تجاهل السيد راشد للاحكام النهائية .. اهانة للقضاء المصرى

حمدي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 1081 - 2005 / 1 / 17 - 11:24
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

طالعتنا جريدة الأهالى مشكورة يوم الأربعاء 12 يناير 2005 الماضى و على صفحة 11 بحديث من خلال حوار السيد راشد مع الصحفى الموهوب عبدالوهاب خضر حول المستقبل المظلم و الواقع المؤلم لعمال مصر و اعتراضهم على ( الفكر الجديد ) , الذى اهدر مصالح ملايين العمال و سلم اقتصادنا و صناعتنا و رقاب عمالنا للمستثمرين من كل الجنسيات لدرجة التفريط فى شركاتنا الاستراتيجية و امننا القومى !!!

صال و جال الحاج سيد مجيبا على اسئلة الصحفى و اسمحوا لى ان اقوم هنا بالرد حول ما يعنينى فى هذا الحوار , و ان كان الحوار يعنينى و يعنى عمال مصر و لكننى سأتطرق فقط لما جاء حول الأحكام النهائية ببطلان انتخابات النقابات العمالية ( لجان - عامة - الأتحاد العام ) . فقد صرح الحاج قائلا : " انا باقولك مافيش احكام نهائية , دى مجرد احكام ابتدائية و بعدين الأنتخابات الجديدة فى 2006 يبقى نعيد ايه ؟! .. الخ " .

اسمحوا لى ان اسأل الحاج سيد وكيل مجلس الشعب لماذا لم يستدعى مستشاريه القانونى و الثقافى و الصحفى اثناء الحوار حتى يكون الحوار تحت مسؤليتهم و لا يقع فى دائرة اهانة القضاء المصرى او جهله بالفرق بين الأدارية العليا و الأبتدائية ؟؟!!

و هل اطلعه الأستاذ - حسنى سعد السيد المحامى و وكيل راشد - الذى تقدم باستشكال ضدى للنقض فى الحكم الصادر لصالحى رقم 1652 لسنة 56ق و تم رفض الأستشكال و ايدت محكمة القضاء الأدارى الحكم لصالحى و اعقب ذلك الحكم التاريخى الذى اصدروه قضاة مصر الشرفاء بالمحكمة الأدراية العليا و القاضى ببطلان انتخابات النقابة العامة لعمال الغزل و النسيج و عدم الأعتداد باعلان نتيجتها الذى تم بالتزكية , الم يطلعه بهذا الحكم التاريخى للادارية العليا رقم 769 لسنة 48ق , الذى قضى بوقف تنفيذ قرار وزير القوى العاملة رقم 148 لسنة 2001 الذى نظم الأنتخابات دورة 2001 - 2006 لما تضمنه من اهدار للاشراف القضائى المنصوص عليه بقانون النقابات العمالية رقم 35 لسنة 76 و تعديلاته مع ما يترتب عليه من اثار اى الغاء الأنتخابات النقابية فى كافة التنظيمات النقابية بمستوياتها الثلاث ( لجان - عامة - الأتحاد العام لعمال مصر ) .. الأتحاد العام لعمال مصر الذى بسببه اختير السيد راشد رئيسا للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب و كذلك وكيلا لمجلس الشعب و المفترض ان ما بنى على باطل فهو باطل ...

الحاج سيد راشد .. الا يعتبر تجاهلكم لحكم الأدارية العليا يعتبر اهانة و طعنا فى السلطة القضائية المصرية التى نجلها و نحترمها ؟؟!!

و الى السادة اعضاء مجلس الشعب ( عمال ) اتساءل لماذا تجاهلكم لهذه الأحكام التاريخية و عدم تقديمكم طلب احاطة او سؤال او حتى بيان حول هذه الأحكام و لماذا لا ينفذها السيد وزير القوى العاملة و يتعامل معها كأن لم تكن و يطالب فى مقابلة مع بعض من صدرت لصالحهم الأحكام بعدم رفع قضايا تعويض ؟؟!!!!!

السادة اعضاء مجلس الشعب اعلم ان منكم من ذاق مرارة الأضطهاد و الشطب من الأنتخابات النقابية بل و من سجلات النقابة ايضا بسبب عمله النقابى و نضاله وسط العمال , فهل بعد هذا الحوار الكاذب الذى انكر فيه الحاج سيد وجود احكام نهائية و تجاهل اعضاء النقابة من شركة اروا مصر ( ضحايا الأسبستوس ) و تجاهل موافقته على اتفاقية الكويز المشئومة , و هل هو صادق فى مطالبته لعمال مصر بمقاطعة العدو حتى تتحرر اراضينا العربية من الأستعمار ؟؟ فان كان صادق لماذا لا يطالب لجانه النقابية , الغير شرعية باحكام القضاء , بتعليق لافتات يكتب عليها " قاطعوا العدو الصهيونى و الأمريكى فى مصانعكم و عملكم " و عدم التعامل مع اتفاقية الكويز , اتفاقية العار ؟؟؟!!

مع خالص شكرى و تقديرى لصحيفة الأهالى و القائمين عليها .

عاش نضال الطبقة العاملة

عاشت الكلمة الصادقة

يسقط الكذب و الكذابين


حمدى حسين - مصر

عضو سكرتارية اللجنة التنسيقية للحقوق و الحريات العمالية

و الصادر لصالحه الحكم 1652 لسنة 56ق ادارية عليا

#حمدى_حسين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل