أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد حسن بكري - الحزب الشيوعي القائد والرائد دائما وأبدا















المزيد.....

الحزب الشيوعي القائد والرائد دائما وأبدا


محمد حسن بكري

الحوار المتمدن-العدد: 1073 - 2005 / 1 / 9 - 10:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


منذ ثورة اكتوبر الاشتراكية الكبرى، في روسيا وامتدادها الى الدول المجاورة والتي كانت تشكل الامبراطورية القيصرية الروسية، ونشوء الاتحاد السوفييتي، منذ ذلك الحين استمرت المؤامرات لعزل هذا النظام الجديد من قبل الدول الامبريالية الرأسمالية، انجلترا وفرنسا والمانيا وامريكا، لانه أي النظام الاشتراكي الجديد، يشكل خطورة على الانظمة الرأسمالية ومستقبلها، ولذلك لم تدع هذه الدول اية فرصة تفوتها دون ان تنتهزها لزعزعة وتقويض النظام الاشتراكي. وقد واجه الاتحاد السوفييتي ذلك بحزم، فكان مضطرا الى ان يقيم قوة عسكرية رادعة، كي يستطيع ان يقف صامدا امام القوى المعادية والتي تملك قوة عسكرية ضخمة، وقوة اقتصادية كبيرة لسيطرتها على خيرات وثروات الشعوب الاخرى.

وقد نجح الاتحاد السوفييتي خلال بضع عشرات من السنين ان يكون قوة رادعة رغم العدوان السافر الذي شنه عليه الوحش النازي خلال الحرب العالمية الثانية، والدمار الذي الحقه في جمهوريات ،اوكرانيا وروسيا، ثم انه اينما نجح الشيوعيون بالوصول الى السلطة، وجدوا انفسهم محاصرين عسكريا واقتصاديا، ونحن لم ننس العدوان الهمجي الذي استمر سنوات طويلة على جمهورية فيتنام البطلة، التي انتصرت في النهاية على امريكا اعتى قوة عسكرية، كما اننا لم ولن ننس الحصار المستمر منذ اربعة عقود على جزيرة الحرية كوبا، التي تقف شامخة صامدة امام هذا الوحش الامبريالي وفي وكر داره.
نحن لا ننكر ان هذه المؤامرات والضغوط قد نجحت في بعض المواقع، لكنها فشلت في مواقع اخرى، الا انه ورغم انهيار الاتحاد السوفييتي ودول المنظومة الاشتراكية في اوروبا، فتبقى النظرية الماركسية – اللينينية منارا للشعوب المستضعفة والطبقة العاملة في كل مكان، ويبقى النظام الاشتراكي والاشتراكية املها المنشود، ولا بديل عن ذلك.
نحن اليوم شهود عيان على ما يجري في الدول الرأسمالية وهي في اوج انتصاراتها على الشعوب المظلومة، في افغانستان والعراق بشكل مباشر، وفي بقية دول "العالم الثالث" وخاصة الدول العربية والاسلامية بشكل غير مباشر، تسيطر على الموارد الطبيعية وتقرر انظمتها السياسية، فان كانت موالية لها تماما وخادما مطيعا فان نظامها القائم مرضي عنه، وان لم تكن كذلك فانها تفرض من هو اكثر طاعة، كما في العراق على سبيل المثال، وكما هو في دول عربية عديدة ان لم تكن جميعها.
نحن اليوم شهود عيان على مجريات الامور داخل هذه الانظمة الرأسمالية حيث يزداد غنى الاغنياء، وفقر الفقراء وتستشري بها البطالة والفاقة.
اما نحن في اسرائيل، فاننا لا نختلف عن غيرنا في هذا العالم الواسع، والحزب الشيوعي الذي قاد ومنذ قيام الدولة وقبل ذلك معركة البقاء، والذي رفع شعار "دولتان لشعبين" في هذه الديار، بدءًا بتأييده قرار التقسيم من العام 1947، عام نكبة الشعب الفلسطيني – وعندها اتهم رفاقه بالخيانة، وطوردوا من قبل العصابات الصهيونية والرجعية العربية، وبنفس الوقت تآمر هؤلاء أي الرجعية العربية والحركة الصهيونية مع الاستعمار البريطاني على الشعب الفلسطيني، فاقاموا دولة اليهود وتقاسموا ما تبقى من دولة العرب فيما بينهم. ثم انتهاء وبعد ان قامت دولة اسرائيل استمروا أي اسرائيل وعملاؤها من عرب هذه البلاد باتهام رفاق الحزب الشيوعي بالعمالة، رغم انه كان الحزب الوحيد الذي وقف مع المظلومين ورفع راية النضال الطبقي، ثم انه قاد معارك الاقلية العربية الفلسطينية الباقية في ارض الوطن، والتاريخ يشهد على ذلك، فقد قاد هذا الحزب كما سلف معركة البقاء، ومعركة الغاء الحكم العسكري والمساواة ومقاومة مصادرة الاراضي العربية، وقد تجلى ذلك في يوم الارض الخالد، والامثلة على ذلك كثيرة فحدث ولا حرج.
الا انه لا يمكن للمتآمرين على هذا الحزب القائد والرائد، الا ان يستمروا، ان كان ذلك من قبل السلطة الحاكمة او من قبل الانتهازيين وخاصة بين اوساط الجماهير العربية ولذلك كنا شهود عيان خاصة في العقدين الاخيرين على نشوء حركات واحزاب سياسية، طرحت نفسها بديلا عن الحزب الشيوعي الذي انتهى دوره كما يدعون ليحل محله المتاجرون بمشاعر الناس وهم بعيدون كل البعد عن همومهم ومشاكلهم، ان بعض هذه الحركات الانتهازية قد نجحت الى حين ثم سقطت ونسيها التاريخ والبعض الآخر ينتظره نفس المصير، اما الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني اليهودي العربي والمبني على اسس متينة وقاعدة شعبية جبارة مستمر في البقاء والعطاء الدائمين، والعمل السياسي وهو يتفاعل مع هذه الارضية ومع واقع الجماهير، ولا يطوش على شبر ماء كما تفعل بعض الحركات السياسية الاخرى، ومن هذا المنطلق أقر الحزب الشيوعي في اواخر السبعينيات اقامة اطار واسع يشمل كل المناضلين من اجل الحرية والسلام والمساواة ولكي يعطي هذه القوى المشاركة الفعالية في اتخاذ القرار فكانت الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة نتيجة هذه الرؤية الصحيحة والصادقة. ومنذ ان اقيمت الجبهة، كان الحزب الشيوعي ولا يزال عمودها الفقري، والموجه الحكيم لنضالاتها.
الا انه وفي السنوات الاخيرة ظهرت اصوات لم تتعلم من دروس الماضي وهي بين صفوفنا تدّعي، انه لم تعد هناك حاجة الى الحزب، بحجة تحويل الجبهة الى حزب وبهذا يكونون هم قد تخلصوا من اشكالية الحزب والجبهة.
منهم من يدعي ذلك عن حسن نية، ومنهم من وقع في فخ الانتهازية والانانية الذاتية في بعض الاحيان يكون فد انتقل الى معاداة الحزب من خلال اقامة البديل.
ايها الرفاق الذين تشككون بحاجتنا الى الحزب، غيركم سبقكم ولم ينجح، لا بديل عن الحزب الشيوعي قائدا ورائدا لنضالنا، لاننا يؤمن ان الاشتراكية هي امل كل البشرية "واعتبرونا كما شئتم بالمتشنجين، المتصلبين، ورافعي الشعارات".
الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة – جبهتنا – تستمد قوتها واستمراريتها من قوة الحزب، فلا جبهة بدون حزب قوي ومثابر وفعال، ومن يريد لجبهتنا ان تستمر والآن بالذات وتتطور عليه ان يعمل بكل قواه، على تقوية ومساندة الحزب الشيوعي لانه كان ولا يزال العمود الفقري لها، ومن يعمل خلاف ذلك فهو لا يريد الخير والاستمرار للجبهة.
الحزب قائم وجبار والجبهة كذلك، فلا بديل عن هذا الطريق، قووا ايها الناس حزبكم ا الشيوعي وانضموا اليه القائد والرائد ابدا.

(البعنة)



#محمد_حسن_بكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هموم الجماهير العربية وتفاعل الاحزاب والحركات السياسية معها
- الشامتون بالطاغية صدام حسين


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد حسن بكري - الحزب الشيوعي القائد والرائد دائما وأبدا