://www.4shared.com/file/20403751...nline.html?s=1


قلوب ضالة
http://www.4shared.com/office/D2jVJkjG/__-__.html



طاغور..الضحية وروايات وابحاث اخرى
.pdf . http://www.mediafire.com/?8n66nlatlg4l0k0
أو
http://www.4shared.com/folder/h9rs5gbT/_online.html
أو

http://ahmedkelhy75.jeeran.com/aalmamy/archive/2010/3/1029414.html
أو


http://nj180degree.com/bookstore/litg/

https://spreadsheets.google.com/pub?key=pGrelYe3XqV0MsEZQ6HFqMQ&gid=0


البستاني مختارات من اشعار غرامية لطاغور.pdf http://www.mediafire.com/?1qj7xxz897c7x29

__________
الأدب العالمي - المكتبة الإلكترونية
المصادر
السيرة الذاتية لطاغور
http://rabindra-sangeet-website.blogspot.com/

http://www.nobelprize.org/nobel_prizes/literature/laureates/1913/tagore-bio.html

http://www.kirjasto.sci.fi/rtagore.htm

http://articles.timesofindia.indiatimes.com/keyword/rabindranath-tagore/recent/5


- "رابندرانات طاغور" شاعر الحب والسلام - شكري عياد
- مخطوطة لطاغور للبيع في مزاد بنيويورك- نيويورك " ي ب أ"
- جريدة المساء - أشعار "طاغور" في الأوبرا
- كيف كتب طاغور النشيد الوطني الهندي؟- عبد الكريم العامري
- طاغور ... حوارية الحياة والروح - ملحق ثقافي عبد الحميدالصمادي -2005
- مجلة العربي الكويتية
- ألهذا الياسمين وعدد آخر من القصائد - ترجمة بديع حقي
- حينما زار طاغور العراق - حسين عبد الزهرة مجيد
- طاغور فيلسوف و حكيم زمانه ، شاعر الهند الكبير -خالد مطلك الربيعي
ص97-98(هبة العاشق- منشورات وزارة الثقافة2002).
- روائع في المسرح والشعر – طاغور- منشورات المدى 2005
- طاغور - وكالة الانباء الإيرانية للكتاب
- معابر رابندرانات طاغور
- طاغور - ابراهيم حاج عبدي/ دمشق
- طاغور محمود جمال الدين (كاتب مصري)
- موقع "شبكة الأخبار العربية محيط"
- كتاب روائع طاغور في الشعر والمسرح نقلها إلى العربية الدكتور بديع حقي
- رابندرانات طاغور- حواء سعيد
- شمس الشرق طاغور.. حيث تسطع الهند بروعة الحكمة والأدب بقلم: هاني ضوَّه
- محمود عباس مسعود طاغور يتحدث عن الروح
- النيل والفرات
- عربي في ضيافة طاغور محمود عباس مسعود
- فلسفة العودة والرحيل في قصص طاغور- بدر عبد الملك(كاتب من البحرين)
-طاغور .. أكمل فنان عرفه العالم بقلم ياسر محمد غريب-مصر
- روائع في المسرح والشعر- رابندرانات طاغور- ترجمة بديع حقي- إصدار جريدة الثورة- دار المدى للثقافة والنشر- دمشق - 2005- ص173.
- ديوان قربان الأغاني- رابندرانات طاغور- ترجمة يوحنا قمير- مطبعة المرسلين اللبنانيين- جونيه- لبنان- 1948 - ص12.
- مجلة المعرفة السورية- العدد 568- من كلمة العدد للدكتور علي القيم.



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصدار المجموعة الشعرية -التيه بين تنهيدتين -
- كروان
- كنت أغنيتي
- لون روحك
- قاب عناق
- احتراس
- ممنوع من الصرف
- -الثورة سوف تعود مرة بعد أخرى وسوف تعلن: لقد كنت من قبل، وها ...
- لاتبجين .. أَلج في عيدج اليطلع ربيع الدنيا كلها
- تقاويم
- فتنة
- أمان ٍ
- `-حين تنتظر،فإن الثواني تتمطّى إلى اللانهاية.-فيديريكو غارثي ...
- هواكَ
- نبوءة على شفاه عرافة
- أنت يا أنا
- هل تدري ؟
- كلي ينضح ظلك
- تهمة ابنة لحظة
- لا تكون الدولة دولة، إذا كانت ملكا لفرد واحد... سوفوكليس -مف ...


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - -أولئك الذين يعانقون الوهم باسم الدين، فيقتُلون ويُقتَلون- .. رابندرانات طاغور- الأدب العالمي - المكتبة الإلكترونية