أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زيفار حسن نوري - أكراد سورية والهجرة إلى الأفق المجهول!.‏














المزيد.....

أكراد سورية والهجرة إلى الأفق المجهول!.‏


زيفار حسن نوري

الحوار المتمدن-العدد: 1091 - 2005 / 1 / 27 - 10:48
المحور: القضية الكردية
    


الموضوع الكردي موضوع شائك ومزمن، لا بل هو موضوع الساعة وشاغل ‏المراكز السياسية و"مصانع القرار" السياسي في بلدان الجوار التي تقتسم الوجود ‏الكردي وكذلك تلك البعيدة التي أنشئت هذا التقسيم و تحافظ عليه ايضاً...‏
ولأن القرن العشرين قد مضى أيضاً وتغيرت في الدنيا نصف الأنظمة ‏والأيديولوجيات السياسية وخطت حدود جديدة كما محت حدود جديدة كان يٌشاع عنها ‏القدسية والدوامية وإنه دون اللمس بها الموت والدمار وإستعمال السلاح النووي ‏المهلك!. هلكّ الإتحاد السوفييتي، وركلّ الألمان جدار برلين ..أحتلّ صدام الكويت ‏‏..وبعد ذلك حٌررّت بمساعدة وتعبئة عالمية كبيرة هٌزم على أثرها صدام ودمرّ بلده ‏ودٌمر هو نفسه بعد ذلك...وبقي الكرد مثلما هم: تتلاعب بهم الأيديولوجيات الشمولية، ‏يعيشون هذا العالم المعولم في ظل الأنظمة القامعة التي تحاور شعوبها بالجزمة..!.‏
فالإنسان الكردي البسيط الذي يتغنى بلسانه وفلكلوره القومي يتعرض للمطاردة ‏والسجن بحجة"خطر على أمن الدولة"، ويصبح هدفاً وطريدة لمجموعة هائلة من ‏المخبرين ورجال الأمن والشرطة الذين يقتادون ويتعايشون على تعقيب وتعذيب ‏مواطنيهم، فلهذا ليس من الغريب عندما نستعلم بأن عدد رجالات الأمن والمخابرات ‏في سورية يتعدى 350,000 شخص!. أي أن الوطن والمواطن مزنر برجالات ‏العسس والتعقيب، ولن نتحدث هنا عن المبالغ الطائلة التي ٌتسرق وتقطع من قوت ‏الشعب/الغلابة لتصب في جيوب هؤلاء أو حتى تجد مالها، في نهاية الأمر، في ‏بيوتات المال الأوروبية والغربية. أي مستقبل هذا الذي يلوح في أفق الكرد؟. أي أفق ‏هذا الذي يبدو كنفق مظلم تنتشر فيه الخفافيش الماصة للدماء ؟. متى يحصل الإنعتاق ‏من كل هذا الظلم ؟. ليس ثمة أمل في الإصلاح أو التغيير ( الذي لم يأت ولايبدو إنه ‏سيأتي أيضاً). الرئيس بشار الأسد في عام ولايته الخامسة وليس من ثمة تغيير ‏صحيح في سوق السياسة السورية. وعود في وعود...وبين الوعد والوعد ثمة ‏فسحات من القمع والتعذيب والدماء أيضاً. العيش في مملكة الصمت أو الهجرة إلى ‏بلاد الله الواسعة،إنه موسم الهجرة الكردية إلى الغرب هرباً من بطش أنظمة التقتيل ‏والطرد والنهب في بلاد الشام، تلك الأنظمة التي حولت المدارس لسجون والجامعات ‏لأوكار تجسس والأندية الرياضية لمراكز رشوة ومقامرة ، والساحات العامة لمراكز ‏تجمع بائعي الدخان والعاطلين عن العمل والمخبولين. كيف العيش وأنت المخلوق ‏الذي خلقت لتفكر وتحلق حراً في سماء وطنك؟. لقد علمتنا كتاتيب ومناهج " الحزب ‏القائد" على تعظيم الوطن ونحن صغار، وعندما كبرنا وجدنا الوطن مزرعة كبيرة ‏يسرح ويمرح فيها "الرفاق المناضلون" وأبنائهم وأحفادهم والسوط في أيديهم. أنا ‏تركت سورية وهربت لبلاد الله الواسعة، حيث الحرية( التي حدها الشرقيون بأفعالهم ‏الإرهابية ايضاً) وهنا أمارس الحياة حراً ...تلك الحياة التي وهبني الله إياها أعيشها ‏لحظة بلحظة...ولاأنسى أن أقول كلمتي المعارضة في وجه هذا النظام، تلك الكلمة ‏التي تتحول تحت أنين أصدقائي الطلبة الكرد المعتقلون في ديريك وجامعة حلب إلى ‏بصقة جيل كردي كامل حطمته سرقات "الرفاق" ونهبهم، لتستقر في وجه الشمولية ‏والديكتاتورية ، أينما كانت مقرها في الشرق الأوسط القمعي ذاك..!.‏


زيفار حسن نوري ديرسمي
طالب كردي سوري لاجئ







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اعتقالات ومداهمات ورفض تسليم الحرم الإبراهيمي في الضفة والقد ...
- واشنطن تفرض عقوبات على أربعة قضاة في المحكمة الجنائية الدولي ...
- هل مازال لدور الأمم المتحدة من معنى في الشرق الأوسط؟
- أميركا تعاقب 4 قاضيات بالجنائية الدولية انتقاما لمذكرة اعتقا ...
- متحدث الأمين العام للأمم المتحدة: نحتاج إلى المحاسبة على كل ...
- مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: مؤتمر حل الدولتين تنفيذي.. وعلى ...
- المحكمة الجنائية الدولية تستنكر العقوبات الأمريكية على قضاته ...
- واشنطن تفرض عقوبات على قاضيات بالمحكمة الجنائية الدولية بسبب ...
- واشنطن تفرض عقوبات على أربعة قضاة بالمحكمة الجنائية الدولية ...
- واشنطن تفرض عقوبات على أربعة قضاة في المحكمة الجنائية الدولي ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زيفار حسن نوري - أكراد سورية والهجرة إلى الأفق المجهول!.‏