أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد شعبان الموجى مصر - الوحدة الوطنية فى مصر هل هى ضرورة أم صفقة أم هدنة مؤقتة ؟؟؟














المزيد.....

الوحدة الوطنية فى مصر هل هى ضرورة أم صفقة أم هدنة مؤقتة ؟؟؟


محمد شعبان الموجى مصر

الحوار المتمدن-العدد: 1055 - 2004 / 12 / 22 - 09:53
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


منذ عدة سنوات .. احذرمن خطر الأصولية المسيحية الذى يجتاح مصر منذ سنوات بعيدة .. والذى تقف وراءه الكنيسة المصرية .. مستغلة فى ذلك حالة الضعف والتخاذل والإنهزامية التى تمر بها مصر والعالم العربي والإسلامي كله والإنبطاح أمام الضغوط الأمريكية والصهيونية المترقب لأى فرصة للتدخل فى شئوننا .. ولا أظن أن تلك الحقيقة محل خلاف الآن .. فمظاهر الإنبطاح والتخاذل والتدخل معلنة وواضحة ومجاهر بها أمام الخلائق .
وقبل أن اعود للحديث عن الخطر الأصولي المسيحي الذى يجتاح العالم ويجتاح مصر على وجه الخصوص .. أود أن اؤكد أن الحرص على الوحدة الوطنية للبلاد .. هو من الثوابت التى يجب التأكيد عليها بقوة .. باعتبارها ضرورة حياتية .. وواجب تفرضه عقيدة الأغلبية .. غير أن البعض للأسف الشديد فى الكنيسة المصرية .. يتعامل مع مسألة الوحدة الوطنية على اساس انها صفقة أو سبوبه يعقدها مع الدولة .. يحاول من خلالها الحصول على المزيد من المكاسب الطائفية .. والإتجاه بالكنيسة المصرية نحو تكريس المزيد من الشعور بأنها دولة داخل الدولة .. وان ارتدى قادتها أمام العالم وامام المصريين .. مسوح الرهبان وظهروا بمظهر الحمل الوديع والمعتدى عليها والتى لاتملك من أمرها شيئا ؟؟
لقد جاءت الأحداث الطائفية الأخيرة لتبرهن على أن هناك بالفعل من يعتبر الوحدة الوطنية مجرد صفقة .. أو مجرد هدنة مؤقتة بينه وبين الأغلبية .. امرأة مسيحية تستمع إلى أحد البرامج الدينية .. فتقتنع عن طيب الخاطر بالإسلام .. ويشرح الله صدرها للإسلام .. فتعلن اسلامها وتلجأ إلى الشرطة المصرية لحمايتها .. وهنا فقط يخرج الحمل الوديع من جحره ويعطي اشارة البدء لإثارة الشغب .. فى اكثر من محافظة .. للضغط على الحكومة بإعادة زوجة القس التى اسلمت عن طواعية والإدعاء كذبا وزورا انها اسلمت تحت ضغوط واكراه .. وهناك من هدد الحكومة باللجوء إلى أمريكا واسرائيل للتدخل .. وهناك من طالب بقطع المعونة الأمريكية عن مصر .. وهنا يكمن الخطر.. خطر الإستعانة بالمستعمر الأجنبي الذى ينتظر أية فرصة للتدخل واقتناص الفرصة لتفتيت الشعب المصري .. فتضطر الحكومة المصرية صاغرة أن تعيد الزوجة التى اسلمت واحتمت فى حمى الحكومة إلى أهلها حتى يتولوا تأديبها وربما حرقها .. أو نفيها فى أحد الأديرة التى لاتخضع للسيادة المصرية .. مهدرة فى ذلك حقها الدستورى والقانوني فى طلب الحماية .. حتى تكون عبرة لغيرها ممن يفكر فى اعتناق الإسلام .

لقد تحدثت قديما عن خطر التيار الأصولي العنصري الذى يسيطر على الكنيسة المصرية والذى يرى ان الأغلبية المسلمة هى مجرد استعمار قديم اتى مع فتح العرب لمصر .. وعليها واجب الخلاص منه واعادة الناس إلى دينها السابق .. ويغريه فى ذلك التجربة الصهيونية فى فلسطين .. وهناك من يحلم بما هو أكثر من ذلك .. هناك من يحلم بكنيسة ارثوذكسية عالمية فى مقابل الكنيسة الكاثوليكية .. على ان يكون مقرها القسطنطينية أو استانبول .. وعلينا ألا ننظر لهذه الأحلام باستخفاف أو سخرية .. فالتاريخ هو من علمنا ذلك .. وحتى وان بقيت هذه الأحلام .. مجرد أحلام واوهام .. فسوف يصيبنا منها الكثير .. فى ظل محاولات كثيرة ومدروسة لتحقيقها .. وقد تكون تلك المحاولات قاسية جدا .

لكن أهم ما فى موضوعي هذا .. أولا : هو التنبيه على ظاهرة خطيرة جدا .. وهى شعور المواطن المسيحي أنه فوق القانون .. أو انه من جنسية دولة أخرى .. وشعوره أنه مستهدف .. ودليلي على ذلك لجوء المواطن النصراني اليوم إلى الجهات الإستخبارية مباشرة .. مثل امن الدولة أو المخابرات العآمة لحل مشاكله الإدارية مع الجهات الحكومية .. فإذا انقطعت عنه المياه لأى سبب اعتيادي .. لجأ إلى أمن الدولة .. وإذا لم يحصل على بعض حقوقه فى العمل .. لجأ إلى المخابرات العآمة .. وهكذا .. ولذلك اطالب هذه الجهات الإستخباراتية بالإبتعاد تماما عن التعامل مع المواطنين سواء مسلمين أو مسيحيين .. إذا تعلق الأمر بمشاكل ادارية .. فيجب أن يعلم الجميع أن القانون فوق الجميع .

وثانيا : انه من غير المعقول أن تظل الدولة عاجزة عن مواجهة ظاهرة تحول الكنيسة المصرية أو شعب الكنيسة كما يحبون أن يطلقوا على أنفسهم .. إلى دولة داخل الدولة .. لها سفاراتها فى العالم أجمع تحت مسمى كنيسة للمصريين .. تخضع جميعها لسلطة البابا .. سلطة روحية ومادية بكل معنى الكلمة .. حتى اصبحت الكنيسة المصرية تمارس نشاطاتها الدينية محليا وعالميا بحرية كاملة بعيدة عن أعين الدولة .. بكل مايحمله من مخاطر معروفة .. وسط تدخل وترقب واستغلال أجنبي .. فى الوقت الذى لايسمح فيه للأغلبية بممارسة عشر معشار هذه الأنشطة الدينية .

وثالثا : كما أنه من غير المقبول .. ان يشهر البابا شنودة الثالث .. تهديداته وتحريضه للأقلية من حين لآخر .. باعتكافة وامتناعه عن القاء درسه لممارسة الضغوط على الحكومة المصرية .. و لتهييج الرأى العام المسيحي .. وتحريض الغوغاء بامتناعه هذا .. على الإعتصام والتظاهر كما حدث عشرات المرات .. وكما حدث مؤخرا .. ونتج عنه اصابه العديد من رجال الشرطة .. وتاريخ الرجل معروف من أيام السادات رحمه الله والذى تعامل معه بما يليق به .. فالرجل لايكف عن المطالبة بقائمة من المطالب الطائفية .. ومنها مثلا تعيينات فى المراكز الحساسة فى الدولة .. ونحن معه ولكن بشرط أن يضمن أن ولاء هؤلاء المسئولين سيكون للدولة وليس له هو شخصيا ولا للكنيسة .. وعليه أن يضمن أيضا أن احدا من هؤلاء المسئولين لن يجلس على كرسي الإعتراف مستبيحا كل أسرار الدولة .

ورابعا : ينبغي أن تواجه الحكومة المصرية وبحزم مواقع الإنترنت النصرانية التى اهانت القضاءواهانت الدولة والتى اظهرت الوجه القبيح لتيار اصولي شديد التعصب .. شديد الكراهية للإسلام والمسلمين .. ولنفسه ووطنه ومستقبله .



#محمد_شعبان_الموجى_مصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد شعبان الموجى مصر - الوحدة الوطنية فى مصر هل هى ضرورة أم صفقة أم هدنة مؤقتة ؟؟؟