التقرير الاول في الشفافية للصناعات الاستخراجية في العراق.. هل سيصادق عليه أم لا؟

يحيى ذياب

الحوار المتمدن-العدد: 3589 - 2011 / 12 / 27 - 15:18
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

التقرير الاول في الشفافية للصناعات الاستخراجية في العراق.. هل سيصادق عليه أم لا؟
العراقيون يشكون من الفساد الحكومي ويقول كثير منهم إنه وراء سوء حالة الكهرباء والماء والخدمات الأساسية الأخرى وكما اعلنت منظمة الشفافية العالمية ان العراق يحتل الترتيب الخامس قبل الأخير في التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية عن الفساد والذي يغطي 180 دولة ، وتعنى مبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية بمراقبة وتطابق العقود مع الواردات المالية للصناعات الاستخراجية كالنفط والصناعات الاستخراجية المعدنية الأخرى وكل مايستخرج من باطن الأرض، وانضم العراق في العام الماضي إلى "مبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية" الدولية التي تضع معايير عالمية للشفافية فيما يخص التعدين، ويتعين على الشركات الإفصاح عن الضرائب ورسوم الامتياز التي تدفعها إلى الحكومات مع مطالبة الحكومات بتقديم ما يثبت تسلمها هذه المدفوعات، ولكن هناك أنتقادات كثيرة حول الشفافية في العراق فقد أكد الخبير الاقتصادي احمد البريهي على هامش مؤتمر المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي "العراق بحاجة الشفافية النفطية والى إتباع وسائل عالمية في الإفصاح عن إنتاج الحقول النفطية فالعراق بحاجة إلى درجة كبيرة من الإفصاح يتلاءم مع مبادئ منظمة الشفافية العالمية".
كما اكد الخبير النفطي حمزة الجواهري "تعد الشفافية في السياسية النفطية من أهم الركائز الرئيسة لتطوير القطاع النفطي في البلاد".
ولكن عند ملاحظة التقرير الاول للشفافية بعد صدوره في العشرين من الشهر الحالي وحسب آراء الخبراء والمختصين نلاحظ أن التقرير يعتمد المطابقة فقط وليس هناك تدقيق او تحليل للمعلومات والبيانات والارقام فهذا التقرير مجرد عملية حسابية يمكن ترتيبها وتنظيمها من قبل أي موظف بسيط ، فقد أكدوا المختصين في مجال النفط والغاز على ان تقارير الشفافية تحتاج الى تقارير عديدة لشركات تدقيق دولية رصينة تشمل مراحل عدة من الصناعة الاستخراجية.
هنا نسأل .. هل ستصادق المنظمات الدولية المختصة على التقرير الاول الذي أصدرته الحكومة العراقية رغم النواقص والملاحظات الكثيرة عليه ؟؟؟

#يحيى_ذياب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل