التجاني بولعوالي
مفكر وباحث
(Tijani Boulaouali)
الحوار المتمدن-العدد: 1064 - 2004 / 12 / 31 - 09:39
المحور:
الادب والفن
هل أتاك حديث الحشود التي اعتصمت برغيف الأسى
كلما نسجت خيط أمنية صادرته العناكب
ما عاد في وطني شجر الحلم يزهر،
يطلق رائحة النار؛
تغشى خيام الصعاليك قد دفنت كل أسيافهمْ
فتقاعس خيل الأمير المزيف
نامت على جسد النغم البضّ كل المراكب
لا شأن للحاكمين بريح الشَِّمال الرجيمة
تحمل للطين نخب المنى
وحدها زغردات الجنوب تواسي الخرائب
تستنهض الفارس الأطلسي
غير أن سنابك أفراس وهران دجنها الدف
فانبجس الدم يُلهم عشب القبائل خضرتهُ
ويعير المدينة عرسا بهيا
ولما الزفاف، يزف إلى جدثٍ بالنوى نجلها الغائب
**********
شيّع أنت يا وطني،
فيمينك رجس على جبهة الريف طير أبابيل ترجمه
ويسارك نار تأجج،
لكن يمغنطهاوهج التاج
تغدو إلى سلم البذخ راكضة
وملائكة الأفق تعجب من وله الطين
لا يتغافى هواه الريان
فبوركت أيتها الأرض،
وحدك تندلعين صهيلا وقمحا
وحراس مجد الفراعنة المطمئنين
يكتنزون سنابل أعوامك الأربعين
وأفواج شعبك تنزح نحو الضباب
لتقطف فاكهة الثلج والسرطان
وبعد سنون الجفاءترفرف آيبة
لترى وطنا، ضيعوه بحورية وكمان
وبضع شيوخ يعلبها البرلمان
يروضها وفق إيقاع مأتمه
كي تُشيع عبر مرايا المُتَلْفَز
طقس جنازة شعب يهاب صدى الصولجان
وها المدركون الحكاية يلفظهم ولع الجامعات
ليمتهنوا الموت بين جوانح عاصمة الكرم الحاتمي
يدقوا طبول التحدي
ويمتشقوا صديد المناجل يغتالها
كبرياء الحقول المُعَوْلَمِ تاريخها
غير أن العساكر سرعان ما جنحتْ
لبهاء البنادق تجتث أجنحة الردة المعلنهْ
وتصادر ألوية النصر بالكلمات المدجنهْ
#التجاني_بولعوالي (هاشتاغ)
Tijani_Boulaouali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟