أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر سماري - قراءة النص التشكيلي بسلطته الذاتية














المزيد.....

قراءة النص التشكيلي بسلطته الذاتية


ناصر سماري

الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 11:42
المحور: الادب والفن
    


قراءة النص التشكيلي بسلطته الذاتية

أسم العمل
تحية الى المتنبي
للفنان رافع الناصري
- ولد في تكريت 1940
- دخل معهد الفنون 1956
- ومن اساتذته فائق حسن






قراءة النص التشكيلي بسلطته الذاتية

قراءة النص البصري الصوري قراءة انطباعات ذاتية تجعله مسؤولاً ويقع في مجمل الروابط القائمة في كثير من المعارف التراكمية فيحمل النص البصري نصاً بصرياً آخر تظهر تداعيات الذاتانية في النص النقدي المقروء وفق علاقة قائمة بين النص السرد والنص الصوري الحاضر امام نظر الناقد.

ان الربط الحادث بين المادة والتعبير هي الصورة قبل تشيئوها على المحمول لاتكون مقيدة ,وان تمظهرها في نص غير قابل للتأويل من ذوات قارئه للنص ,وانها تكون ساحة واسعة يغلب عليها مبدأ الاستقلال ويسودها التأمل وعلى الناقد ان يكرر محاولاته لأن قراءة النص المطرد من مخيلة الفنان بعد تمثله لشكل وهمي وأزاحته للمحسوس لانه يخلق تشظي واسع النقيض في محاولة لكشف زيف المسلمة الأنثروبولوجة في المعرفة الخالصة ,وانكار الذات في قراءات النص البصري الى قراءة منفصلة لأشكال تفرزها عناصر فيزيائية مفادها فك علاقتها عن الذوات و يشكل العمل الفني علامة مغلقة قابلة للتأويل في ذاتانيتها ولا تعطي الأنطباع الذاتي في القراءة فرصة للظهور كجنس يتعاطف مع الاشكال بأنحيازية ثقافة او مادة او قيمة مادية للعمل الفني حيث تقرأ الأشكال في الصورة على حد سواء دون تعنصر بتوافق اركيولوجي معرفي شمولي مبتعد عن جدلية الخلاف مع علم تأريخ الأفكار.
بعد أكتمال العمل الفني كنص صوري متكامل لايحتم وجودنا بقصد ان نستحضر تعاطفاً وهمياً تتعالق عليه نصوص سردية طاغية تضفي دائرة مغلقة بين تأويل العمل الفني من خلال النص النقدي وقارئه، فليس للعمل الفني وعاء يتقبل الخطاب الذاتي بل هو كيان غير متصل بكيان آخر وله سلطة مستقلة لاتنتسب الى الذات سواء ذات فردية او جماعية ولا تتصف بالعبودية لصانعه ولايمنحه الفنان سلطة ،ويتجرد العمل حتى من ان يمنع الفنان حضوراً او غيابا بقدر مايكون كفجوة رهيفة في مجراه العرضي وان لايكون متواجد في النص النقدي, فالتوصيل التفصيلي وأرجاع الفن المحسوس الى تجلياته الاولى في فكر الفنان وأتصاله بعناوين مادية ومكانية وزمانية واستعراض التأريخ الواهم وجعله فينومينولجيا متسلط ينتقل من النقد لأجل المعرفة الى تحليل آراء خاطئة ليست لها صلة وفاعلية في العمل الفني ولايتجرد العمل الفني عن النقد كممارسة فعلية دون اعتراض على ما يحمله من استقلالية وسلطة ذاته،وافتراض السلطة كعدميتها عائقية غير غائبة تحيل محاكاة القارئ للنص او الناقد له لوهم لا يرتقي للجدلية حيث ليس للقاري والناقد سلطة بالرغم اننا لاننفي وجودهما كمتواجدان ضمن المستحضر في ذهن الفنان طامح الى قارئ لنصه الصوري ضمني او مجرد ومفترض او مثالي ومقتضي ونموذجي او واقعي, وافتراض التضمين لايجاد سبل معرفية تندرج في الشكل الخارجي للنص الصوري الواضح دون إيهام او شك في مجمل الحقائق التي وسيلتها التجريب لا غايتها عن بحث عبثي مجهول ولايخضع الأداء الصوري طويلاً في التجريب والعبثية,وتظهر لنا حقائق كثيرة غيبتها المرجعيات والايدلوجيات الذاتي والتعنصر للمعرفة المقيدة بزمن واحد وحاضر واحد.
ان المصاهرة بين اجناس المادة تحت سلطة الفن التي تفرض جدلية متجددة قائمة بين التجريب والاسلوب تصهر ادلجة الحواس في القراءات التخصصية لأظهار مضامين جمالية جديدة من شأنها ان تتخذ عنوانا وهوية جديدة في اطار تغيير وظيفة الاشياء والغاء ماهياتها الظاهراتية القديمة الى ظهور جديد واشتغالها في بيئات مختلفة لتخضع تحت سلطة المكان وتتمظهر بوجه لايسمح لها بان تقرأ قراءات لذواتها السابقة فهذا اسقاط من ذاتنا على حضور النص البصري الجديد, فالماء الساخن تحت حرارة الشمس في الصيف لانستطيع القول عنه انه ثلجاً من الشتاء الماضي فهذه قراءة ذاتانية تختلف مع ظاهرته الحالية,
والنص البصري الحاضر يتضمن عناصر كانت تشتغل في بيئات مختلفة بعيدة عن اطار النص الحالي فحمل رافع الناصري هذا النص البصري تلك العناصر في علاقات وفق بنية ضمن اطار نص تشكيلي لايمكن قراءته و احالته الى تلك العناصر وفق مرجعياتها الفيزيائة وبيئاتها القديمة فهي الآن جزء من بيئة تفرض سلطتها ككيان مستقل تحت عنوان نصاً صورياً لا تؤدلجه المعرفة التاريخية في تحليلات لعناصر منفرده بقراءات منفصلة مبنية على احالة كل عنصر لقراءته وازاحة الى اشتغالاته السابقة كأحالة الملصقة الورقية كعنصر يمتلك قراءات من بيئة قديمة قبل حضوره في البيئه الحالية المنفصلة عن سابقتها وهذا اسقاط من ذات الناقد ومعرفته المتأدلجة التي لا تقبل قراءة النص البصري بأعين جديدة متخصصة لقراءة وحدة جديدة متكاملة في عناصرها وبنيتها في أطار عمل تشكيلة له سلطته المستقلة حيث لا تقرأ الحروف وفق قراءة النص الكتابي بل وفق الصورة التشكيلية المستقلة بسلطتها وخصوصيتها حيث الفارق الكبير بين قراءات النص تقنيا أو كتجانس لخامات مختلفة وبين قراءته كنص صوري فقط .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
- منح المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف وسام جوقة الشرف الفرنسي ...
- بعد 14 عاما...أنجلينا جولي تعود -شقراء- إلى مهرجان كان السين ...
- اكتشاف سر نشأة اللغة لدى أسلاف البشر
- مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان جنوب لبنان
- مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة... فضاء للتجديد الروحي ...
- زوجات الفنانين العرب يفرضن حضورهن في عالم الموضة
- صور عن جمال الحياة البرية ستذهلك


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر سماري - قراءة النص التشكيلي بسلطته الذاتية