أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صنوبر علي - عتب إليك يا نصير














المزيد.....

عتب إليك يا نصير


صنوبر علي

الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 12:05
المحور: الادب والفن
    


كلما كنت أسمع حديثك من خلال المقابلات التلفزيونية يزداد إعجابي بشخصك وفنك وثقافتك ووطنيتك، فأنت إنسان مرهف الحس، تحمل في قلبك قضية كل العراقيين الشرفاء.
وعندما تجسد مشاعرك النبيلة في لحن يطربنا، يسمو بأرواحنا إلى الأعالي، بشفافية وصدق وإحساس فني رائع. فكل لحن تعزفه يتمثل لنا لوحة سومرية أو آشورية أو بابلية تفضي بنا إلى حضارة كانت وما زالت تعيش في نفوسنا.
إن الألحان الراقية التي تعزفها أناملك، هي ليست ألحاناً فحسب، بل هي قطعة من حلم جميل، حلم كل العراقيين الذين يصبون للحرية والخلاص من الظلم. آمنا بفنك وأجدت التعبير عما في قلوبنا وتمكنت من إيصال بعض أحلامنا، آمالنا والظلم الذي وقع علينا، إلى كل العالم.
كل ذلك استوعبناه بحب، لكن الذي استعصى على الفهم هو عزفك بالتخصيص لمدينة الفلوجة، التي أصبحت بؤرة للإرهابيين والسفاحين والقتلة، الذي يخطفون الأبرياء ويقطعون الرؤوس ويفخخون السيارات والشوارع باسم الدين وربما من أجل حفنة من الدولارات.
كم عدد الأبرياء الذين ذهبوا ضحية لأفعال القتلة، خاصة الشرفاء من أهل الفلوجة، الذين جعلهم الإرهابيون دروعا بشرية يحمون بهم أنفسهم وأوكارهم؟ وكم من أبناء الفلوجة الأبرياء قتلوا بسبب احتلال الإرهابيين مساكنهم أو أحياءهم؟ وكم من العاملين في المنظمات الخيرية والإنسانية أو المراكز العلمية ذهبوا ضحية الروح الإجرامية للقتلة الذين جعلوا من مدينة الفلوجة وكراً لهم؟
فإلى أي منهم تعزف يا نصير؟
وأنت نصير من منهم؟
ألا يوجد ضحايا في غير الفلوجة؟ وباقي أبناء العراق، من أكراد حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية وضحايا انتفاضة 1991، الذين مازلنا نسمع أصوات استغاثتهم؟
أين هؤلاء من ألحانك الموسيقية، فهل يحق أن يتساوى أولئك الذين يسمّون أنفسهم زورا بالمقاومين وهم يقتلون بدم بارد آلاف العراقيين ويحرقون نفطنا ويدمرون كل شيء في وطننا الحبيب؟
لا زلت في قلوبنا ونتمنى أن ترى الوطن بذات العين التي أحببناها فيك.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العراق ضيف الشرف.. ما أسباب تراجع المشاركة العربية في معرض ط ...
- العراق حاضر بقوة في مهرجان كان السينمائي
- رئيس الوزراء الإسباني يتهم -يوروفيجن- بـ-ازدواجية المعايير- ...
- بنزرت ترتدي عباءة التاريخ.. الفينيقيون يعودون من البحر
- نيكول كيدمان محبطة من ندرة المخرجات السينمائيات
- الأميرة للا حسناء تفتتح الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى ال ...
- مهرجان كان: موجة الذكاء الاصطناعي في السينما -لا يمكن إيقافه ...
- عبد الرحمن أبو زهرة اعتُبر متوفيا.. هيئة المعاشات توقف راتب ...
- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صنوبر علي - عتب إليك يا نصير