أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غيلان - في التفاصيل والتغيير















المزيد.....

في التفاصيل والتغيير


غيلان

الحوار المتمدن-العدد: 248 - 2002 / 9 / 16 - 03:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

إن إنتصاراً لإرادة التغيير لا يمكن تحققه من غير السؤال في حقل العراق الفسيح ثقافةً الشاسع تاريخاً والمتنوع جغرافية.

السؤال الذي يربك غابة الجواب التي منعت وتمنع معاينة التفاصيل التي تتجوهر فيها هويتنا العراقية المغيّبة، ورسوخ أجيال من السياسيين والمثقفين في متاهة الشفاهة المحكية والمتناقلة.. ولإضفاء شرعية على هذه المتاهة تتم احالتها أو توحيدها مع منتجها الأساس الممثل بخطاب قومي في تفاصيله ينتعش الإلغاء والمذهبية إذ لا هواء يتنفسه السؤال. فعاش العراقيون في حرام الاعتراض سياسة وثقافة، وصار الولاء برنامجاً للحاكم والمعارض وصار هّم الجميع الابتعاد عن التفاصيل، ففي التفاصيل يسكن الشيطان.

لقد أثرتْ المتغيرات العالمية الرغبة العراقية الطامحة ووثبتها ثقافياً " داخلا ومنفى " فازدهرت زراعة النصوص الملغومة بطاقة تفجيرية عالية ينبغي دفعها إلى أقاصيها لاستبيان قدرتها على صياغة خطاب ثقافي يليق بالهوية العراقية ويدفع إلى صياغة الخطاب السياسي الغائب في أحراش الغابة. ولقد حرّكت المتغيرات ذاتها الرغبة السياسية العراقية المترددة وغير الحاسمة لتوجهاتها في قطع التماهي مع السلوك الرديء للحاكم وفي التعامل المغلوط مع الميكافيلية، ورغم ذلك أصبح التنوع أمراً مسلماً به، وأصبح الحوار العراقي العراقي عضواً في نادي مشروعية الاختلاف.

والسؤال هنا..

كيف ندفع بالمنجز الثقافي إلى صياغة خطاب ثقافي يحلّ اشكالات الهوية العراقية؟.

وكيف نقود الذي تم التسليم به سياسياً في التنوع والاختلاف إلى وعي المنجز المتحقق "على ضعفه" والاندفاع باتجاه إدارة حوار سياسي خلاق؟.

ومع ظهور لغة جديدة جسّدها خطاب الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش حيث اعتمد مستويين في شرحه للموقف الأمريكي من النظام الدكتاتوري، الأول تمثل بالجانب القانوني حيث خارطة انتهاكات القانون الدولي والثاني تمثل بالجانب الإنساني وهو المتعلق بحقوق الإنسان العراقي ومعاناة هذا الإنسان جراء إرهاب منظم . .ومع مطالبة الخطاب بتطبيق القرارات المتعلقة بحماية الإنسان العراقي واعتبارها من القرارات الملزمة يكون الرئيس الأمريكي قد أوصل مطالب المعارضة الى آليات التنفيذ حيث بدأ الاشتغال الوزاري ومجلس الأمن على نقاط الخطاب.

وسأترك الجانب المتعلق بملف الأسلحة للمعنيين الدوليين.

والسؤال هنا، كيف للمعارضة العراقية بوضعها المعنوي الجديد حيث قُرأت مطالبها من منبر أعلى هيئة دولية وعلى لسان الدولة الأقوى، كيف لها ان تستثمر كل هذا وبالاتجاه الحيوي لصياغة خطابها وخططها المستقبلية؟

* التغيير الكلي للنظام.

خليط المعارضة ليس خليطاً كيميائياً يصعب الفرز فيه فغالبية المعارضة على اختلاف مستويات الأداء تتجه ولو شفاهة نحو رؤية تقوم على التغيير الكلي للنظام وأعني عدم القبول بأي تغيير سطحي على غرار التوريث الجمهوري أو سواه ولتوضيح هذه النقطة أجدني مضطراً لمعاينة اقتراحين قدمهما اثنان من مسؤولي النظام السابقين وأعني السيد وفيق السامرائي والسيد سعد البزاز وكلاهما معروف في إدارته للمؤسسات ذات الطابع الشمولي للنظام الدكتاتوري، فالأول كان مديراً للمخابرات العراقية والثاني مديراً للإذاعة والتلفزيون ورئيساً لتحرير جريدة الجمهورية وقد وزع السيد وفيق اقتراحه فتلقفه الثاني باثاً إياه على الصفحة الأولى من جريدة الزمان . . يقول الاقتراح:

  1. استقالة صدام

  2. تسليم البلاد الى مجلس عسكري (والمجلس يتكون من المتحدرين من الطوائف وبالتساوي كما عند وفيق شيعة – سنة – أكراد – ( وقام بتسمية الضباط )

  3. بعد ستة أشهر تجري انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.

وفي الوقت الذي لا يضيف البزاز فيه الى اقتراح رفيقه يطلع علينا بافتتاحية الزمان بدعوة صدام الى الاستقالة.

في الاقتراحين يستطيع عابر سبيل ان يقرأ الآتي: الرغبة بإبقاء النظام ؟؟؟ ذات النظام مع تغيير صدام. وهذه الرغبة تتقاطع مع المشاريع المنفردة للمعارضة والمشروع العام وتتقاطع كلياً مع آمال الشعب العراقي بالخلاص.

هكذا يتوجب تثبيت هذه النقطة (التغيير الكلي للنظام)(1) وعدم الاكتفاء بتناقلها شفاهة من قبل المجموعات أو الأفراد.

* وحدة الهوية العراقية.

وهذه النقطة تتطلب اشباعاً في التفسير كي توفر حصانة عالية الدلالة تمنع لغة التخلف قومية كانت أو مذهبية من اختراقها. فالهوية العراقية في تجلياتها هوية مفتوحة على الأفق الإنساني غنية في تنوعها الثقافي.

  1. وحدة خطاب المعارضة

ان تنوع الاتجاهات في المعارضة وأعني الاتجاهات المكتوبة والمشبعة دراسة يعينها في اكتشاف خلل غياب خطابها العام فهذا الخطاب بهدفه العراقي، الإقليمي والدولي إذا اختفت الوحدة العامة منه وتسلطت الخطابات الخاصة على توجهاته يجعل من المعارضة بكل توجهاتها عرضة للاستغلال الدولي والإقليمي لا للحوار وينسحب ذلك على مستقبل العراق إذ لا يمكن لشعب يعيش تحت سياط الدكتاتورية استقبال خطاب شفهي ومتنافر يسكنه الوهم وتتحكم بسلوك مردديه الأنانية.

عليه المزيد من البحث في التفاصيل التي تدفع لتشكيل لغة هذا الخطاب الغائب.

هامش:

قد يجتهد البعض في التغيير الكلي فقد عانى العراقيون من التغييرات السطحية التي لا تلامس الجوهر فمن وجهة نظري التغيير يطال جميع الدرجات من مدير الى أعلى رتبة وعلى صعيد الجيش يعاد العمل بقاعدة دستورية (الجيش فوق الميول والاتجاهات).

 

الشاعر غيــلان

15/9/2002



#غيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في التغيير


المزيد.....




- -لكلماته علاقة بأيام الأسبوع-.. زاخاروفا تعلق على تصريحات ما ...
- سيارة وجمال.. هدايا مقدمة لسعودي أنقذ مواطنيه من سيل جارف (ف ...
- -المسيرة-: 5 غارات تستهدف مطار الحديدة الدولي غرب اليمن
- وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية
- وثيقة سرية تكشف عن أن قوات الأمن الإيرانية تحرشت جنسيا بفتاة ...
- تقارير مصرية تتحدث عن تقدم بمفاوضات الهدنة في غزة و-صفقة وشي ...
- الكرملين يعلق على الضربة المحتملة ضد جسر القرم
- مشاهد جديدة من موقع انهيار طريق سريع في الصين أدى إلى مقتل ا ...
- سموتريتش يشيد بترامب في رفض حل الدولتين
- -وفا-: إسرائيل تحتجز 500 جثمان فلسطيني بينهم 58 منذ مطلع الع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غيلان - في التفاصيل والتغيير