نداء عاجل إلى رفاقي يساريي وعلمانيي وديمقراطيي العراق, صوتوا لصالح قائمة اتحاد الشعب

رزكار عقراوي
سياسي واعلامي يساري
(Rezgar Akrawi)

الحوار المتمدن-العدد: 1088 - 2005 / 1 / 24 - 12:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

كانت مسألة المشاركة في الانتخابات العراقية موضع جدال كبير بين يساريي وعلمانيي وديمقراطيي العراق, وهي ما تزال مستمرة رغم فوات أوانها. وللأسف الشديد لم يسفر الموقف عن أي حوار وتنسيق جدي بين فصائل اليسار العراقي من اجل المشاركة بقائمة يسارية علمانية موحدة لخوض الانتخابات, إذ أن بعضها أعلن المقاطعة الشاملة ودعوة جماهير إلى مقاطعتها, وبعضها الآخر يساهم فيها. فما هو الموقف المنشود من الانتخابات, حسب رأيي, في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق؟

الموقف من الانتخابات

نعم, الانتخابات تجري تحت سلطة غير كاملة الشرعية وتحت الاحتلال وسيادة الإرهاب, كما أن الوضع الأمني سيئ جدا, وموعد الانتخابات مبكر جدا, والتهديدات والتجاوزات المستمرة والفجة على العملية الانتخابية من قبل الاحزاب التي تهدف إلى إقامة دكتاتورية جديدة في العراق بأسماء أخرى ومحاولتها فرض بدائلها السوداء بكل الطرق, والتهديدات من جانب قوى الإسلام السياسي الإرهابية المسلحة وبقايا البعث الفاشي متواصلة, وهي كلها موضع نقاش وقلق لدي جماهير ويساريي العراق. ولكن, رغم كل تلك الظروف, أرى من الضروري المشاركة في الانتخابات وتعزيز الوجود اليساري و الديمقراطي في السلطة السياسية العراقية حتى لو كانت تحت الاحتلال مهمة لا يجوز التفريط بها أو التنازل عنها.

قائمة اتحاد الشعب

كمنهج سياسي من الممكن أن أختلف في الكثير من النقاط مع سياسة الحزب الشيوعي العراقي ومع برنامج قائمة اتحاد الشعب, ولكن أرى بأن على يساريي وعلمانيي وديمقراطيي العراق أن يتعاملوا بمسؤولية جادة وعالية من أجل تعزيز وتقوية البديل اليساري العلماني في المجتمع العراقي وتجاوز الخلافات و– التعصب الحزب والتنظيمي – خاصة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق حيث الصراعات الفكرية والسياسية على السلطة على أشدها, والبدائل الدكتاتورية بمختلف أشكالها والمعادية لكل الحريات والقيم الانسانية تحشد كل قواها لكي يكون لها النصيب الأكبر والدور البارز والمؤثر في الجمعية العمومية وفي السلطة السياسية القادمة في العراق التي يمكنها أن تقرر الكثير من الأمور التي تواجه الشعب العراقي, ومنها صياغة الدستور العراقي.

رفاقي المقاطعين

أعزائي ورفاقي الأحبة في الحزب الشيوعي العمالي العراقي, اتحاد الشيوعيين, الحزب الشيوعي العمالي العراقي اليساري, وكافة الفصائل اليسارية والعلمانية التى قاطعت انتخابات أوجه ندائي لكم. مع تفهمي واحترامي الكامل لموقفكم السياسي في مقاطعة الانتخابات واعتبارها غير شرعية, بأن تشاركوا في الانتخابات وتمنحوا أصواتكم لقائمة اتحاد الشعب, لأن العديد من البدائل تمثل القوى الظلامية والسوداء في البلاد التي تريد وتسعى إلى إعادة الاستبداد والقسوة والإرهاب إلى العراق, تريد أن تعزز اضطهاد المرأة وترفض مساواتها بالرجل, وتريد أن تمارس القمع والسجون, تريد أن تفرض سياسة التعصب القومي والديني والمذهبي, وتريد فرض الحرية في أطار رأي واحد لا غير ....... الخ, تماماً كما كان الوضع في ظل البعث المخلوع ولكن بأوجه أخرى.
لقد كان دوركم مشهودا وملموسا في الوقوف والنضال ضد تلك القوى والسياسات بكل الطرق وفضحها. والآن ادعوكم لتعزيز ذلك النضال بإعادة النظر في قرار المقاطعة والمشاركة في الانتخابات وتجاوز الأطر الحزبية والمشاركة في الانتخابات ودعم القائمة الأقرب لكم فكريا وسياسيا, بعد أن فات وقت طرح قوائمكم الخاصة.

رفاقي فلنصوت للقائمة 324

رفاقي يساريي وعلماني وديمقراطيي العراق, قائمة اتحاد الشعب هي من افضل القوائم المطروحة ( مع كل تحفظاتنا إن وجدت), ومن الممكن أن نناقش الكثير من الأمور, الآن وبعد الانتخابات, مع بعضنا, إنها خلافات واجتهادات رفاق جبهة واحدة, جبهة اليسار والتقدم والإنسانية.

نحن الآن في سباق مع الزمن ويجب أن لا يسبقنا. يفترض علينا حشد قوانا, كل قوانا من أجل تعزيز التيار اليساري والعلماني والديمقراطي في المجتمع العراقي وبديلنا الموجود الان للانتخابات هو قائمة اتحاد الشعب فلنصوت لها, انها القائمة الاقرب لنا ولتطلعات الجماهير والكادحين في العراق.

اليسار العراقي بكافة فصائله, خاصة الحزب الشيوعي العراقي, مطالب في انتخابات و مواجهات قادمة وبشكل عام بتعزيز جبهة اليسار وممارسة مبدأ التنسيق والعمل المشترك, وطرح رؤية أوسع وأشمل للتيار اليساري العراقي يمكنها أن تعكس وتجسد توجهات أطيافه المختلفة تمهيدا لعودة قوية لليسار العراقي الذي كان له دوره المشهود والمؤثر والفاعل والتنويري في المجتمع العراقي والنضالي ضد القمع والإرهاب والاستبداد في تاريخ العراق الحديث. .

#رزكار_عقراوي (هاشتاغ)       Rezgar_Akrawi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل