أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سيرالدين يوسف - الاصلاح ضرورة وطنية بدون مراوغة














المزيد.....

الاصلاح ضرورة وطنية بدون مراوغة


سيرالدين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 08:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الكل يتحدث عن الاصلاح في سوريا، السلطة والمعارضة بمختلف اطيافها بالإضافة إلى الأوساط الشعبية ...إلخ.
ولكن السؤال الذي يتبادر الى الاذهان ولا نلقى الاجابة الواضحة والصريحة من جانب السلطة عليه إي إصلاح يجب أن يحدث ؟
بالعودة الى برامج المعارضة الوطنية في سوريا تتفق أغلبية فصائلها على أن الإصلاح بمختلف أشكاله أصبح في هذه الأوقات الحرجة ضرورة وطنية ملحة لا يمكن المرور او المراوغة عليه بأي حال من الأحوال وتتلخص هذه البرامج في مجموعة من الحلول العملية :
1- اصدار قانون رسمي لتنظيم الاحزاب.
2- اصدار قانون عصري ناظم لحرية الصحافة والإعلام يواكب الثورة الإعلامية في العالم.
3- اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين ومن ضمنهم معتقلي الرأي والضمير.
4- احترام ثقافة حقوق الانسان باعتبارها اصبحت ثقافة عالمية.
5- احترام خصوصية القوميات ومن ضمنهم الأكراد وتركز على هذا المطلب المعارضة في شقها الكردي وبعض الجمعيات الحقوقية.
6- الدعوة الى المصالحة الوطنية عبر عقد مؤتمر وطني تحضره جميع ألوان الطيف السياسي السوري بدون استثناء
تلك هي اهم مستلزمات الإصلاح المتفق عليها مع التركيز على نقطة جوهرية أيضاً متفقة عليها وهي ضرورة الإصلاح من الداخل دون الإرتهان على العامل الخارجي أو الإستعانة به و يعتبر هذا من المحرمات لدى كل أطياف المعارضة الوطنية في الداخل .
أما في الطرف الآخر(السلطة) فيبدو أن الإصلاح لديها كلمة حق يراد بها باطل هذا هو الواقع دون تجني فهي تتحدث عنه أكثر مما ينبغي دون أن نتلمس منها أي شيء على الواقع ، فمشكلة الفساد بإعتبارها الملف الذي يتم التركيز عليه أكثر من جانب السلطة لم تجد لها أي مخرج بل نلاحظ على العكس من ذلك عملية إفساد منظم في مختلف قطاعات الدولة و مرافق الحياة في البلاد، أما الحياة السياسية فحدث و لا حرج فمازالت سياسة كم الأفواه وثقافة إستقصاء الآخر سارية و ما زالت سجون البلاد تعج بالمئات من المعتقلين السياسين و مازال قانون الطوارئ سارياً و العمل بالأحكام العرفية ومازالت ثقافة التخوين و التشكيك حاضرة لكل من يطلق دعوة حقيقية للإصلاح و مازال و مازال ...إلخ .
و يأتي كل هذا و أكثر و بلادنا تتعرض لضعوط خارجية شديدة،فالسلطة مدعوة اليوم و قبل غدٍ بدل أن تقذف بقاذوراتها على الجميع و تتذرع بذرائع واهية لا أساس لها من الصحة أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها تاريخ بلدنا و شعبنا من خلال إنهاء السياسات التوتاليتارية و وضع حد لتفكيرها الشمولي الذي أكل الدهر عليه وشرب، وإطلاق صراح العملية السياسية الديموقراطية السلمية و شرعنتها بقوانين حضارية و الحد من السياسات و الممارسات التي تساهم في تقييد الشعب و قواه الحقيقية بإعتبارها الشريك الرئيسي في المعادلة الوطنية السورية كل ذلك تمتيناً للجبهة الداخلية ولقطع الطريق أمام المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا وتعزيزاً لوحدة وطنية حقيقية، وقوة تزيد من صمود الجماهير أمام التحديات الخارجية لأن التجارب أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الشعوب المقيدة لا تستطيع أن تدافع عن أنظمتها في أوقات الشدة و التجربة العراقية المريرة شاهدة للعيان،إن اية عملية إصلاح ستكون مفروغة المحتوى ما لم تسبقه أصلاح سياسي شامل وعلى رأس اولوياته إصلاح مفاسد المؤسسات الحزبية المنضوية تحت لواء الجبهة الوطنية المهترئة .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد الخطاب الإعلامي الإلكتروني الكردي في سوريا


المزيد.....




- عائلات الرهائن الإسرائيليين تُطالب بإنهاء الحرب وتتّهم نتنيا ...
- مسؤولة: أمام ألمانيا ثلاث سنوات لتسليح جيشها لصد هجوم روسي م ...
- ترويكا.. الحلقة التاسعة
- قطار محمل بعدد هائل من الدبابات والمدفعية يتجه إلى العاصمة و ...
- فشل الخطة الامريكية الإسرائيلية للمساعدات واستعداد حكومة غزة ...
- رئيس بولندا المنتخب يعارض انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
- الجيش الروسي يدمر 32 مسيرة جوية فوق مقاطعتي كورسك وأوريول خل ...
- شاهد.. الحي الذي نشأ فيه لامين جمال نجم برشلونة
- إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
- متظاهرون في باريس يطالبون بوقف حرب الإبادة في غزة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سيرالدين يوسف - الاصلاح ضرورة وطنية بدون مراوغة