أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبد الكريم الكيلاني - للكاتبة آمال عويضة ..كتاب حائز علي جائزة الراحل أحمد بهاء الدين - فلسطينيات: مشاهدات من الداخل -















المزيد.....

للكاتبة آمال عويضة ..كتاب حائز علي جائزة الراحل أحمد بهاء الدين - فلسطينيات: مشاهدات من الداخل -


عبد الكريم الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 1081 - 2005 / 1 / 17 - 11:06
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الكتاب: فلسطينيات .. مشاهد من الداخل . ملاحظات من الخارج تأليف: لآمال عويضة الناشر: مركز الحضارة العربية سنة الطبع: 2004 صدر للكاتبة الصحفية "آمال عويضة" كتابها الأول "فلسطينيات :مشاهدات من الداخل...ملاحظات من الخارج". وهو الكتاب الفائز بجائزة الكاتب الراحل "أحمد بهاء الدين" للباحثين الشــــــــباب في دورتها الرابعة ، والتي تم الإعلان عن نتائجها في إطارأمسية ثقافية أقيــمت بمكتبة القـــاهرة الكبـــــــــري بالزمـــالك وأدارهــا باقتدار محمد حسنين هيكل . وتعد الكاتبة أول صحفية عربية تزور مناطق السلطة الفلسطينية فور اندلاع انتفاضة الأقصي، حيث سافرت بترشيح من الكاتب الراحل "عبد الوهاب مطاوع" رئيس تحرير مجلة الشباب حينها ، وهي أيضاً أول باحثة تفوز بجائزة "أحمد بهاء الدين" التي ذهبت في المرات الثلاث السابقة لباحثين من الذكور.يقع الكتاب في 300 صفحة تقريباً، والغلاف والرسوم الداخلية للفنانة الفلسطينية أمية جحا. والكتاب عبارة عن تحقيق صحفي طويل يرتكز علي 3 اسابيع عاشتها الكاتبة في الاراضي الفلسطينية متنقلة بين غزة والضفة، في المدة من 28 تشرين الاول أكتوبر حتي 16 تشرين الثاني نوفمبر 2000. ويجمع بين ضفتيه مشاهدات، وملاحظات، وصور من الشارع،. ويعتبر أول كتاب يؤرخ لانتفاضة الأقصي من داخل البيوت الفلسطينية حيث أفرد صفحاته لبطولات يومية بعيداً عن الأساطير ، ويتميز الكتاب بالمزج بين الكتابة الأدبية والأسلوب البحثي من خلال رسم الحياة اليومية في صياغة لا تخلو من المعلومة .يبدأ "فلسطينيات: مشاهدات من الداخل، ملاحظات من الخارج" بخريطة للوطن الفلسطيني، وفاتحة اقتنصته الكاتبة "آمال عويضة" من الصفحة 287 من كتاب "أبعاد في المواجهة العربية الإسرائيلية" للكاتب الراحل أحمد بهاء الدين، الصادر قبل 30 عاماً، وهي مقولة للمفكر الفرنسي "بول فاليري"، يقول فيها: "إن التاريخ هو أخطر مادة كيميائية أنتجها عقل الإنسان، ذلك أن التاريخ يضخم الذكريات، ويمزق نفوس الناس، ويقودهم وراء أحلام عظيمة قديمة أو أشباح اضطهاد غابر. وبالنسبة للشعوب، تماماً كالأفراد، كما أن درجة الذاكرة مطلوبة.. فإن درجة من النسيان واجبة.""ويضيف "بهاء الدين" الذي رحل عن دنيانا قبل عدة سنوات، تاركاً فراغاً فكرياً عميقاً لم ينجح أحد في سده: "ولاشك أن كلمة "بول فاليري" فيها كثير من الصواب. ولكن لعلنا، نحن العرب وفي هذه المرحلة ذاتها، أحوج ما نكون إلي كثير جداً من التذكر والقليل جدّاً من النسيان؛ لأن العالم من حولنا يتذكر العالم الحقيقي.. وليس العالم في الكتب والنظريات، ولأن التحدي الإسرائيلي الخطير يقوم علي أساس استرجاع ذكريات اندثرت تماماً منذ ألفين من السنين. عندما نري هذا التحدي الصهيوني يركب موجة تاريخية عمرها مئات السنين من تخلف العرب وتقدم أوروبا العلمي والحضاري والتكنولوجي، ويستفيد من رواسب في الأعماق الأوروبية من معاداة العرب والخوف من قوتهم وتذكر أيام ازدهار دولتهم.. عندما نري هذا كله لابد أن نفكر من خلال الرؤية التاريخية للموقف الذي نحن فيه، ولابد لنا أن نتذكر.."هكذا، بخريطة ومقتطف ودعوة للتذكر لخصت الكاتبة هدفها في أولي صفحات كتابها الصادر عن مركز الحضارة العربية، ومؤكدة أن تلك المقولة كانت بمثابة حافز دائم للكتابة؛ كي تتذكر ما شاهدته وعايشته طيلة 3 أسابيع في أراضي السلطة الفلســــــــطينية وما زال يتكرر هناك مـنــذ عقـود. وينقسم الكتاب إلي قسمين: القسم الأول: مشاهدات من الداخل: (1) ويرصد ملامح الحياة اليومية في قطاع غزة من خلال المستشفيات والجرحي وأجساد الشهداء والقصص اليومية الدامية ، وزيارات لمنازل الشهداء، وعرائس الأقصي، مع رصد حياة طلاب المدارس بين جهاد الفصل والشارع .كما تعرض الكاتبة في هذا القسم لقطات لشباب وشابات ومهتمات بقضايا المرأة وآخرين ، مع متابعة للمعوقات التي يواجهها الإعلاميون في مهمتهم الصعبة داخل الأراضي المحتلة.كما تتابع الكاتبة الصلاة في الأقصي وحارساته من النساء، وزيارات لكنيستي القيامة وبيت لحم وتجربة البقاء مع أسرة مقدسية ومشاركتهم أحزانهم وأفراحهم اليومية.بينما تدور أحداث الفصل الأخير من الكتاب حول الأسبوع الذي قضته الكاتبة رهينة المحبسين في قطاع غزة نظراً لانتهاء صلاحية تأشيرتها، وإغلاق المعبر بعد مقتل إحدي موظفاته. أما القسم الثاني: ملاحظات من الخارج: فتعرضت فيه الكاتبة إلي بيانات الفصائل الفلسطينية، التي صدرت عقب اندلاع انتفاضة "الأقصي"، مع سرد تفاصيل شهود علي وحشية الاحتلال في أثناء فترة الإجتياحات في نيسان إبريل 2002. كذلك تعرضت الكاتبة إلي دور شـــــبكة الإنتـرنت في دعـم الانتفاضة.واختتمت هذا القسم بسرد أهم الأحداث في تاريخ فلسطين، حتي 29 ايلول سبتمبر 2003 الموافق للذكري الثالثة لاندلاع انتفاضة الأقصي.وتبقي خصوصية الكتاب كما جاء في كلمة د.جلال أمين أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية ورئيس لجنة منح جائزة أحمد بهاء الدين في العام الماضي: " لقد سيطر علي الكاتبة هاجس تعريف كل ما هو معتاد ويومي حتي تلفت انتباهنا إلي القضية التي اعتدناها فأصبحنا ندير مؤشر التليفزيون عن أخبارها، ولذا أصرت علي تقديم تعريف لكلمات كالانتفاضة وغــــــزة ورام الله والقدس، وكأنها تحــــــاول إرجـاع كل شيء إلي أصله حتــي لا يحـــــرمنا الاعتياد عليه من فهمه. كما لم تخجل الكاتبة من التعبير عن مخاوفها الإنسانية وتساؤلاتها البحثية ببراءة من يشاهد للمرة الأولي، مما أفادها كباحثة اعتمدت التلقائية في التسجيل ولم تفقد هدفها في التوثيق والتأريخ لمـــــدة طولــــــها 3 ســــــنوات، علي الرغم من أن رحلتها اســـتغرقت 3 أسابيع.".وهكذا قدم الكتاب صورا مرسومة بعناية لشخصيات من الشارع لم تظهر يوماً علي شاشة التليفزيون ولا يعرفها أحد ، تتوالي علي صفحاته الشخصيات من لحم ودم، بعيداً عن أســــــــاطير البطولة التي يحاول البعض إسباغها علي الباقين هناك إذ تتمثل البطولة كاملة في مجرد البقاء هناك، ولذا لم تتردد الكاتبة في إهداء ما كتبت بانحياز إلي "الأحياء والشـهداء في الأراضي المحتلة، الذيــن ما تخــلوا يومــاً عن حلم الوطن.

عبدالكريم الكيلاني



#عبد_الكريم_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في زيارته الأولى.. ما الذي دفع أمريكي لشراء منزل بإيطاليا خل ...
- الغلاف الفني الأصلي لأول رواية في سلسلة -هاري بوتر-.. للبيع ...
- إعلام مصري يتحدث عن تقدم ملحوظ بمفاوضات وقف إطلاق النار وإطل ...
- الأرجنتين ترفض تصريحا -افترائيا ومهينا- من وزير إسباني بحق ا ...
- وفد حماس يصل القاهرة و مصر تقول إن هناك تقدما كبيرا في مفاوض ...
- مقالة خاصة: تقلبات بين إيقاع المصريين فى الفخاخ وانتشالهم من ...
- مصرع 14 شخصا جراء انزلاقات للتربة في إندونيسيا (فيديو)
- سفير: زيارة رئيس كازاخستان إلى روسيا ستتم في الفترة من 8 - 9 ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34654 قتيلا ...
- بالفيديو.. مطر بالأسماك في ياسوج الإيرانية


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبد الكريم الكيلاني - للكاتبة آمال عويضة ..كتاب حائز علي جائزة الراحل أحمد بهاء الدين - فلسطينيات: مشاهدات من الداخل -