الجالية العراقية في هولندا
الحوار المتمدن-العدد: 1052 - 2004 / 12 / 19 - 10:43
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
قبل ظهر يوم الأربعاء 15/12/2004 ، توجه السيد سيامند بنا السفير العراقي الجديد لدى المملكة الهولندية و بمعيته أركان السفارة ، الى البلاط الملكي الهولندي في لاهاي العاصمة ، و كان السيد رئيس التشريفات الملكية على مشارف مدخل البلاط لأستقبال سعادة السفير و صحبه ، و في قاعة التشريفات زارهم للسلام عليهم ،السيد رئيس الديوان الملكي بصحبة سكرتير وزارة الخارجية الهولندية ، و من ثم توجه سعادة السفير و رئيس الديوان الملكي الى باحة القصر ، حيث عزف السلام الوطني العراقي و الهولندي ، و بعدها فتش السيد السفير ثلة من الحرس الشرف الملكي ، و بعد أستراحة قصيرة تبادل الجانبان العراقي و الهولندي الأحاديث الودية ، و بعد ألتقاط الصور التذكارية تطرقوا الى العلاقات العراقية الهولندية و ضرورة تعميق تلك العلاقات لما فية مصلحة الشعبين الصديقين ، وبعدها قدم السيد السفير اوراق أعتماده الى صاحبة الجلالة الملكة بياتريس ملكة المملكة الهولندية ، و بحضور ممثل الملكة في مقاطعة اوفر آيسل التابع لها العاصمة دنهاخ ، كسفير معتمد لجمهورية العراق لدى هولندا ، و من ثم قدم لجلالتها أركان السفارة ، كل من السادة الوزير المفوض و القنصل العام و السكرتير الثالث و مسؤول الحسابات في السفارة ، حيث رحبت جلالتها بسعادة السفير و بمسؤولي السفارة متمنية لهم طيب الأقامة في هولندا ، راجية التقدم و الأزدهار للعلاقات الهولندية العراقية ، و بعد تبادل الأحاديث الودية شكرها سعادة السفير العراقي لحسن الأستقبال ، و بعدها غادر موكبه البلاط الملكي مودعا من قبل التشريفات الملكية بمثل ما أستقبل به من ترحاب .
علما بأن سعادة السفير العراقي كان قبل تسنمه منصبه الجديد ، ممثلا لحكومة الاقليم الموحدة في بريطانيا لأكثر من عقد ، و كان له دوره المتميز في حفز و تشجيع الشركات البريطانية للمشاركة في أعمار اقليم كوردستان العراق خلال العقد المنصرم .
الجدير بالذكر من ان سفارة العراق في لاهاي ، كانت قد أقامت حفلة تعارف بعد ظهر نفس اليوم للجالية العراقية مع السيد السفير تخللتها مأدبة غذاء كبرى ، حيث أستقبل السيد السفير بالتصفيق و بباقات الورود ، من لدن ممثلي الفعاليات و الشخصيات العراقية المتواجدة على الساحة الهولندية ، من أحزاب و حركات و جمعيات واتحادات ، و من اكادميين و اعلاميين و مثقفين و اقتصاديين ، حيث تجاوز عدد الحضور أكثر من 300 شخصا من رجال و نساء ، يمثلون فسيفساء العراقية الزاهية ، بألوانهم و أطيافهم الجميلة ، من شماله الى أقصى جنوبه ، و سلم عليهم السيد السفير واحدا واحدا ، مستفسرا عن أحوالهم ومتمنيا لهم حسن الأقامة في ضيافة بيت العراقيين، وبعدها ألقى سعادته كلمة باللغة الهولندية و من ثم باللغة العربية و بعدها باللغتين الكوردية و الأنكليزية ، مركزا على الوحدة الوطنية العراقية ، راجين من الجالية العراقية الألتزام بقوانين الدولة المضيفة ، و العمل على تحصيل ابنائهم للعلم و التوجه لتعميق الصداقة العراقية الهولندية ، و بعدها تتطرق الى الأعمال الأرهابية التي تجري في الوطن ، و قال بأن على صخرة وحدتنا سوف نفوت على المجرمين خططهم العدوانية ، و سوف نبني عراق القانون ، عراقا ديمقراطيا تعددا فيدراليا ،و ذلك بسواعد العراقيين جميعا و معا ، و بعدها قدم للحاضرين أركان السفارة راجيا أعتبارهم اخوانهم و اهلهم ، مؤكدا بأن ابواب السفارة ستكون مفتوحة ليل نهار لكل العراقيين المقيمين و اللاجئين في هولندا ، وقال ان زمن الأستبداد و الديكتاتورية و جعل السفارات مرتعا للمخابرات و الترهيب قد ولى بدون رجعة ، و شكرهم على تحملهم عناء السفر و حضورهم
لحفلة التعارف ، لكون أكثرهم قد جاءوا من مناطق بعيدة في المملكة .
بعدها القت أحدى الأخوات من الأتحاد الوطني الكوردستاني في هولندا ، كلمة باسم الجالية العراقية مرحبة بسعادته و مسؤولي السفارة ، مؤكدة بأن العراقيين يعتبرون السفارة في العهد العراقي الجديد بيتهم و منزلهم ، متمنية للسيد السفير و صحبه الكرام كل الموفقية في مهامهم .
ومن ثم القى أحد مسؤولي المفوضية العليا للانتخابات ، المشرفة على الأنتخابات العراقية في هولندا كلمة ، تتطرق فيها الى آليات الأقتراع ، و كيفية أثبات المقترع هويتة العراقية ، داعيا ضرورة اشتراك العراقيين في هذه الأنتخابات ، و ذكر بأن منظمته التابعة للأمم المتحدة قد قررت فتح ثلاثة مراكز لأقتراع العراقيين في هولندا ،الأولى في مدينة زيفولة
في الشمال و الثانية في مدينة امستردام في الوسط والثالثة في مدينة روتردام في الجنوب.
علما بأن ممثلا عن الخارجية الهولندية كان قد حضر الحفلة ، بالأضافة الى رجال الأعمال المجموعة العراقية الهولندية ، و مدير الخطوط الجوية السورية ، و المدير المفوض الجديد للخطوط الجوية العراقية ، و ثلاثة مسؤولين في المفوضية العليا للهجرة ، و مندوب عن معهد كيلندال التي سوف ترسل 15 موظفا من العراق ، للأشراف على الأنتخابات العراقية في هولندا ، ومندوب عن مؤسسة ديباك التي تنظم دورات تدريبية للتكنلوجيا مع العراق ، و ممثل عن بغداد رايزن ، و كذلك عدد من السياسيين و الاعلاميين الهولنديين .
في أجواء عراقية صميمية و جميلة ، و بوجوه مفرحة مبتسمة و السعادة ترفرف على رؤوس الجميع ، حيث أجتمع لأول مرة كل هذا الكم من التجمع العراقي مع أركان سفارتهم و بدون خوف أو تردد او ترهيب ، شكر الحضورسفارتهم لكرم الضيافة و حسن الأستقبال ، و راجين الأمن و الأستقرار لأهلهم في الوطن ، و متمنين لبلدهم العراق كل الخير و التقدم و البناء و الأزدهار ، في هذه الأجواء المعبرة توجه السيد السفير و بمعية الحاضرين الى المأدبة العراقية العامرة .
علما بأن الوقت المخصص لحفلة التعارف كانت ساعتين ، و لكون الأجواء مفرحة فأستغرقت حوالي خمسة ساعات من الوقت ، و كان الحضور وتحت أضواء الكاميرات يتبادلون الأحاديث و الضحكات ، و يتذكرون أيام النضال ضد الديكتاتورية مع ذكرياتهم الجميلة على ارض الوطن الحبيب ، و طوال الوقت كان السيد السفير و اركان السفارة ، يتنقلون بين العراقيين و يتبادلون معهم الأحاديث الودية، حقا كان يوما عراقيا لا ينسى لجاليتنا العزيزة .
الجالية العراقية في هولندا
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟