أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - منى خالد فرحات - حماية الملكية الفكرية














المزيد.....

حماية الملكية الفكرية


منى خالد فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 1059 - 2004 / 12 / 26 - 11:01
المحور: حقوق الانسان
    


ازداد اهتمام العالم العربي بموضوع حماية الملكية الفكرية وكثرت الكتابات حوله عند العديد من المهتمين بالشأن الثقافي، ابتداءً من مؤتمر مكتبة الإسكندرية عن ’’حرية التعبير والرقابة على الإبداع‘‘ الجاري من /18/ إلى /20/ تشرين الأول من هذا العام، وصولاً إلى مقال للدكتور زياد زنبوعة والمنشور في "الحوار المتمدن" - العدد: 1041 - 2004 / 12 / 8 . وأكثر ما لفت نظري في هذا المقال التساؤلات الكبيرة التي طرحها هذا المقال وترك الإجابة عن بعضها للمهتمين بالعلم والثقافة والقانون؟ وكنا نتمنى لو أنه أجاب عنها، ولكن ضيق المجال دعاه إلى عدم الإسهاب والاكتفاء ببيان مدى أهمية هذا الموضوع، مما يجذب المهتمين ليدلوا بدلوهم ويقدموا مساهماتهم في هذا المجال، ولذلك سنحاول توضيح بعض الجوانب حول تساؤل هام طرحه المقال المذكور وهو: لماذا هناك استخفاف بالحقوق الأدبية للمؤلف؟
إن هذا الاستخفاف -برأينا- يعبر عن أكثر من وجه للمسألة فهو:
أولاً: يعبر عن الموقف الضعيف لأصحاب الفكر والقلم، وتراجع مكانتهم في المجتمع في خضم عصر الاستهلاك وطغيان القيم المادية على القيم المعنوية، حيث تطفو على السطح طبقة جديدة هي ’’طبقة الماديون العصريون‘‘، ويصبح الحديث عن القيم والحقوق بشكل عام- والحقوق المعنوية بشكل خاص- ضرباً من ’’السذاجة‘‘ بحسب ما يراه هؤلاء ’’الماديون العصريون‘‘، ونوعاً من الدفاع عن الحقوق والقيم بحسب ما يراه ’’المفكرون والمتنورون‘‘.
ثانياً: يعبر عن حالة عدم الالتزام وقصور الوعي الأدبي والأخلاقي لدى الكثير من أدعياء الثقافة والعلم والقلم، والذين يفترض أن يكونوا أكثر وعياً بذلك والأكثر حرصاً على حقوقهم وحقوق الآخرين، وخاصة أنهم المعنيون مباشرة –كما يفترض أن يكون- بضمان وصيانة هذه الحقوق.
ثالثا: بناءً على ما سبق من ضعف موقف أصحاب الفكر والقلم، فإن السائد على الساحة العربية هو أننا فقيرون بالأفكار و المبتكرات التي تستحق الحماية، والدليل على ذلك هو حالة التخلف الاقتصادي والاجتماعي الذي نعيشه. والذي يمكن أن يكون سبباً ونتيجة في نفس الوقت لاغتراب أصحاب الفكر وإقصائهم عن صنع القرار.
رابعاً: بسبب الاعتقاد لا بل الإيمان لدى الكثير من هؤلاء ’’المثقفين‘‘، الذين يشكلون عبئاً على اللقب الذي يحملون، بأننا لا نؤلف وإنما ننقل (أو نسرق) من هنا وهناك (وهذا ما يفعله هؤلاء)، أو في أحسن الأحوال نترجم ما يكتبه أو يقوله الآخرون. ولو كان ذلك في وقته لكان الأمر أهون، ولكننا دائما نذهب والناس إياب ونتجادل و’’نبحث‘‘ في اختراع ’’الدولاب ‘‘من جديد ولكن دون تجديد.
خامساً: يتعدى البعض على حقوق المؤلف عن قصد، وذلك تحت زريعة أن الحماية سترفع بالضرورة القيمة المادية للمادة المبتكرة وتحول دون انتشارها الواسع، متغاضين عن حقيقة أن الاستخفاف بحقوق المؤلف ستنتج بالضرورة أشخاصاً متسلقين- من جهة أولى، وعقولاً مبدعة مهاجرة تبحث عن ظروف حماية أفضل- من جهة ثانية.
وفي الختام لابد من التأكيد على أهمية عدم الاستخفاف بحقوق المؤلف تحت أي زريعة، وعدم التلكؤ بإصدار قانون حماية حقوق المؤلف الجديد المعدل لقانون حماية حقوق المؤلف الصادر تحت رقم (12) تاريخ 27/2/ 2001، ووضع عقوبات رادعة لمن تخول له نفسه التعدي على حقوق المؤلفين والمبدعين من أبناء هذا الوطن الحبيب.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اعتقال رجل عصابات بارز في العراق
- ايران تدين حملة اعتقال المواطنين الإيرانيين المقيمين في أمري ...
- -الأونروا-: طفلا من كل 10 أطفال بغزة يخضعون للفحص يعاني من س ...
- الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة بالضفة الغربية
- الاحتلال يستهدف خيام النازحين ومواقع توزيع المساعدات!
- قوات الأمن السورية متهمة بإعدام 21 مدنيًا درزيًا في السويداء ...
- شهداء بقصف إسرائيلي واسع على غزة يتركز على مناطق إيواء الناز ...
- مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية تعتبر العقوبات الأمري ...
- الشرطة البريطانية: اعتقال مراهقين ضمن تحقيقات في نشاطات روسي ...
- عاجل | السلطة القضائية الإيرانية: احتجاز ناقلة نفط أجنبية في ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - منى خالد فرحات - حماية الملكية الفكرية