مهرجان المربد هل يستحق التسمية حقا

مؤيد عبد الكاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 17:04
المحور: الادب والفن
    

مربد كريم جخيور ينطلق في البصرة
لا يختلف إثنان على ان مهرجان المربد الشعري هو من أهم المهرجانات الشعرية في العراق لما يمثله هذا المهرجان من قيمة ثقافية وأدبية تمتد الى عشرات السنين هذه الظاهرة الحضارية ما زالت وبشهادة مثقفين عرب وعراقيين وأجانب تراوح في مكانها بل تنحدرمن سيء الى اسوء وذلك لان المشرفين على هذا المهرجان هم من صغار الكتبة والشعراء مع ان للبصرة وجهها الحضاري وعمقها الثقافي على مر العصور وقد تتحمل الهيئة الحالية للإتحاد المسؤولية كاملة في هذا الهبوط والتدني في مستوى ما يقدم من شعر كل عام والفوضى التي تنتاب هذه الظاهرة الثقافية فرئيس اتحاد أدباء وكتاب البصرة له مستواه المتواضع على صعيد الابداع رجل اصدر مجموعة بائسة لها عنوان غريب هو الثعالب لا تقود الى الورد ولا أدري ما علاقة الثعالب بالورد ولو سألنا هذا الفطحل عن معنى عنوان مجموعته الشعرية فربما تردد او لم يجد الكلمات التي يجيب بها السائل ولكن كيف تم اختيار جخيور رئيسا للاحاد هل لمكانته الثقافية ام لنشاطه واهتماماته التي هي أقل من ان ترتقي الى مستوى شاعر من الدرجة العاشرة على أقل تقدير
ورغم الاعتراضات التي تواجه القائمين على هذا المهرجان كل عام لكن الاتحاد العام للأدباء في بغداد يحرص على التشكيلة الحالية للاتحاد في البصرة كما هي ليتحكموا بهيكل الاتحاد والاشراف بشكل مباشرعلى الانشطة والفعاليات أما جخيور وغيره فهم مجرد رقع شطرنج يحركها السادة في المركز العام للاتحاد كما يشاؤون
تقديم الجلسات الشعرية والاشراف عليها يدار من قبل الهيئة المركزية باصدار الأوامر لهؤلاء في وضع الاسماء او القراءات الشعرية والجلسات النقدية فالرجل واعني كريم جخيور ومساعديه لهم اهتماماتهم ومنافعهم وهي مهما تكن قليلة فهي تمنحهم الحق في التلاعب بمصير المشاركين وبعد أن كان يقرأ نزار قباني أو تقام جلسة خاصة لمحمود درويش في أحد دورات مهرجان المربد السابقة يقدم جخيور شاعرات دون مستوى الطموح ليقران في الافتتاحوللرجل عذره فهو يرتبط معهن بعلاقة صداقةوما اليه مما يؤدي الى تدني مستوى المربد الشعري وانحداره عاما بعد آخر الى مستويات أدنى وأكثر فشلا
أعرف أحدى الشاعرات المغتربات تتصل برئيس الاتحاد قبل مجيئهاكل عام وتعقد صفقة لتقرأ في الافتتاح فيقال أنها شاعرة كبيرة سواء كانت نجاة عبد الله أو غيرها فليست هي بمستوى نازك الملائكة أو سعدي يوسف أو نزار قباني لكن اعتماد مبدأ شيلني وشيلك هو السائد
أما الهرج والمرج الذي يسود حفل الافتتاح فلم يمنحهم تكرار التجربة ان يعلون خطة عمل جديدة من شأنها تجنب المربد هذه الفوضى والفشل الذي يعيشه
ولو تصفحت أسماء المدعووين ستجد بينها أسماء مهمة تتكرر كل عام وترفض الحضور كل عام أيضا فقد تم دعوة الشاعر أدونيس او لميعة عباس عمارة ولكن هل حضرت هذه الشخصيات يوما ما
السؤال متروك للمسؤولين عن المهرجان

#مؤيد_عبد_الكاظم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات