أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منذر فرحات - التفكير المنطقي














المزيد.....

التفكير المنطقي


منذر فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 1076 - 2005 / 1 / 12 - 09:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس جميلاً أن تفكر بل يجب عليك أن تفكر، ولكن كيف تفكر؟ هل تنعزل عن العالم وتجلس وحيداً في غرفة مظلمة وتغلق عينيك؟ ربما ينفع ذلك في بعض الأحيان، ولكن هل يعقل أن تجري التجارب العلمية وتطلق الأحكام هنا وهناك دون مشقة ولا عناء ودون التفكير الجدي بكل أطراف المسألة؟
في الماضي السحيق كانوا يتخيلون الريشة والحجر وهما يسقطان ثم يصدروا الحكم بأن الحجر سيصل أولاً إلى الأرض، لماذا ؟ لأنه الأثقل. كنا نضحك عندما نسمع تفسير الزلزال، كرة أرضية على قرن ثور ثم ينقلها إلى القرن الآخر، لماذا؟ ربما تعب من حمل الكرة.

لا تظنوا أن الحكاية قد انتهت, أليس بعض دعاة العلمانية والتفكير المنطقي يفعلون ذلك، ألا تراهم وهم يصدرون أحكامهم هنا وهناك دون دراسة أو بحث، ربما لم يقرأ أحدهم القرآن يوماً ولم يفتح أحد كتب السيرة وهو مع ذلك بطل مغوار، من أين حصل على المعلومة؟ ربما من بائع المازوت أو جدته الختياره أو ربما من ذلك المتطرف الذي لا يعرف عن الدين شيئاً أو ربما من ذلك الذي يتاجر باسم الدين.

أحدهم يتكلم عن الفتنة الكبرى, لماذا يا أخي وهل هناك داع للحديث عنها اليوم؟ ثم ألم يكن هؤلاء القوم على علاتهم التي تقولها فيهم أفضل حالاً منا؟ ثم لا تنس أن لهؤلاء القوم أعمالهم ولنا أعمالنا ولن نُسأل عن أعمالهم شيئا.
ترى من أين حصل على خبر الفتنة؟ هل قرأ ما كتب عنها؟ هل علم مثلاً أنهم كانوا يصلون خلف إمام واحد؟ هل علم أنهم لم يخرجوا للقتال بل للصلح ولكن حصل ما حصل؟ هل علم أن الكثير منهم ندموا ندماً كبيراً على ما حصل، مع أن الأمر ليس بيدهم؟

وآخر يقول: أنا لا آخذ الدين عن عائشة؟
لماذا؟
لأنها كانت تتحدث عن أسرار العلاقة الزوجية؟
ماذا قالت؟ هل هناك عيب في كلامها أو في الجو المحيط به؟ هل فتحت كتاب العلوم وقرأت بعض الفقرات فيه؟ ألستم من الذين يطالبون اليوم بالحديث عن العلاقة الجنسية في المدارس؟ هل نسيتم؟ هل تراجعتم؟ ثم ألستم من يطالب بحرية التعبير وبحرية الفكر؟ اعتبر أن عائشة قد اجتهدت في الأمر وانتهت إلى أن ما فعلته هو الأفضل. ثم من قال أن العلم يؤخذ عن عائشة لأن شعرها أشقر أو أحمر؟ هل بلغ الاستخفاف بالعقول إلى هذا الحد؟ ومن قال أن كلام عائشة أو غير عائشة لا يخضع للبحث والتمحيص؟

وثالث يقول انظر السنة النبوية تتحدث عن البول والغائط و..، يا أخي الأم تقول لصغيرها أكثر من هذا، المريض يسأل الطبيب أكثر من هذا، أين المشكلة؟ ألا تعلم أن السنة هي للجميع، للجاهل في الصحراء، للعالم في مخبره، للصغير وللكبير؟ ثم لماذا ذكرت ذلك ولم تذكر الأشياء الأخرى؟

ورابع يخلط عباس بدباس، هل يا أخ الكرام سبب تقديس البعض للرؤساء واعتبار كلمتهم الأولى والأخيرة يرجع إلى تقديس المسيح وتقديس محمد، هل يشبه المسيح صدام حسين مثلاً؟ هل نسيت أن محمداَ كان يشاور أصحابه؟

ثم ماذا يضر أن أقدس الأرض التي ولدت فيها وأراها أجمل بلاد الدنيا ويرى الألماني أن أرضه كذلك ويرى الهندي أن أرضه كذلك؟ هل جميعنا على خطأ؟ هل من الضروري أن يكون للحقيقة وجه واحد فقط؟

كيف نفكر؟ هل نحن سطحيين في تفكيرنا؟ هل نطلق الأحكام هكذا؟ هل نحن متعصبون لآرائنا؟ هل نحن علمانيين فعلاً؟ أسئلة وأسئلة يجب أن نسألها لأنفسنا قبل أن تخرج الأحكام منا.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقدسات لا تغربل


المزيد.....




- نيجيريا: مقتل نحو 70 شخصاً في هجوم لـبوكو حرام على قرية
- إيجئي: إيران الإسلامية لن تستسلم أبدا لنظام الهيمنة
- مؤتمر الوحدة الإسلامية الـ 39 يعقد في طهران اعتبارا من 8 ايل ...
- الهباش أمام مؤتمر جماهيري في باكستان: فلسطين خندق الدفاع الأ ...
- رغم تضييقات الاحتلال.. عشرات الآلاف يصلون بالمسجد الأقصى
- بابا الفاتيكان يطالب رئيس الاحتلال بوقف دائم لإطلاق النار ف ...
- مشروع الكنيسة الرئاسية يثير جدلا دستوريا في كينيا
- السويداء: الشيخ موفق طريف يدعو أوروبا للتدخل ويقول لولا تدخل ...
- مصر.. الإفتاء ترد على سؤال -اذكر 3 خلفاء راشدين أو تابعين اح ...
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في حارس غرب سلفيت


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منذر فرحات - التفكير المنطقي