في ذكرى انتفاضة الحرية والكرامة

الحركة الشيوعية الماوية

الحوار المتمدن-العدد: 3579 - 2011 / 12 / 17 - 01:53
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

في الذكرى الاولى لانتفاضة الحرية والكرامة يظل المناضلون اوفياء لدماء الشهداء ويتذكر الشعب بالمناسبة كل الابرياء الذين استشهدوا دفاعا عن الارض والحرية والكرامة الوطنية –شهداء الحركة الوطنية المنسيين ,وشهداء جانفي 1978 وشهداء انتفاضة الخبز وكل المناضلين المتطوعين الذين واجهوا العدو الصهيوني وسقطوا في ساحة المعركة في فلسطين المحتلة وشهداء انتفاضة 17 ديسمبر -14 جانفي الذين بقوا احياء ورمزا لكل الاعتصامات والتحركات الشعبية المتواصلة.
في الذكرى الاولى للانتفاضة ادرك الشعب للمرة الثالثة ان نضالاته سرقت وتضحياته هدرت ووقع تنصيب العملاء الجدد في خدمة الاستعمار والرجعية العربية ويتظاهر هؤلاء بالانفتاح والديمقراطية لكن سرعان ما يتحولون الى طغم تحكم الشعب بالحديد والنار (حكم بورقيبة ثم حكم بن علي والان حكم النهضة)
في الذكرى الاولى للانتفاضة يلتف الثالوث الحاكم على كل المطالب التي رفعتها الجماهير وهو بصدد التخطيط بهدف الانفراد بالسلطة وفرض نظام عميل أكثر غطرسة سيضع البلاد على كف عفريت.
وفاء للشهداء وتمسكا بشعارات الانتفاضة مثل "الاراضي تباعت والجماهير جاعت " او الانتخابات مسرحية والعصابة هيّ هيّ " والشعار المركزي"الشعب يريد اسقاط النظام" تؤكد الحركة الشيوعية الماوية على مايلي:

- قاطعت الجماهير المنتفضة صندوق الاقتراع بصفة واعية أوعفوية بفعل تحكم نفس النظام في العملية الانتخابية وسيطرته على الراي العام من خلال الاعلام والمال الفاسد المتدفق من القوى الاستعمارية ومن امراء النفط الخليجيين.
- لايعبّر الثالوث العميل-النهضة والمؤتمر والتكتل- عن مشاغل الشعب الذي واصل نضالاته مطالبا بحقه في العيش الكريم.ويعتبر هذا الثالوث منصبا ومدعوما امبرياليا في اطار ما يسمى بمشروع الشرق الاوسط الكبير الذي بدأ تطبيقه في تونس ومصر وليبيا وسيتواصل في سوريا واليمن ولاحقا في الجزائر والسعودية ...
- تدل كل المعطيات ان النهضة تمثل البديل الامبريالي الذي وقع اعداده منذ الثمانينات من اجل التصدي لليسار عامة ولخطر انفلات الوضع الامني وصعود قيادات وطنية تحسم في سياسة الاستعمار الجديد والعملاء- تجمعيين كانوا ام نهضاويين
- وتتضح هذه المعطيات من خلال محاولات النهضة الانفراد بالسلطة رغم تواصل الصراع مع الدساترة وبعض التجمعيين ومع من اعلنوا نفسهم كمعارضة لحكومة النهضة وقد برز هذا الصراع خاصة في نقاش مشروع تنظيم السلط العمومية.
- تبين التصريحات الرسمية ان النهضة لايمكن لها ان تتصرف ضد برنامجها الرجعية ومهما حاولت التلون والنفاق واعتماد اللغة المزدوجة فقد بشّر امينها العام بالخلافة الراشدة السادسة ولم يكن هذا التصريح مجرد زلة لسان.فهو في الحقيقة برنامج النهضة وحزب التحرير والسلفيين وهو برنامج مفروض من قبل الامبريالية الامريكية والرجعية الخليجية بهدف بث الفتنة وادخال البلاد في دوامة الصراعات الطائفية وتحويل الصراع من صراع امبريالية- شعب الى صراع مسلمين كفار او علمانيين اسلاميين ...

وأمام تردي اوضاع الجماهير وتنوع الاحتجاجات من الاضراب الى الاعتصام مرورا بقطع الطرق...
تعلن الحركة الشيوعية الماوية مايلي:
- مساندتها المطلق لنضالات الشعب المنتفض والوقوف الى جانبه في صراعه ضد العملاء الجدد.
- رفضها للهدنة التي طالب بها الرئيس المؤقت لمدة ستة اشهر لانها في الحقيقة هدنة مطلقة دون ضمانات في المقابل وقد سبق لبورقيبة وبن علي ان رفعا شعار الهدنة =الميثاق الاجتماعي
- التنديد بالبيروقراطية النقابية التي سارعت الى الانخراط في الهدنة مثلما فعلت سابقا مع مواثيق بورقيبة وبن علي.
-اعتبار الصراعات الدائرة حاليا في صلب الثالوث الحاكم من جهة وفي صلب المعارضة من جهة اخرى صراعات كتلوية تندرج ضمن الصراع الامبرالي الكتلوي على تونس وتتناقض هذه الصراعات على السلطة مع صراع الجماهير المنتفضة ضد الاستعمار الجديد ومن يمثله محليا وعربيا.
- وضع نضالات الجماعير الحالية ضمن التناقض امبريالية –شعب والتاكيد على ان هذه النضالات ترفض خيارات العولمة الامبريالية وتطرح مهام التحرر من الهيمنة ومن عجرفة الكيان الصهيوني ومن كابوس التخلف –تخلف الخلافة السادسة واصحاب النهضة وحزب التحرير والسلفيين.
- عدم اعترافها بالثالوث الحاكم والدعوة الى حل هذا المجلس وانتخاب مجلس شعب انطلاقا من الجهات يمثل فعليا مطالب الانتفاضة وطموحات الجماهير نحو التحرر والانعتاق.
الحركة الشيوعية الماوية –تونس
17 ديسمبر 2011

#الحركة_الشيوعية_الماوية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل