أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عراق عبدالحسين - الحكايةتبدأ مع الاسم ...اسمي














المزيد.....

الحكايةتبدأ مع الاسم ...اسمي


عراق عبدالحسين

الحوار المتمدن-العدد: 1051 - 2004 / 12 / 18 - 12:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لست كاتبا ولا اديبا وليست لي اية محاولات سابقة في هذه المجالات ، أعترف انني قاريء منذ نعومة اظفاري كما يقولون ليس لانني ولدت في بيت مفكرين او كتابا او حتى متعلمين ، فأبي كان عاملا في معمل طابوق الوصي هكذا كان اسمه ايام الملكية وهكذا ظل العمال يسمونه بعد اعلان الجمهورية ، هذا الاب انخرط في العمل النقابي المطلبي مبكرا وكان يقرأ ويكتب وتعرض بسبب ذلك للكثير من المضايقات كما كانوا يحدثونني ، وحين كان عمري عشر سنوات تعرض ابي للاعتقال والضرب امام عيوننا وفتش بيتنا واهينت والدتي امامي وكان السبب اضراب عمال المعمل الذي شارك فيه ابي وكان اضرابا مطلبيا حول حقوق بسيطة ، كان البعثيون يومها في بداية سلطتهم ولكنهم مارسوا بحق ابي الحكاية تبدأ مع الاسم...اسمي
وزملاءه العمال كل مالديهم من القسوة والعنف ومن ثم تم فصلهم من العمل ومنذ ذلك اليوم علق بذهني اسم احد محطمي الاضراب من البعثيين فقد كان ابي يكرره امامنا ويتحدث عن قسوته وعنفه مع العمال ، عمي هو الاخر كان عاملا في شركة الاسبست الحكومية مات في الثالثة والاربعين نتيجة مرض كان مجهولا بالنسبة لنا ولعائلته ، بعد ذلك بسنوات طويلة وبعد ان سمحت لي الظروف بالدراسة والسفر علمت ان عمال هذه الصناعة يموتون مبكرا بسبب مادة الاسبستوس التي تدخل في صناعتها ، قد يطول الحديث حول ذلك التاريخ البسيط الذي هو تاريخ اكثرية اهل العراق ولست بصدد الاطالة ، سألت ابي بعد خروجه من السجن وكنت الوحيد الذي يحمل اسم عراق بين من هم في سني من ابناء المنطقة التي كانوا يسمونها المعامل والتي تقع على طريق بعقوبة القديم لماذا سميتني عراق ياابي ؟
ومازلت اذكر اجابته .. لان العراق اغلى مافي حياتي ...
ياابي انت لاتملك شيئا في العراق فهل مازلت متمسكا بحبه ؟ هذا السؤآل كان بعد اكثر من عشرين سنة من السؤآل الاول كان الرجل قد كبر وهده التعب والمرض ونحن نعيش في ذات البيت الذي لاتتوفر فيه شروط الحد الادنى من الحياة اجابني وبدون تردد :
كل حب يتغير بداخلي الا حب العراق
ايها الاصدقاء العراق اليوم على ابواب انتخابات.. بلد دمرته الدكتاتورية وانهكه الاحتلال والارهاب والعنف ورغم ذلك فاغلب قوائم مرشحيه تتسمى او تنتمي للدين او الطائفة او القومية لابرامج واضحة ولاموقف واضح وانما صراع مصالح سالني صديق ان كنت ساصوت للقائمة المدعومة من المرجعية فاجبته :
لن افعل
لماذا ؟
لانني علمت منذ ايام ان الذي ضرب ابي وحطم اضراب زملائه استفاد من المحاصصة التي محت تاريخه وعين سفيرا كونه ينتمي للطائفة الشيعية .
ولكن ذلك مضى منذ زمن والقضية اليوم تتعلق بحقوقنا كاكثرية !
ختمت الحيث معه :
ياصديقي انا لاتهمني الاكثرية والاقلية انا ابحث عمن يمثل ابي وعمي لايهمني كان سنيا ام شيعيا ام مسلما ام مسيحيا .. ابحث عمن يضع العراق فوق الدين والطائفة والقومية يحب العراق كما احبه ابي ...هذه هي حكاية الاسم التي قد تكون مدخلا لحكايات اخرى عن الوطن المنكوب

عراق عبدالحسين



#عراق_عبدالحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عراق عبدالحسين - الحكايةتبدأ مع الاسم ...اسمي