أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوحنبل البلوشي - الـوطـنـيـة.. والـبـلـوش















المزيد.....

الـوطـنـيـة.. والـبـلـوش


أبوحنبل البلوشي

الحوار المتمدن-العدد: 1083 - 2005 / 1 / 19 - 11:48
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الوطنية والبلوش
الوطنية.. كلمة لها وقع آخر على مسامع الآذان تسري معانيها في العروق وتبث في النفس الشعور المحركة لسلوكيات وآمال الفرد، يوظفها ويحكمها تجاه قضايا وطنه وأمته .. وهذا الشعور نفسه دفع بالكثيرين إلى تنازلات عديدة وأعظمها تنازلهم عن أنفسهم، من أجل حياة وطن أو حياة آخرين.. ضحوا بأغلى ما لديهم، وتشرّد الكثير منهم في كل الأنحاء بل يُخرجون عنوة من أرضهم ويعزلونهم وينفونهم منها ، والكثير منهم يفضل الموت ويرغب فيها أكثر من حياة تبعده عن وطنه وقومه.

الشعور الوطني لا يقتصر على أحد أو لمجتمع دون سواه ولا يقتصر على مدة زمنية تبرز فيها من التاريخ وتنتهي ، الشعور الوطني ظاهرة طبيعية في الأقوام وخاصة عند تلك الأقوام التي تعاني الشقاء والإضطهاد والحرمان ، كما أن هذا الشعور يختلج أحدنا لمجرد تفاعله مع قضايا وطنه ومشاكله ، وليست مادة يكتسبها الفرد في المدارس والمعاهد والجامعات، ولا يقتصر على المستوى الثقافي للفرد، فقد تجد العامل البسيط يجيش صدره من الوطنية التي لا حصر لها قد يفوق بها شعور الآخرين ممن فاقوه علما ومستوى فكريا ، إذاً الشعور الوطني شعور نقي خالص لا علاقة له بزمن دون آخر ولا بأرض دون سواها أو على طبقة أو شريحة من المجتمع يتميزون بالتفوق العلمي أو الثقافي.

الدين من أهم الدوافع التي تنمي الحس الوطني وتغذيه ، والكثير من ثورات الشعوب والأمم كانت أساسها الدين نحو رفض الإنصياع للمبادىء المنافية للعقيدة وكذلك رفع الضرر ورد الظلم، والبلوش لاقوا في دينهم الكثير من الإضطهاد وعدم الإنصاف فتصفية علمائهم وطلبة العلم منهم ما زال مستمرا إلى الوقت الراهن ، وفشلت كل محاولات المخلصين والمجتهدين في انصاف أهل السنة والجماعة من البلوش خاصة وباقي الأقوام عامة في البلدان التي تحتل بلوجستان على رغم شهرتها بين العالم الإسلامي خاصة والعالم أجمع بـجمهوريات اسلامية، إذا كان الفرد ينطلق من عقيدة هو يؤمن بها ويظل يناضل من أجل هذه العقيدة التي تملكته فصار يبين ذلك من خلال سلوكه وتعامله مع الآخرين ، هل عليه أن يتنازل عن عقيدته ليتقبل عقائد أخرى لم يأتي به سوى الإغتصاب والإحتلال أوالإستغلال ؟!

على ذلك في تصوري أن النضال البلوشي من أجل وطنهم المسلوب توقف منذ خروج الإستعمار من مناطقهم ، توقف مع بطولات تاريخية ما زال البلوش أنفسهم يرددونه ويذكرونه إلى اليوم ويكفيهم في ذلك نضال القائد البلوشي ( همّل جيند ) في صدّه للإستعمار الغربي ( الفرنجه ) والأمير جلال في صدّه للتتا ر وغيرهم من الذين بذلوا أرواحهم بدافع صد ما يلزمه العدوان الخارجي عليهم، بعد ذلك احتالت القوى المحيطة بالبلوش وذلك لتفرق وضعف البلوش أنفسهم وبسبب الظروف العالمية التي كانت تمر بها العالم فاغتالت آخر السلطات البلوشية القائمة والمعروفة في المنطقة ففي بلوجستان الغربية أعدم الملك دوست محمد باركزئي سنة 1929 م من قبل الدولة الفارسية وكذلك أمير الساحل المكراني الغربي الأمير بركت الذي تمركز حكمه في المدينة الساحلية جاسك الذي جُرّ إلى طهران وسجن فيه باستغلال واضح وصريح من السلطات الفارسية لكسر شوكة البلوش وتفريق صفهم. وفي الجانب الآخر من بلوجستان الشرقية حدثت مؤامرة أطرافها الإستعمار البريطاني بالتعاون مع الوليدة الجديدة باكستان و حكومة أحمد يار خان آخر حاكم بلوشي باعتراف الوثيقة الإستقلالية الني لم تدم سوى سبعة شهور حتى دخلت باكستان بأفضل تقنيات الأسلحة الإستعمارية وألقت القبض على الملك البلوشي أحمد يار خان وأسقطت حكومته وضمت أرض بلوجستان كإقليم في باكستان سنة 1974م وهي من أكبر أقاليمها اليوم. طبعا الشعور الوطني للبلوش لم يتوقف بل أنها تأججت ولم يتوقف رغبة الشعب البلوشي متمثلة بالمقاومة المسلحة في أرضهم بلوجستان وتعدى هذا الشعور الوطني صوره وأشكاله الضيقة إلى وطن كامل تسمى بلوجستان الكبرى كما كانت أيام الملك البلوشي نصير الأول الذي وحّد البلوش من أدناهم إلى أقصاهم. والسؤال الذي يطرح نفسه هل أخذت أشكال الصراع البلوشي نحو التحرير والحرية صورها الصحيحة كما ينبغي مثلما حدثت في مقاومة البلوش في صدهم للفرنجة أم أنها استسلمت للتأثيرات الأخرى وتداخلات أفراد البلوش مع مصالح السياسية للقوى السياسية الكبرى واقتصر حسهم الوطني فقط في شعور ضيق يتمثل في الإنتماء إلى الأرض. في اعتقادي أن هذا التصور والشعور الضيق المحصور في أن الوطنية هي الإنتماء للأرض سبب رئيسي في فشل كل أشكال المقاومة التي مارسها البلوش ضد القوى الإحتلالية وتمثل هذا الفشل في عهد جبهة تحرير بلوجستان حينما خذل البلوش فيها أنفسهم باعتبارها فرصة تاريخية سانحة للبلوش للتحرير والحرية واسترداد شرفهم وكرامتهم التي مازالت مهدورة من الفرس والبنجاب.

قصور فهم الوطنية التي لازمت بعض البلوش حول الأرض الذي ينتمون إليه حتى وإن كانت خارج حدود مكران أو بلوجستان بحكم أن وطنيتهم متصلة وقائمة للأرض الذي ينتمون إليه ويمس مشاعرهم خواطر وذكريات جميلة. فضاقت بلوجستان بهم وبالأشكال الزائفة التي لابد لعامة البلوش أن تعي حقيقة ما جرى من تداعيات العملاء والخونة الذين أفسدوا حلم الملايين من الأجيال القادمة من باب انصاف الرموز التاريخية وانصاف الحقائق التاريخية فطوبى للشهداء الذين لم يوقعهم سوى تدابير الخونه وبئس ما أتى به الفاشلون ورموز الوطنية التي لا قيمة لها اليوم ، ونحن في هذا العمر من التاريخ لا يجب أن نكتم أفواهنا أو أن نكسر أقلامنا في فضح جرائم أولئك المزيفين في تشويههم للحس الوطني السليم. على هذا فان الشجاعة اليوم ليس القتال والهروب للجبال وصد المعتدي أو المحتل ، الشجاعة يتمثل في أبهى صورها في إعطاء كل مقاوم مخلص شريف حقه ، وفضح كل المحتالين والوطنيين المزيفين الذين لعبوا على أحس الأوتار ليعزفوا للعامة لحنا أصمّت آذان البلوش اليوم نحو المضي قدما والسعي جنبا إلى جنبا للوحدة ورفع العدوان والظلم على قوم البلوش ، وسيظل التاريخ يدوّن ويرسم سواد تلك الوجوه التي فرقت البلوش بأفعالهم الوضيعة والحساب سيكون عسيرا من بلوش المستقبل نحو وطنهم التاريخي بلوجستان فالشعوب لا تراعي أميرا أو وضيعا في تطبيق حكمها تجاه من خذلوا كل الآمال وأهدموا الجسور التي بنتها الأيادي المخلصة الشريفة ليعبروا من فوقها ويواصلوا جيلا بعد جيل زحفهم نحو الحرية.

بعض البلوش يقتصر وطنيتهم في الإعتراض العشوائي من خلال التصورات المحدودة والضيقة بالتالي يحصر الوطنية في زاوية المعارضة ، ومثل هؤلاء بطون الأرض أولى بهم من ظاهرها ، إذا كانت هذه المعارضة لم تقم لتصحيح المسار الخاطىء نحو الصواب، مثل هذه الفئة من البلوش أو الوطنيين لا يكونون بلوشاً حقا أو وطنيين إلا إذا اصبح معارضا أياً كانت هذه المعارضة ويعتقدون أنهم بهذه المعارضة يعملون ويجتهدون من أجل البلوش والوطنية البلوشية، ولمثل هؤلاء صار البلوش كقطعان ماشية يقودهم الراعي كيف يشاء.. فأي قوم يموت فيه الإنتقاد السليم الصريح المنطلق لتقويم الطريق الخاطىء للإستقامة نحو طريق الصواب، ويصب كله في أن يعيش الفرد حياته جرياً وراء فتات العيش يوافق فيه الأغلبية تقلبات وأهواء من يسيّره لهم، وبالفعل .. هذه الفئة لا تستحق الحياة.. وباطن الأرض أولى بالبلوش من ظاهرها.. فهناك ألف طريقة يمكن التعبير بها عن الرأي ولكن هل كل شيء يجب أن نعترض عليه لنكون بلوش وطنيين. فلن نجني من هذه الوطنية المعارضة سوى السلبية على أنفسنا وقومنا البلوش قبل أن يجني المعارضون ايجابية اعتراضاتهم والتي في أغلبها تكون ضئيلة جدا بالنسبة لسلبية الإعتراض والتي يهدمون بها عملا وإن كانت تحتمل نسبة ضئيلة من الخطأ، وهذا لا يحدده إلى النتائج ومخرجات آلية عمل مشتركة وموحدة يكون المعارضون أحد أفرادها نحو تصحيح المسار لا هدمه تماما من أجل فتات عيش. فالإعتراض لابد أن يكون باسلوب حكيم وقائمة على اسس متينة وبراهين واضحة تخدم الجماعة وترقيها للأفضل والأحسن نحو عمل دؤوب خالص وواضح.. أما الإعتراضات العشوائية والتصيّد من المياه العكرة فلا أعتقد ذلك معارضة صحيحة بل هي إفرازات من أحقاد ذاتية تدفع بالإنسان إلى أن يلبسها طابعا شرعيا بادعائه حقه في المعارضة.

وهناك نوع آخر من الوطنيين بالإمكان تسميتهم بالوطنيين السلبيين الذين باعتقادهم لن يكونوا وطنيين إلا إذا وقفوا موقف المتفرج تجاه قضايا البلوش وشعبها بحجة أنهم إذا دخلوا معترك القضايا والنقاشات فإنهم سيذكرون نار الخلافات ويوسعون رقعة الشقاق ، وهم في حقيقة الأمر يوقدون النار بهذه السلبية ، فعلاج الأمراض لا يكون بتجاهلها بل لابد من مواجهتها وايجاد الحلول المناسبة لها وإلا فإن تلك المشاكل والقضايا ستتمكن من البلوش وتضعفهم وتتلاشى الجهود المخلصة هباءا.

وهناك من الوطنيون من يستوردون وطنيتهم من قنوات بعيدة عن واقعهم ويتقبل رأياً خارجيا تحت تأثير المؤثرات الخارجية ، فالبعض يتصور أنه بتبنيه فكرا معينا يكون وطنيا حقا لذا لا يسمح لنفسه ولا يدعها الإطلاع على ما عند الآخرين من فكر ورأي متصورا أنه بذلك يخدم البلوش ، الوطنية ليست سلعة نستوردها من الآخرين وللبلوش تجاربهم التاريخية المشهود بها لأننا نعلم أن الوطنية إن لم تنبت مع أبناء الوطن الواحد وترتوي بمائهم ودمائهم فإنها لا تعبر عن حقيقة الوطن الذي ينتمون اليه، وما يصلح عند قوم ليس بالضرورة أن ينجح عند البلوش فأي وطنية مستوردة لا يمكن أن تتلاءم مع مجتمع البلوش حتى وإن حاول البلوش توطين روح تلك الوطنية.

وأبشع صور الوطنية هي الصورة التي تقتصر على المصالح الشخصية أو بمعنى آخر وطنية المنافع ، فميزان الوطنية تقف عند حدود الخسائر والأرباح ، فإن مالت مع أرباحة يشيد بالوطنية ويتغنى بها في مجالسه ، وإذا مالت نحو إلحاق الخسائر به فإنه يعتبره منكرة يجب أن تحارب ، وأنها دعوة هدامة يراد منها سيطرة طبقة من الناس على غيرها ، ويكيل لهم التهم ويوجه معاول الهدم حتى تسقط أعمدة البناء ، وهؤلاء أبشع صور الوطنيين وهم في ساحة البلوش كثار، سواء للحفاظ على وهم أسكنوا أنفسهم فيها من وجاهات الماضي التي لم يعد لها حضور اليوم إلا ما ندر وكذلك الجري خلف قيادات قبلية أكثر ما يحصده البلوش من خلفهم هو التخلف والجهل وحمل السلاح للدفاع عن رموزهم وكأن التعصب القبلي والمادي والمصالحي أحق وأجدر من حق الأرض التي احتضنت الأجداد والأجيال القادمة من بعدهم فإطلاق اسم الوطنية على مثل هؤلاء جريمة في حق الوطنية ، فهؤلاء لا يعرفون الوطنية إلا من فوق الكراسي والمناصب وكشف حساب الأرباح في البنوك ومن وسائل استغلال البلوش الأبرياء وامتصاص خيراتهم وجهدهم ، لو قلّب البلوش حولهم قليلا لوجدوا أمثلة صريحة تتعايش معهم.

الوطنية بصفة عامة والوطنية البلوشية لا تعني بضع كلمات تحدد وتقال كأي تعريف ، بل هو سلوك الشخص يعبر به عن واقعه ويتفاعل مع قضايا قومه بما يخدمه ويرتقي بها إلى طور تتولى فيه قيادة أمرها والتأثير على الآخرين، وأي تصور للوطنية في إطار ضيّق إنما هو ادعاء زائف لا يخرج بصاحبه عن القول دون العمل.



#أبوحنبل_البلوشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوضاع البلوش في مـكـران
- بـلوجـسـتان عـلى مائـدة الـنـاهـبـيـن


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوحنبل البلوشي - الـوطـنـيـة.. والـبـلـوش