أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيفاء الحسيني - (( نُلزِمُكم بِما ألزَمْتُم به أنْفُسَكُم ))














المزيد.....

(( نُلزِمُكم بِما ألزَمْتُم به أنْفُسَكُم ))


هيفاء الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 08:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكثير من اللقاءات الثنائية والثلاثية والرباعية التي جرت وتجري بين السياسيين العراقيين تحت مسميات شتى ، تبقى محاطة باسرار لا يعرف طلاسمها المواطن الذي ينتظر مثل هذه اللقاءات بشغف ، علّها تنقذ مايمكن انقاذه من دوامة الصراع والاحتراب السياسي الذي يقود البلاد الى منحدرات تاريخية خطيرة .
فالمواطن يجهل ماآلت اليه الاتفاقات السابقة في اربيل مثلا ، والتي يتمسك بعض السياسيين ببنودها ، والشعب لا يعرف جميع هذه البنود ولا الاسباب التي ادت الى صياغتها بطرق مخالفة للدستور احيانا .
وفي الوقت الذي يطالب المواطن بكشف المستور في اتفاقية اربيل ، تخرج اتفاقات ثانية مكملة للاتفاقات الاولى ، مضاف اليها بنود جديدة ، وباصرار اشد على عدم كشف محاورها ، والاكتفاء بمؤتمر صحفي مقتضب يتحدث عن اللحمة والوحدة والوطنية واتفاق الاراء وما الى ذلك من العبارات الجاهزة التي تتكرر عقب كل لقاء على مستوى رؤساء الكتل السياسية .
ان سياسة التجهيل السياسي التي تمارسها بعض الاحزاب السياسية ضد المواطن العراقي هي سياسة صارت اليوم اشبه بمسرحية هزلية مكررة لن تضحك مجددا اكثر مما تبكي وتثير الشفقة . فالشعب هو ارادة السلطة ومن حقه ان يعرف الى اي اتجاه يأخذه السياسيون في لقاءاتهم واجتماعاتهم ومؤتمراتهم الدورية التي تؤسس لأزمات جديدة بسبب ضيق الافق وسعة الفجوة .
وبعبارة مباشرة وواضحة فان الشعب يريد ان يعرف ويطّلع على كل التفاصيل التي تنتج الاتفاقات السياسية ليكون الحكم الفيصل فيها ، ويتعرف عن كثب على من يسعى لخدمته وخدمة بلاده ، وبين من يدور في فلك مصالحه الشخصية ومصالح قوى خارجية توفر له الدعم لتنفيذ اجنداتها ومصالحها .
الشعب يريد ان يعرف التفاصيل السابقة ، وهو مصر على معرفة ماسيؤول اليه ( اللقاء او الملتقى او الاجتماع او المؤتمر ) الذي سيعقد في بغداد لقادة الكتل السياسية ، بل هو اكثر اصرارا على معرفة التفاصيل الكاملة لهذا اللقاء ، ليكون على اطلاع بكل مايجري من شأن يخصه هو وحده ، ولا يخص آخرين خارج حدود الوطن .
فالخلافات السياسية في اي تجربة ديمقراطية ظاهرة صحية . خاصة تلك التي ترافق التجارب الناشئة ، ولعل مايميّز التجربة العراقية ان تلك الخلافات تنعكس بشكل خطير على الوضع الامني في الشارع ، اضافة الى تصاعدها الى وتيرة تتعطل معها اغلب المشاريع الخدمية المتعلقة بحياة المواطن اليومية ، هذا اذا استثنينا تعطل الكثير من مشاريع التنمية الستراتيجية التي تتطلب استقرارا امنيا وسياسيا واقتصاديا .
واذا كان السياسيون بحكم مسؤولياتهم ومواقعهم ، يتمتعون بقدر كاف من الامتيازات الامنية والمادية مايدرأ عنهم المخاطر ، فان المواطن البسيط الاعزل من هذه الامتيازات هو دائما ضحية الخلافات ، والخاسر الاكبر من كل الصراعات الدائرة .
في حين ان هؤلاء السياسيين ماكان لهم ان ينعموا بهذه الامتيازات لولا ارادة هذا المواطن البسيط الذي اختار نواب البرلمان ليكونوا الصوت المدافع عن حقوقه المشروعة ، والذي بموجبه اخذ كل من هؤلاء السياسيين موقعه في المسؤولية ليكون وفق المفهوم الديمقراطي اداة تنفيذية لمشاريع الخدمة العامة .
فالسياسي حين يقبل بالمسؤولية ، فانه سيقع ضمن دائرة الخدمة العامة حيث يسعى لتنفيذ واجباته التي اناطها له البرلمان مقابل اجر شهري يتقاضاه من ميزانية الدولة التي هي خزينة مال الشعب .
واذا كانت المناصب قد اغرت نفوس البعض او الكثير من السياسيين ، وانستهم ماكانوا ، وما يجب ان يكونوا عليه ، فاننا هنا نستوقفهم ببعض مما تلهج به السنتهم ، وما تردده حناجرهم ، على منابر الخطابة الاعلامية ، من حرص على ارواح ودماء وممتلكات وارزاق الناس .
ونلزمهم بما الزموا به انفسهم.
ونستحلفهم :
ان يترفعوا عن مغانمهم ومكاسبهم الشخصية والحزبية .
وان يعملوا للعراق الواحد الكبير واهله الطيبين الاصلاء بغض النظر عن قومياتهم ، ودياناتهم ، ومذاهبهم ، وتوجهاتهم الفكرية .
نستحلفهم :
ان يكونوا واضحين مع الشعب ، ويخرجوا من قوقعة الاتفاقات السياسية في الغرف المظلمة ، وان يكونوا في مصلحة العراق ، وان يبتعدوا عن المصالح الضيقة لاحزابهم وكياناتهم ،
نستحلفهم :
ان يكونوا لكل الشعب ، وان يفوا بعهودهم ويحافظوا على كرامة هذا الشعب النقي الذي يستحق كل خير ، ولا يستحق ماجرى ويجري له تحت عناوين مزيّفة ، واباطيل ، صارت لكثرتها مصدرا لتهكم الصغار قبل الكبار .
نستحلفهم :
بسيل الدماء الطاهرة الزكية من شهداء العراق البررة الابرياء .
بدموع الثكالى وصرخات اليتامى ، الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء .
بطفل يتسول لقمة العيش على اطراف الطرقات .
بصبيّة حلّت ظفائرها واطلقت وجهها للشمس ، علّها تعود بكسرة خبز ، وحبّة دواء لوالدها الذي انهكته الحروب وقضّت مضجعه المفخخات .
نستحلفهم :
بمحمد صلى الله عليه وسلم وال بيته الطيبين الطاهرين ، وعيسى ومريم العذراء الطاهرة .
نستحلفهم :
بفاطمة الزهراء البتول
والاّ :
فان عقاب الشعب قادم ، على كل من خان الامانة ، ونكث العهود .
نعم ستكون الكلمة للشعب الذي سيصلّح دفاتر السياسيين ويعطيهم نتيجة فشلهم في امتحان المسؤولية الذي وضعوا انفسهم فيه .
وصناديق الانتخابات المقبلة ، ستقول كلمة مختلفة ، ونتائجها ستكون مخيّبة لكل اولئك السياسيين اللذين اعمتهم مصالحهم وخلافاتهم الشخصية ، عن رؤية مصلحة الشعب ومستقبل البلاد . والله من وراء القصد .....
الاعلامية هيفاء الحسيني واشنطن دي سي



#هيفاء_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اول فلم مشترك بين امريكا والعراق بطولة الاعلامية هيفاء الحسي ...


المزيد.....




- -أود أن يختبر ما شعرت به-: شاهد مايكل كوهين يتحدث عن احتمال ...
- فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم ...
- -حذفت علم فلسطين من صورته-.. ممثل أسترالي يرد على مجلة Vanit ...
- أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب ...
- استطلاع: غالبية الألمان مع منتخب وطني متنوع الأصول والمنابت ...
- ارتفاع حرارة الجو في الهند يقتل ما لا يقل عن 85 شخصا في يوم ...
- فلكي مصري يكشف تفاصيل الظاهرة الجديدة التي ستحدث في سماء الب ...
- -ترامب ليس الأول-.. من هو المرشح الرئاسي الذي كاد أن يحكم ال ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين -بشدة- تصريحات الرئيس الأرجنتيني ...
- بالفيديو: صاروخ ثقيل لحزب الله يدمر مقرا عسكريا إسرائيليا في ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيفاء الحسيني - (( نُلزِمُكم بِما ألزَمْتُم به أنْفُسَكُم ))