الشرعية الجماهيرية تتحدى -شرعية- الصندوق

الحركة الشيوعية الماوية

الحوار المتمدن-العدد: 3614 - 2012 / 1 / 21 - 14:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

الشرعية الجماهيرية تتحدى "شرعية" الصندوق

تشهد هذه الأيام العديد من المناطق موجة احتجاجات شعبية متواصلة وصلت حد العصيان المدني (القصرين- بوزيد- قفصة وخاصة الحوض المنجمي- جبنيانة- جندوبة-غار الدماء- فرنانة- مكثر- سليانة بورويس- نفزة...) وشاركت في هذه التحركات كل الفئات الشعبية بما فيها أطفال المدارس فوقع غلق الطرقات وإشعال العجلات المطاطية وتنظيم العديد من الاعتصامات والإضرابات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية ورفعت الجماهير مطالب اجتماعية بالأساس مثل تحسين ظروف العيش والتشغيل وطالبت المسؤولين بزيارة مناطقهم لمعرفة حقيقة الأوضاع المزرية .
نؤكد أولا على أن هذه التحركات هي امتداد لانتفاضة 17 ديسمبر وهي تحركات عفوية تتهم حكومة النهضة (الترويكا) بعدم حل المشاكل العالقة وانشغالها بتوزيع الحقائب واقتسام غنيمة الصندوق بمعزل عن حاجيات المناطق المهمشة .
ثانيا تعتبر هذه الاحتجاجات ردة فعل عفوية ومنطقية على الوعود الكاذبة لحكومة النهضة ولبرنامجها الفضفاض وتجسد رفض الشعب للهدنة التي طالب بها الرئيس المؤقت ولمعزوفة "الصبر مفتاح الفرج" التي تطلقها النهضة لإسكات صوت المنتفضين.
وأمام تواصل الاحتجاجات تؤكد الحركة الشيوعية الماوية بتونس على ما يلي :
- تثبت الأحداث اليومية أننا أمام انتفاضة وليست ثورة كما تدعي جل الأطراف اليمينية واليسارية .
- إن الانتفاضة متواصلة لأن الأسباب الاجتماعية والسياسية التي فجرتها لا تزال قائمة ولم يقع اتخاذ إجراءات عملية لتحسين أوضاع الشغالين والبطالين وواقع المناطق المهمشة
-إن شعور الفقراء بخيبة الأمل - أمام انشغال النهضة والترويكا بالصراع من اجل الكرسي وعدم الالتفات إلى أوضاعهم المتردية - يعكس عدم الثقة في نتائج الانتخابات وتعارض تركيبة المجلس التأسيسي مع الممثلين الحقيقيين للشعب.
- تندد الحركة بسياسة النهضة التي تريد الإبقاء على جوهر الارتباطات الاستعمارية مع الانفتاح أكثر على الدول الخليجية -القاعدة الأمريكية- كما تندد بأسلوب النهضة في تعاملها مع الاعتصامات والتحركات فهي تدعم ضمنيا الاعتصامات السلفية والعنف السلفي : معتصمو منوبة و إمارة سجنان ، وتشجع مليشياتها على تفريق المسيرات واستفزاز المتظاهرين واستعمال العنف مثلما وقع في شارع الحبيب بورقيبة أو في نفزة وفي وزارة التعليم العالي أو بالنسبة للصحفيين.كما أنها تستغل وضع الاعتصامات لتحرك قواعدها ضد بعض المسؤولين الخارجين عن حلفها :والي قبلي –البنك المركزي... ...وتحاول التملص من عجزها على حل المشاكل الاجتماعية بتوجيه اصبع الاتهام الى "اليسار" وايجاد كبش فداء لتبرير فشلها وانشغالها اساسا بالصراع من اجل الانفراد بالسلطة.

تعلن الحركة الشيوعية الماوية أن النهضة باعتبارها بديلا امبرياليا لا يمكنها أن تحسن أوضاع الشعب فليس بقراءة القرآن أو بالدعاء تحسم قضية التشغيل مثلا. لذلك فان الجماهير مدعوة إلى فضح سياسة الهيمنة والتخلف التي تريد النهضة تقنينها من خلال شعار "الإسلام هو الحل" لان أسلمة المجتمع التي شرعت النهضة في تطبيقه عمليا سيجر إلى تفجر الأوضاع أكثر من ذي قبل لأنه سينشر الطائفية و سيشرع للسرقة و نهب الشعب باسم الدين ، و الشعب يرفض أن يلدغ من الجحر مرتين .
- تدعو الحركة الشيوعية الماوية إلى الالتحام بكل التحركات وحث الجماهير على التمسك بمطالبها المشروعة وتحذر في الآن نفسه من خطر احتواء الاحتجاجات من جديد عن طريق الحوار المغشوش والوعود الكاذبة والتسويف .
كما تدعو كل القوى الثورية التي قاطعت الانتخابات والتي اعتبرت أن ما يحصل هو انتفاضة وليس ثورة إلى تشكيل لجان دفاع عن الانتفاضة تنطلق في البداية من المطالب الاجتماعية المرفوعة وتطرح برنامج الحد الأدنى في مواجهة الحكومة التي تعمل على تأبيد سياسة النهب
المجد لنضالات الشعب من اجل الأرض والحرية والكرامة الوطنية
من اجل حركة شيوعية موحدة تتصدر نضالات الجماهير
تسقط الرجعية العميلة للامبريالية والصهيونية
الحركة الشيوعية الماوية بتونس
تونس 20 جانفي 2012

#الحركة_الشيوعية_الماوية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات