أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - تحليل البنية العقلية للمجلس العسكرى المصرى














المزيد.....

تحليل البنية العقلية للمجلس العسكرى المصرى


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الزمن ضد المجلس العسكرى (المجلس لا الجيش الوطنى الشريف) حيث الموت لكبر سنهم، والعسكر ضد إرادة الحياة/ الشعب حيث الهزيمة لا محالة فإما مناصرة أهداف الثورة وإما طرة فى انتظارهم كما كبيرهم المخلوع).

فى ضوء نتائج بعض الأحداث فى الشأن المصرى فى الأشهر الماضية وتحديدا فيما يختص بأحداث الاستفتاء وإدارة المجلس العسكرى المصرى لتسيير الأمور وشل حركة مجلس الوزراء عن الحركة أو حتى تقديم الاستقالة وقد شاب هذه الإدارة غموض وفشل شعر به جميع المصريين حتى ظن كثير من الناس أن العسكر يعاقبون المصريين على قيامهم بالثورة ولم يعلم أن الحالة الثورية فى مصر يمكن أن تفعل بالعسكر كما فعلت بكبيرهم من قبل مبارك ومن معه...نقول فى ضوء تحليل بعض المفردات يمكننا أن نتعرف على هذه العقلية لهدف ما سوف نذكره لاحقا.

وهذى المفردات - التالية - احتمالية لكن يغلب عليها الترجيح لاعتبارات عدة ونريد بسردها أن تكون نواة للذين يفكرون لتقزيم العسكر وتسليم السلطة للمدنيين ومن ثم يفكرون فى استحداث طرق فعالة للضغط فى محاولة لاستعادة الحقوق ورفض العسكرة ومقاومة الفشل العسكرى فى إدارة شئون البلاد والتمهيد لإقامة حياة نيابية سليمة فى مصر تتضمن عدة أمور منها تأسيس الدستور والقضاء على الانفلات الأمنى ( الذى هو صناعة عسكرية وشرطية وفلولية فى الأساس) وأيضا دوران عجلة الإنتاج وإقامة عدالة اجتماعية تضمن كرامة الناس فى معاشهم وهكذا.

وهاك بعض هذى المفردات التى تشكل البنية الأساسية لعقلية المجلس العسكرى فى مصر فى الفترة من ( فبراير2011 : نوفمبر2011 ) :

1/ التباطوء والفشل فى قراءة الواقع قراءة سياسية سليمة.
2/عدم التراجع عن قراراته إلا فى ظل ضغط مليونيات تظاهرية وإلا إذا صبت فى مصلحة تأخير السلطة ( مثال المواد المضافة على الاستفتاء فى الإعلان الدستورى).
3/غموض الرؤية واضطراب التعامل مع الأحداث المستجدة وترك ذلك للظروف وبمعنى آخر افتقاد القدرة على التخطيط الجيد للتعامل مع الأزمات ( مثال ذلك التعامل مع قضية الحد الأقصى للأجور ).
4/النظرة الفوقية فى التعامل مع قطاعات الشعب ولا سيما مثقفيه ومن ثم عدم التواصل مع الناس...إلا حين يزداد الضغط عليهم ورموز التيار الدينى عندهم فى المقدمة.
5/التعامل مع مطالب الثوار بالحلول الأمنية والمحاكمات العسكرية.
6/تجاهل وجود مشكلات حقيقية خانقة يمر بها المجتمع وكأنها غير موجودة بالفعل(الفساد & تهريب الأموال & الفلول & تقاعس الشرطة & قضية الأجور& الفلتان الأمنى& أخرى ).
7/الاستمرار فى نفس سياسات المخلوع الخارجية على حساب قضايا الوطن (اتفاقيات الغاز الطبيعي& والكويز& والإفراج عن الجواسيس& أخرى ).
8/ رفض ومحاربة التغيير السلمى عبر صناديق الاقتراع والإصرار على الاحتفاظ بالسلطة حتى وإن تعرض الوطن للانهيار والخراب...وخلف الوعود بطريقة تثير الريبة.
9/تجنب إقامة تحالفات سياسية خارجية قوية تدعم جعل مصر بلدا قويا خشية من أمريكا...كالتحالف متعدد الأشكال مع تركيا على سبيل المثال.
10/العمل على تكريس الشعور العام بالإحباط من التغيير السلمى ومن ثم يفقد المواطنون وبعض الأحزاب الثقة فى إمكانية التداول السلمى للسلطة.
11/تخويف الغرب وبعض الناس فى الداخل من فكرة البديل للعسكر وذلك بتبشيع صورة الإخوان المسلمين والعمل الدءوب على تشويه صورتهم فى وسائل الإعلام والدفع بأبواقهم للنيل من الإخوان أشخاصا وجماعة وتاريخا والتشكيك فى نيات الإخوان بمحاكمتها مهما أظهروا من نيات حسنة.
12/ إشاعة الشائعات بهدف زيادة توتر الأجواء وتكريس الإحباط قتل الأمل فى نفوس المصريين.

فى النهاية

لقائل أن يقول إن العسكر ليسوا بالخبرة الكافية لإدارة شئون الناس حسنا فلماذا لا يستعينون بغير الأغبياء من أعضاء الحزب الوطنى القديم؟ ولماذا الإصرار على الإبقاء على حكومة تافهة ضعيفة؟

الزمن ضد العسكر (المجلس لا الجيش الوطنى الشريف) حيث الموت لكبر سنهم، والعسكر ضد إرادة الحياة حيث الهزيمة لا محالة فإما مناصرة أهداف الثورة وإما طرة فى انتظارهم كما كبيرهم المخلوع...وحتى ذلك يبقى أمام الحركات الوطنية والمهتمين بالشأن المصرى عدة خيارات للتعامل مع ذلك المجلس العسكرى منها:

(1) منهج التصعيد بدء بالتظاهرات السلمية ومرورا بالعصيان المدنى وانتهاء بثورة شاملة غالبا لن تكون سلمية إذ حين تفشل الثورة السلمية فلا مناص من أن تتحول إلى ثورة دموية يعرف ذلك المتابعون لتاريخ الثورات
(2) ومنها منهج سياسة النفس الطويل عسى التغيير يأتى عبر صناديق الاقتراع.
(3) ومنهج الإبقاء على ما هو كائن وتقدر الأمور بقدرها...والتعامل مع الإحداث يوما بيوم.

فى يقينى أن حكمة المصريين ووجود القدوة (الذى ستفرزه الأحداث لا محالة) & وتفجر الأوضاع الاقتصادية & وغموض العسكر وفشل إدارتهم للأمور...& وتعمد سرقة الثورة & وتبدد أهداف الثورة (حرية/ كرامة/ عدالة اجتماعية) ...كل هذى بعض عوامل سوف تسهم فى التعرف على أى نهج سوف يسلكه المصريون.

سيد يوسف



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العسكر لا يصلحون لإدارة البلاد مدنيا ولا انتقاليا
- ساسة أقسموا بالله ألا يفهموا
- تأملات فى إضرابات المعلمين
- مصر لم تعد تحتمل الغباء السياسى
- فى ضرورة نقد المجلس العسكرى
- أحزابنا السياسية ضرورة أم عبء على الوطن؟
- الأجور فى مصر بين الخيال وبين الممكن
- الوعظ السياسى وآيات آل مبارك الممزق
- جمعوا هذه المشاهد ثم استنتجوا
- من وحى ثورة 25 يناير(2-2)
- من وحى ثورة 25 يناير(1-2)
- الغضب المصرى الأول
- تأملات إنسانية فى المشهد التونسى 2011
- فى انتظار المصير المحتوم
- هل تذكرون عصا سليمان؟
- المزورون: ليسوا نوابا وليسوا محترمين
- إهدار أحكام القضاء طرد الحرس الجامعى نموذجا
- مفردات الواقع المؤسف لا تنبئ بخير
- حرب الملصقات الرئاسية فى مصر
- غباء التسويق لتوريث مصر


المزيد.....




- صدمته شاحنة فانقلب -رأسًا على عقب-.. شاهد ما حدث لعامل أثناء ...
- ترامب يدعي أن إيران -لم تنقل شيئا- من المواقع النووية
- زفاف القرن في فينيسيا.. بيزوس وسانشيز يتوجان بحبّهما بحفل أس ...
- ضحى العريبي تثير الانقسام بتصريحات حول شهادة البكالوريا في ت ...
- الطفلة الليبية سوهان أبو السعود تفر عبر قارب هجرة بحثا عن عل ...
- كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا سياحيًا بعد عقد من الإنشاءات: هل ...
- من صنعاء: احتفاء بـ-انتصار طهران- وتأكيد على استمرار دعم غزة ...
- هل روسيا ضالعة في حرق شاحنات للجيش الألماني؟
- في إطار -توسيع اتفاقيات السلام-... هل يتجه نتانياهو نحو مفهو ...
- بعد ثلاثين عاما من الصراع... الكونغو الديمقراطية ورواندا يوق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - تحليل البنية العقلية للمجلس العسكرى المصرى