أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد م.الحوراني - الأمية في سورية















المزيد.....

الأمية في سورية


أحمد م.الحوراني

الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 12:07
المحور: حقوق الانسان
    


سبعون مليون أميّ عربيّ رقم كبيرفعلا ولكن الرقم الحقيقي ربما أكبر والمأساة الحقيقية هي إذا كان هذا الرقم

يعرّف الأمي بأنه من لايعرف الكتابة ولا القراءة فيا ترى كم يكون العدد إذا قلنا أن الأمي هومن لا يعرف القراءة
وحدها أومن لا يعرف الكتابةوحدها ربما سيتضاعف الرقم ولكن دعونا نسترسل ونسأل كم سيصبح هذا الرقم إذا أضفناإليه عدد الذين يعرفون القراءة ولكنهم لا يقرؤن لأن ليس هناك مايدفعهم للقراءةلا المتعةولا المعرفةولا التطور
ومتابعة مايستجد في مهنة كل منهم أتوقع أن الرقم حتما سيصل إلى عدة أضعاف على الأقل
ماالداعي للبحث بهذه الأرقام
هل هناك تقصير أم قصد لوصولنا لهذه الدرجة من الأمية الصريحة أوالمستترة
كنت صغيرا وكان أحد المقربين مني جدا يأخذ بيدي في طريق هذه الحياة وقد وصل إلى سن التقاعد كان
يمني نفسه ويريد مني أن أتابع مسيرته المتوقفة قسريا لأسباب ليس مكان بحثها الآن ويقول أكبر خطر
علينا هو الجهل والأمّية أهم مسألة يجب أن تطالب بها هي ضرورة التعلم وبعدها تأتي الديمقراطية إن التخلف
هو عدو الإنسان الأول فالإنسان المتعلم صديق حتمي للحضارة والديمقراطية جزء لايتجزأ من الحضارة
وفعلا عندما كبرت تأكدت أن كل المجتمعات المتحضرة هي مجتمعات ديمقراطية وأغلب المجتمعات المتخلفة ليست
ديمقراطية ولا يوجد إستبداد خارج المجتمعات المتخلفة على الإطلاق وعرفت أن الإنسان الأمي ليس مشكلة لنفسه
ولكنه مشكلة كبيرة للمجتمع وخاصة إذا تمكن هذا الجاهل من جمع المال أو الجاه وليس هذا وحسب بل إن المصيبة
الكبرى إذا أجتمع هذا مع مجتمع متخلف فأحيان كثيرة لن تستطيع حتى أن تفكر في هكذا جو فالتفكير ممنوع في هذه
المجتمعات وكل شيء يحل بالمال والذي معو مال بيرش ع...
ضمن هذه الإفتراضات نجد شخصا فشل في المدرسة وأخذ يتسلى بالبيع على البسطات وبعدها لسبب غيرقانوني ما قال له الكريم خذ وأخذ وصار عند هذا الفاشل سابقا التاجر حاليا الكثير الكثير من المال وتبعه الجاه فماذا يعمل بعدها
يترشح لغرف الصناعة والتجارة أو مجلس الشعب ويكون عادة ضمن المرشحين المستقلين و ينجح أو لاينجح و
يحاول الوصول لمجالس الجمعيات الخيرية على قلّتها ويقلل من أهمية العلم فالقصة أنه يهوى أن يكون مهندسا
فيشتري أرضا ويعمرها على طريقته لأنه أفهم من كل المهندسين فيقع هذا البيت أولا يقع ولكنه يكون ماساة معمارية ويهوى أن يكون طبيبا ويداوي نفسه وأولاده والمحيطون به إما بالطب العربي أوبأدوية تسمى حمراء أوصفراء
ويهوى ...والجمهور يؤيد ويصفق والأصدقاء المسؤولين يباركون ويتباركون و...
هل هذا الإفتراض غيرصحيح وهل نجاح أوعدم نجاح هذه الأشخاص بالإنتخابات له علاقة بالديمقراطية علما بأنه
سيقوم برش مايتطلب منه للوصول وهل هذه المجالس بهذا الشكل تمثل الناخبين وإذا كان هذا خطأ فما المطلوب
لإصلاحه
تذكرت البارحة الصديق المرحوم جميل حتمل( فقد وقع بيدي إحدى مجموعاته القصصية)حين كناطلابا بالجامعة
وكان يعمل صحفيا بإحدى المجلات وكان يحاول كتابة مقال عما يقرأ الطلاب وكان أن أعطاني وآخرين إستمارات
فيهاأسئلة للطلاب والطالبات عن مصادر المعرفة التي تهمهم وعن القصص وآخر الكتب التي قرأوها و...
كان هذا منذ حوالي ربع قرن فقط وكانت الأرقام والنتائج مزعجة ترى كيف أصبحت الآن ....
قصدت بهذه الذكرى أن هذا الصديق الطيب كان يفكر بأسلوب علمي تجريبي رغم صغر المثال فقد بحث عن الحقيقة
وحاول تحليلهاببساطة...
ليس فقط طلاب الجامعات ولا المتخرجين ولا حملة الأعدادية أو الثانوية بل مجتمع بأثره أصبح يجنب التفكير
ويأخذ آراءه إما من الفضائيات وهذا الأفضل أو من مصادر أقل شئنا وأكثر ريبة المهم أن نبتعد عن التفكير والعلم
فهي توجع الرأس وليس لها أهمية وأن نحتفظ بكل أشكال التخلف والأمية هو المطلوب
إن هذه الأرقام وهذا الواقع المتردي بحاجة إلى صحوة من الجميع وخاصة من حكومتنا العتيدة بأ ن تبدأ حملة
كبيرة للبحث عن الأسباب وتشخيص الأمراض والإنتقال بعدها للعلاج فما قيمة خطة خمسية لا تعتمد على تطوير
الموارد البشرية الحاملة لها وكيف يمكن مواجهة عدو خارجي قبل أن ننتهي من مشكلتنا مع العدو الأهم التخلف
وبكل تواضع أتقدم بمجموعة من الأقتراحات كجزء من هذه الحملة المفترضة المطلوبة:
1-تسهيل إجراءات إفتتاح المدارس والجامعات وتنفيذ ماصدر فيه موافقات وعدم حصر هذه الموافقات بمناطق
معينة أو أشخاص معروفة
2-دعم إنشاء الجمعيات الأهلية ومنحها الموافقات الفورية علما بأن أي جمعية يتطلب إنشاءها في الدول المجاورة
وجود الفكرة والأعضاء ويتطلب عندنا السعي وراءها عدة سنوات هذا إذا أقيمت
3-تشجيع نشاطات الجمعيات المرخصة وإبعاد الأجهزة الأمنية عنها (ماهي العلاقة مثلا بين الأمن ونشاط بيئي أومحاضرة لجمعية العاديات أو حتى إتحاد الكتّاب)
4-تشجيع إقامة جوائز متعددة للثقافة والعلوم والبيئة في المحافظات وفي المركز برعايات مختلفة
5-أن تقوم النقابات بإجراء دورات علمية ومناقشات لآخر ما توصل إليه العلم وإجراء سبور دورية لكفاءة أعضاءها
كما الدول المجاورة لتشجيع البحث العلمي
6-تحرير مناهجنا من أسلوب الحفظ غيبا وتحويله إلى أساليب متطورة تهتم بفهم الطالب للمنهاج وليس فقط حفظه غيبا
7-تقديم كل التشجيع اللازم للنهوض بالمرأة التي تشكل ظلما أغلبية الأميين
8-أن تحرم الدولة الأمي من الترشح لغرف التجارةوالصناعةومجلس الشعب والمقصود بالأمي هنا ليس الذي يعرف
أن يكتب( العلم نورن) بالنون كما حدث في أحدى الأنتخابات يوما ما وإنما أن يكون من حملة الشهادات الجامعية على
الأقل وبذلك يحرم الجهلة من طموح يدفعوا من أجله الكثير وإن تعلموا فربما يتطورون
إن الموضوع على درجة من الأهمية والخطورة ويتطلب من الجميع التعاون والتضامن وإلا فمصيرنا ومصير أطفالنا
في خطر عظيم



#أحمد_م.الحوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد م.الحوراني - الأمية في سورية