المكتب الحركي المركزي للعمال- فلسطين يدعو لحرية العمل النقابي ولمجتمع مدني ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية

المكتب الحركي المركزي للعمال - فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 23:30
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

بسم الله الرحمن الرحيم
1/5/2012
بيان بمناسبة الأول من ايار عيد العمال العالمي
صادر عن المكتب الحركي المركزي للعمال
نحو حركة عمالية قوية مستقلة ومجتمع مدني ديمقراطي حر تسوده العدالة ..
جماهير شعبنا المناضلة :
يحتفل أحرار العالم والعمال بالأول من أيار، عيد العمال العالمي تلك المناسبة الأممية التي جسد بها العمال أروع ملاحم التحدي والرفض لكل أشكال الاستبداد والاستغلال بكل أنواعه ، وما زال شعبنا الفلسطيني الأعزل يرزح تحت نيران الاحتلال الصهيوني ، حصاره الظالم وسياسته الفاشية العنصرية التي طالت القدس ببرامجه التهويدية ، وعزل شعبنا عن بعضه بجدار الفصل العنصري ، وتوسعه الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية ويعتدي بقطيع مستوطنيه على الآمنين من شعبنا ......، وهدم البيوت واقتلاع الشجر ، وقتل الأطفال ولم يتوانى لحظة عن إنهاء كل مظاهر الحياة الفلسطينية ، وحرمان العمال من عملهم وحقوقهم الإنسانية ، ضمن مخططات منظمة وممنهجة ، وهذا ساهم بشكل كبير في حرمان شعبنا ومما ساهم بزيادة نسبة البطالة والفقر والحاجة والعوز ويتزامن مع غلاء فاحش بالأسعار والسلع الأساسية مما أرهق المجتمع كله .
جماهير عمالنا البواسل ..
يحيي المناضلين والعمال هذه المناسبة الاممية كرمز للتضحيات والتحدي الذي قادته الحركات العمالية برفضها الظلم والاستعباد ونظم الاستبداد في كل مكان ، وقدمت الدماء وكل غالي لترسيخ مفاهيم الديمقراطية والمدنية والكرامة لكل إنسان ، ومازالت الحركات العمالية تتواصل في كفاحها وتجدد العهد بنضالاتها من اجل مستقبل شعوبها ليتمتعوا بالحرية والعدالة الاجتماعية ، وإننا بهذه المناسبة نتشارك مع الحركات العمالية في كل أنحاء لعالم في النضال من أجل الحق في العمل اللائق والعيش الكريم ، وحماية حقوق وتحسين شروط وظروف عمل، تناغما مع ما نشهد من نضوج للربيع العربي الذي يقوده الشباب والعمال والفئات والشرائح الاجتماعية المتضررة والمهمشة بهدف التغيير نحو الأفضل ، ومن هنا فإننا في المكتب الحركي المركزي نتقدم بالتهاني لكل العمال والعاملات والمناضلين في العالم عامة وفي فلسطين خاصة ونؤكد على التالي :
- على الحكومة والشركاء الاجتماعيين ، العمل بجدية ضمن خطط تنموية هادفة ومنظمة لمواجهة قضايا ومشاكل العمال بفاعلية اكبر ولعب دور يخفف من معاناة العمال ويساهم في خلق فرص عمل لهم .
- ضرورة العمل على توفير الحماية الاجتماعية للعمال من خلال التشريعات والمتابعة والرقابة على العمل ووضع حد أدني للأجور على مستوى فلسطين يضمن حياة كريمة للعمال ، فمازال من العمال حتى هذه اللحظة لا يتعدي أجره اليومي عشرة شواقل وخاصة في رياض الأطفال وغيرها .
- نطالب منظمة العمل الدولية التدخل لحماية حقوق العمال الذين عملوا في دخل الخط الأخضر والمناطق الصناعية والمستوطنات لتهرب المشغلين برعاية حكومة الاحتلال من حقوقهم .
- ندعو كافة النقابات والعمالية والمؤسسات النقابية للعمل الجدي والفعال لحماية مصالح العمال ودعم تطلعاتهم في توفير واقع أفضل يحفظ كرامتهم وإنسانيتهم .
- ندعو كل العمال للمشاركة في الفعاليات العمالية والاحتفالات لإحياء هذه المناسبة ورفع صوتهم عاليا حتى تحقيق مصالحهم والالتفات بجدية نحو مطالبهم وقضاياهم .
- كما ونبرق لإخوتنا الأسرى التحية لنضالاتهم في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي وسجانيه ، ونؤكد على تضامننا واندماجنا في كافة الفعاليات والتحركات لتحقيق مطالبهم .
- ندعو ليكون هذا اليوم حافزاً لجماهيرنا العمالية نحو المزيد من التنظيم والتاطير في النقابات العمالية لتعزيز جماهيريتها واستقلاليتها النقابية، بهدف العمل على تكريس الحياة الديمقراطية والمدنية ، وإجراء الانتخابات النقابية في كل المستويات .
- ضرورة تفعيل قانون ضمان اجتماعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتكثيف الرقابة على شروط السلامة المهنية لحماية عمالنا وطاقاتنا البشرية فهم أساس العملية التنموية وهدفها المنشود .
أخيرا نؤكد على ضرورة تطبيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء كل مظاهر الانقسام ، فالعمال يدفعون ضريبة ذلك الانقسام المقيت بفقدان حقوقهم لصعوبة متابعتها ، فالنقابات قوضت تحركاتها بمصادرة ممتلكاتها النقابية ومقراتها من قبل كتلة حماس العمالية ، وبالكاد تستطيع القيام بدورها الحقيقي المناط بها في ظل غياب الحريات النقابية .

عاشت نضالات شعبنا الفلسطيني البطل
عاش الاول من ايار عيد العمال العالمي
الحرية للأسرى والمجد للشهداء

المكتب الحركي المركزي للعمال – فلسطين
1/5/2012م

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل