أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....8















المزيد.....

الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....8


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 3576 - 2011 / 12 / 14 - 10:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى:

§ـ كل مومن آمن بدين معين، فحرص على سلامته من التحريف، عن طريق الأدلجة.

§ـ كل من آمن بالدين الإسلامي، كدين إنساني، يجب الحرص على حمايته من الأدلجة المحرفة له.

§ـ إلى كل من تعامل مع التوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، على أنها خارجة عن الدين الإسلامي، ومحرفة له، لحاجة في نفس يعقوب.

§ـ إلى كل من اعتبر: أن الإيمان بدين معين، شأن فردي.

§ـ إلى كل مومن بالدين الإسلامي، اعتبر أن الإيمان بالدين الإسلامي، شأن فردي.

§ـ من أجل سلامة الإيمان من التحريف.

§ـ من أجل سلامة الدين الإسلامي من الاستمرار في التحريف، عن طريق استمرار أدلجته.

§ـ من أجل صيرورة الأدلجة في ذمة التاريخ.

§ـ من أجل الأمل في صيرورة المسلم إنسانا، قبل أن يكون مسلما.

§ـ من أجل إقبار الإرهاب الأيديولوجي، والسياسي، والجسدي، باسم الدين الإسلامي، وإلى الأبد.

§ـ من أجل مجتمع للمسلمين، خال من أدلجة الدين الإسلامي، ومن كافة أشكال الإرهاب.

محمد الحنفي



التعبير الحقيقي، عن الإيمان، وعن الإسلام:.....5

وبعد أن وصلنا، في الحج، إلى الخلاصة أعلاه، ننتقل إلى الكلام عن الصيام، الذي يعتبر، كذلك، فريضة على المسلم، إذا كان قادرا، كذلك، على الصيام الذي اتخذ طابع جماعيا إلزاميا.

والذي نعرفه أن الدين شأن فردي، انطلاقا من كون الإيمان به شأنا فرديا. وما هو شأن فردي، لا دخل للجماعة فيه، إلا إذا كان الدين مؤدلجا، لأن أدلجة الدين، هي التي تمكن الجهة المؤدلجة من فرض وصايتها على الدين، التي تترتب عنها مصالح معينة: اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية للجهة الوصية.

ومن صحة الأيمان بالدين، أن يبقى شأنا فرديا، ومن عوامل تحريفه: أن يتحول إلى شأن جماعي. ففي القرءان نجد: "فمن شاء فليومن، ومن شاء فليكفر". وهذا القول، يفيدنا بأن الإيمان بدين معين، رهين بالإرادة الحرة، والنزيهة للمومن، ودون ضغط من أية جهة، ودون إرهاب من أحد، حتى يتمكن الإنسان من الاقتناع بدين معين.

وإذا كان زمن الإرغام على الإيمان بدين معين، قد ولى، وإلى الأبد، فإن مجتمعات المسلمين تعاني من هذا الإرغام على الإيمان، بحكم العادات، والتقاليد، والأعراف، لتصير حرية الاعتقاد في ذمة التاريخ، ولتصير إمكانية أجرأة ملاءمة المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، مع التشريعات الوطنية، في كل بلد من بلدان المسلمين، غير واردة بحكم ثوابت الدين الإسلامي المؤدلج، كذلك، بحكم العادات، والتقاليد، والأعراف، وليصير قول الله الوارد في القرءان: "فمن شاء فليومن، ومن شاء فليكفر"، كأنه لم ينزل.

ولذلك، فالصيام، كفريضة، يبقى شأنا فرديا، حتى وإن ورد في الحديث: "كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به". فمن شاء فليصم، ومن شاء عدم الصيام فذلك شأنه؛ لأن الصيام يدخل في إطار العلاقة بين المومن بالدين الإسلامي، وبين ربه، وليس بينه وبين غيره من المسلمين، الذين يتدخلون في الأمور التي ليست لهم، حتى وإن كانوا حكاما، ليشملهم قول الله الوارد في القرءان: "لا تقولوا آمنا، ولكن قولوا أسلمنا، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم".

وما يجري في شهر رمضان، من رقابة المسلمين بعضهم البعض، ليس لا من الإيمان، ولا من الإسلام في شيء، ولا علاقة لاعتبار الصيام شأنا فرديا، بالعلمانية، كما يدعي مؤدلجوا الدين الإسلامي، ولا حتى بالإسلام، كما يدعون، بقدر ما هو شأن فردي، لا علاقة له بالمسلمين، بقدر ما له علاقة بالمومن، وربه، إن شاء صام، وإن شاء أفطر، وإذا كان الإيمان شأنا فرديا، فالصيام كذلك شأن فردي، ولا دخل لأحد فيه.

ولذلك فصحة الأيمان، وصحة الإسلام، تقتضي أن يبقى الالتزام بصيام شهر رمضان كله، أو بعض أيامه، شأنا فرديا؛ لأن الفرد المومن المسلم، هو المعني بالحساب يوم القيامة، وليس الجماعة التي تمارس الاستبداد الديني، كامتداد لاستبداد الحكام بالدين، وبالسياسة، وبالاقتصاد، وبالاجتماع، وبالثقافة.

وإذا كان الغرض من الصيام، كما يقول الفقهاء، هو تحقيق مشاركة الأثرياء للمحرومين في الجوع، المترتب عن انعدام ما يأكله الفقراء، فإن الفقراء، وبحكم سيطرة أدلجة الدين الإسلامي على وجدانهم، هم الذين يراقبون بعضهم البعض، أما الأغنياء، فإن مراقبتهم غير واردة؛ لأن الأغنياء لا يراقبون بعضهم البعض، ولأنهم يسكنون بعيدا عن الفقراء، وفي أحياء خاصة بهم، لا يوجد فيها إلا الأغنياء مثلهم، الذين يضعون فوق موائد إفطارهم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت.

ولذلك، فإن الأغنياء لا يشعرون بالجوع أبدا. أما المحرومون من الفقراء والمساكين، الذين يراقبون بعضهم البعض، ولا يحترمون حتى رخص الإفطار، فهم يعانون من جوع دائم، ولا داعي، بحكم حقيقة الإيمان، وحقيقة الإسلام، لمراقبة بعضهم البعض؛ لأن تلك المراقبة تدخل في إطار التجسس، والتجسس ليس لا من الإيمان، ولا من الإسلام في شيء، لقول الله الوارد في القرءان: "ولا تجسسوا، ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن ياكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه".

وانطلاقا مما رأيناه في كلامنا عن فريضة ركن الصيام، وما يتخلله من ممارسات لا علاقة لها لا بالإيمان، ولا بالإسلام، نرى ضرورة إعادة النظر في تلك الممارسات، حتى تتلاءم مع حقيقة الإيمان، الذي هو شأن فردي، ومع حقيقة عبادة الصيام، التي هي كذلك شأن فردي، ومع حقيقة الإسلام التي تقتضي أن يمسك المسلمون عن إيذاء بعضهم البعض، وعن إيذاء غيرهم من المسلمين، وغير المسلمين، الذين يتعاملون مع أمور دينهم كما يشاءون، لا كما يشاء غيرهم من المسلمين، حتى نكرس، فعلا، حقيقة الإيمان، وحقيقة الإسلام في شهر الصيام، الذي يتحول إلى مناسبة تجعل الفقراء عاجزين عن الحصول على متطلباتهم، في الوقت الذي يسرف فيه الأغنياء في الاستهلاك تظاهرا، على بعضهم البعض من جهة، وعلى الفقراء الذين ليس لديهم ما ينفقون من جهة أخرى.

وهذا الاحتفاء المبالغ فيه في شهر الصيام، يهدف إلى تحقيق أمور أخرى، تتمثل في ترويج المزيد من البضائع، التي يحقق من وراء ترويجها الأغنياء المزيد من الأرباح، بسبب الرغبة الحاصلة في الاستهلاك، بسبب الجوع الذي يؤدي إلى كثرة الاستهلاك، الذي يؤدي بدوره إلى ظهور الكثير من الأمراض المتعلقة بالجهاز البولي، والجهاز الهضمي، بسبب العطش، وبسبب التخمة، اعتقادا من الصائمين: أن الجهاز الهضمي يخزن الغذاء.

فالفقراء والمساكين إذن، هم ضحايا الجوع في الأيام العادية، وضحايا كثرة الأكل ليلا في شهر رمضان، إن توفر لديهم ما يأكلون.

أما الأثرياء، فهم الذين يستغلون المناسبات، لتكديس المزيد من الأرباح، ليزدادوا غنى، في الوقت الذي لا يزداد فيه الفقراء إلا فقرا.

وغالبا ما تنتظر الدولة الرأسمالية التابعة، شهر رمضان، لرفع أسعار المواد الاستهلاكية، إرضاء لمحتكري تلك المواد، التي يزداد استهلاكها في شهر رمضان، وخاصة تلك التي يستهلكها المحرومون، وبكميات كبيرة، حتى تزداد أرباح المحتكرين، الذين يزدادون رغبة في الاحتكار؛ بل إن الأسعار تترك للمحتكرين، لتزداد ارتفاعا، حتى لا تصاب بضائعهم بالبوار.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....7
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....6
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....5
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....4
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....3
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....2
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....1
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- تفاعل اليسار مع الحراك الجماهيري في البلاد العربية، ودور الح ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- حركة 20 فبراير وتعدد المعتقدات...!!!.....3
- حركة 20 فبراير وتعدد المعتقدات...!!!.....2


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....8