أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أشرف محمد مجاهد - الحوار الثالث عشر... في سبيل الأسرة !!.














المزيد.....

الحوار الثالث عشر... في سبيل الأسرة !!.


أشرف محمد مجاهد

الحوار المتمدن-العدد: 3607 - 2012 / 1 / 14 - 19:07
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


الأسرة كيان المجتمع ولبنته الأولي، يجتمع فيها الزوج والزوجة والأبناء على هدف مشترك، وبخطوات ثابتة راسخة، حيث تتوزع فيها الأدوار لكل واحد من أفرادها توزيعاً عادلاً ومحدداً من أجل الوصول إلى هذا الهدف، فخطوات الزوج محسوبة ومعلومة وكذلك الزوجة والأبناء، وفي سبيل استكمال نجاح الأسرة والتقدم نحو المستقبل يجب عدم خلط الأوراق أو تبديل الأدوار أو الهروب من المسئوليات والواجبات وتحمل التبعات والآلام.

فالزوج وهو القائد لتلك الأسرة بموجب القوامة التي أصبغها الله عليه وفضله بها، "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ" (سورة النساء/ 34)، يجب أن يعرف التزامات القيادة ويمسك بدفة أمور أسرته والحفاظ على كيانها، فهو كالربان الذي يمسك دفة السفينة، يقود بالرفق تارة وبالشدة تارة أخري، وبالتعاون والتفاهم والود مع شريكه حياته ورفيقه كفاحه، أما إذا تمسك بالقيادة دون هذا الوعي ودون هذا الإدراك لمجرد تمسكه بظاهر النص القرآني أو بأفكاره الموروثة فإن الأسرة سيكون مصيرها مصير السفينة التائهة أو الغارقة حتماً، مصير الفشل والضياع والندم.

وكذلك الزوجة وهي شريكة في القيادة بما عليها من مسئوليات وتبعات هامة بمساعدة زوجها والحنو على أبنائها والحفاظ على بيتها ومقدرات أسرتها، "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ" (سورة البقرة/ 228)، فهي مكلفة في ترسيخ مفهوم تماسك الأسرة وتكتلها في مواجهة الشدائد والصعاب.

كثير من الأزواج يعتقد أن قيادة الأسرة لا تكون إلا بالتحكم وفرض الرأي والسيطرة، وفرض أسلوب حياته على الزوجة والأبناء، فتنحرف منه عجلة القيادة وتتأرجح أمور حياته وأسرته أمام تطور الأفكار وخروج الزوجة للعمل واستقلاليتها، وكبر سن الأبناء وبلوغهم مراحل المراهقة والتفكير في الاستقلال والمغادرة، وقد يلجأ البعض منهم للتنحي جانباً تاركاً قيادة الأسرة لزوجته الأكثر صلابة وأكثر طموحاً للقيادة، فتخرج بالأسرة عن وضعها الطبيعي الذي رسمه الله وشرعه لقيادة الزوج، فتقترب الأسرة حينها من بدايات النزاع والتفكك بين زوج غير قادر على القيادة وزوجة تقود بدون وعي أو كفاءة.

أما الزوجات فكثير منهن تريد أن تصبغ الزوج بصبغتها وطباعها وأسلوب حياتها، تريد زوجاً تابعاً طيعاً كالعجينة، تشكله بأصابعها، فتأمره وتنهاه لتنفيذ مطالبها والسير خلفها، تقوده وقد تقود الأٍسرة بسلطانها أو مالها أو بتسلطها وقوة شخصيتها، فتصبح الأسرة لا معني لها ولا هدف، ويصبح الأبناء نتاج غير طبيعي لعلاقة أٍسرية مفككة هشة، وتظل أدوار أفرادها متباينة ومتضاربة، قراراتها طائشة، وقيادتها ضعيفة غير مؤهلة.

والأسرة في سبيل نجاحها واستمرار نموها وتقدمها في مشوار الحياة، يحتاج أفرادها لمزيد من الدراية والوعي بدور كل فرد من أفرادها، قد تتبدل الأدوار والمهام لفترة من الزمن أو الوقت، ولكن تظل العودة للدور الطبيعي الذي حدده الله أمراً هاماً، فالقوامة والقيادة للزوج، بما عليها من واجبات ومسئوليات، والتعاون والمشورة بالخير والإحسان للزوجة، والرعاية والمحبة للأبناء.

وفي سبيل الأسرة، يضحي الزوج تارة وتضحي الزوجة تارة أخري، وقد يتحمل الأبناء الصعاب لبعض الوقت، فالهدف واحد والغاية مشتركة والسفينة يجب أن تصل إلى بر الأمان...

وللحوار بقية أن شاء الله...
[email protected]



#أشرف_محمد_مجاهد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار الثاني عشر... إنكار الجميل!!..
- الحوار الحادي عشر.. الصمت الزوجي !!..


المزيد.....




- ما الذي تواجهه النساء في اللجوء والنزوح والهجرة؟
- بريطانيا: اتهام توماس بارتي بالاغتصاب
- ممرضة كندية في -أطباء بلا حدود- تروي -جحيم 3 أسابيع في غزة- ...
- كيف تطورت كرة القدم النسائية في المغرب الذي يستضيف كأس الأمم ...
- الالتهابات النسائية..أسبابها وأعراضها وطرق علاجها
- سوريا تسعى لكشف مصير أطفال المعتقلين والمعتقلات المفقودين أث ...
- كلمة مؤسسة المرأة الجديدة بمناسبة اعتماد التقرير النهائي للا ...
- «تحقيق الاستقلال المالي» منحة المرأة الماكثة في البيت 2025.. ...
- غالبية تحقيقات الاغتصاب ضد الأطفال تُغلق في جنوب السويد
- “من هنا” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزا ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أشرف محمد مجاهد - الحوار الثالث عشر... في سبيل الأسرة !!.